الجارديان: المسلمون في أوروبا يتعرضون للخطر وتصاعد التهديدات ضد المساجد
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
دعا مسؤولون مناهضون للعنصرية في جميع أنحاء أوروبا وكالات إنفاذ القانون إلى البقاء في حالة تأهب لجرائم الكراهية ضد المسلمين، الإسلاموفوبيا، و"عدم ادخار أي جهد" لحمايتهم، في أحد التصريحات الأولى التي تهدف إلى معالجة تزايد كراهية الإسلام وسط الحرب الإسرايئيلة علي غزة.
ويشير البيان، الذي وقعه ممثلون من 10 دول أوروبية بالإضافة إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، إلى العدد المتزايد من جرائم الكراهية وخطاب الكراهية والتهديدات للحريات المدنية التي استهدفت المجتمعات الإسلامية واليهودية في جميع أنحاء أوروبا في الأشهر الأخيرة.
وجاء في التقرير أن كلاهما "أصبحا هدفين لهجمات جسدية ولفظية"، حيث يشعر الناس "بالمزيد من عدم الأمان والتهديد، عبر الإنترنت وخارجه"، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وفي معرض حديثها عن الإسلاموفوبيا على وجه الخصوص، قالت المجموعة إنها "تشعر بقلق عميق" على المسلمين.
وأضافت: "مثل هذه الظواهر، إذا لم تتم معالجتها، يمكن أن تهدد التماسك الاجتماعي داخل مجتمعاتنا ويمكن أن تعرض المجتمعات الضعيفة لمزيد من الأضرار".
يأتي هذا البيان مع تصاعد التوترات في جميع أنحاء القارة، مما ترك المسؤولين يتدافعون لاحتواء ارتفاع جرائم الكراهية التي شملت محاولة إحراق كنيس يهودي في برلين وأكثر من 1000 عمل معاد للسامية في فرنسا.
وأشار المسؤولون في البيان الذي نشر أمس الأربعاء إلى أن "معاداة السامية والكراهية ضد المسلمين أمران يستحقان الشجب على حد سواء".
من جانبها، أعربت المجتمعات الإسلامية عن مخاوفها بشأن تصاعد الأعمال العدائية في الأسابيع الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المجلس الإسلامي الفرنسي لوسائل الإعلام إنه تلقى 42 رسالة تحتوي على تهديدات أو إهانات في شهر أكتوبر وحده. وأضاف أن المساجد تم استهدافها أيضًا، حيث تلقى 17 منها رسائل تهديد وتم تخريب 14 منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا غزة الجارديان
إقرأ أيضاً:
خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عددا من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الأسد، وإضعاف المحور الإيراني، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف الاحتلال.
ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية.
مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل حزب الله في الساحة اللبنانية، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على دولة الاحتلال.
شموئيل ألمي الكاتب في المجلة ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها جيش الاحتلال قبل أشهر سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً".
وأضاف أن "الحرب وتداعياتها في سوريا، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاث تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديل، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".
أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضررا كبيرا للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي ، مما ألحق ضررًا بالغًا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته".
ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرًا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرًا كاملاً، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم، صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا-تركيا-قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية".
بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريًا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ سبتمبر 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرًا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب".
أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى".
تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي أن الحزب لجأ لطرق بديلة.
روث واسرمان لاندا، عضو الكنيست السابقة ونائبة السفير في مصر وباحثة بمعهد ميسغاف للأمن القومي، ذكرت أن "تراجع دور الحزب في لبنان عقب ضعف الدور الإيراني أفسح المجال أمام قطر لملء الفراغ الناجم، وهي تعرض الاستمرار بتمويل الجيش اللبناني لزيادة نفوذها، كما تموّل جماعة الإخوان المسلمين، وحماس والمعارضة المصرية، قطر تعمل على جميع الجبهات للحفاظ على الإسلام السياسي، وانضمامها للجيش اللبناني أمرٌ مقلق للغاية لإسرائيل، ويجب لفت الانتباه إليه".