روسيا تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية آذار المقبل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده ستعمل على تعميق عملية الخفض الطوعي لإمدادات النفط إلى 500 ألف برميل يومياً وتمددها حتى نهاية الربع الأول من عام 2024.
وقال نوفاك في بيان نُشرعبر القناة الرسمية للحكومة الروسية على تلغرام: إن “احتساب هذا التخفيض سيتم على أساس متوسط مستوى الصادرات لشهري أيار وحزيران العام الجاري، وسيبلغ 300 ألف برميل يومياً من النفط و200 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية”، مشيراً إلى أن هذا التخفيض سيتم بالتنسيق مع بعض دول أوبك بلس.
وأضاف نوفاك: إنه للحفاظ على استقرار السوق، سيتم إرجاع الكميات الإضافية من التخفيض إلى السوق بوتيرة تعتمد على ظروف السوق.
وكانت وزارة الطاقة السعودية أعلنت في وقت سابق اليوم أن المملكة العربية السعودية ستواصل الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً والذي بدأ تطبيقه في شهر تموز الماضي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. شتاء تحت الإقامة الجبرية
#شتاء تحت #الإقامة_الجبرية
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
14 / 3 / 2016
عادة ما يتوّلى آذار مهمة إعلان انتهاء عمليات #موسم_الشتاء ، ويعرض نتائجه في مؤتمر صحفي للغيوم والطيور والأعشاب البرية..بعد أن يكون قد وجه له أكثر من نداء بضرورة تسليم نفسه للعدالة الطبيعية، وإلقاء كل ما لديه من ذخيرة مطرية ورفع الغيمة البيضاء على قوس قزح من نافذة السماء ..
وفي آذار جردة حساب الموسم ، فيه تعدّ الميزانية الختامية لرصيد #المطر ،وتقدّر #المنخفضات_القطبية المنقولة وغير المنقولة، وتحصى موجات الصقيع وتواريخ استحقاقها، وموجات #الضباب والرؤية المعدومة او شبه المعدومة ..ثم يعطى الرصيد الدائن والمدين..
لم يكن جاداً هذا الشتاء ، كان ملولاً طاعنا في الإحباط وكأنه قد أحيل إلى التقاعد للتو ، زخّاته مدروسة ، منخفضاته مكشوفة ومتوقعة ، فرص هطوله ضعيفة ، سرعة الرياح قانونية ، ودرجات حرارته معلنة على شاشات الهواتف ، لم يحمل مفاجآت حقيقية ، ولم يغّير من التوقعات أو يراوغ مراكز التنبؤات، كان شتاء داجناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكأنه شتاء تحت الإقامة الجبرية …لم نشعر بالبرد القارص ، ولم تهتزّ النوافذ كما يجب ، لم يحرك الريح أسلاك الهاتف المفصول ، ولم تنقطع الكهرباء في أشدّ منخفضاته هجوماً…
بقي لدينا رصيد هائل من الذرة الصفراء والفول النابت والمهلبية معظمها ما زالت في أكياسها لم تستخدم ،كنا نوفرها للمنخفض الأقوى، للريح التي تهدد استقرار «الزينكو» على بيت الدرج ، وللثلوج التي سوف تنزل على ارتفاع 450 متراً لكن ذلك كله لم يحدث..كان شتاء هادئاً يعاني من بلل #الاكتئاب، يوقع على قرار ترفيع الريح وصرف أمر حركة للغيوم وصيانة أجهزة الرعد بروتينية مبالغ فيها.. كان شتاء إنشائيا يرتدي بدلة وربطة عنق ، لم يبق الا ان يتكلم عن ضرورة تسريع عملية السلام.
***
في آذار عادة ما نقوم بإعادة الملابس الشتوية والحرامات الثقيلة الى أماكنها ، أتخيل الشتاء يفعل ذلك ايضاَ..في نهاية آذار يطوي غيومه ويضعها في خزانة الوقت ، وينجّد المنخفضات ويغلفها بأغلفة موسمية شفافة ، كما يلم عروق البرق المتناثرة في مشغل المطر ويضعها في «قاصة» البرق والصواعق الكهربائية ،يطفئ فراشات الريح، ويفصل مكبرات صوت الرعد، وأخيرا يعيد موجات الصقيع إلى قوالبها في «فريزر» زمني ضخم ..
أتخيله يشاهد ويرى ويقيس ردود أفعالنا على أدائه ويبرر تقصيره انه بسبب الأجواء المحيطة فإنه يمر بضائقة مطريّة صعبة، واعداً محبيه ومريديه بشتاء أجمل بعد ثمانية شهور..
**
أيها الشتاء عدّ كما كنت..شهياً حراً ثائراً..تهطل مطراً وذكريات..ايها الشتاء عد كما كنت.. «جيفارا» الفصول..