الخارجية السودانية: نرفض نشر قوات أجنبية على أراضينا
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الخارجية السودانية نرفض نشر قوات أجنبية على أراضينا، السودان أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، رفض السودان نشر أي قوات أجنبية على أراضيه، واعتبارها “قوات معادية”. وأفادت الخارجية .،بحسب ما نشر سودانايل، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الخارجية السودانية: نرفض نشر قوات أجنبية على أراضينا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
السودان: أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، رفض السودان نشر أي قوات أجنبية على أراضيه، واعتبارها “قوات معادية”.
وأفادت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إلى أن “البيان الختامي للجنة الرباعية تضمّن الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق إفريقيا للطوارئ (إيساف) للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وانسياب المساعدات الإنسانية”.
وأضافت: “وفي هذا الصدد، تؤكد حكومة السودان أن المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل المحتاجين، وأن حكومة السودان تظل حريصة على رفع المعاناة عن كاهل شعبها.
ونقل بيان الخارجية أن حكومة السودان تؤكد “رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية”.
والإثنين، تضمن البيان الختامي لقمة مجموعة دول “إيغاد” المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعوة الدول المشكّلة لقوات “إيساف” إلى عقد قمة من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية في السودان.
ورحّب البيان بمؤتمر جيران السودان الذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة الخميس 13 يوليو/تموز الجاري.
ووفق البيان ذاته، استنكرت الخارجية السودانية ورفضت تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو، الإثنين، والتي قال فيها إن “الوضع في السودان يتطلب بشكل عاجل قيادة جديدة تكون قادرة على إخراجه من الكارثة الإنسانية”.
كما أعربت الوزارة عن “دهشتها لتصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بأن هناك فراغًا في قيادة الدولة، مما يفسر عدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية”، وفق البيان.
وقالت: “نستنكر دعوته (آبي أحمد) لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة خلافات لمواقف وتفاهماته المباشرة القائمة مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان”.
وأضافت الخارجية: “تعتبر حكومة السودان هذه التصريحات مساسًا بسيادة الدولة السودانية، وهو أمرُ مرفوض”.
ونقلت عن الحكومة أنها تفيد هيئة إيغاد بأن “عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة”.
والإثنين، نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن آبي أحمد قوله، إن “قمة إيغاد تدعو لإجراءات فورية في السودان تشمل فرض منطقة حظر طيران ونزع المدفعية الثقيلة”.
وأعلن السودان، الإثنين، مقاطعة وفده الحكومي اجتماع لجنة “إيغاد” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معللا ذلك بـ”انتظار الاستجابة لطلبه بتغيير رئاسة كينيا للجنة” المعنية بحل الأزمة في البلاد.
وفي 15 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا للجنة كانت شكلتها المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” في 12 من الشهر نفسه، لبحث إنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.
و”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم أيضا كلا من: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا والصومال وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج أفقر إحدى دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
(الأناضول)
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الخارجیة السودانیة حکومة السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. حرب بلا معنى
تحدثنا سابقا في هذا المكان عن السر الذي يكمن خلف غياب الأخبار التي تتناول أسماء أدبية من السودان رغم وجود أسماء أدبية لامعة مثل الطيب صالح ومحمد الفيتوري وإبراهيم إسحق وغيرهم، وتوقعت أن يكون هذا الغياب الإعلامي محصوراً فقط في الجانب الثقافي، لكن الذي يظهر جليا الآن هو أن هذا الغياب يشمل جانباً آخر لا يمكن تجاهله وخاصة في العصر التقني المجنون الذي نعيشه ونقصد بذلك الحرب المدنية الشرسة التي تدور رحاها في السودان الآن والذي ذهب ضحيتها حتى هذه اللحظة أكثر من 150000 شخص وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص والمشكلة أن القادم أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتحرك العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة.
لا يبدو أن السودان يحمل أهمية كبيرة للغرب الأبيض حيث لم تتحرّك الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب ولم نر منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى تتمركز في الخرطوم لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها المكلومين هناك. من الجوانب المظلمة في هذه الحرب جرائم الاعتداء الجنسي التي أصبحت بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة “منتشرة” في هذه الحرب رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. التعذيب والتجويع والسرقة جرائم أخرى ترتكب يوميا.
وربما يكون هذا الغياب بسبب صعوبة فهم الطبيعة الديموغرافية للسودان؛ حيث يجد البعض صعوبة في التفريق بين الطرفين بنفس الطريقة التي يميزون بها الصراع في غزة، على سبيل المثال، بين قوات الاحتلال الصهيوني الذين يمثّلون الجانب الشرير والفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون من احتلّها ويمثّلون الجانب المظلوم في هذه الحرب. ويزداد الأمر تعقيدا عندما يجد المتابع انقساما بين السودانيين أنفسهم إلى الدرجة التي يحملون فيها السلاح ضد بعضهم البعض. هذا بالإضافة إلى إشكالات قبلية لا تنتهي بين طرفي الصراع الذي بدأ في 2023 بين قوات الجيش السوداني النظامية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بعد اختلاف على مقاسمة السلطة بينهما. خرجت ميليشيا الدعم السريع من رحم قوات الجانجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور إبان حكم عمر البشير.
كل حزب يعتقد أنه سيكسب الحرب التي يبدو أنها ستطول. أصابع الاتهام تتجه إلى قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي والتعذيب والتجويع والسرقة في هذه الحرب الأمر الذي يجعل من هذه القوات الطرف الشرّير الظالم أمام العالم لأن الذي يرتكب هذه الجرائم والحماقات ضد مواطنيه لا يستحق أن يحكم أو يشارك في حكم هذا الوطن. وتتضح الأمور أكثر لدى المتابع البعيد من خارج السودان عندما يعرف حقيقة الدعم الذي يأتي من جهات خارجية تسعى لتحقيق مآربها التجارية الخاصة التي لا علاقة لها بالسودان. أما قادة الجيش النظامي فهم في ورطة لأنهم إن قدّموا التنازلات للميليشيا خسروا الوطن، وإن قاتلوها فستستمر هذه الحرب التي تؤدي إلى ذات النتيجة.
khaledalawadh @