التحالف الوطني الجنوبي يصدر بيان في ذكرى ٣٠ نوفمبر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
اصدر التحالف الوطني الجنوبي بيان في ذكرى ٣٠ نوفمبر
جاء فيه:
يتقدم التحالف الوطني الجنوبي بالتهنئة لشعبنا بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر 1967م وهي الذكرى الغالية على كل وطني حر والتي توجت فيها نضالات الاباء والأجداد ووضعت مداميك الدولة بعد احتلال دام 129 عام ذاق فيها شعبنا كل الويلات .
تاتي ذكرى الاستقلال اليوم وصنّاع هذا الاستقلال المجيد ما بين منفي ومنسي ومهجّر ، والوطن يعيش اسوأ مراحله والشعب يعاني شظف العيش وغياب الدولة وموت الأحلام وكآبة الغربة والشتات .
30 نوفمبر ذكرى ما زالت ماثلة أمامنا، وستبقى علامة فارقة في تاريخ شعبنا وشاهدٌ حي على نضالات اجيال صدقت وبذلت كل غالٍ ونفيس لاحقاق الحق وتطهير الارض وصيانة العرض وكان لها ما أرادت حين اجتمعت كلمتها وحين رفعت راية الوطن عالياً أعلى من كل الرايات الحزبية والمناطقية والشللية والفئوية .
لقد آن لأجيال اليوم أن تتذكر تاريخ الاباء والاجداد وتستلهم الدروس من هذا التاريخ المليء بالملاحم البطولية لعلها تجد شعاع امل يخرجها من عتمة الحاضر وياخذها الى نور ذلك التاريخ وتلك البطولات و إلى جيل يدرك حقائق التاريخ ويرفض تشويه هذا التاريخ وتزويره .
ان ما يمر به الوطن اليوم ما هو الا شاهد من شواهد السقوط الذي صنعت اسبابه الفجوة بين الاجيال ، تلك الفجوة التي حجبت نور تاريخ الآباء والاجداد عن جيل اليوم وبات هذا الجيل يتجرع مرارة الخطاب المضطرب الذي تحكمه الأهواء والذي يقوم على تشويه ذلك المجد، و قد يحوّل النضالات والبطولات والتضحيات الى دعوات تتقرب من قوى الاستعمار واعداء الامة بسبب غياب الوعي الوطني والتاريخي.
ما يعني أننا اليوم أمام ملامح مؤامرة تقوم على اساس قاعدة فرق تسد _الاستعمارية_ ولايزال دابر تلك الفتنة ينخر في الوطن وقواه الحية،
وذلك لخلق واقع مرير يكون نتيجته غياب مفهوم الثورة وظهور جيل لا يتحرج ولا يمتنع استدعاء الولاية والوصاية على البلاد والعباد وخلق ظروف ملائمة له، وتهيئة الواقع لقبول اي وصاية على ارضنا.
أن الواقع اليوم يحتّم علينا في التحالف الوطني الجنوبي استعادة زمام المبادرة واستنهاض الهمم من خلال استلهام التاريخ في واقع اليوم وتحريك القدرات والطاقات في اتجاه تحرير إرادة الإنسان اولاً بمشروع وطني يعيد الاعتبار للتاريخ والجغرافيا على حد سواء...
ومن منطلق هذه الذكرى التحررية نوجه التحية لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم لاسوء احتلال عرفته البشرية ونشيد بإنجازات المقاومة الفلسطينية بمختلف تشكيلاتها وفي مقدمتها كتائب المقاومة الصامدة في غزة.
النصر للثورة، والمجد للوطن، المجد للاقصى الشريف، والخلود للشهداء، والشفاء لجرحانا ولكل جرحى المقاومة..
صادر عن التحالف الوطني الجنوبي
30 نوفمبر 2023م
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
رسميًا.. المجلس الوطني يصدر الحصيلة النهائية لعدوان الاحتلال على لبنان
نشر المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقريرًا شاملًا يوثق الأضرار الجسيمة التي لحقت بلبنان نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 «عملية طوفان الأقصى» وحتى نوفمبر 2024 «بدء هدنة وقف إطلاق النار».
عدوان الاحتلال على لبنانوبحسب التقرير، فقد أسفرت عمليات قصف الاحتلال المستمرة عن ارتقاء نحو 3961 شهيدا، فيما وصل عدد المصابين لنحو 16520 جريحًا.
كما نجم عن العدوان نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، معظمهم من مناطق الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية.
وأشار التقرير إلى أن استهداف الاحتلال للضاحية الجنوبية والمناطق المدنية أدى إلى تدمير أكثر من 130 ألف هكتار في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى حرق حوالي 1200 هكتار، مما تسبب في خسائر بيئية كارثية نتيجة سياسة «الأرض المحروقة» التي اتبعتها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
استهداف المنشآت المدنيةوبحسب التقرير فقد استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج المنشآت المدنية والتي يجرم القانون الدولي الاقتراب منها، والتي تضمنت قصف المستشفيات والمدارس، والجسور وطرق الإمداد الحيوية، وهو ما أدى ذلك إلى تعطيل الخدمات الأساسية، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.
استهداف الصحفيين والمواقع التراثيةكما وثق التقرير اعتداء جيش الاحتلال بشكل مباشر على الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي، مما أدى إلى مقتل عدد منهم.
واستهدفت الغارات أيضًا تدمير العديد من الكنائس والمساجد والمواقع التاريخية، مما يمثل استهدافًا متعمدًا للهوية الثقافية والدينية اللبنانية.
الإدانة الدوليةوأشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي والإنساني.
ودعا المجلس إلى اعتماد التقرير كوثيقة رسمية، ليكون بمثابة توثيق الجرائم الإسرائيلية، بالإضافة إلى إعداد خطط استجابة وتعافي شاملة لمواجهة تداعيات هذا العدوان.