أعلنت الولايات المتحدة -اليوم الخميس- أنها ستواصل المساعي الرامية لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة، في حين توقع مسؤولون أميركيون استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

ففي مؤتمر صحفي بتل أبيب مساء اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ملتزمة بتحقيق أهداف الهدنة في غزة، وإنها تتعاون مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل ذلك، مضيفا أنه يجري العمل لزيادة تدفق المساعدات وخاصة الوقود للقطاع.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3استمرار الجهود لتمديد هدنة غزة واستعدادات تحسبا لاستئناف القتالlist 2 of 3مصادر للجزيرة نت: محادثات الدوحة تركز على الهدن الإنسانية بغزةlist 3 of 3خبير عسكري: ما يحدث على الأرض يشير إلى أننا نقترب من معارك أوسع في غزةend of list

وأضاف بلينكن أن إسرائيل أعربت عن نيتها استئناف عمليتها العسكرية بغزة حال استكمال تبادل المحتجزين، وقال إن طريقة "دفاع إسرائيل عن نفسها" مهمة وعليها التزام القانون الدولي، موضحا أنه طالبت المسؤولين الإسرائيليين بخطط لحماية المدنيين في غزة.

وتابع الوزير الأميركي أن الجانب الإسرائيلي أعرب عن موافقته على حماية المدنيين واستمرار المساعدات قبل بدء أي هجوم في جنوب غزة.

وفي واشنطن، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن ستواصل العمل مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وأضاف كيربي أنه خلال الأيام الستة الأولى من الهدنة تم إطلاق أكثر من 100 شخص كانوا محتجزين في غزة، مشيرا إلى أن 6 أميركيين غادروا القطاع حاليا.

كما تحدث عن زيادة نسبة المساعدات إلى غزة بشكل كبير خلال الهدنة الإنسانية التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي مقابل الحديث عن رغبة واشنطن في تمديد الهدنة، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إنه في حال قررت إسرائيل العودة لضرب حركة حماس فستواصل بلاده دعمها لها في ذلك.

يوم إضافي

وكانت الخارجية القطرية أعلنت صباح اليوم توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يوما إضافيا ينتهي صباح الجمعة بالشروط السابقة نفسِها.

وأكد المتحدث الرسمي للخارجية القطرية ماجد الأنصاري استمرار تكثيف الجهود للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكشفت مصادر فلسطينية على صلة بمحادثات الدوحة للجزيرة نت، أن المحادثات الجارية تركز حصرا على الهدن الإنسانية في غزة، ولم تتطرق في الحوار لوقف إطلاق النار الدائم، أو إنجاز صفقة تبادل أسرى شاملة.

وأشارت المصادر إلى أن موضوع وقف إطلاق النار الدائم لا يزال بعيد المنال، في ظل إصرار إسرائيل على استكمال عمليتها العسكرية ضد غزة وإلحاق ضرر إستراتيجي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقبل دقائق من انتهاء الهدنة الإنسانية، أعلنت حركة حماس عن تمديدها ليوم سابع.

وخلال أيام الهدنة الستة أفرجت المقاومة الفلسطينية عن أكثر من 82 إسرائيليا وعددا من الأجانب، وأكدت أن لن يكون هناك تفاوض حول الجنود الإسرائيليين الأسرى إلا بعد وقف العدوزان ورفع الحصار. وفي المقابل أفرج الاحتلال حتى مساء الخميس عن 180 فلسطينيا.

استمرار الهدنة

وخلال لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يريد أن يرى مزيدا من أيام الهدنة في قطاع غزة لاستعادة المحتجزين لدى حركة حماس.

من جانبه، عبر غالانت عن تقديره لالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم إسرائيل، وشدد على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى القضاء على حركة حماس وتفكيك كل قدراتها، بحسب تعبيره.

وكان الوزير الأميركي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشارك في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي بتل أبيب، وصرح بأنه يؤيد استمرار وقف القتال بالنظر للنتائج التي حققها.

وعقد نتنياهو لقاء ثنائيا مع بلينكن الذي وصل إلى إسرائيل فجر اليوم في زيارة هي الرابعة منذ بداية الحرب لبحث مسار التهدئة وتبادل الأسرى واحتمال عودة إسرائيل للحرب.


استئناف الحرب

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء اليوم إن الجيش مستعد لاستئناف القتال في قطاع غزة على الفور.

وفي تصريحات متزامنة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب تخوض ما سماها حربا عادلة وإنها لن نتوقف حتى نستعيد المحتجزين في غزة وتدمر حركة حماس، بحسب تعبيره.

وفي الإطار، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أنهم يتوقعون استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية وبدء التحرك إلى جنوب قطاع غزة.

من جهتها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر وزير الخارجية الأميركي بأن العملية العسكرية في غزة قد تستغرق أشهرا وليس أسابيع.

كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر أن رئيس الأركان الإسرائيلي أبلغ بلينكن بأن العملية العسكرية قد تستغرق أكثر من بضعة أسابيع.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بلينكن أبلغ نتنياهو بضرورة حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة إذا ما استؤنف القتال.

وفي مواجهة احتمال عدم تمديد الهدنة، طلبت كتائب القسام مساء أمس من مقاتليها الاستعداد تحسبا لتجدد المعارك في غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الهدنة الإنسانیة لتمدید الهدنة فی قطاع غزة حرکة حماس أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

السودان في ظل حرب أهلية جديدة: الظروف الإنسانية والتدخلات الخارجية

ورثة الجنجاويد

في إقليم دارفور المكون من خمس ولايات، تعيد المعارك الدائرة حاليا بين الجيش وقوات الدعم السريع مخاوف وآلام الإبادات التي حدثت في بدايات الألفية، خصوصا وأن قوات الدعم السريع تمثل امتدادا لميليشيا “جنجاويد” التي قاتلت في اقليم دارفور منذ 2003 برعاية ودعم الجيش السوداني، قبل أن تتأسس رسميا باسمها الحالي في عام 2013، فقبل عقدين من الزمن تم قتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص، وتهجير مليونيين و700 ألف سوداني من منازلهم، من أهالي الاقليم الذين يرون في هويتهم الانتماء إلى شرق أو وسط أفريقيا ويعتنقون المسيحية أو أديان وثنية، بخلاف الفئة الحاكمة في السودان من السودانيين العرب، مما جعل اسم اقليم دارفور مرتبطا بالإبادة وجرائم الحرب، والجدير بالذكر أن دارفور كان سلطنة مستقلة خلال القرن التاسع عشر وتم ضمه إلى السودان البريطاني مع نهايات الحرب العالمية الأولى ولا تزال إشكالية الهوية في دارفور تلقي بظلالها اليوم على انتماء الإقليم، واليوم تلجأ قوات الدعم السريع إلى حرق قرى كاملة والاغتصاب والقتل لترويع السكان وتطهير مناطقهم عرقيا وهي نفس الأساليب التي استعملها الجنجاويد قبل عشرين عاما، كما تم اتهام الجيش بارتكاب جرائم حرب بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي العشوائي، كما حدث في قصف مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور على سبيل المثال.

الظروف الإنسانية وتأزمها مع استمرار المعارك

بحسب آخر الاحصائيات حول الحرب الحالية في السودان قتل أكثر من أربعة عشرة ألف شخص ولجأ نحو مليون شخص إلى دول الجوار، فضلا عن نزوح تسعة ملايين سوداني من مناطقهم، ويجري الحديث عن مجاعة وشيكة ستضرب 25 مليون إنسان بحاجة ماسة لمساعدات أساسية، وكمثال على الكارثة الإنسانية، تشير التقديرات في شمال دارفور إلى وفاة 13 طفل في مخيمات النزوح يوميا بسبب سوء التغذية أو مشاكل صحية مرتبطة بذلك، تشير التقديرات إلى أن حوالي 3 ملايين طفل سوداني يعانون من سوء التغذية في مخيمات اللاجئين ومناطق القتال، فيما توقف 19 مليون طفل سوداني عن الذهاب إلى المدرسة، فحتى في خارج مناطق القتال تم تعطيل المدارس إلى أن يتضح مسار الحرب، وخرجت 70% من مستشفيات السودان عن الخدمة.

مناطق وأعداد النازحين داخل السودان حتى أبريل 2023

استمر هذا النزوح في التصاعد، كما نزح العديد من السكان من مناطق جديدة مثل شمال دارفور وولاية الجزيرة وسنار مرة أخرى بعد وصول المعارك إلى هناك

بالإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية حول البلاد، خصوصا أن أهم المعارك تدور حول السيطرة على العاصمة خرطوم، حيث الكثافة السكانية العالية، وحيث تقع أهم المؤسسات السودانية، ويتبين حجم الدمار في مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي سيطرت عليه قوات التدخل السريع في بداية الحرب واسترده الجيش السوداني في مارس 2024 بعد 11 شهرا من بدء المعارك، وقد يشمل الدمار بعض أرشيف التلفزيون السوداني وتراث الدولة السودانية المرئي والمسموع، والذي لم يتم حصر مدى التلف الذي طاله بعد المعارك، ومما يفاقم الأزمة الانسانية ويقلل من إمدادات المساعدات الإنسانية، قيام بعض المنظمات الإنسانية الدولية بالانسحاب من بعض مناطق السودان بعد انتشار المعارك وعدم قدرتها على العمل بشكل آمن، وقد قامت الأمم المتحدة بطلب 2.7 مليار دولار لتمويل الاحتياجات الانسانية المطلوبة، ولم تتسلم منها إلا 12% تقريبا من المبلغ المطلوب.

أعداد اللاجئين في دول الجوار حتى أبريل 2023
(استمرت هذه الأعداد في التصاعد حتى موعد نشر هذا التقرير)

 وتهدد الحرب بعض المناطق الأثرية، فقد طالت المعارك شارع النيل في الخرطوم حيث تقع متاحف سودانية، هي الآن دون حراسة لحمايتها من النهب أو التخريب، فالظروف الحالية تفرض أن يكون تأمين الغذاء والماء أولوية على الحديث عن التراث والآثار، ويضم المتحف القومي السوداني آلاف القطع النادرة، كما تشمل المواقع المهددة حول السودان دنقلا القديمة وهي مقرّ للسلطة المسيحية خلال العصر النوبي، ويستخدم هذا الموقع حاليا كملاذ للاجئين من الخرطوم، أما مدينة مروي القديمة، التي كانت عاصمة مملكة كوش، والتي تحتوي على ما يقارب 200 هرم شُيد كأماكن دفن للعائلة المالكة والنخب في المملكة، فقد دخلتها قوات الدعم السريع مرتين على الأقل، وقد طالبت اليونسكو فضلا عن منظمات دولية وسودانية الابتعاد بالمعارك وتجنب جزيرة مروي وموقعي النقعة والنصيرات التي تحتويهما في ولاية النيل شمال السودان، أما جبل البركل والذي يحتوي على آثار تشمل مقابر ومعابد قديمة فقد تعرض هو الآخر للتهديد بالتدمير والقصف والنهب.

الدعم الخارجي: من هي الدول المتورطة في الصراع ولماذا

يمثل الدعم الخارجي وتوريد السلاح السبب الأساسي لاستمرار الحرب حتى الآن، ويبدو من الصور الميدانية تنوعا كبيرا في أسلحة قوات الدعم السريع، مما يشير إلى تعدد مصادر الدعم والحصول على السلاح، وهو أمر غير معتاد حتى لأفضل الجماعات تسلحا، فضلا عن أنه يصعب الحل إذا ارتبط بمصالح أكثر من طرف خارجي.

تنوع الأسلحة التي تظهر في الصور الميدانية تعكس تعدد مصادر توريد السلاح بحسب منظمة small arms المتخصصة في تتبع استخدام الأسلحة بشكل غير مشروع

يشير تقرير معهد دراسات الحرب الأمريكي الصادر نهاية مايو 2024 إلى نية روسيا بناء مركز دعم لوجتسي يكون بمثابة قاعدة عسكرية مصغرة تطل على البحر الأحمر، وذلك للحصول على ميناء هناك في المستقبل، الدعم الروسي للجيش السوداني يتلاقى مع المصالح الإيرانية التي تسلح الجيش كذلك، مما يجعل المصالح الروسية والإيرانية تتفق من جديد في المنطقة، الأمر الذي يسهل من تنسيق الدعم الروسي مع الدعم الإيراني، وكانت روسيا قد اقترحت تعاونا عسكريا عبر مركز دعم لوجستي وليس قاعدة عسكرية متكاملة، في مقابل تزويد الجيش السوداني بالسلاح والذخيرة بشكل مستعجل، بالإضافة إلى الموافقة على توسيع التعاون ليشمل النواحي الاقتصادية فيما يخص المحاصيل الزراعية وشراكات العمل في المناجم و تطوير ميناء، ومن الأرجح أن هذه المناقشات حدثت حينما التقى نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا والشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مع قيادات سودانية في أواخر أبريل 2024.

وقد سعت روسيا إلى إنشاء ميناء على البحر الأحمر منذ عام 2008 لحماية مصالحها الاقتصادية في المنطقة وتحسين وضعها العسكري في مواجهة الغرب في المنطقة الأوسع، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي.وجرى اتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2017.

بعد ذلك، دعم الكرملين كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بعد الإطاحة بالبشير في عام 2019 لمتابعة تنفيذ الاتفاق، قاد قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، هذه المفاوضات بعد أن أطاحت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بالحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان في عام 2021، وقد تلقى دقلو، دعماً في وقت سابق من مجموعة فاغنر الروسية، لكن الحرب الأهلية التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أوقفت الاتفاق بشأن مركز الدعم الروسي مرة أخرى وتسيطر القوات المسلحة السودانية على الساحل السوداني، مما يجعلها صاحبة القرار في إنشاء أي قاعدة بحرية هناك، ويمكن ربط انتشار النفوذ الروسي بتواجد مجموعة فاغنر التي تتواجد في ليبيا وتسعى للربط بين مناطق انتشارها من السودان إلى النيجر ومالي حيث حدثت انقلابات معارضة للوجود الفرنسي والأمريكي هناك، وتستعين بالقوة الروسية كبديل عن الدول الغربية، أما بعد محاولة تمرد قائد مجموعة فاغنر في روسيا فإن شكل التنسيق وتشابك المصالح والاتصالات بين الأطراف السودانية والروسية أصبح ملتبسا، فليس واضحا ما إذا ستستمر روسيا في دعم نفوذ فاغنر في السودان بعد تمرد قائد المجموعة على وزارة الدفاع الروسية خلال العام الماضي، أو أن نتنشر روسيا في السودان عبر فاغنر، ويبقى الاتصال الذي تم مؤخرا بين الحكومة الروسية والجيش السوداني.

وفيما يخص النفوذ الإيراني، يوثق تحقيق لبي بي سي نيوز عربي امتلاك الجيش السوداني نوعين على الأقل من المسيرات الإيرانية، فضلا عن مسيرات انتحارية، استخدمها خلال الحرب، النوع الأول الذي يظهر في المقاطع المصورة هو مسيرة مهاجر 6، أما النوع الثاني فهو مسيرة “زاجل 3” وهي نسخة مصنعة محليا في السودان، من المسيرة الإيرانية “أبابيل 3″، لكن مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الذي كان يحكم السودان قبل الاقتتال، كان قد نفى في حوار مع بي بي سي أن يكون السودان تلقى أسلحة من إيران أو أي دولة أخرى بشكل مباشر، قائلا :”لا نتلقى أي أسلحة من أي جهة، والحكومة السودانية تخضع لحظر التسليح. لن نناقش في الإعلام من أين نأتي بالسلاح. السلاح موجود في السوق السوداء، والسوق السوداء باتت رمادية. ليست معضلة أن تجد السلاح ”، وقد نجحت المسيرات الإيرانية بإحداث تغيير ميداني بعد فترة من الجمود، فبحسب سليمان بلدو “سلاح الطيران عجز عن فك الحصار عن قواته وعن المدنيين في مدينة أم درمان القديمة لعام كامل تقريبا”. وفي فبراير 2024، أجرى وزير الخارجية السوداني المكلّف علي الصادق محادثات في طهران مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

أما فيما يخص العلاقة مع مصر فالبرهان، الذي قاد انقلابًا عسكريًا على السودان في عام 2021، هو حليف وثيق لمصر ورئيسها وقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي، ولا يتضح الدور الذي تلعبه مصر في الصراع السوداني بخلاف محاولات الوساطة كاستضافة القوى المدنية السودانية في مؤتمر في مايو 2024، والتوسط سابقا بين الجيش وقوات الدعم، كما لا يتضح ما إذا كانت مصر تدعم أحد الأطراف بشكل ملحوظ، إلا أنه من الأكيد أن مواضيع الهجرة والنزوح واللاجئين السودانيين والعنصرية واستقرار حدود مصر الجنوبية تمثل هواجس أمنية لمصر، فضلا عن تطورات مسألة سد النهضة وما إذا ستنعكس الحرب السودانية والصيغة السياسية التي ستنتج عنها عن حصة مصر من مياه النيل والموقف السوداني بين أثيوبيا ومصر، أو ما إذا كانت أثيوبيا ستستغل انشغال مختلف الأطراف في الحرب الحالية لتملأ المزيد من السدود بالمياه.

الوسومأزمة إنسانية الجيش السوداني السودان نازحين

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تبحث وقف الكارثة الإنسانية في غزة
  • إعلام عبري: غالانت اتصل بنظيره الأميركي وأبلغه بأن (إسرائيل) ستنفذ عملية في لبنان قبل دقائق من وقوعها
  • عاجل | موقع واللا: وزير الدفاع الإسرائيلي أجرى قبل دقائق من تفجير الأجهزة في لبنان اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي
  • مسؤولون أميركيون يكشفون كيفية تفجير أجهزة اتصال حزب الله
  • مفاوضات غزة - وزير الخارجية الأميركي يتوجه اليوم إلى مصر
  • عاجل | ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي: المجلس السياسي الأمني يصدق على أهداف الحرب لتشمل إعادة سكان الشمال لبيوتهم
  • أميركا تسعى لتقديم مقترح معدل لوقف إطلاق النار في غزة
  • اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان.. عبر هذه الولاية
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: الظروف الإنسانية والتدخلات الخارجية