تعتبر حادثة الطعن التي وقعت في منطقة اللد في فلسطين صباح اليوم، تجسيدًا للعنف والظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون على يد اليهود، إن هذه الحادثة المأساوية أسفرت عن وفاة سيدة حامل، والتي تعد جريمة بشعة ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

قتل سيدة فلسطينية حامل

تشير التقارير إلى أن السيدة تعرضت للطعن في ظهرها أثناء توجهها إلى الروضة، وقد تم قتلها أمام أعين الأطفال والمارة، هذا المشهد البشع يعكس مدى الوحشية والإجرام التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميًا في أرضهم المحتلة.

لا يمكن إنكار أن اليهود المستوطنين في فلسطين يمارسون طغيانًا واستبدادًا على الفلسطينيين، ويخرقون حقوقهم الأساسية، فمن خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير القانونية، يسعون لتهويد فلسطين وتهجير الفلسطينيين من أرضهم الأم.

إن الحادثة الأليمة تعكس الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم نقل السيدة إلى مستشفى "اساف هروفيه" بحالة حرجة، ومحاولة إنقاذ حياة الجنين من خلال عملية قيصرية فشلت، هذا الحادث يجب أن يدفعنا للتفكير في حقوق الإنسان والعدالة في فلسطين، وضرورة إنهاء الظلم والاستبداد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.

يجب أن تتحرك المجتمع الدولي وتتخذ إجراءات فعالة لوقف الاعتداءات اليهودية ضد الفلسطينيين وللعمل على تحقيق العدالة والسلام في الأراضي المحتلة، إن استمرار الطغيان والقمع لن يؤدي إلى أي حلول، بل سيزيد من حدة الصراع والتوتر في المنطقة.

من الضروري أن يتمتع الفلسطينيون بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيهم التاريخية، إنها المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي أن يعمل على تحقيق هذه الأهداف.

اليهود لا عهد لهم

ذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، الذي أكد مساء الأربعاء أن هؤلاء المسلحين انتهكوا وقف إطلاق النار وشكلوا تهديدًا للقوات الإسرائيلية، وأشار هغاري إلى استمرار الجيش في التعامل مع أي تهديد، فيما ذكرت "وكالة الأنباء الفلسطينية" أن زوارق حربية إسرائيلية قد أطلقت قذائف على سواحل خان يونس، الشاطئ، والشيخ رضوان في قطاع غزة، في خرق لاتفاق الهدنة.

ذكرت "وول ستريت جورنال" يوم الخميس أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يدرسون اقتراحات حول إدارة الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، منها إقامة مناطق خالية من حماس يديرها سلطة جديدة وطرد مسلحي حماس إلى دول أخرى.

تظهر الصحيفة أن القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين يواجهون تحديًا في التعامل مع الآلاف من المسلحين الذين يمثلون القوة الرئيسية لحركة حماس. وتُشير إلى اقتراح بطرد الآلاف من المسلحين كوسيلة لتقليل مدة الحرب.

تشير الصحيفة إلى أن فكرة التخلص من مسلحي حماس تأتي في سياق المحادثات الأمريكية والإسرائيلية حول إدارة غزة بعد الحرب، وتحقيق الضمانات لعدم استخدام المنطقة مجددًا لهجوم. وتقدمت إحدى المقترحات بوضع "مناطق آمنة خالية من حماس" يديرها سلطة جديدة مدعومة من السعودية والإمارات.

تشير الصحيفة أيضًا إلى أن المناقشات تستهدف توفير استراتيجية لخروج مسلحي حماس وعائلاتهم، وتسهيل إعادة إعمار غزة بمجرد انتهاء القتال. وقبل بداية الحرب، تقدر إسرائيل أن لدى حماس حوالى 30 ألف مسلح في غزة، مع التأكيد على استهداف القيادات الرئيسية بعد الهجمات.


القضية الفلسطينية

إسرائيل تعتبر قضية غزة جزءًا حساسًا من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقد شهدت عدة مواقف وتطورات على مر السنين. تشمل بعض هذه المواقف:

1. الهجمات العسكرية: إسرائيل قامت بعدة حملات عسكرية في غزة، مثل "الرصاص المُسكوب" في 2008-2009 و"الجرف الصامد" في 2014، ردًا على الهجمات الصاروخية والأنشطة الإرهابية.

2. الحصار الاقتصادي: تفرض إسرائيل حصارًا اقتصاديًا على غزة منذ عام 2007، مما أثار انتقادات دولية بسبب تأثيره على حياة السكان والوضع الإنساني.

3. التفاوض واتفاقيات هدنة:قامت إسرائيل بجهود تفاوض متكررة مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى اتفاقيات هدنة وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

4. التطبيع: تطورت مواقف إسرائيل فيما يتعلق بالتطبيع مع بعض الدول العربية، مما قد يؤثر على ديناميات النزاع في المنطقة.

تُظهر هذه المواقف تعقيدات الوضع والتحديات التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع القضايا الأمنية والإنسانية في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين تهويد فلسطين حادثة الطعن انتهاكات الاحتلال بناء المستوطنات سيدة فلسطينية عملية قيصرية سيدة حامل حركة حماس الأراضي الفلسطينية فی غزة

إقرأ أيضاً:

“نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله

#سواليف

وجه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد #إسحاق_بريك انتقادات لاذعة للجيش و #الحكومة في #إسرائيل، قائلا إن #الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، لا نهاية لها في الأفق، ولم تحقق أيا من أهدافها.

وأشار بريك الملقب بنبي الغضب الإسرائيلي، في مقالة بصحيفة هآرتس، إلى أن الحرب فشلت في إطلاق سراح #المختطفين، أو إعادة #النازحين في الشمال إلى ديارهم، كما لم تقض على حركة #حماس أو #حزب_الله، ولم تخرج قوات إيران من سوريا، لكن في المقابل اقتصاد إسرائيل ينهار، والاستقرار الاجتماعي في حالة من التفكك وعلى شفا #حرب_أهلية.

وقال بريك في مقالته: “إذا جاء #كائن من #الفضاء_الخارجي وشاهدنا من منظور عين الطير، فماذا سيرى؟ سيرى حربا مستمرة منذ أكثر من عام، ولا نهاية لها في الأفق، وسيرى أنها لم تحقق أيا من أهدافها.. وسيرى العالم المتنور ينفصل عن إسرائيل، والقوات البرية تآكلت إلى اقصى درجة”.

مقالات ذات صلة الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل 2024/11/21

وشدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد على أنه “لا يمكن تدمير حزب الله وإنهاء الحرب بقوة الذراع، وبناء على ذلك فإن الحكومة توجهت الآن إلى مسار التسوية السياسية بوساطة أمريكية”.

وأضاف أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي عن الأزمة الشديدة في صفوفه، منوها بأن 40% من جنود الاحتياط أصبحوا غير مستعدين للخدمة مرة أخرى، كما أن الجنود النظاميين يتم تسريحهم بسبب سوء حالتهم النفسية والجسدية وعدم قدرتهم على مواصلة القتال.

وأشار بريك إلى تصريحات الصحفي ايتي انغل التي قال فيها إن حزب الله لا يبدو كمنظمة مهزومة وتريد التوصل إلى اتفاق سياسي، وإن “الصورة التي يتم عرضها لنا، بأن حزب الله ضعيف وأن الجيش الإسرائيلي هو المنتصر في الحرب في لبنان، هي مختلفة كليا عن الحقيقة”.

وأضاف أن الصورة التي يعرضها المراسلون والمحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتفق مع الواقع الحقيقي، وأن المنازل التي يتم تدميرها في جنوب لبنان، هي مسألة وقت فقط حتى يُعاد بناؤها مرة أخرى.

وواصل: “هذا الكائن من الفضاء كان سيرى أيضا كيف أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يعرض على المستوى السياسي وعلى الجمهور صورة تقول بأن الجيش قوي جدا وقادر على تنفيذ أي مهمة تلقى عليه إلى أن يتم تحقيق أهداف الحرب”.

وهاجم كذلك وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، وقال إنه منفصل تماما عن الواقع، لذلك يعلن بأنه يجب مواصلة القتال ضد حزب الله حتى هزيمته بشكل كامل، مضيفا أن “هليفي يفعل ما يؤمر به دون أن يشرح له بأن وضع الجيش الإسرائيلي متدن، ولا يمكنه سواء الدخول في عملية برية عميقة أو البقاء في المناطق التي احتلها بسبب النقص الكبير في جنود الاحتياط”.

وأكد بريك أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه وقف مئات الصواريخ والقذائف والمسيرات التي يتم إطلاقها كل يوم وتشل الحياة وتدمر الشمال، معتبرا أن “رئيس الأركان يساهم في إخفاء الحقائق بشكل كبير إلى جانب المستوى السياسي، وفي تفكك القوات البرية والتسبب بعدد كبير من القتلى والمصابين”.

وانتقل بالهجوم إلى المستوى السياسي، قائلا إن “هذا الكائن الفضائي سيرى سلوك المستوى السياسي المنحرف، الذي تتغلب لديه الاعتبارات السياسية للبقاء على اعتبارات الأمن القومي”، ووصف مؤيدي الحكومة، بأنهم “يتصرفون مثل قطيع هائم، لا يعرف ما يحدث من حوله”.

واختتم مقاله، بالقول إن “هذا الكائن الفضائي سيعود إلى أصدقائه في العالم الخارجي ويقول لهم: لن تصدقوا ما رأيت، لكن يمكنكم الهدوء. يوجد في الكون أشخاص أكثر جنونا منا”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • فلسطين: ارتفاع حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 5
  • نتنياهو يتهم حماس بعرقلة صفقة الهدنة
  • إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل امرأة في هجوم صاروخي على إسرائيل
  • رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: أعدنا حتى الآن 145 محتجزا في غزة