إيكونوميست: على أمريكا استخدام نفوذها على إسرائيل حتى لو سقط نتنياهو
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قالت مجلة "إيكونوميست" إن على الولايات المتحدة التعامل بشدة مع حليفتها "إسرائيل" من أجل مصلحة الأخيرة وحل الدولتين.
ودعت المجلة واشنطن إلى إدارة المرحلة المقبلة في حرب غزة بعناية. ففي الأيام الأخيرة، سادت هدنة هشة، ومع تبادل الأسرى وتوقف القصف بدت الأمور واضحة، حماس التي هاجمت "إسرائيل" تقوم الآن وخدمة لمصالحها بالمتاجرة بالرهائن، وفي الوقت نفسه، فهناك حصيلة قاسية أخرى من الدمار الذي تسببت به "إسرائيل" وخلف حوالي 15.
كما في الماضي فقد قدمت أمريكا لـ"إسرائيل" الأسلحة والغطاء الدبلوماسي وردعت أعداءها بالمنطقة، كل هذا يعطي أوراق نفوذ لصناع القرار الأمريكي. ويجب أن تدور أهداف أمريكا حول حماية أمن "إسرائيل" وحقها بالدفاع عن النفس، وفتح طريق لحل الدولتين والذي يمنح الفلسطينيين الحرية وحق تقرير المصير.
على الرئيس جو بايدن التأكيد وبأقصى ما لديه من قدرة على تحقيق الأهداف، وهذا يعني تهميش المتطرفين على الطرفين ممن يريدون تأخير التسوية الدائمة. وواحد من خيارات أمريكا هو الحث على وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما سيخفض من الضحايا المدنيين، فلو دخلت "إسرائيل" جنوب غزة واستخدمت نفس الأساليب التي استخدمتها في الشمال، فالحصيلة ستكون أعلى لأن المنطقة أصبحت مزدحمة بالسكان الذين لا يعرفون إلى أين يذهبون. وربما قادت الحرب لسقوط حكومة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو والتي ظلت عقبة أمام حل الدولتين. والمشكلة هي أن وقفا دائما لإطلاق النار سيترك حماس منتصرة مع بقاء معظم قدراتها العسكرية، مما سيقوض أمن "إسرائيل" ويدمر حل الدولتين.
ولا تزال حماس تحتفظ بثلاثة أرباع قوتها. ولو ظلت حماس السلطة الفعلية في غزة وبقوة متزايدة في الضفة الغربية فإن حل الدولتين سيظل حلما مستحيلا، لأن حماس لن تكون شريكا موثوقا في العملية السلمية. ولهذا السبب يجب على أمريكا الدفع بجهود تشكيل طريقة إدارة "إسرائيل" الحرب والتأثير على خطط ما بعد النزاع وحرف السياسة باتجاه حل الدولتين.
ويجب أن يكون بايدن واضحا في دعمه للعمل العسكري في الجنوب وأنه مشروط باستخدام "إسرائيل" أساليب أقل قسوة وأقل اعتمادا على الدبابات والقصف الجوي والجنود المشاة. ولو تكبدت "إسرائيل" خسائر، فعليها تقديم أهداف عملية حول كيفية تدمير قدرات حماس واستعداد الأخيرة لإدارة غزة، بدلا من محوها بالكامل. وتحتاج "إسرائيل" للتحرك أبعد من المسؤوليات القانونية الدنيا، وفتح معبر كرم أبو سالم لتدفق المساعدات الإنسانية وتوفير الملجأ للغزيين والمساعدة الطبية في داخل القطاع و"إسرائيل".
وأخيرا، يجب على أمريكا الإصرار على تقديم "إسرائيل" خطة طويلة الأمد، وفي الأسابيع المقبلة، فسنواصل استكشاف حل الدولتين وكيفية عمله، لكن عناصره موجودة، وهي إدارة مؤقتة في غزة وبدور للدول العربية الصديقة لـ"إسرائيل" وقيادة فلسطينية معتدلة وجديدة واستئناف المفاوضات.
وكمعارض شديد لحل الدولتين، فنتنياهو لا يعطي مصداقية في هذا المجال، لكن أمريكا يمكن أن تصدر إشارات عن نيتها للحديث مع خلفائه المحتملين، والطلب منه الإفراج عن الأموال التي تدين بها "إسرائيل" للسلطة الوطنية، وقمع عنف المستوطنين في الضفة، والحد من نشاطات الجيش هناك. ولو أدى هذا لانهيار تحالف نتنياهو فليكن، أمريكا، وبحق تقدم الدعم غير المتخيل لـ"إسرائيل" ولديها بالضرورة نفوذ استثنائي، ويجب استخدامه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حل الدولتين امريكا غزة الاحتلال حل الدولتين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 37 بالمئة من المراهقين اليهود في أمريكا يتعاطفون مع حماس
أظهر استطلاع رأي رسمي، أن 42 بالمئة من المراهقين اليهود في الولايات المتحدة، يعتقدون أن جيش الاحتلال ارتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نتائج استطلاع رأي أجرته "وزارة الشتات" الإسرائيلية، أظهرت أيضا أن 42 بالمئة من اليهود ينتقدون إسرائيل، مقارنة بـ7٪ فقط من نظرائهم حول العالم.
وذكر الاستطلاع أن هذه الأرقام تعد "تحولاً خطيراً" و"تراجعاً لتأثير التربية اليهودية".
واللافت في الاستطلاع، أن 37 بالمئة من المراهقين اليهود الأمريكيين يتعاطفون مع حماس، حسبما ذكرت "جيروزاليم بوست".
وبحسب الاستطلاع، فإن هذا الرقم يزيد عند حصر الفئة في سن 14 عاما، حيث أن 60 بالمئة من هذه الفئة العمرية في أمريكا تتعاطف مع "حماس".
وقال تقرير "جيروزاليم بوست" إن ارتفاع المعارضة لإسرائيل بين المراهقين اليهود الأمريكيين هو أمر متأثر بالظروف الثقافية والاجتماعية والتعليمية المختلفة، وذلك مقلق.
وحتى بين أولئك الذين لديهم خلفية تعليمية يهودية قوية، فإن 6 بالمئة يتعاطفون معها حماس.
وفي الوقت نفسه، يقول التقرير إن المراهقين اليهود في الخارج الذين يحضرون اليهودية المعسكرات أو المدارس النهارية أو المدارس التكميلية ويكون لها اتصال شخصي بها من غير المرجح نسبياً أن يكون لدى الإسرائيليين آراء مناهضة لإسرائيل.
هذه النتائج أثارت حفيظة وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، والذي دعا إلى مزيد من التركيز على الشباب اليهودي في الولايات المتحدة.