لافروف : منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على حافة الهاوية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجدت نفسها في خضمّ أزمة خطيرة، ومستقبلها غير واضح.
وفي خطابه أمام المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سكوبيي بمقدونيا الشمالية، أعرب لافروف عن أسفه لأنه بعد عقود من العمل، أصبحت المنظمة “الآن في حالة يرثى لها، ولا تزال آفاقها غير واضحة”.
وأشار لافروف إلى أنه بعد نهاية الحرب الباردة، كان من المفترض أن تصبح منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منصة شاملة لإنشاء هيكل أمني مستدام في أوروبا وتعزيز التعاون الدولي.
وقال: “لسوء الحظ، فإن النخب السياسية الغربية، التي تنتحل لنفسها الحق في تشكيل مستقبل البشرية، اتخذت خيارا قصير النظر لصالح حلف شمال الأطلسي”.
روسيا تتهم بلغاريا بـ"العبث والغباء" لرفضها عبور طائرة لافروف أول تعليق من روسيا على برنامج التعاون الجديد بين حلف الناتو وأوكرانياوأضاف: “لقد تحولت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الأساس إلى ملحق لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. فالمنظمة – دعونا نواجه الأمر – أصبحت على حافة الهاوية. وهنا سؤال بسيط: هل من المنطقي استثمار الطاقة في إحيائها؟”.
وعلى وجه الخصوص، وصف لافروف الحملة الصارمة التي تشنها الدول الغربية لإحباط نهضة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من خلال إنشاء مؤسسات موازية تسعى في الممارسة العملية إلى تنفير روسيا وبيلاروس، الحليف الرئيسي لموسكو.
وقال لافروف، إن “الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين دمروا فعليا أي فرصة لتعاون واسع النطاق بين الشرق والغرب من خلال فرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب الصراع الأوكراني”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا لافروف وزير الخارجية الروسي روسيا منظمة الامن والتعاون في اوروبا منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
اليمن على حافة الانهيار: أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة (تقرير)
(خاص من موقع / شمسان بوست)
منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2014، تعيش البلاد أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، حيث ألقت الحرب بظلالها على جميع جوانب الحياة. دُمرت البنية التحتية، وانتشرت البطالة والفقر، وأصبحت موارد الدولة هدفاً للعبث من قبل الأطراف المتصارعة، مما زاد الوضع تعقيداً.
الوضع الاقتصادي: تدهور شامل
انكماش الناتج المحلي: وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تراجع الناتج المحلي الإجمالي لليمن بنسبة 50% منذ بدء النزاع، حيث انخفض من 39 مليار دولار في 2014 إلى 19.5 مليار دولار في 2021.
ارتفاع التضخم: وصلت معدلات التضخم إلى 40% سنوياً في بعض المناطق، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية ودفع الملايين تحت خط الفقر.
قطاع النفط والغاز: مصدر دخل مفقود
تراجع الإنتاج: انخفض إنتاج النفط من 450,000 برميل يومياً في 2014 إلى أقل من 50,000 برميل يومياً في 2022، نتيجة لتدمير المنشآت وتعاظم المخاطر الأمنية.
إيرادات ضائعة: تشير التقديرات إلى أن اليمن فقد نحو 11 مليار دولار من الإيرادات بسبب توقف صادرات النفط والغاز.
الفساد والاحتكار: عبء إضافي
تفشي الفساد: حلت اليمن في المرتبة 179 من أصل 180 في مؤشر الفساد العالمي لعام 2022، مما يعكس ضعف الشفافية وسوء إدارة الموارد.
احتكار الموارد: تسيطر جماعات مسلحة على الموارد الطبيعية، بينما تُهدر الثروات الوطنية لصالح القلة.
الخدمات الأساسية: انهيار شبه كامل
التعليم: تفيد تقارير اليونيسف بأن مليوني طفل خارج المدرسة، في حين يعاني 4.5 مليون آخرون من نقص الخدمات التعليمية.
الصحة: تدمير أكثر من 50% من المنشآت الصحية أدى إلى حاجة 16 مليون شخص للرعاية الصحية الأساسية.
الحلول: استجابة عاجلة مطلوبة
دعم دولي: تحتاج اليمن إلى 4.3 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة.
إصلاحات داخلية: تشمل تعزيز الشفافية، مكافحة الفساد، وضمان التوزيع العادل للموارد.
الخلاصة
تمر اليمن بمرحلة حرجة تتطلب استجابة شاملة وفعّالة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. التعاون المحلي والدولي هو الحل الوحيد لمعالجة آثار الحرب، إعادة بناء الاقتصاد، وضمان مستقبل مستدام للشعب اليمني.