"البحوث الإسلامية" يعقد دورة تدريبية لمبعوثي الأزهر لدول العالم قبيل سفرهم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تعقد الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف دورة تدريبية للمرشحين في حركة الابتعاث للعام 2023/2024 بدءًا من الأحد القادم 3 ديسمبر وحتى الخميس 7 ديسمبر، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب-شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بمبعوثي الأزهر إلى دول العالم لما يقع عليهم من دور مهم في أداء وتحقيق رسالة الأزهر العالمية.
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن الدورة تستهدف بيان دور كل مبعوث للأزهر الشريف في تعليم مبادئ وقيم الإسلام وسبل مواجهة الفكر بالفكر وما يتطلبه ذلك من فهم الخلفيات التاريخية والجغرافية والسياسية للمناطق التي سيعمل بها مبعوثو الأزهر الشريف مع التركيز على احترام خصوصية الشعوب، أضاف عياد أن هذه الدورة تستهدف أن يكون كل مبعوث قبل سفره على دراية بالمناطق التي سيعمل بها وبثقافة الجمهور الذي ستعامل معه وطبيعة المجتمع واهتماماته، لأجل دعم تحقيق رسالة الأزهر الشريف العالمية، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام ورؤيته للتعايش السلمي واحترام الآخر.
تنوه الأمانة العامة للبعوث بالمجمع إلى ضرورة حضور الدورة التدريبية؛ خاصة وأن عدم حضور هذه الدورة قد يحول دون سفر المبعوث وإنهاء إجراءاته.
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ان الإحتلال يستغل اتفاق الهدنة الإنسانية القائم الآن في قطاع غزة، وبعد المجـازر الدموية التي راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم ما يزيد عن 6150 طفلًا، ونحو 4 آلاف امرأة، يواصل الاحتلال ومستوطنوه شنّ عدوانهم المسعور على مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي، واعتقالهم بشكل تعسفي، تزامنًا مع تكميم الأفواه في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتضييق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
واستغلالًا للأوضاع في قطاع غزة، تصاعدت حدة الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين وكان آخرها إعدام طفلين رميًا بالرصاص في جنين شمالي الضفة الغربية.
أشار المرصد أن مخيمات الضفة الغربية، جنين، والدهيشة، والجلزون، وعسكر، وبلاطة، ونور شمس تشهد حملات قتل ممنهجة واعتقالات تعسفية وتدمير الممتلكات الفلسطينية وتجريف الأراضي الزراعية، ووعيد بنكبة جديدة ومطالبات بالرحيل إلى الأردن وبعض الدول العربية الأخرى عبر المنشورات وإطلاق صفحة "هاجروا الآن" على الفيس بوك، والتي أعلنت انطلاق العد التنازلي لبدء ترحيل الفلسطينيين عن الضفة الغربية قبل قتلهم وإبادتهم مثل إخوانهم في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمانة العامة البحوث الاسلامية الأزهر دورة تدريبية دول العالم الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية واختبار نفسي.. شروط مسبقة للزواج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الارتفاع المقلق لنسب الطلاق، وتحوّل بعض الخلافات الأسرية إلى قضايا جنائية تهز الرأي العام، أصبح من اللازم دق ناقوس الخطر. الظاهرة لم تعد مجرد أرقام تتداولها تقارير المؤسسات الرسمية، بل أصبحت مشهدا يوميا في المحاكم وأحاديث الشارع، ما يشير إلى خلل عميق يتجاوز الخلافات التقليدية، كثير من حالات الانفصال التي تنتهي بتدمير أسرة بكاملها، تنبع من عدم أهلية الأطراف نفسيا وعاطفيا للزواج، إذ يدخل العديد من الشباب هذه المؤسسة دون أي استعداد حقيقي لها سوى الجاهزية المالية أو الإلحاح المجتمعي.
إننا اليوم في أمس الحاجة إلى جانب الإصلاحات القانونية، التفكير في الإصلاحات الاجتماعية والتي يجب أن تواكب حجم التحولات النفسية والسلوكية التي تشهدها المجتمعات الحديثة، أولى هذه الخطوات تكمن في مراجعة شاملة لكل القوانين التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة، فهؤلاء هم أول ضحايا تفكك الأسرة، إلا أن الأهم، هو العودة إلى المراحل الأولى، أي مرحلة ما قبل الزواج، حيث ينبغي ألا يُكتفى بإلزام الطرفين بإجراء فحوصات طبية للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية فقط، بل يجب فرض فحوصات نفسية صارمة عبر مؤسسات رسمية وموثوقة تكشف مدى أهلية كل من الرجل والمرأة للزواج والتعايش السلمي.
كثيرًا ما نجد أشخاصًا يعانون من اضطرابات شخصية خطيرة، وهو ما يطلق عليه اليوم "الشخصية النرجسية"، مصطلح جديد انتشر في كل بقاع العالم، لا يعكس فقط الصفة المزعجة بل يعكس اضطراب حقيقي يجعل صاحبه غير مؤهل للعلاقة الزوجية، لما يحمله من أنانية مفرطة، تعظيم للذات، وانعدام للتعاطف، وغيرها من الاضطرابات الصعبة، وهي كلها مؤشرات على إمكانية تعرض الطرف الآخر للإساءة النفسية أو حتى الجسدية، والغريب أن هذا النوع من الأشخاص ينجح في البداية في إخفاء حقيقته، ما يزيد من خطورة الموقف ويُدخل الشريك الآخر في دائرة من الاستنزاف العاطفي والنفسي.
لذا فإن تأطير المقبلين على الزواج بات ضرورة ملحة وليس خيارا، إذ يجب أن يخضع كل طرف لدورات تدريبية مكثفة لا تقل مدتها عن ثلاثة أشهر، يُركز فيها على مهارات التواصل، حل النزاعات، فهم احتياجات الشريك، والتعامل مع الضغوط النفسية، وذلك بإشراف مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، والفقه الأسري، هذا النوع من التأهيل لن يسهم فقط في تقليص نسب الطلاق، بل سيساعد أيضا على بناء أسر أكثر استقرارًا نفسيا وعاطفيا.
يجب أيضا إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس والجامعات لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الزواج، ومواجهة الصور الرومانسية النمطية التي تُسوق له كمرحلة مثالية خالية من المشاكل، على الشباب أن يدركوا أن الزواج مسؤولية مشتركة وليس وسيلة للهروب من الضغوط أو إثبات الذات، وهنا يأتي دور المؤسسات الدينية والتعليمية في غرس هذه المبادئ منذ الصغر.
في النهاية، لا يمكننا أن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال، واعتبار المشاكل الأسرية مجرد خلافات عابرة، الطلاق لم يعد نهاية لعلاقة فاشلة فحسب، بل بداية لمعاناة طويلة، خاصة إذا كان هناك أطفال في الصورة، ولذلك فإن حماية مؤسسة الزواج تبدأ من حماية الأفراد نفسيا قبل أن نبارك ارتباطهم، فزواج غير مؤهّل نفسيا هو مشروع فشل مؤجل، وإن بدا في بدايته سعيدا.
*كاتبة وإعلامية مغربية