انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض (تكنولوجيا صناعة الإسمنت) في مدينة المعارض الجديدة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الخامس والمعرض الأول لتكنولوجيا صناعة الإسمنت في سورية 2023 اللذين تنظمهما مجموعة (سيم تك) بالتعاون مع وزارة الصناعة، وذلك على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق.
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار لفت إلى اهتمام الحكومة والوزارة بصناعة الإسمنت من خلال رؤيتها وسياساتها وبرامجها الاستثمارية السنوية، مبيناً في كلمته أمام المؤتمر أن الوزارة أعلنت عن العديد من الفرص الاستثمارية بهدف إعادة تأهيل واستثمار خمس مواقع لشركات الإسمنت، ووجود العديد من العروض سواء من القطاع الخاص الوطني أو من الدول الصديقة وخاصة الصين، التي أبدت اهتماماً كبيراً بالتعاون في هذا المجال.
من جهته لفت محافظ دمشق طارق كريشاتي إلى أهمية المعرض والمؤتمر للتعرف على جديد الشركات المشاركة المحلية والأجنبية وفرص الاستثمار وتبادل الخبرات الفنية والاستفادة من تجارب الآخرين.
بدوره مدير عام مجموعة سيم تك المنظمة جبرائيل الأشهب بين أن المعرض يشارك فيه عدد كبير من الشركات المحلية من أغلب المحافظات السورية، إضافة لشركات من أربع دول هي الصين والعراق والأردن ولبنان، مبيناً أنه يتم العمل على فكرة تجميع الشركات الصناعية والتجارية والخدمية العاملة في قطاع الإسمنت بمكان واحد.
من جهته المدير العام لشركة عدرا لصناعة الإسمنت ومواد البناء المهندس هادي المحمد أكد أهمية المؤتمر لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الشركات المثيلة والاستفادة منها في تطوير شركات الإسمنت العامة، مبيناً أن شركة إسمنت عدرا تشهد تطوراً نوعياً بالإنتاج.
وتخلل افتتاح المؤتمر مجموعة من العروض قدمها ممثلو الشركات، ومنها مجموعة إسمنت الشمالية/الأردن وجمعية مصنعي الإسمنت في العراق وشركة الإنماء والبناء للتجارة والمقاولات، أوضحوا فيها واقع عملهم ونوعية منتجاتهم، تلا ذلك جلسة نقاش حول واقع صناعة الإسمنت في سورية وأهميتها وكيفية تسويق منتجاتها وتطويرها وتحسين جودتها وجعلها أقل ضرراً للبيئة.
وتتوزع أعمال المؤتمر على ثلاثة أيام وتتضمن جلسات حوارية ومناقشات تهدف إلى تبادل الخبرات بين الشركات المشاركة والاطلاع على كل جديد في مجال هذه الصناعة وتوظيف أحدث التقنيات في تحسين جودة الإسمنت.
بينما يتضمن المعرض الأول لتكنولوجيا صناعة الإسمنت مشاركات لعشرات الشركات المتخصصة العامة والخاصة من جميع المحافظات، إضافة إلى شركات من الدول الشقيقة والصديقة المجاورة كالعراق والأردن والصين تعرض ضمن أجنحتها منتجاتها وخدماتها المتعلقة بمجال الإسمنت ومواد البناء وإكسسواراتها.
شارك في المؤتمر معاون وزير الصناعة أيمن خوري ورئيس اتحاد غرف الصناعة محمد غزوان المصري ونائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين ومن مديري المؤسسات والشركات العامة والخاصة من داخل سورية وخارجها، وممثلو عدد من المؤسسات والجمعية المهتمة بصناعة الإسمنت والخدمات المرتبطة بها.
أحمد سليمان ولؤي حسامو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بغداد تحتضن أولى دورات مؤتمر الاتحاد الخليجي للإعلام
بغداد
انطلقت في العاصمة العراقية بغداد فعاليات المؤتمر العام الأول للاتحاد الخليجي للإعلام، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والذي أناب عنه وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، بحضور صحافيين وإعلاميين عراقيين وخليجيين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث والقضايا المختلفة، لافتا إلى أن للإعلام دورا مهما في بناء المجتمعات الحديثة وتعزيز مستقبلها والمساهمة في النهضة التنموية.
وقال رئيس الوزراء العراقي في كلمة له خلال استقباله وفد الاتحاد الخليجي للإعلام، بحضور عدد من الصحفيين والفنانين من دول الخليج، على هامش انعقاد أولى دورات المؤتمر العام للاتحاد الخليجي للإعلام في بغداد تحت رعايته إن دور الإعلام والفن والرياضة في تعزيز الروابط والأواصر بين الشعوب كبير ومهم، لما له من أثر مهم في التواصل.
وأشار إلى “ما تحقق في خليجي 25 الذي نظم في البصرة، وما عكسه من وحدة وتآخ وتفاعل بين شعوب المنتخبات المشاركة”.
وشدد على أن “أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث والقضايا المختلفة، لاسيما التي تهم الرأي العام العربي وضرورة تحليه بالمسؤولية والموضوعية، بعيدا عن التزييف الذي يخدم أجندات ومصالح ضيقة”، موضحا، أن “للإعلام دورا مهما في بناء المجتمعات الحديثة وتعزيز مستقبلها والمساهمة في النهضة التنموية”.
وثمن أعضاء الاتحاد الخليجي للإعلام اهتمام الحكومة ورعايتها للحركة الإعلامية والثقافية في العراق، وعبروا، عن “شكرهم وتقديرهم لاستقبالهم وما وجدوه من ترحاب في العراق”.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني، على دور الإعلام وقوته المؤثرة في توجيه الراي العام، وتعزيز القيم الوطنية والمجتمعية.
وأضاف البدراني خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العام للاتحاد الخليجي للإعلام بدورته الأولى والتي عُقدت في فندق الرشيد بالعاصمة بغداد نيابة عن رئيس الوزراء العراقي أن “الإعلام ليس مجرد ناقل للحدث أو وسيط للمعلومة؛ بل هو مسؤولية وطنية وقوة مؤثرة في توجيه الرأي العام، وتعزيز القيم الوطنية والمجتمعية.
وقال إنه “لا يمكن لأية دولة أن تحقق نهضتها دون هوية إعلامية واضحة ومؤثرة؛ لكي توضح تاريخ الشعوب وثقافتها وتحدد صورة الدولة أمام الداخل والخارج”.
وأضاف، “نحن الآن في في عصر التكنولوجيا والتواصل الرقمي، ولذا لم يعد الإعلام مقتصراً على الصحف والقنوات والإذاعات التقليدية؛ ولكن أصبح لكل فرد منصته الإعلامية وهذا ما جعلنا نعيد التفكير في دور الإعلاميين، وأهمية استثمار الإعلام الرقمي لتعزيز القيم الوطنية، ونشر الوعي الحقيقي في المجتمع”.
وأشار إلى أن “العراق اليوم يمثل أيقونة التعايش السلمي في العمل السياسي على الرغم من تعدد القيادات والأحزاب والفاعلين في المشهد العراقي، وهو نموذج يقل نظيره في العالم مقارنة بالسوابق التاريخية والبيئة المركبة التي تحيط بالعراق وشعبه”.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام منصور المطيري أن العراق، هذا البلد العريق، ليس مجرد مكان جغرافي، بل هو جزء أصيل من الجسد العربي، وقلب نابض بالقوة والتاريخ والحضارة، إنه يمثل إحدى دول القوة في المنطقة، التي تسهم في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا، ونحن اليوم، على هذه الأرض الطيبة، نجدد العهد مع رسالة الإعلام الهادف، الذي يعكس قيمنا ويحافظ على هويتنا، ويسهم في بناء مستقبل مشرق لأمتنا.
وأضاف أننا في هذا المؤتمر العام الأول للاتحاد الخليجي للإعلام، نلتقي لنناقش محاور هامة نطمح إلى تحقيقها من خلال هذا المؤتمر، ومن أبرز هذه المحاور دور الإعلام في تعزيز الوحدة الخليجية والعربية، فالإعلام ليس مجرد أداة نقل أخبار وأحداث، بل هو جسر للتواصل بين الشعوب، ووسيلة لتعزيز التلاحم والوحدة.
وأوضح أنه في ظل التحديات التي تواجهها أمتنا، يقع على عاتقنا كإعلاميين مسؤولية كبيرة في تعزيز القيم المشتركة، وبناء جسور التفاهم بين دول الخليج والوطن العربي والأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن المحور الثاني هو الإعلام الرقمي وتحديات العصر، ففي عصر التكنولوجيا المتسارع، أصبح الإعلام الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، نحن بحاجة إلى مواكبة هذه التطورات وتعزيز قدرات الإعلاميين في هذا السياق، وضمان أن نبقى في الصدارة إذا ما نظرنا إلى ما وصلت إليه دول الغرب، مع الحفاظ على مصداقيتنا وقيمنا.
وأوضح رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام أن هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والرؤى حول كيفية توظيف التقنية الحديثة لخدمة رسالتنا الإعلامية.
وأشار إلى أن المحور الثالث هو الإعلام والتنمية المستدامة، فلا يمكن أن نفصل الإعلام عن قضايا التنمية، فنحن شركاء في بناء المجتمعات، وعلينا أن نسلط الضوء على القضايا التي تهم الشعوب الخليجية والعربية، للسمو بها والنهوض بمؤسساتها، مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، والبيئة، ومواكبة التحديات والتهديدات التي تريد النيل من أمتنا.
وشدد منصور المطيري على أن الإعلام الهادف هو الذي يسهم في رفع مستوى الوعي، ويدفع عجلة التقدم في مجتمعاتنا. وقال إن المحور الرابع الذي نطمح إلى تحقيقه من خلال هذا المؤتمر هو حماية الهوية الثقافية في عصر العولمة، فلا يخفى عليكم أنه في ظل العولمة الثقافية، أصبحت الهوية العربية والإسلامية تواجه تحديات كبيرة، ونحن كإعلاميين مطالبون بالدفاع عن هذه الهوية، وتعزيزها من خلال محتوى إعلامي يعكس قيمنا السامية وتاريخنا العريق، ويحافظ على تراثنا الأصيل.
وأكد أن المؤتمر ليس مجرد لقاء عابر، بل هو خطوة جديدة في مسيرة الاتحاد الخليجي للإعلام، الذي نطمح من خلاله إلى أن نكون صوتاً موحداً، يعكس تطلعات شعوبنا، ويسهم في بناء مستقبل أفضل.