المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال يواصل حرب الإبادة من خلال سياسة التجويع والتعطيش
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أوضح المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر، رغم تمديد اتفاق التهدئة المؤقتة من خلال فرضه سياسة التجويع والتعطيش المقصودة والممنهجة بحق أهالي القطاع.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن عجلة الحياة متوقفة تماماً في القطاع، نتيجة الحرب العدوانية الوحشية والخسائر المادية الهائلة التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية.
مبيناً أن المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار كلها متوقفة، الأمر الذي يزيد من معاناة سكان القطاع في مختلف تفاصيل حياتهم.
وأوضح المكتب في بيانه أن أهالي قطاع غزة يتعرضون إلى سياسة التجويع والتعطيش المقصودة والممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة تهددهم وذلك بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء والمعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية.
وأضاف المكتب: إن القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار خطير وظروف معقدة ومتفاقمة بسبب استهدافه بشكل مباشر ومتعمد من قبل قوات الاحتلال، لافتاً إلى خروج أكثر من 26 مستشفىً و55 مركزاً صحياً عن الخدمة وتدمير أكثر من 60 بالمائة من المنازل والوحدات السكنية.
وأشار المكتب إلى أن الآلاف من جثامين الشهداء لاتزال تحت الأنقاض من دون تمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وعدم وجود وقود لما تبقى منها للعمل على انتشال هذه الجثامين ورفع الأنقاض والركام الناتج عن العدوان الوحشي.
وفيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بين المكتب أن الطريقة التي تدخل فيها شاحنات المساعدات إلى القطاع بطيئة ومعقّدة وغير فاعلة ولا تلبي الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، مشيراً إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال 1000 شاحنة يومياً تحمل المساعدات والإمدادات المطلوبة والفاعلة وعلى رأسها الأجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة وذات الأولوية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية.
ولفت المكتب إلى أن القطاع بحاجة إلى إدخال مليون ليتر من الوقود يوميا ليبدأ في مرحلة التعافي ويتم إمداد المستشفيات والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وغيرها من المرافق المهمة بالوقود اللازم لتعود للعمل مجدداً.
وأشار المكتب إلى تقصير الهيئات والمنظمات الدولية بأداء مهامها في تقديم الإعانات والمساعدات اللازمة للقطاع المنكوب، مطالباً الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي والفاعل من أجل إنهاء معاناة أهالي القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عمرها 3 أيام .. الرضيعة حنان ترتقي بقصف إسرائيلي رفقة والدتها في غزة
الثورة / وكالات
لا تكفي الكلمات لوصف الإجرام الصهيوني، غارات متتالية على مناطق مختلفة في مناطق قطاع غزة، والأهداف كما كل مرة أطفال ونساء، وأبرياء، في مشهد إجرامي يتكرر منذ أكثر من 14 شهرًا.
صباح السبت أغارات الطائرات الصهيونية على مدرسة ماجدة الوسيلة غرب مدينة غزة ليرتقي في الجريمة طفلة عمرها 3 أيام رفقة والدتها إضافة لـ 5 آخرين.
مراسلنا أكد أن الطائرات أغارات على فصل دراسي في المدرسة ما أدى لتدميره فوق رؤوس النازحين فيه، في وقت كان النازحون يعدون ما تيسر لهم من طعام الإفطار.
المشهد ليس من فيلم أو رواية، طفلة لم تبلغ من عمرها سوى 3 أيام ترتقي إلى الله شهيدة تشكو إجرام الاحتلال، وتخاذل المتخاذلين، وهي التي كشفت عورة المطبعين والساكتين والمتآمرين.
حنان الغرة ليست الطفلة الوحيدة التي استشهدت جراء حرب الإبادة، فتقارير وزارة الصحة أكدت ارتقاء 18 ألف طفل فلسطيني منذ بدء الإبادة الجماعية، منهم ألف أقل من عام.
حنان لم تترك والدتها خلال الأيام الثلاثة، رحلت والدتها رفقتها، وهي التي لم تر من الدنيا شيء، إلا أن محتلًا مجرمًا قاتلًا، قرر أن يئدها قبل أن ترى نور الحياة، وهو الذي قتل الأجنة في الأرحام، ويجوع ويقتل ويبطش.
قتلوا حنان بالصواريخ
قتلوا حنان بالصواريخ، وهم الذين يقتلون رفاقها وأقرانها بالجوع والحرمان من الحليب والحفاضات، وتحرمهم أيضا من الرعاية الصحية والتعلم والغداء الصحي السليم.
المواطن أبو محمد الغرة وهو عم الطفلة حنان أكد في تصريحات لمراسلنا أن طفلة شقيقه كانت في مدرسة وسيلة غرب مدينة غزة، حيث وضعتها أمها في ظروف إنسانية قاسية.
وقال إن الطفلة لم تعش سوى أيامها الثلاثة قبل أن ترتقي رفقة والدتها باستهداف المدرسة بشكل متعمد، وبدون أي عذر.
يناشد العالم الحر التدخل لإنقاذ الأطفال من المذبحة التي تواصل قوات الاحتلال اقترافها، ويقول: “بكفي أنهم محرومين من الحليب والبامبرز، والغداء، ويقتلون بشكل صلف وإجرامي”.
المدنيون هم الهدف
وأكد مراسلنا أن معظم الغارات التي تشنها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، يقع فيها شهداء مدنيون من النساء والأطفال، في حين أكدت منظمة Airwars الدولية إلى أن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة للعام الثاني على التوالي تعد الأشد دموية في القرن الحادي والعشرين وتتضمن مستوى الضرر الأكبر بحق المدنيين لا سيما النساء والأطفال.
وقالت المنظمة إنه بكل المقاييس تقريبا، فإن الضرر الذي لحق بالمدنيين منذ الشهر الأول من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا يقارن بأي حملة جوية في القرن الحادي والعشرين وهي بلا أدنى شك “أكثر الصراعات كثافة وتدميرا وفتكاً بالمدنيين” التي تم توثيقها على الإطلاق.
ودحضت المنظمة مزاعم المسؤولون الإسرائيليون بأن الجيش يبذل كل ما في وسعه لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، وبأن مستوى الضرر الذي يلحق بهم يتفق إلى حد كبير مع الصراعات المماثلة الأخرى في العقود الأخيرة، بما في ذلك حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأكدت المنظمة أن دولة الاحتلال أدارت الحملات الجوية منذ بدء الحرب على غزة بتواتر أكبر للضربات، وكثافة أكبر للضرر، وعتبة أعلى من القبول للأذى الذي يلحق بالمدنيين مقارنة بما كان عليه الحال من قبل.
جروح نفسية
وفي السياق، كشفت دراسة جديدة كيف أصبح قطاع غزة واحد من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال، فبالإضافة إلى الدمار المادي للمستشفيات والمدارس والمنازل، يعاني الأطفال من “جروح نفسية غير مرئية لكنه مدمرة”.
وأظهرت الدراسة التي أجراها مركز التدريب المجتمعي لإدارة الأزمات، برعاية تحالف “أطفال الحرب”، مدى التأثير النفسي المدمر للحرب على أطفال قطاع غزة.
وبينت الدراسة أن 96% من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن حرب الإبادة الإسرائيلي المتواصلة على القطاع للعام الثاني على التوالي.