الحكومة: قدمنا النصيب الأكبر من المساعدات للأشقاء في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
«مدبولى»: تيسير نفاذ المواد الإغاثية إلى غزة.. والدور المصرى يحظى بتقدير العالم.. و«التحالف الوطنى»: جهود متواصلة لإرسال أكبر كمّ من المساعدات للقطاع
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أنه يتابع بشكلٍ دائم موقف نفاذ المساعدات المختلفة وكذا الوقود لقطاع غزة، منوهاً بأنه رغم التحديات المختلفة، قدمت مصر النصيب الأكبر من المساعدات حتى الآن للأشقاء فى فلسطين.
وأشار رئيس الوزراء إلى مواصلة اللقاءات والاتصالات التى يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الأطراف الدولية الفاعلة، لطرح وجهة النظر المصرية، والدفع نحو إيجاد تسوية للموقف فى قطاع غزة، مشيراً إلى زيارة كاتالين نوڤاك، رئيسة المجر، والتى شهدت عقد مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية، فضلاً عن استقبال رئيس وزراء إسبانيا، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى، ورئيس وزراء بلجيكا، الرئيس المقبل للاتحاد، وعقد مُباحثات ثلاثية مشتركة لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.
وأكد «مدبولى»، خلال الاجتماع، أنه يُتابع مع وزير الصحة، موقف المصابين الذين يصلون إلى مصر من قطاع غزة، وتتولى مصر معالجتهم وتقديم سُبل الرعاية الطبية لهم، وكذا موقف الأطفال المبتسرين الذين تم استقبالهم ضمن جهود مصر الإنسانية خلال الأزمة.
وفى السياق نفسه، تواصل مؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى جهودها فى تسهيل تدفق المساعدات إلى قطاع غزة خلال أيام الهدنة، فى إطار دور التحالف لمساندة الأشقاء وتوفير احتياجاتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلى الغاشم على القطاع فى السابع من أكتوبر الماضى.
وعملت مؤسسات التحالف الوطنى على قدم وساق من أجل تجهيز أكبر كمّ من المساعدات الإغاثية فى أسرع وقت ممكن، واصطفت الشاحنات أمام معبر رفح البرى فى انتظار شارة الانطلاق، وحتى اليوم يستمر التحالف فى إرسال المساعدات بشكل دورى، بخاصة مع سريان الهدنة الحالية فى القطاع، والتى تتيح الفرصة لإدخال المساعدات ووصولها إلى شمال القطاع الذى بات محروماً من أى مؤن طوال فترة الحرب التى استمرت ما يقارب الـ50 يوماً تقريباً.
وفى السياق ذاته، تنظم المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» عدداً من المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة للتوعية بالقضية، وأعلن المركز الإعلامى لمؤسسة حياة كريمة استمرار فعاليات المؤتمرات الجماهيرية التى تنظمها للتوعية بالقضية الفلسطينية، موضحة فى بيان صحفى صدر عنها أنّها لم تدخر جهداً، وكانت أول الداعمين للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول وحتى الآن، حيث يقف متطوعو «حياة كريمة» عند معبر رفح لدعم الأشقاء الفلسطينيين ومتابعة إدخال المساعدات لقطاع غزة، ما يعكس دور المؤسسة على الصعيد المحلى والإقليمى، وبدعم الدولة المصرية شعباً وقيادة للإخوة الفلسطينيين، إذ ناشد الرئيس السيسى المواطنين ومؤسسات المجتمع المدنى الوقوف إلى جانب الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية أمام العدوان الإسرائيلى الغاشم.
«صناع الحياة»: قدمنا 43 شاحنة تضم 800 طن اشتملت على مساعدات إغاثية.. و«صناع الخير»: تجهيز قافلة تضم 570 شاحنة متنوعة تحمل مساعدات غذائية وطبية وبطاطين تنطلق خلال أياموقال أحمد موسى، المدير التنفيذى لمؤسسة صناع الحياة، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن القافلة الأخيرة التى انطلقت من الاستاد ضمت 44 شاحنة، ودخل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح 43 شاحنة وتتبقى شاحنة أخيرة سوف تدخل تباعاً، وتضم كل واحدة منها من 15 إلى 20 طناً بإجمالى 800 طن تقريباً، مشيراً إلى أن هذه الشاحنات متنوعة ما بين مساعدات غذائية ومياه.
وأضاف «موسى»، لـ«الوطن»، أن الكراتين الغذائية تتكون من أصناف عدة منها المياه، والمعلبات الغذائية المختلفة، وغيرها، ويصل وزن الكرتونة إلى 13 كيلوجراماً، متابعاً: «خلال أيام الهدنة السابقة قدم التحالف الوطنى ما يقرب من 957 شاحنة، منها 84 شاحنة لمؤسسة صناع الحياة»، وتابع: «ننتظر الآن موقف مد الهدنة، ومستعدون لمواصلة مد القطاع بالمساعدات، ويدخل بشكل يومى إلى غزة من 200 لـ250 شاحنة، ونرجو أن نستمر خلال الأيام المقبلة حتى لا يكون هناك تكدس فى المساعدات عند المعبر، لأن أعداد الشاحنات التى ذهبت هناك كبيرة، وما زال البعض منها ينتظر الدخول».
من جانبه، قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ خلال الأيام السابقة كان مستعداً لإرسال أكبر قافلة من نوعها من حيث حجم المساعدات، لافتاً إلى أن القافلة قوامها 570 شاحنة متنوعة المساعدات ما بين غذائية أو طبية أو بطاطين، وأضاف «زمزم»، لـ«الوطن»: «التحالف قدم أكبر كمّ من المساعدات إلى قطاع غزة مع سريان الهدنة الحالية التى تمثل فرصة، والمعلبات فورية الاستعمال جاءت على رأس الأولويات، نظراً للظروف الصعبة داخل القطاع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الهدنة مصر وقطر المساعدات التحالف الوطنى من المساعدات فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يطالب لأول مرة بتحقيق عن الإبادة الجماعية في غزة وأوروبا تكثف إدانتها للمجازر
بغداد اليوم - متايعة
تحول موقف أوروبا تجاه إسرائيل بسبب المجازر الإسرائيلية فى غزة، وكثفت الدول الأوروبية إدانتها لتلك المجازر البشعة التى تُرتكب فى حق الفلسطينيين، واقترح رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن يعلق الاتحاد الحوار السياسى مع إسرائيل، مستشهدا بانتهاكات محتملة لحقوق الإنسان فى الحرب فى غزة.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، إلى أن بوريل قال أن تلك الخطوة تأتى بعد عام من المناشدات التى لم تلق استجابة من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن احترام القانون الدولى فى الحرب فى غزة، وعلاوة على ذلك، يريد بوريل حظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، التى تعد غير قانونية وفقاً للقانون الدولى.
وأشار بوريل إلى "مخاوف جدية بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنسانى الدولى فى غزة" وقال "حتى الآن، لم تعالج إسرائيل هذه المخاوف بشكل كافٍ".
وقال بوريل: "سأقدم اقتراحا بأن يلجأ الاتحاد الأوروبى إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسى مع إسرائيل"، وسيحتاج التعليق إلى موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبى السبع والعشرين، وهو ما قال الدبلوماسيون إنه غير مرجح للغاية، وقال ثلاثة من الدبلوماسيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن دولا متعددة اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير فى الاتحاد الأوروبى السفراء فى بروكسل على الاقتراح.
وقال أحد الدبلوماسيين أن اقتراح بوريل يهدف إلى إرسال إشارة قوية بالقلق بشأن سلوك إسرائيل فى الحرب.
وفى السياق نفسه، أدان وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، المجازر الإسرائيلية فى بيروت وغزة و"تكثيف" القصف، وطالب مرة أخرى بوقف فورى لإطلاق النار، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وفى حسابه على شبكة X، أدان ألباريس، العمليات العسكرية فى كلا المنطقتين نهاية هذا الأسبوع والتى "تخلف عشرات الضحايا"، وكتب الوزير "يجب أن يتوقف الدمار والموت فى الشرق الأوسط، ونطالب بوقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولى، وإسبانيا دائما مع السلام والحماية المدنية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى غزة، قُتل ما لا يقل عن 24 فلسطينيًا فى مخيمى النصيرات والبريج، حسبما أفادت حكومة حماس، التى حذرت من أن 60 آخرين من سكان غزة أصيبوا فى الهجومين، وتم نقل بعض الضحايا إلى مستشفى العودة.
وأشار بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، للمرة الأولى، إلى اتهامات بالإبادة الجماعية فى غزة فى إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية فى القطاع، ويدعو إلى إجراء تحقيق، حسبما قالت صحيفة لاستامبا الإيطالية.
وقال البابا فرانسيس أن "ما يحدث فى غزة، والذى يبدو، وفقا لبعض الخبراء، يحمل سمات الإبادة الجماعية، يجب التحقيق فيه بعناية لتحديد ما إذا كان يقع ضمن التعريف الفنى الذى يتبناه القانونيون والمنظمات الدولية".
وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات مقتطفات من كتاب البابا الأرجنتينى الجديد "الأمل لا يخيب أبدا" والذى سيصدر الثلاثاء فى إيطاليا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية، والذى نشرته صحيفتا لا ستامبا والباييس الإسبانية.
وكثيراً ما ينعى البابا فرانسيس الضحايا المدنيين فى غزة،كما أنه يطالب بإنهاء تلك الحروب وتحقيق السلام، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يستخدم فيها علناً مصطلح الإبادة الجماعية فى سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة نشرت تقريرا تقدر فيه أن أساليب الحرب التى تستخدمها إسرائيل "تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية".
وسيتم تقديم تقرير هذه اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، والتى تم تشكيلها عام 1968 والمسؤولة عن التحقيق فى الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، اليوم الاثنين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وكان ألباريس أكد فى وقت سابق أن "أى سفينة" تحمل مواد عسكرية إلى إسرائيل لن تتوقف فى إسبانيا، وهو الحظر الذى يشمل السفينتين الأمريكيتين.
وبحسب مصادر وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون، فإن أى سفينة تحمل مواد عسكرية إلى إسرائيل لن تتمكن من التوقف فى الموانئ الإسبانية، وفقا لصحيفة ايرالدو.
وكان دافع ألباريس، عن أن إسبانيا قد تحركت منذ البداية من أجل عدم "حل" الصراع فى الشرق التالى، من خلال مبادرات أخرى، وأولها كانت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال ألباريس "منذ البداية نستخدم كل الوسائل لحل الصراع فى الشرق الأوسط، منها تعليق تراخيص الأسلحة إلى إسرائيل ومنع تصعيد عمليات شراء الأسلحة، وفرض عقوبات ثنائية على الإسرائيليين، وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية.
كما أعربت إيطاليا عن إدانتها لصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتواجه شحنة من 15 طنا من المساعدات الإنسانية الإيطالية صعوبات وطريقا شاقا للوصول إلى غزة، بسبب إسرائيل، وقال وزير الدفاع جيدو كروسيتو على حسابه بـ X: "سنواصل بذل كل ما فى وسعنا للتخفيف من معاناة سكان غزة".
وأضاف كروسيتو" إيطاليا لا تنسى أولئك الذين يعانون"، وستتوجه الطائرة أولاً إلى مطار لارنكا فى قبرص. وسيتم نقل المساعدات من هناك إلى غزة عن طريق البحر، حسبما قالت صحيفة وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات التى تم جمعها من الجهات المانحة من قبل الاتحاد الوطنى للرحمة الإيطالية Confederazione Nazionale delle Misericordie d'Italia، على متن طائرة عسكرية من طراز C-130J من مطار فى مدينة بيزا بوسط البلاد.
وسيتم إرسال المساعدات إلى القطاع عبر الممر البحرى القبرصى، بمبادرة من الحكومة القبرصية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين مثل الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أنه لطالما تعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب عرقلتها تدفق المساعدات إلى غزة، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه "فى اليومين الماضيين فقط، تم منع ست محاولات لإيصال المساعدات الحيوية إلى المناطق المحاصرة فى محافظة شمال غزة".
وفى وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة الإيطالية مبادرة الغذاء من أجل غزة بتبرع أولى قدره 12 مليون يورو. وتهدف هذه المبادرة، التى تقودها وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإنسانية الرئيسية مثل برنامج الأغذية العالمى والصليب الأحمر، إلى تعزيز التعاون وتسهيل الحصول على المساعدات الغذائية للتخفيف من معاناة السكان وتحسين الأمن الغذائى قطاع غزة.
وتشهد المدن الإيطالية منذ أشهر احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار فى غزة وتنتقد الحكومة الإيطالية لاستمرارها فى تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
المصدر: وكالات