كان يُستشار من الحزبين.. كيف نعى بلينكن هنري كيسنجر؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ألقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مزيداً من الضوء على سيرة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، واصفاً محطاته في المجال العام بأنها "خدمت أميركا وشعبها وفكرتها".
وقال بلينكن في بيان الخميس، بمناسبة وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، إن "قدرة كيسنجر الدائمة على استغلال فطنته وفكره الاستراتيجيين في مواجهة التحديات الناشئة دفعت الرؤساء ووزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي وغيرهم من القادة، من كلا الحزبين، إلى طلب مشورته، ما في ذلك أنا".
وأضاف، "كنت اطلب مشورته، سواء كنت مسافراً إلى الصين بعد أكثر من 50 عاماً من رحلته التحويلية، أو بينما نشكل نهجنا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والذي كان يفكر فيه ويكتب ويقدم المشورة بشأنه بغزارة حتى الأسابيع الأخيرة من حياته".
ولفت البيان إلى أن "عائلة كيسنجر هربت إلى الولايات المتحدة من ألمانيا النازية عام 1938 عندما كان عمره 15 عاماً. وبعد العثور على ملجأ في أميركا، كتب لاحقاً: "لقد اختبرت شخصياً ما تعنيه أمتنا لبقية العالم، وخاصة للمضطهدين والمحرومين".
وأضاف وزير الخارجية في البيان، "أحبّ هنري الأمة التي استقبلت عائلته وشعر لبقية حياته بالواجب والرغبة في خدمة أميركا وشعبها وفكرتها".
وتابع البيان، "تم تجنيد كيسنجر في الجيش الأميركي في سن 19 عاماً، وانضم إلى قوات الحلفاء التي حررت أوروبا في الحرب العالمية الثانية وحصل على النجمة البرونزية لكشفه عن خلية نازية نائمة".
وذكّر البيان بحديث كيسنجر حول أن "التحدي الأزلي الذي يواجه جميع الدبلوماسيين هو الاضطرار إلى اتخاذ قرارات محورية عندما يكون الوقت قصيراً والمعلومات غير كاملة، والعواقب غير معروفة".
وأضاف، "خلافاً للمؤرخ أو الأكاديمي أو المحلل كتب هنري: "لا يُسمح لرجل الدولة إلا بتخمين واحد، أخطاؤه لا يمكن إصلاحها".
ولفت بلينكن في بيانه، إلى أن هنري اتخذ، بصفته وزيراً للخارجية ومستشاراً للأمن القومي، عدداً لا يحصى من القرارات التي غيرت التاريخ.
وقال إن "العمل كرئيس للدبلوماسيين الأميركيين اليوم يعني التحرك عبر عالم يحمل بصمة هنري الدائمة، من العلاقات التي أقامها إلى الأدوات التي كان رائداً فيها، إلى الهندسة التي بناها".
ومضى البيان قائلا، "توقع هنري القوى التي تغير عالمنا وفهمها، وساعدنا في التعامل مع آثارها. وحتى في العقد العاشر من عمره كان مصمماً على التطلع إلى المستقبل، كما كان عازماً على التطلع إلى الماضي".
وختم بلينكن بيانه قائلاً: "عدد قليل من الناس كانوا أفضل طلاب التاريخ، وهناك عدد أقل من الناس الذين بذلوا الكثير لصناعة التاريخ أكثر من هنري كيسنجر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
لغر نقل مكان تنصيب ترامب.. ما علاقة قصة الرئيس ويليام هنري المأساوية؟
تساؤلات عدة أثارها نقل مكان تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لأول مرة منذ 40 عامًا، بسبب الطقس السيئ؛ لتكشف قصة الرئيس الأمريكي المأساوية ويليام هنري هاريسون السبب عن اللجوء وراء ذلك القرار.
تفاصيل حفل تنصيب ترامبوبشكل عام، تمثل مراسم التنصيب احتفالية لبداية فترة رئاسية جديدة، ويتمّ التخطيط لها من قبل اللجنة المشتركة للكونجرس المعنية بالمراسم، وفقًا لموقع ولاية واشنطن، والذي أكّد أنَّ أحداث التنصيب تتضمن مراسم أداء القسم، وخطاب التنصيب، واستعراض الفوز في موكب كبير تتخلله احتفاليات ضخمة.
من المعروف أنَّ تنصيب الرئيس الأمريكي يتمّ يوم 20 يناير في الحديقة الغربية لمبنى الكابيتول الأمريكي، كما هو منصوص عليه في التعديل العشرين لدستور الولايات المتحدة، ولكن ملايين الأمريكيين تفاجأوا بنقل حفل تنصيب ترامب الثاني إلى داخل مبنى الكونجرس، مرجعين السبب وراء ذلك إلى البرد والرياح والثلوج المتجهة إلى منطقة العاصمة واشنطن في يوم التنصيب، بحسب ما جاء في وسائل إعلام أمريكية.
ومن المتوقع أنَّ يشهد حفل تنصيب ترامب أبرد احتفال رئاسي منذ أكثر من 40 عامًا، بسبب دوامة قطبية شديدة ستتسبب في انخفاض درجات الحرارة لملايين الأمريكيين؛ إذ متوقع تتراوح سرعة الرياح بين 20 و30 ميلًا في الساعة، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة إلى حوالي 11 درجة تحت الصفر مع برودة الرياح، بحسب موقع «Fox Weather».
ترامب ليس الأولويعد حفل تنصيب ترامب هو الحفل الثالث الذي يتم نقله إلى الداخل بسبب الطقس، كانت المرة الأولى عام 1909 في أثناء تنصيب الرئيس ويليام إتش تافت، إذ تمّ نقل الحفل إلى قاعة مجلس الشيوخ بسبب عاصفة ثلجية أسقطت 10 بوصات من الثلوج في واشنطن، أما المرة الثانية فكانت في أثناء حفل تنصيب الرئيس الأمريكي في عام 1985، إذ انخفضت درجات الحرارة وتم نقل الحفل إلى الداخل، وكانت آخر مرة في عام 1961 عندما تسببت عاصفة شتوية في نقل تنصيب جون كينيدي إلى داخل الكونجرس.
أشهر مراسم تنصيب بسبب الظروف الجويةوتعد المخاوف الحقيقية على حياة دونالد ترامب نابعة من حدث نادر مرتبط بواقعة الرئيس الأمريكي ويليام هنري هاريسون، الذي خدم أقصر فترة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تم ربط وفاته ربطها بما حدث يوم تنصيبه الموافق 4 مارس 1841، والذي وُصف بأنَّه واحد من أكثر مراسم تنصيب الرئيس شهرة في أمريكا، بسبب الظروف الجوية الصعبة، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.
وفي ذلك اليوم، انخفضت درجة الحرارة إلى 34 تحت الصفر، ثم وصلت في النهاية إلى 51 درجة بعد الظهر، ولم يكن الرئيس ويليام هنري البالغ من العمر 68 عامًا، يرتدي قبعة أو معطفًا أو قفازات عندما تلقى القسم ليصبح الرئيس التاسع للولايات المتحدة الأمريكية، وفي البرد الشديد قد ألقى أطول خطاب تنصيب في تاريخ أمريكا، حيث بلغ عدد كلماته 8445 كلمة، واستغرق أقل من ساعتين، وفقًا للجنة الكونجرس المشتركة لمراسم التنصيب.
وبينما ركب معظم الرؤساء الأوائل عربة إلى حفل تنصيبهم، ركب هاريسون من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول على ظهر حصان أبيض محاطًا بحلفاء سياسيين مقربين، وبعدها مباشرة، أصيب بنزلة برد، ثم التهاب رئوي حاد، ولم يمكث أكثر من شهر حتى توفي بسبب ذلك.
وتمّ إلقاء اللوم في وفاة الرئيس الأمريكي ويليام هنري هاريسون على سوء الأحوال الجوية، ومع توقع انخفاض درجات الحرارة إلى مستوى قياسي، برزت المخاوف على ترامب من مصير مشابه لهاريسون، وتمّ نقل المراسم إلى الداخل.