النجمة ينشد نقاط البسيتين للعودة للصدارة.. ولقاء ساخن بين المحرق والمنامة

تنطلق اليوم مباريات الجولة الثامنة من دوري ناصر بن حمد الممتاز بمواجهتين تحملان الكثير من الأهمية، إذ يلتقي في المباراة الأولى فريقا النجمة المتعثر في الجولة الماضية مع البسيتين الساعي للابتعاد عن خطر الهبوط على ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية عند الساعة السابعة مساءً، وفي التوقيت ذاته يلعب المحرق مع المنامة على ملعب ستاد البحرين الوطني.

ويسعى النجمة بعد سقوطه الأخير أمام الأهلي من استعادة نغمة الانتصارات بعد جولتين غاب خلالهما عن الفوز وتجمد رصيده عند 12 نقطة متراجعًا للمركز الثالث، وفوزه اليوم يؤمن له الصدارة ولو بشكل مؤقت، فيما يملك البسيتين في رصيده 3 نقاط وضعته في خطر بعد ثباته في المركز الأخير، إذ يسعى هو الآخر لتحقيق أول انتصاراته هذا الموسم من أجل الحصول على دفعة معنوية تساهم في خروجه من وضعه حاليًا. الأفضلية والترشيحات جميعها تصب في صالح النجمة بظل ما يملكه من لاعبين وإمكانات، وعودة نجمه وهدافه البرازيلي جونيور ربما تساهم في عودة الفعالية الهجومية التي غابت عنه في مباراة الأهلي وكلفت الفريق الخروج بخسارة قاسية، حيث يأمل مدربه إسماعيل كرامي في عودة مستوى الفريق وبالتالي تحقيق انتصار هو في أمس الحاجة إليه. أما البسيتين، فمهمته ستكون صعبة ويدرك مدربه علي عامر أن التعثر اليوم بالخسارة ربما تكلفه الكثير في قادم الأيام خصوصًا أن النتائج السلبية ستزيد من مهمة الفريق صعوبة فيما تبقى من مباريات، إذ يتميز البسيتين بالأسلوب الدفاعي المنظم وسط غياب للفاعلية الهجومية التي افتقدها في المباريات الماضية. أما المواجهة الثانية، بين المحرق والمنامة فإن المؤشرات والمعطيات الأولى تشير لصعوبتها وتكافؤها بين الفريقين العائدين لتحقيق الانتصارات في الجولة الماضية، إذ يأملان في استمرارهما من أجل التقدم أكثر على قائمة الترتيب، فالمحرق بعد فوز صعب على الحالة استعاد ثقته نوعًا ما بقيادة مدربه محمد الشملان الذي بدأ بموجة التغيير سواءً على صعيد التشكيلة أو الأسلوب والطريقة التي يلعب بها. وفي المقابل، فإن المنامة نجح في معالجة بعض الأخطاء التي وقع فيها في الجولات الأولى واستعاد بريقه في مواجهة البسيتين الماضية وخرج بفوز مستحق، ويسعى مدربه عادل النعيمي للاستفادة من ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه من أجل الخروج بانتصار ثانٍ اليوم على المحرق.
الصدارة مشتركة وكانت الجولة الماضية أسفرت عن استمرار الصدارة المشتركة بين فريقي الخالدية والرفاع الشرقي «13 نقطة» بعد تعثر النجمة الذي تراجع للمركز الثالث بفارق نقطة واحدة، وتقدم الأهلي للمركز الرابع برصيد «11 نقطة» بعدما قدم واحدة من أفضل مبارياته وتفوق على النجمة، فيما خرج الرفاع كأكبر المستفيدين من الجولة على رغم غيابه وتأجيل مباراته مع سترة وظل رصيده عند «10 نقاط». ونجح المحرق في استعادة شيء من هيبته بتحقيقه فوزًا ثمينًا على حساب الحالة هو الثاني له في الموسم ليتقدم للمركز السادس بالمشاركة مع الحالة برصيد «9 نقاط»، وفي السياق ذاته نجح المنامة في استعادة توازنه هو الآخر وحقق انتصارًا ثمينًا على حساب البسيتين رفع رصيده به إلى «8 نقاط»، وخرج الشباب والحد بنقطة ثمينة ومستحقة مع المتصدرين الرفاع الشرقي والخالدية ليحصدا نقطتهما السابعة. وظل سترة والبسيتين في مراكز الهبوط بعد غياب الأول عن الجولة وتأجيل مباراته والرفاع ليبقى رصيده عند «6 نقاط»، فيما خسر البسيتين للمرة الرابعة وظل حبيسًا للمركز الثاني عشر برصيد «3 نقاط».
صدارة ثلاثية للهدافين واصل مهاجم منتخبنا الدولي ونادي المنامة إبراهيم الختال تألقه وبروزه هذا الموسم من خلال تسجيله هدفين في الجولة الماضية رفع بهما رصيده إلى 6 أهداف ليتساوى مع الغائبين عن التهديف البرازيلي جونيور لاعب النجمة، وزميله في المنتخب ولاعب النادي الأهلي عبدالله الحشاش. ومن المنتظر أن نشهد المزيد من التألق والبروز للمهاجمين في الجولة القادمة خصوصًا مع عودة الرفاع بعدما حسم تأهله الآسيوي.
الخالدية يواصل الصيام واصل الخالدية صيامه وغيابه عن تحقيق الانتصارات للجولة الثالثة على التوالي بعدما فشل في تحقيق الانتصار على الحد، وكان قبلها تعادل مع النجمة وسبقها المنامة، إذ رسم مسلسل التعادلات الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة الخالدية على الاستمرار في حملته للدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، وأمام الفريق في هذه الجولة مهمة في غاية القوة والصعوبة عندما يواجه الرفاع في قمة مرتقبة بعد غدٍ الأحد.
عودة بعد غياب شهدت الجولة الماضية عودة فريقي المحرق والمنامة لطريق الانتصارات بعدما حققا فوزين مهمين على الحالة والبسيتين، وهو الفوز الثاني لهما في الدوري بعدما غابا عنه في 5 جولات ماضية. وكان المحرق استهل مشواره بفوز ثمين على الحد في الجولة الأولى، وهو الحال ذاته للمنامة على حساب الشباب.
الأهلي مع فرناندو غير منذ تسلم المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس مهمته في قيادة النادي الأهلي نجح في تحقيق انتصارين وتعادلين قاد بهم الفريق للتقدم على قائمة الترتيب ووصوله للمركز الرابع مع نهاية الجولة السابعة برصيد 11 نقطة، فالأهلي تعادل مع المحرق ثم البسيتين وتفوق على المنامة والنجمة، ولم يعرف الأهلي طعم الخسارة مع فرناندو بل قدم مستويات فنية مقنعة وصلت لحد التميز في آخر مبارياته مع النجمة. واللافت في الأهلي تحسن مستواه بصورة متصاعدة في جميع الخطوط خصوصًا الخط الدفاعي الذي حافظ على نظافة شباكه في الجولة الماضية للمرة الأولى هذا الموسم بعدما تلقت شباكه الكثير من الأهداف وصلت إلى 15 هدفًا نصفها في مباراة الخالدية.
أول تعادل الشباب والحد نجحا في إيقاف المتصدرين الخالدية والرفاع الشرقي وقدما مستوى فنيًا مقنعًا على الرغم من الفوارق الفنية الموجودة، والتعادل الذي خرجا به يعتبر الأول لهما هذا الموسم بعدما سقطا في فخ الخسارة 3 مباريات وحققا فوزين، فالفريقان قدما مستويات فنية جيدة في آخر الجولات ويأملان في استمرارها من أجل حصد المزيد من النقاط.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية