المفوضية: العد والفرز اليدوي سيتبع الالكتروني والنتائج الاولية خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، عماد جميل، ان القانون قانون الانتخابات حدد استخدام البطاقة البايومترية للتصويت في انتخابات مجالس المحافظات، وبذلك تم الغاء البطاقة الالكترونية كونها لا تحتوي على بيانات المواطن.
وقال جميل في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “البطاقة البايومترية الان يمتلكها تقريبا اكثر من 14 مليون و500 الف ناخب، وما تبقى الآن تم توزيعها في مراكز التسجيل بحيث ان المحدثين لبياناتهم والناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات القادمة 16 مليون 158 الف”.
وفيما يخص الفرق بين التصويت الالكتروني واليدوي بين عام 2021 وعام 2023، أوضح جميل أنه “لا يوجد هناك تصويت الكتروني، لان التصويت الالكتروني يعني عدم وجد ورقة اقتراع، ولكن العد والفرز سيكون الكترونيا، وبذلك هذه الانتخابات تتميز عن الانتخابات السابقة بوجود كاميرات تراقب عملية الاقتراع في كل المحطات وفي مراكز التسجيل”.
وتابع “اضافة الى ذلك سوف تكون هناك عمليات عد وفز يدوي بعد الالكتروني، في كل المحطات، وايضا سوف يكون هناك مراكز للتدقيق في جميع المحافظات، وبذلك القانون الزم المفوضية بإرسال النتائج من المحطات الى السيرفرات خلال 6 ساعات ومن ثم اعلان النتائج بشكل اولي خلال مدة 24 ساعة”.
وأثارت الاحزاب السياسية ومنظمات وشبكات المراقبة في عموم العراق، خلال اقتراع عام 2021 جملة من المشاكل الخاصة بالاقتراع الالكتروني أبرزها خروج العديد من الاجهزة عن الخدمة الى جانب عملية استبدال بعض الاجهزة بأخرى يعتقد ممثلي الاحزاب انها قد تغير في النتائج.
واعتمد النظام الالكتروني السابق، تدقيق هوية الناخب عبر قراءة بيانته إلكترونيا في جهاز التحقق، بعدها يُمنح ورقة اقتراع، ويؤشّر على مربع القائمة والمرشح الذي يرغب في انتخابه بواسطة قلم إلكتروني خاص، بعدها توضع ورقة اقتراع الناخب في جهاز هو الآخر إلكتروني يعمل على قراءة اختيار الناخب ويحفظ المعلومات بشكل الكتروني.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
اقتراع ورقي وقوانين معقدة.. كيف تختلف الانتخابات الأمريكية عن مثيلاتها؟
تجتذب الانتخابات الرئاسية الأمريكية اهتماماً دولياً، وتغطية إخبارية عالمية، تطلع الجميع على عملية اقتراع لا مثيل لها في أي مكان آخر.
وتتميز الانتخابات الأمريكية باستخدامها للمجمع الانتخابي، وطول مدة الحملة الانتخابية، وقواعد تمويل مختلفة للحملات الانتخابية، وعند مقارنتها ببعض البلدان، مثل فرنسا وأستراليا، فلا يتم التصويت فيهما في يوم عمل بل في عطلة نهاية الأسبوع، لكن في الولايات المتحدة، تفتح أبواب التصويت يوم الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المعروف باسم الثلاثاء الكبير.
وبخلاف سواها من الانتخابات، يستغرق إعلان النتيجة النهائية في السباق الرئاسي الأمريكي وقتاً أطول من غيره، ومع بدء بعض الولايات إعلان نتائج التصويت الأولية فيها، حث مسؤولو الانتخابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة على التحلي بالصبر أثناء فرز الأصوات، مشيرين إلى أن الأمر قد يستغرق عدة أيام لمعرفة الفائز بشكل نهائي، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هذا سباق متقارب، ولكن وظيفة للاختلاف بين الولايات في كيفية فرز الأصوات تحتم على الجميع التحلي بالصبر حتى اللحظة الأخيرة، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".
وفي ولاية بنسلفانيا المتأرجحة على سبيل المثال، لا يستطيع مسؤولو الانتخابات البدء في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد قبل الساعة السابعة صباحاً من يوم الانتخابات ولا يمكنهم البدء في فرزها حتى بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
في السويد، استغرق الأمر عدة أيام حتى اتضحت النتائج في انتخابات 2022 العامة التي شهدت منافسة شديدة. وفي إندونيسيا، استغرق الأمر قرابة شهر حتى تم الإعلان عن فوز جوكو ويدودو بالانتخابات الرئاسية لعام 2019.
وفي بلدان أخرى، تتضح النتائج بعد فترة وجيزة من إغلاق صناديق الاقتراع، ففي البرازيل، على سبيل المثال، يتم فرز الأصوات إلكترونياً في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية وتصدر هيئة الانتخابات الفيدرالية إحصاءً في ليلة الانتخابات.
أما الولايات المتحدة فتتمتع بنظام انتخابي لامركزي، ولا توجد هيئة وطنية تدير التصويت، وتختلف تجربة الناخبين للانتخابات تبعاً للمكان الذي يعيشون فيه.
كما أن هناك اختلافات واسعة بين الولايات ــ وحتى داخلها ــ بشأن القواعد التي تحكم كل شيء من كيفية فرز الأصوات، إلى كيفية تسجيل الناخبين للتصويت، وحتى كيفية ومتى يمكن معالجة بطاقات الاقتراع الغيابية.
وفي ولاية تكساس، يتعين على الناخبين إظهار بطاقة هوية مصورة للتصويت، وهي قضية سياسية محفوفة بالمخاطر في قلب الادعاءات المضللة بشأن نزاهة الانتخابات. لكن في ولاية نيو مكسيكو المجاورة، لا يوجد مثل هذا الشرط بالنسبة لمعظم الناخبين. ويمكن لميزوري أن تبدأ في فرز بطاقات الاقتراع الغيابية قبل 5 أيام من يوم الانتخابات. ولكن في ولاية ويسكونسن، لا يمكن معالجة هذه البطاقات حتى الساعة السابعة صباحاً من يوم الانتخابات.
وتقدم ولاية جورجيا خيار التصويت المبكر بالحضور الشخصي، أما عبر الحدود في ألاباما، فهذا ليس خياراً.
وفي كندا، على النقيض من ذلك، تُدار الانتخابات الفيدرالية من قبل هيئة الانتخابات الكندية، وهي هيئة غير حزبية، تدير عملية تصويت موحدة - بغض النظر عما إذا كان الناخب يعيش في مدينة رئيسية أو قرية في القطب الشمالي.
ويقدر مركز برينان للعدالة، وهو مؤسسة غير ربحية في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، أن 98% من الأصوات في انتخابات الولايات المتحدة تدلى بالأوراق.
ولم يكن الأمر دائماً على هذا النحو. وفي عام 2002، أقر الكونغرس قانون مساعدة أمريكا على التصويت، الذي خصص 3 مليارات دولار لمساعدة المسؤولين الحكوميين والمحليين على الاستثمار في التصويت الإلكتروني الخالي من الورق، وكان المحفز هو الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2000، والتي تركت المسؤولين في فلوريدا في حيرة من أمرهم بشأن "الأوراق المعلقة". ولكن المخاوف بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 جددت الهاجس بشأن إمكانية اختراق آلات التصويت الإلكترونية، مما أدى إلى عودة واسعة النطاق إلى خيار الورق.
في بعض الديمقراطيات الأوروبية، تدير الوزارات الحكومية مثل وزارة الداخلية الانتخابات أو جزءاً منها. وفي النرويج، تعمل وزارة الحكم المحلي والبرلمان ومجلس الانتخابات الوطني المكون من ممثلي الحزب معاً لإدارة الانتخابات.
وقالت نائبة رئيس الديمقراطية في مركز برينان للعدالة ويندي وايزر، إن الانتخابات في الولايات المتحدة "تُدار بشكل جيد للغاية" وأن مسؤولي الانتخابات "محترفون للغاية"، لكن حقيقة تعيين العديد منهم "تخلق إمكانية لتضارب المصالح أو تسييس هؤلاء المسؤولين".
في الولايات المتحدة، لا يتم تسجيل الناخبين تلقائياً، وتقوم الولايات بشكل دوري بتطهير قوائم الناخبين الخاصة بها من الأشخاص الذين لم يصوتوا مؤخراً أو الذين ماتوا أو انتقلوا إلى أماكن أخرى، لكن التسجيل إلزامي للتصويت في جميع الولايات باستثناء داكوتا الشمالية.
وتختلف العمليات والمواعيد النهائية للتسجيل حسب الولاية، ولدى بعض الولايات مواعيد نهائية مختلفة للتصويت عن طريق البريد أو شخصياً. وتقدم ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية وواشنطن العاصمة خيار التصويت في نفس اليوم، لكن البعض الآخر لديه مواعيد نهائية في وقت مبكر يبدأ من 6 أكتوبر (تشرين الأول).
ويؤكد كريستوفر مان، عالم السياسة في كلية سكيدمور ومدير الأبحاث في مركز ابتكار الانتخابات والبحوث، للصحفيين الدوليين في إفادة بوزارة الخارجية: "يقع عبء تسجيل الناخبين على عاتق الناخب في الولايات المتحدة، وليس على الحكومة".