تُنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” المسابقة العالمية للذكاء الاصطناعي للشباب (WAICY) في مقر جامعة “كاوست” في ثول بمحافظة جدة؛ خلال يومي 2 و3 ديسمبر 2023م بالتزامن مع انطلاق المسابقة في 39 دولة التي يشارك فيها أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من التعليم العام منهم من المملكة العربية السعودية.


وتأتي هذه الخطوة البنّاءة في إطار جهود “سدايا” الرامية إلى بناء القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي حيث تقام المسابقة العالمية للسنة الثانية على التوالي بدعم من “سدايا”، ويعرض هذا العام أكثر من 6 آلاف مشروع تقدّم بها الطلاب المشاركون ليتم مناقشتها في 39 دولة عن ُبعد وحضوريًا بالتزامن منها المملكة الذي يمثلها في المسابقة التي تنظمها “سدايا” و”كاوست” 158 طالبًا وطالبة من 7 مدارس من مراحل التعليم العام هي: مسك، والظهران، ومداك، وكاوست، وأرامكو، والعلا، ونيوم.
وتهدف “سدايا” إلى تزويد هذا الجيل بالمعارف والمهارات اللازمة، تحقيقًا لمستهدفات برنامج القدرات البشرية أحد برامج رؤية السعودية 2030 التي تتطلع إلى إيجاد جيل سعودي واعد في ظل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وتعد هذه المسابقة من أكبر المسابقات العالمية التي تهتم بها دول العالم وكان لـ”سدايا” السبق في تبنيها من أجل تزويد الجيل الواعد بقدرة تعلّم واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ( AI لحل المشكلات الحقيقية) من أجل تشجيعهم على استخدام الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مشروعات تُسهم في حل المشاكل الواقعية، وفهم أهمية وتأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة، وتشجيع الطلاب والطالبات على المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وستقام المسابقة بأسلوب مدمج حيث يقدّم الطلاب مشروعاتهم عبر الموقع مع فيديو توضيحي للمشروع ومن ثم يُخصص للمشروعات المرشحة الوقت والتاريخ لعرضها خلال المسابقة، وتتضمن مسارات المسابقة 3 مسارات هي : ( AI Showcase، و AI Generated Art، و AI LLM).
وتسهم هذه المسابقة في تحقيق أعلى مستويات التنمية البشرية في المملكة من خلال بناء رأس المال البشري وزيادة قدرات وطاقات الشباب ذكورًا وإناثًا على نحو مستدام في المجالات التكنولوجية الحديثة، وإعدادهم الإعداد المتميز ليحققوا النجاح في مجالات التقنيات المتقدمة، وذلك بما يسهم في جعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟

قالت منظمة التجارة العالمية في تقريرها الصادر أمس الخميس  إن الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) يمتلك القدرة على تشكيل مستقبل التجارة الدولية، مع التركيز على التكاليف التجارية، وإعادة تشكيل التجارة في الخدمات، وزيادة تبادل السلع والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فضلا عن تأثيراته على المزايا التنافسية للاقتصادات العالمية.

خفض التكاليف وتعزيز الشمولية

وأوضح التقرير المعنون بـ"التجارة مع الذكاء.. كيف يشكل الذكاء الاصطناعي التجارة الدولية ويتأثر بها؟"، حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من تكاليف التجارة بشكل كبير من خلال تحسين العمليات اللوجستية وإدارة سلاسل التوريد والامتثال التنظيمي.

على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة عمليات التخليص الجمركي، وتسهيل الامتثال للأنظمة التجارية، والتنبؤ بالمخاطر المحتملة.

وأشار التقرير إلى أن تقليل تكاليف التجارة يمكن أن يسهم في تقليل العوائق التجارية، خاصة بالنسبة للاقتصادات النامية والشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمكنها من دخول الأسواق العالمية والمشاركة بشكل أوسع في التجارة الدولية.

وتوقعت المنظمة أن يؤدي الاعتماد الشامل للذكاء الاصطناعي وزيادة الإنتاجية حتى عام 2040 إلى نمو حقيقي في التجارة العالمية بنسبة تبلغ 14%.

وفي سيناريو أكثر حذرا مع تبني غير متكافئ للذكاء الاصطناعي ونمو منخفض للإنتاجية، قد يبلغ النمو التجاري حوالي 7% فقط.

أوكونجو إيويالا: المنظمة تسعى لتعزيز دورها بوصفها منتدى للمفاوضات ووضع القواعد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي (رويترز) فجوة الذكاء الاصطناعي

وحذر التقرير من خطر اتساع فجوة الذكاء الاصطناعي بين الاقتصادات الغنية والفقيرة، وكذلك بين الشركات الكبيرة والصغيرة.

كما أشار إلى التحديات المرتبطة بحوكمة البيانات وضرورة ضمان الذكاء الاصطناعي الموثوق. وأكد على الحاجة إلى مزيد من الوضوح بشأن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية.

وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، في مقدمة التقرير، إن المنظمة تسعى لتعزيز دورها بوصفها منتدى للمفاوضات ووضع القواعد لدعم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقليل مخاطره.

وأضافت أن المنظمة يمكنها تقديم إطار متعدد الأطراف يعزز التنسيق السياسي ويعالج الجوانب التجارية المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي.

تحولات في تجارة الخدمات

وأبرز التقرير كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل أنماط التجارة في الخدمات، خاصة تلك التي تُقدم رقميا. ومن المتوقع أن تشهد هذه الخدمات نموا تراكميا بنسبة تقارب 18% في حال تبني الذكاء الاصطناعي بشكل شامل وزيادة الإنتاجية.

وحذر التقرير من أن غياب التنسيق الدولي قد يؤدي إلى تفاقم التجزئة التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما قد يعوق الفرص التجارية التي يوفرها.

وأكد على ضرورة سد الفجوة في تبني الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق الفوائد بشكل شامل.

ومع الإمكانيات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، يشدد التقرير على أهمية التعاون الدولي لضمان استفادة الجميع من هذه التقنية، وتقليل مخاطرها، وتعزيز الشمولية في التجارة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستعد لأولمبيات الشباب “داكار 2026” بإستراتيجيات شاملة وطموحة
  • أول معلمة بتقنية الذكاء الاصطناعي تبدأ مهامها في تركيا
  • الأوركسترا السعودية تُبهر طوكيو بأداء شارة “المحقق كونان” في حفل روائعها العالمية
  • أدوات جوجل الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل حياتك أسهل
  • “أمازون” تكشف عن استثمار ضخم بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي
  • Threads تختبر ميزات البحث المتقدمة وملخصات الذكاء الاصطناعي للموضوعات الشائعة
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل مستقبل التجارة الدولية؟
  • “منتدى سيدات أعمال الإمارات 2024” يستشرف مستقبل الأعمال مع تحولات الذكاء الاصطناعي
  • المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • "هواوي" تخطط لبدء الإنتاج الضخم لأحدث شرائح الذكاء الاصطناعي في الربع الأول من 2025