صحفي إسرائيلي يحذف مقابلة تزعم قتل القسام أطفالا بغلاف غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حذف صحفي إسرائيلي يدعى إيشاي كوهين مقابلة كان قد نشرها وتضمنت ادعاءات بأن مسلحين فلسطينيين قتلوا أطفالا خلال الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح كوهين، في تدوينات نشرها الأربعاء في حسابه بمنصة "إكس" أن الشخص الذي أدلى بتصريحات تضمنت تلك المزاعم، خلال مقابلة أجراها معه، كان مجندا في الجيش الإسرائيلي.
وقال الصحفي الإسرائيلي "عرض عليّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إجراء المقابلة، ولم تكن لي سابق معرفة بالشخص الذي أجريت معه المقابلة".
وتابع "كان ممثل مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حاضرا أثناء التصوير، ووافق على البث، وفي لقطات أخرى، عندما كانت هناك تعليقات، طلبوا تحريرها أو تجنبها، دون مزيد من التفاصيل".
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أنه اضطر لحذف المقابلة بعد انتقادات تتعلق بعدم مصداقيتها، لكنه أوضح أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم يخرج لينفي تلك المزاعم حتى الآن.
وحذف كوهين الفيديو بعد أن تلقفته حسابات أخرى، وفق مدونة إسرائيلية تدعى شاني، أوضحت في تدوينات في حسابها على منصة "إكس" أن مقطع الفيديو الذي يتضمن المقابلة تم تحميله قبل حذفه من قبل حساب مشهور، وفي غضون 8 ساعات شاهده مئات الآلاف.
وقالت الناشطة الإسرائيلية تعقيبا على المقابلة "بالأمس نشر يشاي كوهين مقابلة مرعبة مع ضابط وصف شيئا صادما، لا يتطابق تماما مع المعطيات على أرض الواقع".
وتساءلت باستغراب: "كيف يمكنك تحميل مثل هذا الفيديو عبر الإنترنت دون التأكد 100% (من صحته)؟ هذا تصرف غير مسؤول".
وكان صحفيون وحسابات موالية لإسرائيل روجت لأخبار كاذبة بعيد عملية طوفان الأقصى، حيث ادعت صحفية إسرائيلية تدعى نيكول زيديك، تعمل في قناة "آي 24" الإسرائيلية، خلال تغطية مباشرة من كيبوتس كفار عزة قرب الحدود مع قطاع غزة، أن المقاومة الفلسطينية قطعت رؤوس 40 طفلا في المكان، وسرعان ما تلقفت حسابات مقربة من إسرائيل وأخرى أميركية يمينية المعلومة المضللة رغم عدم وجود أي تأكيد رسمي إسرائيلي.
المراسل إيشاي كوهين يقول إن الناطق باسم جيش الاحتلال هو الذي عرض عليه إجراء المقابلة التلفزيونية مع المجند الذي زعم أنه شاهد مقتل أطفال في مستوطنات غلاف غزة
ويضيف : رغم أني حذفت المقطع بعد نشره بقليل بسبب انتقاد مصداقيته إلا أن الناطق باسم الجيش لم يخرج لينفي المزاعم حتى الآن https://t.co/dAop6ofDhs pic.twitter.com/U1rcwQF8mV
— عصام (@DrEsamBaraka) November 30, 2023
وأثارت المعلومة ضجة رقمية هائلة على مستوى العالم، خاصة في العالم الغربي، وتعززت بادعاء الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه شاهد صور أطفال إسرائيليين ذبحتهم حماس، لكن البيت الأبيض نفى لاحقا مشاهدة بايدن للصور بنفسه، مؤكدا أنه سمع عنها فقط من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكشف تحقيق أجراه موقع "ذا غراي زون" الأميركي المستقل، أن الادعاء بأن أفراد المقاومة يقطعون رؤوس الأطفال الإسرائيليين مصدره جندي إسرائيلي يُدعى ديفيد بن صهيون، وقد تم التعريف به خلال مقابلة أجرتها معه "آي 24" الإسرائيلية بصفته "زعيم استيطاني متطرف".
وأشار التحقيق إلى تراجع وسائل إعلام وصحفيين عن تقارير أولية بهذا الشأن بعد أن تعذر إثبات الادعاء بقطع رؤوس الأطفال، من بينهم صحيفة إندبندنت البريطانية وقناة "سي إن إن" الأميركية، والبيت الأبيض الذي تراجع عن التصريح الذي أدلى به بايدن عندما ادعى أنه شاهد صورا لـ "إرهابيين" يقطعون رؤوس أطفال في إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی باسم الجیش
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
#سواليف
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ناقشت إمكانية توسيع #العملية_البرية في إطار #الحرب على قطاع غزة إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ #حملة_تجنيد_واسعة لقوات الاحتياط.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن “مصدر سياسي رفيع”، عن رفضها لمقترح حركة حماس بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب المصدر، فقد طالب كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بتقديم خطط فورية إلى الحكومة للموافقة على توسيع العمليات العسكرية، إلا أن تنفيذ القرار تأخر بسبب رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في إعطاء فرصة إضافية للمفاوضات، على خلفية وجود احتمال لإبرام صفقة أسرى قريبة.
مقالات ذات صلةوأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات تصعيدية تشمل تعبئة واسعة لقوات #الاحتياط، تحسبا لأي تطورات ميدانية أو فشل في مسار التفاوض.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تعبئة واسعة في قوات الاحتياط “من المتوقع أن تترتب على انعكاسان أساسيان: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة”.
وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قدم اليوم إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.
وأفاد البيان بأن اللقاء تخلله “عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى”.
وفي وقت سابق اليوم، قال “مصدر سياسي رفيع” إنه “تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات. ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع حماس ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء. ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن “الأيام الحالية شديدة الحساسية”.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه أمس، الأحد، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة.
وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية “جويش نيوز سينديكيت” في القدس، أنه “لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك”، وأن “السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين.
واعتبر نتنياهو أنه “يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس”، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال “صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة”.