"طعن سيدة حامل".. انتهاكات الاحتلال مستمرة رغم الهدنة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تعتبر حادثة الطعن التي وقعت في منطقة اللد في فلسطين صباح اليوم، تجسيدًا للعنف والظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون على يد اليهود، إن هذه الحادثة المأساوية أسفرت عن وفاة سيدة حامل، والتي تعد جريمة بشعة ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.
قتل سيدة فلسطينية حاملتشير التقارير إلى أن السيدة تعرضت للطعن في ظهرها أثناء توجهها إلى الروضة، وقد تم قتلها أمام أعين الأطفال والمارة، هذا المشهد البشع يعكس مدى الوحشية والإجرام التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميًا في أرضهم المحتلة.
لا يمكن إنكار أن اليهود المستوطنين في فلسطين يمارسون طغيانًا واستبدادًا على الفلسطينيين، ويخرقون حقوقهم الأساسية، فمن خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير القانونية، يسعون لتهويد فلسطين وتهجير الفلسطينيين من أرضهم الأم.
إن الحادثة الأليمة تعكس الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم نقل السيدة إلى مستشفى "اساف هروفيه" بحالة حرجة، ومحاولة إنقاذ حياة الجنين من خلال عملية قيصرية فشلت، هذا الحادث يجب أن يدفعنا للتفكير في حقوق الإنسان والعدالة في فلسطين، وضرورة إنهاء الظلم والاستبداد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
يجب أن تتحرك المجتمع الدولي وتتخذ إجراءات فعالة لوقف الاعتداءات اليهودية ضد الفلسطينيين وللعمل على تحقيق العدالة والسلام في الأراضي المحتلة، إن استمرار الطغيان والقمع لن يؤدي إلى أي حلول، بل سيزيد من حدة الصراع والتوتر في المنطقة.
من الضروري أن يتمتع الفلسطينيون بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أراضيهم التاريخية، إنها المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي أن يعمل على تحقيق هذه الأهداف.
اليهود لا عهد لهمذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، الذي أكد مساء الأربعاء أن هؤلاء المسلحين انتهكوا وقف إطلاق النار وشكلوا تهديدًا للقوات الإسرائيلية، وأشار هغاري إلى استمرار الجيش في التعامل مع أي تهديد، فيما ذكرت "وكالة الأنباء الفلسطينية" أن زوارق حربية إسرائيلية قد أطلقت قذائف على سواحل خان يونس، الشاطئ، والشيخ رضوان في قطاع غزة، في خرق لاتفاق الهدنة.
ذكرت "وول ستريت جورنال" يوم الخميس أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يدرسون اقتراحات حول إدارة الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، منها إقامة مناطق خالية من حماس يديرها سلطة جديدة وطرد مسلحي حماس إلى دول أخرى.
تظهر الصحيفة أن القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين يواجهون تحديًا في التعامل مع الآلاف من المسلحين الذين يمثلون القوة الرئيسية لحركة حماس. وتُشير إلى اقتراح بطرد الآلاف من المسلحين كوسيلة لتقليل مدة الحرب.
تشير الصحيفة إلى أن فكرة التخلص من مسلحي حماس تأتي في سياق المحادثات الأمريكية والإسرائيلية حول إدارة غزة بعد الحرب، وتحقيق الضمانات لعدم استخدام المنطقة مجددًا لهجوم. وتقدمت إحدى المقترحات بوضع "مناطق آمنة خالية من حماس" يديرها سلطة جديدة مدعومة من السعودية والإمارات.
تشير الصحيفة أيضًا إلى أن المناقشات تستهدف توفير استراتيجية لخروج مسلحي حماس وعائلاتهم، وتسهيل إعادة إعمار غزة بمجرد انتهاء القتال. وقبل بداية الحرب، تقدر إسرائيل أن لدى حماس حوالى 30 ألف مسلح في غزة، مع التأكيد على استهداف القيادات الرئيسية بعد الهجمات.
القضية الفلسطينية
إسرائيل تعتبر قضية غزة جزءًا حساسًا من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقد شهدت عدة مواقف وتطورات على مر السنين. تشمل بعض هذه المواقف:
1. الهجمات العسكرية: إسرائيل قامت بعدة حملات عسكرية في غزة، مثل "الرصاص المُسكوب" في 2008-2009 و"الجرف الصامد" في 2014، ردًا على الهجمات الصاروخية والأنشطة الإرهابية.
2. الحصار الاقتصادي: تفرض إسرائيل حصارًا اقتصاديًا على غزة منذ عام 2007، مما أثار انتقادات دولية بسبب تأثيره على حياة السكان والوضع الإنساني.
3. التفاوض واتفاقيات هدنة:قامت إسرائيل بجهود تفاوض متكررة مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى اتفاقيات هدنة وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
4. التطبيع: تطورت مواقف إسرائيل فيما يتعلق بالتطبيع مع بعض الدول العربية، مما قد يؤثر على ديناميات النزاع في المنطقة.
تُظهر هذه المواقف تعقيدات الوضع والتحديات التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع القضايا الأمنية والإنسانية في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين تهويد فلسطين حادثة الطعن انتهاكات الاحتلال بناء المستوطنات سيدة فلسطينية عملية قيصرية سيدة حامل حركة حماس الأراضي الفلسطينية فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأضاف المكتب: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح مختطفينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسيكون هناك عواقب أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي تعليقها على البيان الإسرائيلي، قالت حماس إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وفي السياق، قالت القناة 14 الخاصة: "في نقاش عقد الليلة الماضية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم اتخاذ قرار بوقف دخول الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر".
وأضافت أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الوسيط الأمريكيين، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ولم يصدر على الفور من الوسطاء المصري والقطري والأمريكي تعليقات بشأن تلك الأنباء.
وتعليقا على قرار وقف المساعدات إلى غزة، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيا إلى ما سماه "فتح أبواب الجحيم" على القطاع الفلسطيني.
وقال بن غفير على "إكس": "أرحب بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه. لقد تم اتخاذ القرار أخيرا – أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
وتابع: "ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر مختطف. الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم، وقطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب".
ومضى بن غفير الذي استقال من منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس: " الأهم من ذلك - عدم الاكتفاء بنصف المختطفين، بل العودة إلى مهلة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب - (بإطلاق سراح) جميع المختطفين على الفور وإلا فإن الجحيم سيُفتح على غزة".
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.
وبحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وادعى المكتب أن "إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بهدف استعادة رهائنها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن"، وفق تعبيره.
وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
وصباح الأحد، قالت حماس إن بيان مكتب نتنياهو بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق يعد "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وأوضحت أن "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.