«مدبولى»: تيسير نفاذ المواد الإغاثية إلى غزة.. والدور المصرى يحظى بتقدير العالم.. و«التحالف الوطنى»: جهود متواصلة لإرسال أكبر كمّ من المساعدات للقطاع

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أنه يتابع بشكلٍ دائم موقف نفاذ المساعدات المختلفة وكذا الوقود لقطاع غزة، منوهاً بأنه رغم التحديات المختلفة، قدمت مصر النصيب الأكبر من المساعدات حتى الآن للأشقاء فى فلسطين.

وأشار، خلال اجتماع الحكومة أمس، بالعاصمة الإدارية، إلى النتائج الإيجابية للدور المصرى الفاعل تجاه الأزمة فى غزة، والذى يحظى بتقدير العالم، وتعاظم هذا الدور بدخول اتفاق الهدنة الذى تم التوافق عليه بشراكة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية حيز التنفيذ، وتحقيق العديد من أهدافه، وعلى رأسها تيسير نفاذ المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى الأشقاء فى قطاع غزة.

وأشار رئيس الوزراء إلى مواصلة اللقاءات والاتصالات التى يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الأطراف الدولية الفاعلة، لطرح وجهة النظر المصرية، والدفع نحو إيجاد تسوية للموقف فى قطاع غزة، مشيراً إلى زيارة كاتالين نوڤاك، رئيسة المجر، والتى شهدت عقد مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، فضلاً عن استقبال رئيس وزراء إسبانيا، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى، ورئيس وزراء بلجيكا، الرئيس المقبل للاتحاد، وعقد مُباحثات ثلاثية مشتركة لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.

وأكد «مدبولى»، خلال الاجتماع، أنه يُتابع مع وزير الصحة، موقف المصابين الذين يصلون إلى مصر من قطاع غزة، وتتولى مصر معالجتهم وتقديم سُبل الرعاية الطبية لهم، وكذا موقف الأطفال المبتسرين الذين تم استقبالهم ضمن جهود مصر الإنسانية خلال الأزمة.

وفى السياق نفسه، تواصل مؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى جهودها فى تسهيل تدفق المساعدات إلى قطاع غزة خلال أيام الهدنة، فى إطار دور التحالف لمساندة الأشقاء وتوفير احتياجاتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلى الغاشم على القطاع فى السابع من أكتوبر الماضى.

وعملت مؤسسات التحالف الوطنى على قدم وساق من أجل تجهيز أكبر كمّ من المساعدات الإغاثية فى أسرع وقت ممكن، واصطفت الشاحنات أمام معبر رفح البرى فى انتظار شارة الانطلاق، وحتى اليوم يستمر التحالف فى إرسال المساعدات بشكل دورى، بخاصة مع سريان الهدنة الحالية فى القطاع، والتى تتيح الفرصة لإدخال المساعدات ووصولها إلى شمال القطاع الذى بات محروماً من أى مؤن طوال فترة الحرب التى استمرت ما يقارب الـ50 يوماً تقريباً.

وفى السياق ذاته، تنظم المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» عدداً من المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة للتوعية بالقضية، وأعلن المركز الإعلامى لمؤسسة حياة كريمة استمرار فعاليات المؤتمرات الجماهيرية التى تنظمها للتوعية بالقضية الفلسطينية، موضحة فى بيان صحفى صدر عنها أنّها لم تدخر جهداً، وكانت أول الداعمين للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول وحتى الآن، حيث يقف متطوعو «حياة كريمة» عند معبر رفح لدعم الأشقاء الفلسطينيين ومتابعة إدخال المساعدات لقطاع غزة، ما يعكس دور المؤسسة على الصعيد المحلى والإقليمى، وبدعم الدولة المصرية شعباً وقيادة للإخوة الفلسطينيين، إذ ناشد الرئيس السيسى المواطنين ومؤسسات المجتمع المدنى الوقوف إلى جانب الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية أمام العدوان الإسرائيلى الغاشم.

«صناع الحياة»: قدمنا 43 شاحنة تضم 800 طن اشتملت على مساعدات إغاثية.. و«صناع الخير»: تجهيز قافلة تضم 570 شاحنة متنوعة تحمل مساعدات غذائية وطبية وبطاطين تنطلق خلال أيام

وقال أحمد موسى، المدير التنفيذى لمؤسسة صناع الحياة، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن القافلة الأخيرة التى انطلقت من الاستاد ضمت 44 شاحنة، ودخل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح 43 شاحنة وتتبقى شاحنة أخيرة سوف تدخل تباعاً، وتضم كل واحدة منها من 15 إلى 20 طناً بإجمالى 800 طن تقريباً، مشيراً إلى أن هذه الشاحنات متنوعة ما بين مساعدات غذائية ومياه.

وأضاف «موسى»، لـ«الوطن»، أن الكراتين الغذائية تتكون من أصناف عدة منها المياه، والمعلبات الغذائية المختلفة، وغيرها، ويصل وزن الكرتونة إلى 13 كيلوجراماً، متابعاً: «خلال أيام الهدنة السابقة قدم التحالف الوطنى ما يقرب من 957 شاحنة، منها 84 شاحنة لمؤسسة صناع الحياة»، وتابع: «ننتظر الآن موقف مد الهدنة، ومستعدون لمواصلة مد القطاع بالمساعدات، ويدخل بشكل يومى إلى غزة من 200 لـ250 شاحنة، ونرجو أن نستمر خلال الأيام المقبلة حتى لا يكون هناك تكدس فى المساعدات عند المعبر، لأن أعداد الشاحنات التى ذهبت هناك كبيرة، وما زال البعض منها ينتظر الدخول».

من جانبه، قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ خلال الأيام السابقة كان مستعداً لإرسال أكبر قافلة من نوعها من حيث حجم المساعدات، لافتاً إلى أن القافلة قوامها 570 شاحنة متنوعة المساعدات ما بين غذائية أو طبية أو بطاطين، وأضاف «زمزم»، لـ«الوطن»: «التحالف قدم أكبر كمّ من المساعدات إلى قطاع غزة مع سريان الهدنة الحالية التى تمثل فرصة، والمعلبات فورية الاستعمال جاءت على رأس الأولويات، نظراً للظروف الصعبة داخل القطاع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الهدنة مصر وقطر المساعدات التحالف الوطنى من المساعدات فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستغل الجماعات المتطرفة والإرهابية العديد من المصادر المختلفة في تمويل أنشطتها التخريبية و التدميرية في البلاد الأفريقية التي تنتشر بها، وتعمل الجهات الأمنية الدولية على عرقلة ومنع تمويل أنشطة الجماعات المتطرفة لوقف تنامي الإرهاب في الدول الأفريقية.

في نيجيريا نجد أن الجماعات المتطرفة و المتمردة تعمل على تعزيز مصادرها المالية من خلال سرقة الماشية، واختطاف النساء لطلب الفدية، وابتزاز المزارعين وسرقة بعض المحاصيل، والاستيلاء على مناجم الذهب الحرفية، إذ فرضوا بعض الجبايات على عمال المناجم، كما سيطروا على بعض المناجم وقاموا بنهبها.

وتفيد بعض التقارير بأن جماعات متطرفة على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي عملت على الاستفادة من قاطعي الأشجار وبائعي الخشب، إذ تسيطر الجماعات على مناطق الغابات فتعمل على تهريب الأخشاب وبيعها للاستفادة المباشرة من أموالها المساعدة في الأنشطة الإرهابية.

وعلى الرغم من أن موزمبيق كانت قد فرضت حظرا على تصدير الأخشاب منذ العام 2017، لكن هذا لا يمنع أن الجماعات تمكنت من بيع كميات هائلة من الخشب المحظور.

وأفاد تقرير نشره معهد دراسات الحرب الأمريكي Institute for the Study of War بأن تنظيمي القاعدة وداعش عملا على زيادة نفوذهما في منطقة الساحل الأفريقي من خلال زيادة روابطها مع الشبكات الإجرامية المحلية والتي تنشط في منطقة الصحراء الكبرى، مؤكدا أن التعاون المشترك بين الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية المتخصصة في الإتجار بالبشر والتهريب يزيد من نفوذ التنظيمات الإرهابية ويجعلها أكثر خطرًا.

ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أن العديد من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مالي والنيجر، وزيادة نشاط المجموعات الإرهابية يعود إلى انسحاب قوات فرنسية وأمريكية من مواقعها.

وبحسب التقرير فإنه "من المؤكد أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وجماعة الدولة الإسلامية في ولاية بورنو تتعاونان مع جهات فاعلة محلية كنقطة دخول لتوسيع مناطق عملياتهما.

ونقلا عن موقع "الانتربول" فإن شل حركة تمويل الجماعات الإرهابية ضرورة لا غنى عنها لتقويض أنشطتها، وأنه يمكن استغلال أي جريمة تعود بالأرباح لتمويل الإرهاب، وهذا يعني أن البلدان قد تواجه مخاطر تمويل الجماعات الإرهابية وإن كان خطر وقوع اعتداء إرهابي فيها ضئيلاً.
ووفقا للانتربول فإن من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية نذكر مثلاً لا حصراً الأفعال الاحتيالية الصغيرة والاختطاف طلباً للفدية واستغلال المنظمات غير الربحية والاتجار غير المشروع بالسلع كالنفط والفحم والماس والذهب وأقراص "الكابتاجون" المخدّرة والعملات الرقمية.
وأوضح الانتربول أنه من خلال تقويض حركة أموال الجماعات الإرهابية وتكوين فهم عن تمويل اعتداءات سابقة، نستطيع أن نساعد في منع وقوع اعتداءات أخرى في المستقبل.

وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد تعهد بمواجهة الانتشار المستمر لتنظيم داعش على مستوى العالم، بما في ذلك عبر أجزاء من أفريقيا ووسط وجنوب شرق آسيا مؤكدًا التزامه بتعبئة الأعضاء والشركاء الشرعيين واتباع نهج حكومي شامل لتعطيل الشبكات العالمية لتنظيم داعش من خلال تقاسم المعلومات عِبر أنظمة موثوقة وآمنة لحرمانها من حرية التنقل، وتقييد وصولها إلى التمويل والموارد الأخرى بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي 2178 و 2396 و 2462.

ولفت التحالف في بيان سابق له، إلى ضرورة تعزيز الجهود الشاملة لمكافحة الإرهاب، وضمان أن تكون سياساتنا وممارساتنا قائمة على حقوق الإنسان بشكل مناسب، ومنع وصول الإرهابيين إلى الموارد والتمويل، وتعطيل تحركات تنظيم داعش عبر الحدود، وحماية الضحايا الذين عانوا تحت الحُكم السيء للتنظيم ومساعدتهم.

وأشاد التحالف بعمل مجموعة التركيز المعنية بأفريقيا التابعة للتحالف الدولي في تعزيز الدور النشط للشركاء الأفارقة، ويسلطون الضوء على ضرورة مواجهة الجهات الفاعلة المسلحة الخبيثة غير الحكومية التي تؤدي أفعالها إلى تقويض التعاون في مكافحة الإرهاب وزعزعة استقرار المناطق التي تعمل هذه الجهات فيها. 
وأشار التحالف الدولي إلى المبادرات الجارية لمنع الإرهابيين من السيطرة على الروايات العامة عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل المشفرة، ويؤكدون على أهمية الذكاء الاصطناعي في مكافحة الدعاية الإرهابية والتجنيد.

 ويؤكد الوزراء على أن الإرهاب، في أي شكل أو مظهر، لا ينبغي أن يرتبط بأي عقيدة أو دين أو جماعة عرقية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: نحرص على توسيع آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية فى مختلف مجالات
  • دفاع سفاح التجمع: قدمنا مذكرة طعن على الإعدام من 80 صفحة وننتظر النقض
  • الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع
  • محافظ البنك المركزي يلتقي رئيس التحالف الدولي للشمول المالي
  • 21 لاعبًا فى قائمة المنتخب الوطنى للشباب لأمم أفريقيا
  • الأونروا تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة وفتح المعابر
  • حمود الحسني: قدمنا 3 مباريات رائعة ونطمح لمواصلة الانتصارات
  • واشنطن تتعهد للقاهرة بإدخال المساعدات إلى غزة
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • قمة ثلاثية في القاهرة تدعو لوقف الحرب على غزة واستئناف دخول المساعدات