صحافة العرب:
2025-02-07@10:19:58 GMT

هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟

شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟، تفيد المعطيات الميدانية الحالية في جبهات الحرب الروسية الأوكرانية أن موسكو لن تتمكن من إحراز نصر كامل يتضمنُ تغيير نظام الحكم في كييف، وأن .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

هل يوجد حلٌ للأزمة الأوكرانية؟
تفيد المعطيات الميدانية الحالية في جبهات الحرب الروسية الأوكرانية أن موسكو لن تتمكن من إحراز نصر كامل يتضمنُ تغيير نظام الحكم في كييف، وأن أوكرانيا لن تستطيع تحقيق إنجازاتٍ عسكريةً كبيرةً تُحققُ هدف الغرب في إضعاف روسيا. فلا حسمَ عسكرياً يبدو في الأفق. وكان واضحاً منذ أواخر العام الماضي أن الهجوم الروسي وصل إلى أقصى نقطة، فحدث جمودٌ ميداني حاولت أوكرانيا وحلفاؤها استغلاله لشن هجومٍ مضاد. لكن يبدو اليوم أن نتائج هذا الهجوم ستكون أقل، وربما بكثير، مما يهدفُ إلى تحقيقه حتى بعد أزمة تمرد «فاغنر» التي قامت بدورٍ مُهم في بعض جبهات القتال. وإذا استمر الوضع على هذا النحو في الأشهر المقبلة، ستتحول الحرب إلى صراع دموي مُجمَّد يعتمد فيه الطرفان على ضربات بوساطة المُسيَّرات والصواريخ، ويسعى كلٌ منهما إلى استنزاف الآخر، لكن هذا الاستنزاف المتبادل لن يُحقِّق الأهداف التي يسعى إليها كل من الطرفين كاملةً. وفي هذه الحالة ربما يُطرح سؤالُ التسوية أو الحل السياسي بعد أشهرٍ بطريقةٍ أكثر جدية من ذي قبل. لكن المشكلة أن هذا الحل شديد الصعوبة في ظل إصرار كل من الطرفين على موقفه الذي لا يصلح كبداية لعمل دبلوماسي ناجح، تُصر كييف وحلفاؤها على أن تسحب روسيا قواتها إلى داخل أراضيها، وترفضُ موسكو أي شروطٍ مسبقة لإجراء مفاوضات. ومع ذلك ليس مستبعداً أن يبدي كلٌّ منهما مرونةً في حالة استمرار الوضع العملياتي الراهن، الذي لا ينبئ باختراقات، إذ لا يبدو أن روسيا قادرة على تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة جديدة، فيما لا تستطيع أوكرانيا استرداد مساحاتٍ يُعتد بها من الأراضي التي فقدتها. قد لا يكفي هذا الوضع في حد ذاته لدفعهما إلى تليين موقفهما، إذ يتعين أن يقتنعُ كل منهما بعدم جدوى استمرار الحرب، وبأن التوصل إلى حل سياسي أفضل، أو أقل سوءاً. وحين يصلان إلى هذا الاقتناع، يمكنُ أن تكون الوساطاتُ بينهما أكثر فاعلية، وربما تصبحُ خطة السلام التي اقترحها المخضرم هنري كيسنجر في مايو 2022، قبل أن يسحبها في فبراير 2023، أساساً يمكن الانطلاق منه. فقد اقترح إجراء استفتاء تحت إشرافٍ دولي للبت في أمر المناطق التي أعلنت روسيا ضمَّها، وإجراء مفاوضات حول شبه جزيرة القرم. ورغم أنه عاد وقال إن تلك الخطة لم تعد ملائمة، فهي تبقى مفيدةً لأنها قابلةٌ للتطوير في حالة قبول الطرفين إطلاق عملية سلام. وعندها يمكنُ أن يجد وسطاءٌ نزيهون يؤمنون بالسلام صيغةً تُحقِّقُ للقيادة الروسية ما يُمكِّنها من إقناع شعبها بأنها أنجزت المهمة، وتحفظ للقيادة الأوكرانية وحلفائها ماء الوجه. وسيكونُ على الطرفين، في هذه الحالة، تقديم تنازلات متبادلة قد تكون مؤلمةً، وخاصةً لأوكرانيا. لكن لا سلامَ يخلو من آلامٍ في هذا النوع من الصراعات، إلا أن فوائده تبقى أكبر وأبقى. *مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية 

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)

سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.

لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.

بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.

بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.

في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.

وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.

لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.

لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.

اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.

ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.

وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.

لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.

هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل ستقدم روسيا تنازلات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا؟
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • الحزب اليميني الهولندي: من المستحيل هزيمة روسيا عسكريا
  • زيلينسكي يزعم فقدان 45 ألف جندي من قواته.. خلال الحرب مع روسيا
  • دبلوماسي روسي سابق: بوتين يريد مناقشة الحرب الأوكرانية مع ترامب وإيجاد حل دائم
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • دبلوماسي روسي: بوتين يريد مناقشة الحرب الأوكرانية مع ترامب لإيجاد حل دائم
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: كييف لم تبدأ الحرب وتطالب بالسلام الكامل
  • ترامب يطلب من أوكرانيا المعادن النادرة مقابل الدعم المالي في الحرب.. ما موقف كييف؟