أصبحت وسائل السوشيال ميديا بمنصاتها المختلفة قوة حقيقية لا يمكن الاستهانة بها خاصة فيما يتعلق بالترويج للمنتجات، وظهر هذا الأمر واضحاً عندما بدأت الحرب على غزة ومن هنا بدأ الكثيرون يفكرون فى المنتجات والسلع المصرية ويروجون لها من خلال فيديوهات وبوستات على منصات التواصل الاجتماعى والتى تفاعل معها آلاف المواطنين.

ومن هنا بدأت تظهر المبادرات التى تدعم المنتجات الوطنية، والتى يعتمد نجاحها فى الأساس على وجود «بلوجر» مؤثرين فى السوشيال ميديا بعد أن أصبح لهم دور كبير فى دعم المنتجات الوطنية خلال الآونة الأخيرة من خلال طرح أسماء منتجات مصرية كانت مختفية ومقارنتها بأخرى مستوردة وتشجيع الجمهور على شراء المنتج المصرى.

البلوجر عدنان: عندنا منتجات تستحق المنافسة عالمياً وبجودة تنافس المستورد

ومن ضمن قائمة البلوجر الداعمين للمنتج المصرى، البلوجر الشهير عدنان عبدالمجيد، من محافظة القاهرة، الذى يطوف مصر للبحث عن المنتجات الوطنية فى كل البقاع لدعمها والترويج المجانى لها فى محاولة منه لاستبدال المنتجات المستوردة بأخرى وطنية.

يرى «عدنان»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن السوشيال ميديا أصبحت قوة ضاربة لا يمكن الاستهانة بها، مؤكداً أن خطوة دعم المنتجات الوطنية تأخرت كثيراً: «تأخرنا فى دعم منتجاتنا الوطنية، كان يجب على صناع المحتوى البدء مبكراً فى الترويح للمنتجات الوطنية، مستغلين قوة السوشيال ميديا وتأثيرها على الجمهور، لازم كلنا ندعم المنتجات دى وكل بلوجر يخصص حلقة على الأقل شهرياً لدعم المنتجات الوطنية، عندنا منتجات تستحق المنافسة عالمياً، وبجودة تنافس المستورد، علشان كده نقدر نقول إن دعمها واجب وطنى».

منذ سنوات يحرص «عدنان» على دعم كل ما هو مصرى أصيل من خلال عدة فيديوهات يقوم بصناعتها ونشرها عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: «المنتجات المصرية بدأت تبان، بانت شركات كتير حلوة، وظهرت مصانع محترمة بتقدم منتجات مميزة، نقدر بيها نبقى فى مكان تانى وسط الدول الصناعية الكبيرة ولو ده حصل هنلاقى إن مابقاش عندنا بطالة فى مصر».

«الحفناوى»: المنتجات الوطنية تستحق الترويج

من بين الداعمين للمنتجات الوطنية، محمد الحفناوى، من محافظة كفر الشيخ الذى حوّل صفحته الشخصية لوسيلة للترويج لأحد المنتجات الغازية والتى كانت قد اختفت تماماً من الأسواق على الرغم من كونها كانت أشهر المشروبات الغازية خلال القرن الماضى إلا أنها لم تتمكن من مواكبة التطور وتراجعت بشدة لدرجة أنها توارت عن الأنظار.

ويشير «الحفناوى» الذى يهتم بمجال تصوير الإعلانات إلى أن تلك الشركة تحديداً لم تتمكن من تحقيق النجاح الملحوظ إلا من خلال السوشيال ميديا والدليل على ذلك الأمر أنها عادت للظهور على الساحة مرة أخرى عام 2021 ولكنها لم تنجح فى التعبير عن نفسها بعد عودتها من غياب استمر لعشرات السنوات: «للأسف كانت تفتقر للتسويق الصح لها بدليل أن غالبية الجمهور لم يلاحظ عودتها للأسواق مرة أخرى طوال السنتين الماضيتين وبدأ الكل يركز معاها حرفياً بسبب السوشيال ميديا لأن كمان ماكانش عندها قاعدة توزيع كويسة لكن مع ضغط السوشيال ميديا بدأت توزع فى كل مكان».

اعتماد بعض الشركات على إعلانات السوشيال ميديا فقط ليس خياراً صحيحاً خاصة أن معظم محبيها غير موجودين على السوشيال ميديا، وهنا يؤكد محمد شريف شتا، طبيب، أنه يجب إعادة النظر فى تسويق المنتجات والسلع المصرية.

ومع الاهتمام بالسوشيال ميديا أن يكون هناك اهتمام بالإعلانات المتلفزة: «السوشيال ميديا بوابة قوية جداً للتسويق ولازم كل المنتجين يستغلوها صح وكلنا دلوقتى شايفين إزاى قدرت تغير نظرة المصريين حوالين المنتجات المستوردة وفى المقارنة بينها وبين الوطنية كسبت الوطنية وحققت نجاح كبير علشان كده بنقول دائماً إن السوشيال ميديا أهم سلاح فى العصر الحديث واللى لازم نستغله صح مع باقى وسائل الإعلان».

يؤكد «شريف» ضرورة الاهتمام بالمنتجات المصرية والعمل على تطويرها لتواكب العالم، مشيراً إلى وجود منتجات وطنية قادرة على المنافسة عالمياً ولكن لا بد من أن تحقق عدة شروط خاصة بالتسويق: «لازم نهتم بكل ما هو وطنى، ودى فرصتنا لاستعادة الريادة المصرية فى الصناعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعات المصرية اتحاد الصناعات الصناعة الوطنية السوشیال میدیا من خلال

إقرأ أيضاً:

عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار

واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.

انتقادات ودعوات للتوضيح

أعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".

إجراءات الشركة

بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.

حساسية سياسية وثقافية

عرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.

إطار قانوني وحرية التجارة

من الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.

التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافية

لا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.

تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.

جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".

لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • مقضينها تنظير.. سلمى أبو ضيف توجه رسالة لمنتقديها على السوشيال ميديا
  • إطلالة لافتة.. إنجي المقدم تشعل السوشيال ميديا
  • جريئة ومميزة .. نوال الزغبي تشعل السوشيال ميديا بالهودي الموف – صور
  • عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
  • هنغششك الإجابة.. محمد رمضان يشعل السوشيال ميديا بسؤال الـ5 ملايين
  • الباتروس للفنادق تطلق حملة على السوشيال ميديا للاستمتاع باحتفالات الكريسماس ورأس السنة فى البحر الأحمر
  • سموم السوشيال ميديا
  • جريئة ومميزة .. نوال الزغبي تشعل السوشيال ميديا بالهودي الموف
  • 6:30 . أزهري: العبادة في زمن السوشيال ميديا مغشوشة والحسد قد يؤديان الى الانتحار
  • بفتحة للركبة.. إطلالة ابنة ظافر العابدين تشعل السوشيال ميديا