هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟، تفيد المعطيات الميدانية الحالية في جبهات الحرب الروسية الأوكرانية أن موسكو لن تتمكن من إحراز نصر كامل يتضمنُ تغيير نظام الحكم في كييف، وأن .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تفيد المعطيات الميدانية الحالية في جبهات الحرب الروسية الأوكرانية أن موسكو لن تتمكن من إحراز نصر كامل يتضمنُ تغيير نظام الحكم في كييف، وأن أوكرانيا لن تستطيع تحقيق إنجازاتٍ عسكريةً كبيرةً تُحققُ هدف الغرب في إضعاف روسيا. فلا حسمَ عسكرياً يبدو في الأفق. وكان واضحاً منذ أواخر العام الماضي أن الهجوم الروسي وصل إلى أقصى نقطة، فحدث جمودٌ ميداني حاولت أوكرانيا وحلفاؤها استغلاله لشن هجومٍ مضاد. لكن يبدو اليوم أن نتائج هذا الهجوم ستكون أقل، وربما بكثير، مما يهدفُ إلى تحقيقه حتى بعد أزمة تمرد «فاغنر» التي قامت بدورٍ مُهم في بعض جبهات القتال. وإذا استمر الوضع على هذا النحو في الأشهر المقبلة، ستتحول الحرب إلى صراع دموي مُجمَّد يعتمد فيه الطرفان على ضربات بوساطة المُسيَّرات والصواريخ، ويسعى كلٌ منهما إلى استنزاف الآخر، لكن هذا الاستنزاف المتبادل لن يُحقِّق الأهداف التي يسعى إليها كل من الطرفين كاملةً. وفي هذه الحالة ربما يُطرح سؤالُ التسوية أو الحل السياسي بعد أشهرٍ بطريقةٍ أكثر جدية من ذي قبل. لكن المشكلة أن هذا الحل شديد الصعوبة في ظل إصرار كل من الطرفين على موقفه الذي لا يصلح كبداية لعمل دبلوماسي ناجح، تُصر كييف وحلفاؤها على أن تسحب روسيا قواتها إلى داخل أراضيها، وترفضُ موسكو أي شروطٍ مسبقة لإجراء مفاوضات. ومع ذلك ليس مستبعداً أن يبدي كلٌّ منهما مرونةً في حالة استمرار الوضع العملياتي الراهن، الذي لا ينبئ باختراقات، إذ لا يبدو أن روسيا قادرة على تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة جديدة، فيما لا تستطيع أوكرانيا استرداد مساحاتٍ يُعتد بها من الأراضي التي فقدتها. قد لا يكفي هذا الوضع في حد ذاته لدفعهما إلى تليين موقفهما، إذ يتعين أن يقتنعُ كل منهما بعدم جدوى استمرار الحرب، وبأن التوصل إلى حل سياسي أفضل، أو أقل سوءاً. وحين يصلان إلى هذا الاقتناع، يمكنُ أن تكون الوساطاتُ بينهما أكثر فاعلية، وربما تصبحُ خطة السلام التي اقترحها المخضرم هنري كيسنجر في مايو 2022، قبل أن يسحبها في فبراير 2023، أساساً يمكن الانطلاق منه. فقد اقترح إجراء استفتاء تحت إشرافٍ دولي للبت في أمر المناطق التي أعلنت روسيا ضمَّها، وإجراء مفاوضات حول شبه جزيرة القرم. ورغم أنه عاد وقال إن تلك الخطة لم تعد ملائمة، فهي تبقى مفيدةً لأنها قابلةٌ للتطوير في حالة قبول الطرفين إطلاق عملية سلام. وعندها يمكنُ أن يجد وسطاءٌ نزيهون يؤمنون بالسلام صيغةً تُحقِّقُ للقيادة الروسية ما يُمكِّنها من إقناع شعبها بأنها أنجزت المهمة، وتحفظ للقيادة الأوكرانية وحلفائها ماء الوجه. وسيكونُ على الطرفين، في هذه الحالة، تقديم تنازلات متبادلة قد تكون مؤلمةً، وخاصةً لأوكرانيا. لكن لا سلامَ يخلو من آلامٍ في هذا النوع من الصراعات، إلا أن فوائده تبقى أكبر وأبقى. *مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
روسيا تجهض طموحات ألمانيا في مجلس الأمن
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال مقابلة أذاعها، اليوم الجمعة، التلفزيون الرسمي الروسي، إن موسكو رفضت بشكل قاطع تطلع ألمانيا إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
وذكر الدبلوماسي الروسي أنه إذا تم إصلاح المجلس، فلن تصبح بعض الدول أعضاء دائمين مطلقاً، حتى لو كانت تطمح إلى ذلك.
وأضاف: "نحن نتحدث بشكل خاص عن ألمانيا واليابان".
وتستمر المناقشات حول إصلاح مجلس الأمن منذ سنوات داخل الأمم المتحدة.
وتأمل الهند والدول الأفريقية في المقام الأول في الحصول على مقعد دائم في المجلس، ومع ذلك، تسعى الحكومة الألمانية أيضاً منذ فترة طويلة إلى تحقيق ذلك.
وكانت روسيا تعتبر لفترة من الوقت مؤيداً محتملاً لمثل هذا الإصلاح، لكن التوترات بين موسكو والغرب تصاعدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، في أعقاب الحرب على أوكرانيا.