قال المهندس أسامة الشاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن مصر تشهد فى الآونة الأخيرة ظاهرة ملحوظة تتمثل فى انتشار دعوات دعم المنتجات المحلية والاستغناء عن المنتجات الأخرى، ويسهم ذلك فى تعزيز الاقتصاد المحلى ودعم المنتجات المحلية التى تتميز بالجودة والتوافق مع القيم والمعايير الأخلاقية، وبالتالى توفير فرص العمل للمصريين.

وأضاف، خلال حواره مع «الوطن»، أن المنتجات المحلية تستطيع تلبية طلبات السوق المحلية بشكل جيد حتى إن زاد معدل الطلب، فالبدائل لا تقتصر فقط على المنتجات المحلية، ولكن الطلب سيتوزع على السلع البديلة من السلع المحلية والمستوردة.. وإلى نص الحوار:

أسامة الشاهد: دعوات دعم المنتجات المحلية تسهم فى تعزيز الاقتصاد الوطنى

بداية.. كيف ترى دعوات دعم المنتجات المحلية والترويج لها؟

- تشهد مصر فى الآونة الأخيرة ظاهرة ملحوظة تتمثل فى انتشار دعوات دعم المنتجات المحلية والاستغناء عن المنتجات الأخرى، ويسهم ذلك فى تعزيز الاقتصاد المحلى ودعم المنتجات المحلية التى تتميز بالجودة والتوافق مع القيم والمعايير الأخلاقية، وبالتالى توفير فرص العمل للمصريين، فعندما يتجه المستهلكون لشراء المنتجات المحلية، يزداد الطلب على تلك المنتجات، وبالتالى يتم تعزيز الصناعات المحلية وتوفير فرص العمل ويتحقق الازدهار الاقتصادى.

هل السوق المصرية تتحمل فكرة الاعتماد على المنتجات المحلية فقط؟

- يجب على المصانع والمنتجين المصريين الاهتمام بالمنتج المحلى ليكون بأفضل صورة حتى يتمكن من جذب شرائح المجتمع المصرى المختلفة للإقبال عليه، فخلال الفترة السابقة ومع بداية ظهور فيروس كورونا ثم الحرب الروسية - الأوكرانية ثبت أن الدول الأكثر صموداً فى مواجهة الأزمات هى الدول التى تهتم بالمنتج المحلى لها، وتستطيع أن تقلص أكبر قدر من الاستيراد فى حالة وجود أزمات دولية دون التأثير على الأسواق الداخلية لديها، أو يكون التأثير محدوداً للغاية.

هل تستطيع البدائل تلبية طلبات السوق المحلية؟

- يجب أن يعرف المستهلك أن لكل سلعة فى الأسواق بديلاً محلياً، ودعم المنتج المحلى يعتبر فرصة جديدة للمنتجات المصرية لتوسع من قاعدتها الإنتاجية وتهتم بعنصرى الجودة والسعر لتقدم سلعة بديلة عن المنتجات المستوردة بشكل عام وتحد من أزمة الدولار، والسوق المصرية سوق قوية وواعدة، وتتحمل أى صدمات، خصوصاً أن أغلب السلع التى تم الإعلان عن الاستغناء عنها لها بديل محلى، فجميع المنتجات متوافرة وتوجد لها بدائل حتى إن كان مستوى البديل أعلى أو أقل من مستوى المنتجات الأخرى ولكن هناك بديلاً.

وهل من المتوقع أن تستمر دعوات دعم المنتج المحلى بشكل دائم؟

- تستطيع المنتجات البديلة تلبية طلبات السوق المحلية بشكل جيد حتى إن زاد معدل الطلب، فالبدائل لا تقتصر فقط على المنتجات المحلية، ولكن الطلب سيتوزع على السلع البديلة من السلع المحلية والمستوردة، أما عن دعوات دعم المنتج المحلى بشكل دائم ومدى استمراريتها، فلا يمكن التوقع بالأمر، فالموضوع يختلف من شخص لآخر، فعندما يتم الإعلان عن حملات لدعم المنتجات والسلع المحلية ربما يستجيب لها بعض المواطنين والبعض الآخر لا يستجيب لها، فالأمر يندرج تحت قدرة الشخص واقتناعه بتلك الدعوات، كما أن التوجه لشراء البدائل زاد من معدل الطلب على المنتجات المحلية.

هل ستوجد رقابة على الأسعار لمنع تلاعب التجار بالسعر مع زيادة الطلب على المنتجات؟

- الأسعار تخضع للعرض والطلب، ولا يوجد قانون يلزم التجار ببيع السلع بسعر معين، سوى السلع التى تدخل ضمن مبادرة الحكومة بالتعاون مع الغرف التجارية، وتم إلغاء الجمارك والأرضيات على تلك السلع لتخفيض أسعار المنتجات لمساعدة محدودى الدخل.

وتشمل السكر والأرز والعدس والزيت والفول والبيض وسلع الألبان، ولم يتم توفير أماكن محددة لبيع منتجات المبادرة لأننا نحتاج تغطية على مستوى الجمهورية بالكامل، ولكن تم الاتفاق مع كبرى السلاسل التجارية المنتشرة داخل أنحاء الجمهورية على أن تتوافر بها تلك السلع السابق ذكرها داخلها، وتستمر المبادرة لمدة 6 أشهر، فتم تحديد أسعارها ويجب أن يلتزم التاجر بالسعر المحدد وأن يعلن عنه، بينما لا يمكن إجبار التاجر على سعر معين للبيع بخلاف السلع المذكورة، فالقانون الوحيد الخاص بحماية المستهلك يلزم التاجر بوضع السعر على المنتج فقط ولكن لا يتحكم فى التسعير، فالتسعير يخضع لقوى العرض والطلب.

أبرز التحديات والصعوبات التى تواجه المستهلك والتاجر

على الرغم من أن الاستغناء عن بعض السلع يرسل رسالة معينة للشركات الأم، إلا أن الوكيل المحلى أو التاجر المستورد بالتأكيد سيتأثر جرَّاء تراجع الطلب على المنتجات التى يستوردها أو التى هو وكيل لها فى مصر، بينما لن يتأثر تاجر التجزئة بسبب استخدامه للبدائل المحلية، فلو لم يبع منتجاً معيناً سيقوم ببيع البديل الآخر للمنتج، فالطلب عندما ينخفض بالنسبة لبعض المنتجات، سيزداد الطلب بالتوازى على المنتجات محلية الصنع وبالتالى «التاجر هيبيع نفس الكمية من غير ما يتأثر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعات المصرية اتحاد الصناعات الصناعة الوطنية على المنتجات المحلیة المنتج المحلى على المنتج الطلب على

إقرأ أيضاً:

السوداني: العراق حريص على تعزيز التعاون مع التشيك في الصناعات المحلية

آخر تحديث: 15 فبراير 2025 - 11:35 ص بغداد/ شبكة اخبار العراق- قال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان،السبت، إن “رئيس مجلس الوزراء، التقى في براغ، وفي لقائين منفصلين، ممثل شركة (آيرو الفودوتشودي) المتخصصة بصناعة الطائرات، وممثل شركة (يونيس)، المتخصصة في مجال إنتاج النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، وذلك ضمن الزيارة الرسمية التي يجريها إلى جمهورية التشيك”.وأضاف أنه “جرى خلال اللقائين بحث أوجه تعاون الشركتين مع العراق، والسعي لإقامة شراكات متكاملة مع الشركات الأجنبية المتخصصة، تسهم في دعم الصناعة المحلية في مجال إدامة الطائرات، وتنفيذ مشاريع إنتاج النفط والغاز والبتروكيماويات”.وأكد السوداني، بحسب البيان “حرص العراق على تعزيز التعاون مع الشركات التشيكية لما تمتلكه من خبرات، وما يمكن أن تقدمه للعراق في مجالات عملها، مشدداً على تأمين الحكومة البيئةَ الاستثمارية الملائمة، وتوفير التسهيلات والمتطلبات اللازمة لتوطين مختلف الصناعات في البلاد”.

مقالات مشابهة

  • “هيئة النقل” تنفّذ أكثر من 367 ألف عملية فحص خلال يناير 2025 لضمان الامتثال وتحسين الجودة
  • عضو اتحاد الصناعات: مصر حققت 44% زيادة في حجم الصادرات العام الماضي
  • «مجلس التوازن» يصدر قرارات بشأن «الجودة والمنتجات الدفاعية»
  • وزير الصناعة يسدي تعليمات بإعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي
  • مدير عام «شباب القليوبية»: نسعى لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية واكتشاف المواهب
  • قرارات جديدة لمجلس التوازن لتنظيم الصناعات الدفاعية والأمنية
  • غدًا.. "صناعة النواب" تناقش تفضيل المنتجات المصرية في العقود الحكومية
  • السوداني: العراق حريص على تعزيز التعاون مع التشيك في الصناعات المحلية
  • طبيب يكشف عن أفضل المنتجات للحفاظ على صحة البصر
  • صناعة-تكوين مهني: الإعداد لإطلاق مراكز امتياز وطنية في النسيج والجلود والصناعات الغذائية