رسميا.. توقيع اتفاقية الترشيح المشترك لإستضافة نهائيات كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال وهذا ما تضمنته
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
وقعت كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم والاتحاد البرتغالي لكرة القدم، رسميا ،أمس الأربعاء ، إتفاقية الترشيح المشترك لإستضافة نهائيات كأس العالم 2030 .
وذكرت الجامعة الملكية المغربية ، في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي ، أن هذه الاتفاقية تحدد التوجهات الخاصة بالجوانب التقنية لاستضافة نهائيات كأس العالم، خصوصا أنها بمثابة التزام من قبل الإتحادات الكروية الثلاثة باحترام الضوابط والإطار العام لملف الترشيح .
وبموجب هذه الاتفاقية ، ستعمل كل من الجامعات الثلاث جنبا إلى جنب لتقديم ملف ترشيح لنسخة فريدة من نوعها، تعتمد على رؤية مشتركة تعزز الإرث التاريخي لنهائيات كأس العالم، وتطور كرة القدم على المستوى الدولي، ومدى تأثيرها على العالم بأسره، كما عبرت عن ذلك الإتحادات الكروية الثلاثة خلال توقيع خطاب النوايا الشهر الماضي.
وستخلد دورة كأس العالم 2030 الذكرى المائوية لتنظيم أول نسخة من هذه المنافسات العالمية، حيث سيتم بذل جهود حثيثة لضمان نجاح هذه التظاهرة العالمية ونموذجا للمائوية المقبلة.
وستبرز الدول الثلاث، خلال نهائيات كأس العالم 2030 تراثها الثقافي الذي يعزز التعاون بين قارتي أوربا وإفريقيا وبقية العالم، مع الحرص على حضور فئات عريضة من الجماهير من مختلف الأعمار.
وبالمناسبة ، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم " تعرف كرة القدم بالمغرب تطورا غير مسبوق، من القاعدة وصولا إلى المنتخبات الوطنية وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وأضاف أنه "بفضل تظافر الجهود كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، ستكون نسخة 2030 من نهائيات كأس العالم، المرحلة المقبلة لمواصلة هذا التطور. ومعا سنصنع التاريخ، لأول نسخة عابرة للقارات، وثاني دولة في إفريقيا تستضيف هذه البطولة العالمية".
من جانبه، وصف فيرناندو غوميز، رئيس الإتحاد البرتغالي لكرة القدم، خلال مراسيم التوقيع على اتفاقية الترشيح المشترك، باللحظة التاريخية للاتحادات الكروية الثلاثة، ولكرة القدم في البلدان الثلاثة.
وقال "نحتفي اليوم بكل من ساهم في إنجاح هذا الترشيح الثلاثي، وسنعمل في التحضير لنسخة ومخطط عمل سيبهر مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم".
بدوره ، عبر بيدرو روشا رئيس الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، عن امتنانه لاتحاد الدولي لكرة القدم للثقة التي منحها بإسناد تنظيم كأس العالم 2030 للملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، مبرزا انخراطه التام لإنجاح هذا التنظيم خلال الأشهر المقبلة.
وقال " ندرك حجم المسؤولية الجسيمة التي تترتب على استضافة كأس العالم ، ونحن لا نتعامل مع هذا الأمر باستخفاف"، مضيفا "ستستضيف ثلاث دول بطولة كأس العالم سنة 2030، لكن إرثها سيكون له وقع كبير على الأجيال المقبلة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نهائیات کأس العالم الجامعة الملکیة کأس العالم 2030 لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
المغرب يصبح الزبون الرئيسي للغاز الإسباني متجاوزا فرنسا والبرتغال
المغرب أصبح أكبر مستورد للغاز من إسبانيا في عام 2024، متجاوزًا فرنسا التي كانت تحتل هذا المركز سابقًا. وفقًا لبيانات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية لمنتجات البترول (Cores)، فقد استقبل المغرب، عبر أنبوب الغاز المغاربي الذي يربطه بإسبانيا، 9,703 جيجاوات/ساعة من الغاز الطبيعي، وهو ما يزيد بمئات الجيجاوات/ساعة عن الصادرات إلى فرنسا (9,362)، وبآلاف عن الصادرات إلى البرتغال (4,056)، وهما البلدان اللذان كانا يعدان الزبونين الرئيسيين لإسبانيا منذ بدء تسجيل البيانات.
وعلى الرغم من أن إسبانيا لا تنتج الغاز بكميات كبيرة، إلا أنها تمتلك بنية تحتية متطورة جدًا، تشمل أنبوبين للغاز (مدغاز وأنبوب الغاز المغاربي)، إلى جانب ست محطات لإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية، بالإضافة إلى عدة منشآت للتخزين تحت الأرض. هذه البنية جعلت من إسبانيا مركزًا رئيسيًا لاستيراد الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال (GNL)، وتمكينها من إعادة تصديره إلى دول أخرى عند وجود فائض، كما تتيح للدول الأخرى استخدام منشآتها كنقطة عبور لإرسال الغاز إلى وجهاتها النهائية.
ووفقًا لنفس البيانات، فإن إجمالي صادرات إسبانيا من الغاز خلال العام الماضي بلغ 36,084 جيجاوات/ساعة، حيث استحوذ المغرب على 26.8% من هذه الكمية. فيما جاءت فرنسا والبرتغال في المركزين التاليين، يليهما كل من:
إيطاليا (1,831 جيجاوات/ساعة) تركيا (1,055 جيجاوات/ساعة) الصين (902 جيجاوات/ساعة) بورتوريكو (883 جيجاوات/ساعة)من ناحية أخرى، فإن إسبانيا تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز، حيث تأتي معظم وارداتها من الجزائر وروسيا والولايات المتحدة. ووفقًا لبيانات Cores، كانت الجزائر المورد الأول للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا، بكمية بلغت 131,202 جيجاوات/ساعة، تليها روسيا (72,360 جيجاوات/ساعة)، ثم الولايات المتحدة (57,354 جيجاوات/ساعة).
في ربيع 2022، شهدت العلاقات بين إسبانيا والجزائر توترًا غير مسبوق، عقب قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاعتراف بالصحراء كإقليم يتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر، الحليف التقليدي لجبهة البوليساريو، خطوة عدائية.
وردًا على ذلك، هددت الجزائر بوقف إمدادات الغاز إلى إسبانيا إذا تم إعادة تصدير أي جزء منه إلى المغرب. ونتيجة لذلك، سعى الحكومة الإسبانية إلى طمأنة الجزائر بالتأكيد على أن « أي جزيء غاز يصل إلى الرباط لن يكون مصدره الجزائر ». ومع ذلك، فإن هذه التأكيدات لم تكن كافية لتهدئة المخاوف الجزائرية، خاصة وأن فصل جزيئات الغاز من مصادر مختلفة يعد أمرًا تقنيًا غير ممكن عمليًا.
وفي الوقت الذي تستمر فيه التوترات في شمال إفريقيا، تتواصل جهود تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الضخم بين نيجيريا والمغرب، الذي سيعبر عبر المياه الساحلية لعدة دول إفريقية، بتمويل يُقدر بعدة مليارات من اليوروهات، وبمشاركة أكثر من عشرة حكومات وعدة بنوك دولية. ووفقًا للخرائط الأولية للمشروع، فإن الأنبوب سينتهي في إسبانيا، مما سيجعل الغاز الطبيعي، وربما مستقبلًا الهيدروجين الأخضر، أكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية.
في هذا السياق، تشير مصادر في قطاع الطاقة إلى أن إسبانيا متأخرة كثيرًا عن البرتغال في مجال إدماج الهيدروجين الأخضر في شبكات الغاز، مما يثير مخاوف حول قدرتها على الاستفادة من التحولات المستقبلية في سوق الطاقة.
ويمثل تحول المغرب إلى أكبر مستورد للغاز الإسباني تغييرا كبيرًا في خريطة الطاقة الإقليمية، ويعكس التقارب المتزايد بين مدريد والرباط، في ظل استمرار التوترات السياسية مع الجزائر. هذا التغير يثير قلق الجزائر، التي تتابع عن كثب التطورات في تجارة الطاقة بين إسبانيا والمغرب، خاصة في ظل التوقعات بأن يصبح الغاز والهيدروجين من المصادر الرئيسية للطاقة في المستقبل.
عن (THEOBJECTIVE)
كلمات دلالية إسبانيا الجزائر الغاز المغرب طاقة