جناح الدولة في «COP28» يستعرض رؤية 50 عاماً
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قالت المهندسة عائشة العبدولي، مديرة جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، إن الجناح يرتكز على الاستدامة في كافة عناصره ويتألف من جزأين رئيسيين، أولهما مخصص لورش العمل والبرامج الفنية وإطلاق الإستراتيجيات المختلفة والبرامج المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي والطاقة وغيرها، حيث سيتم خلال الفترة من 1 حتى 10 من ديسمبر المقبل عقد 81 برنامجاً ل«54» جهة على مستوى الدولة من جهات اتحادية ومحلية وخاصة.
وأوضحت أن الجزء الثاني من الجناح، يشمل معرضاً يستعرض رحلة دولة الإمارات من فترة الخمسينات حتى وقتنا الحاضر وهو يرسخ إرث الاستدامة الذي عمل عليه آباؤنا وأجدادنا منذ 50 عاماً مضت ورؤيتنا في ال«50» عاماً المقبلة.
ولفتت إلى أن المعرض يبرز كيف استطاع الرعيل الأول التعايش مع الطبيعة والظروف الصحراوية الصعبة آنذاك وكيف استطاعوا الابتكار لاستيفاء احتياجاتهم من خلال الموارد المتوفرة على سبيل المثال نظام التبريد في المباني «البارجيل» الذي يسمح بإدخال الهواء الساخن عبر قطعة قماش مبلولة لإنتاج الهواء البارد وكذلك نرى الاستدامة في استخدام مواد البناء المعتمدة على المرجان المستخرج من البحر في بناء المنازل، حيث تتميز هذه المواد بطبيعة مسامية عالية تعمل على امتصاص الحرارة.
وأشارت إلى أن المعرض يتطرق لفترة تأسيس الدولة التي بدأت مع استكشاف النفط والشروع في تنفيذ الاستثمارات في القطاع التعليمي والرعاية الصحية والبنية التحتية والزراعة والنمو الاقتصادي، منوهة إلى تشجيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على زراعة أشجار القرم التي تمتلك القدرة على امتصاص الكربون بقدرة عشرة أضعاف مقارنة بالغابات وإطلاق قيادتنا الرشيدة مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم على مستوى العالم وإقامة تحالف مع إندونيسيا «تحالف القرم لأجل المناخ» لتنضم بعد ذلك 30 دولة له لتوسيع رقعة زراعة القرم. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
خلال COP29.. الطاقة والبنية التحتية تستعرض جهود الإمارات في تعزيز الاستدامة بقطاع البناء
شاركت وزارة الطاقة والبنية التحتية، في مجموعة من الجلسات ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 الذي تستضيفه أذربيجان، حيث استعرضت تجربة دولة الإمارات الرائدة في الاستدامة بالبناء وتبني الممارسات الصديقة للبيئة، وجهودها المتميزة في العمل المناخي.
واستعرضت المهندسة نسيبة المرزوقي، مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير، الرئيس التنفيذي للابتكار، خلال جلسة جمعت نخبة من قادة المدن، والخبراء، ورواد الأعمال، منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد التي تقوم بإنشاء نموذج ونسخة رقمية دقيقة للأصول والمنشآت التشغيلية والمرافق الخدمية، بشكل يسمح بنقل بيانات ومعلومات حية لمحاكاة السلوك ومراقبة العمليات، ما يسهم في فهمٍ أعمق وتحسين الأداء والإدارة، وزيادة الكفاءة وتحديد الأعطال المحتملة، والتنبؤ بالمخاطر. وتُعد المنصة الأولى من نوعها، إذ تغطي كامل الدولة وتشمل أكثر من 21,900 أصل، و4,300 كيلومتر من البنية التحتية للطرق، بالإضافة إلى 37 سدًا وغيرها من الأصول الحيوية، وتلعب دوراً مهماً في دعم توجه الدولة القائم على تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
مشاريع خضراءكما استعرضت المرزوقي، مبادرة القروض الخضراء، الهادفة إلى تعزيز التمويل المستدام وتشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات البناء الصديقة للبيئة من خلال تقديم حلول تمويلية ميسرة، بما يدعم تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
بدورها تطرقت المهندسة منيرة البلوشي، مدير إدارة مشاريع المنطقة الغربية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، ضمن مشاركتها، إلى مشروع مجمعات زايد التعليمية، أحد أبرز المشاريع التعليمية المستدامة في الدولة، والهادفة إلى تطوير بنية تحتية تعليمية تواكب المعايير العالمية، مع التركيز على الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية، ويضم كل مجمع بين 86 إلى 92 فصلاً دراسياً، محاطاً بمساحات خضراء واسعة وأنظمة ذكية موفرة للطاقة مثل الإضاءة الذكية وأنظمة التكييف عالية الكفاء.
إلى ذلك أكدت المهندسة نسيبة المرزوقي، على دور الابتكار في توحيد الجهود للتغيير البيئي وتعزيز التكامل في المدن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورسم مستقبل مستدام ومدن قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن نظام المحاكاة نجح في توليد أفضل الخطط الحضرية باستخدام الذكاء الاصطناعي ومنها زيادة المساحاة الخضراء بنسبة 20% وتقليل الانبعاثات الكربونية في المناطق بنسبة تصل الى 16%، وزيادة معامل جودة الحياة الحالي للدولة. وحول مبادرة القروض الخضراء، أوضحت المرزوقي، أنها تمثل نموذجاً فريداً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تجمع بين التمويل المستدام والابتكار لتشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات صديقة للبيئة، وأن المبادرة تعكس التزام الإمارات بالعمل المناخي وفتح آفاق جديدة للاستثمار في الحلول المستدامة التي تقلل الانبعاثات الكربونية وتحسن كفاءة الموارد.
بدورها، أكدت المهندسة منيرة البلوشي، مدير إدارة مشاريع المنطقة الغربية، أن مشروع مجمعات زايد التعليمية، يعكس رؤية الإمارات لتمكين الأجيال القادمة من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة، مشيرة إلى أن هذه المجمعات أسهمت في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، مع تعزيز جودة الحياة للطلبة والمجتمع المحيط.