الثورة نت../

نظمت الوحدة الاجتماعية، وهيئة شؤون القبائل بمحافظة تعز اليوم، لقاءً موسعاً بالذكرى السنوية للشهيد 1445هـ .

وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، أشار وكيل المحافظة طه همام البريهي، إلى أن ذكرى سنوية الشهيد تأتي تقديراً لعطاء الشهداء الذين قدموا أسمى ما يجود به الإنسان لتعيش الأمة حياة العزة والنصر والحرية والاستقلال.

وقال “الشهداء هم أحباب الله وفي طريق الحق والخير وعدالة القضية التي يحملونها”، لافتاً إلى مكانة الشهداء ومنزلتهم العظيمة التي تدفع بالجميع للمضي في طريق التضحية والعطاء والشهادة دفاعاً عن الأرض والعض والسيادة.

ودعا الجميع إلى مراجعة النفس والتذكير بالمسؤولية الكبيرة تجاه أبناء وأسر الشهداء الذين قدموا حياتهم في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

وفي اللقاء الذي حضره وكيل أول محافظة الضالع صادق الإدريسي، ووكيل محافظة تعز محمد هزاع الحسيني، أوضح مسؤول الوحدة الاجتماعية حامس الحباري، أن الشهادة منحة إلهية عظيمة لا ينالها إلا العظماء ممن اصطفاهم الله لبلوغ تلك المنزلة.

وأفاد بأن دماء الشهداء أحيت روح العزة والكرامة لأبناء وأحرار الأمة لمواجهة طواغيت الأرض “أمريكا وإسرائيل” ومن دار في فلكهم من الأنظمة العميلة، مشيداً بعمليات القوات المسلحة والبحرية في استهداف العدو الصهيوني والاستيلاء على سفنه في البحر الأحمر.

من جانبه عبر صخر الجندي في كلمة الشخصيات الاجتماعية عن التقدير لتضحيات الشهداء وما قدموه من ملاحم بطولية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

وقال ” من واجبنا الحفاظ على مكانة الشهداء التي نرى ثمارها تتحقق اليوم خاصة وقد تجاوزت الحدود المصطنعة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي دكت معاقل العدو الصهيوني في عقر داره.

تخلل اللقاء الذي حضره عدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة قصيدة للشبل محمد الجنيد.

إلى ذلك افتتح نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، ووكيل أول محافظة الضالع الادريسي، ووكيلا محافظة تعز البريهي والحسيني، ومدير مديرية التعزية عبدالخالق الجنيد وشخصيات إجتماعية، معرض صور شهداء المديرية.

وفي الافتتاح أشار نائب رئيس مجلس الشورى الجندي، إلى أن الشهادة تبقى المكسب العظيم للإنسان الذي تنقله من حياة فانية إلى حياة خالدة عند الخالق جل وعلا.

وأكد أن مديرية التعزية قدمت عدد كبير من الشهداء في مواجهة الطغاة والظالمين ونصرة المستضعفين، مبيناً أن هناك شهداء كثير من مديريات وعزل ومناطق تعز والمحافظات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرواق فى القبائل المصرية

كنت وأنا صغير أحب الجلوس إلى جوار أبى وأعمامى لأستمع لأحاديثهم مع الضيوف، وكانت أحاديثهم شيقة وممتعة فى التاريخ والأنساب والشعر البدوى والشعر القديم كالمعلقات وحكايات عنترة وطرفة بن العبد والسجال الشعرى بين الفرزدق وجرير والأخطل وحرب البسوس وخلاف كليب وجساس وحيرة جليلة زوجة كليب وأخت جساس وانتقام الزير سالم، وكانوا يقولون سد كليب فى الناقة وهو مثل تتداوله الأجيال ولاحظت أن أحد الأعمام يخاطب الضيوف قأئلا: إن هناك رواق، فيصمت الضيوف برهة ويتم تغيير مسار الحديث إلى موضوعات أخرى تميل إلى الجدية والوقار، فبدأت اسأل عن معنى الرواق، فقيل لى إنه ثوب الحياء، وهذه مسألة جعلتنى ألاحظ هذا المسلك الاجتماعى الذى تتوارثه الأجيال، فرايت الأعمام لا يدخنون أمام من هم أكبر منهم تقديرا واحتراما وحياء ولا يجلسون وأعمامهم وقوفا وإذا جلسوا تكون هناك مسافة بينهم وبين الكبار ولا يتحدثون إلا إذا طلب منهم ذلك والأبناء لا يتحدثون فى مسائل الزواج او الحديث عن محاسن النساء أو أى موضوعات تتعلق بالعرى والابتذال والإسفاف أمام الأب والأعمام والأخوة الكبار، وكانوا لا يحملون أبنائهم أمامهم حياء منهم وهذه السمة السائدة فى المجتمع القبلى من أهم الخصائص المميزة والفريدة والتى تساهم فى الترابط الاجتماعى بين أفراد القبيلة وتحض على الاحترام المتبادل وتدل على النبل الإنسانى، فالحياء طريق الخير كله والمكانة العالية والرفعة المجيدة والسمو الأخلاقى وتجعل الفرد محبوبا ومحترما من الآخرين، وما كان الحياء فى أحد إلا علا شأنه بين الناس، وهو زينة للمرء، فالحياء مفتاح الخير ومن لا حياء له لاخير فيه، وكان النبى صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، وجرأة الناس وفحشهم دليل فقدان الحياء، وعن أبى مسعود رضى الله عنه عن رسول الله أنه قال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت» وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله «الحياء من الإيمان والايمان من الجنة والحياء خلق كريم ومسلك الرسل والأنبياء»، فعن أبوهريرة عن رسول الله أنه قال: إن موسى عليه السلام كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شئ استحياء منه، والحياء لا شك فضيلة عظيمة إن وجدت فى مجتمع اتسم بالرقى الإنسانى والقيم السامية، وكانت قبائلنا المصرية ومازالت تحمل تلك المثل العليا المتمثلة فى الرواق ثوب الحياء وهو منهج الآباء يتناقله الابناء ويحرصون عليه برغم كل التحديات وعصر العولمة والميديا والشبكة العنكبوتية وغيرها من مؤثرات على سلوك الأبناء وتغيير نمط حياتهم وتفكيرهم ومجموعة القيم المجتمعية الدخيلة وتبقى الأسر المصرية تواجه وتتصدى لتلك الهجمات البربرية على مجتمعاتنا المحلية وتظل القيم التى توارثناها من الأجداد هى الميراث الحقيقى لنا للحفاظ على هويتنا وترابطنا وقوتنا واخلاقنا التى نتميز بها عن غيرنا ومن لطف أجدادنا أن جعلوا للحياء ثوب فأرادوا لها الحشمة والوقار فهى كلمة ليس ككل الكلمات ألبسوها ثوب ولباس التقوى ذلك خير وصارت رواق فبئس من لا رواق له الأم هى أعظم نعمة من الله تعالى.
 

مقالات مشابهة

  • مصطفى: التحديات التي تواجهنا تتطلب وحدتنا
  • محمد مسعود رئيساً للوحدة المحلية لمركز ومدينة الدلنجات بالبحيرة
  • أخبار محافظة المنيا خلال 24..كدوانى يشارك في اجتماع مجلس المحافظين ويتابع تنفيذ مشروعات حياة كريمة ورصف الشوارع.. ووفاة وكيل وزارة التعليم بعد صراع مع المرض
  • الرواق فى القبائل المصرية
  • صنعاء.. لقاء موسع لعلماء وخطباء مديرية بني حشيش بذكرى جمعة رجب
  • محافظ المنيا يشارك في الاجتماع الرابع لمجلس المحافظين لاستعراض عدد من الملفات المهمة
  • محافظ المنيا يشارك في الاجتماع الرابع لمجلس المحافظين لاستعراض الملفات المهمة
  • لقاء موسع لعلماء وخطباء بني حشيش بصنعاء بذكرى جمعة رجب
  • إدارة شبيبة القبائل تطمئن أنصارها قبل مواجهة أولمبي الشلف
  • قطع الكهرباء عن عدة مناطق غدا بالمنوفية لأعمال الصيانة