العراق يضاعف خفضه الطوعي ولا يكتفي بالتمديد.. هل يأس من استئناف انتاج نفط كردستان؟-عاجل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
تسبب قرار وزارة النفط، اليوم الخميس (30 تشرين الثاني 2023) بمضاعفة كمية التخفيض الطوعي لانتاج النفط، بطرح عدة تساؤلات عن مدى ارتباط هذا الامر باستبعاد امكانية استئناف انتاج النفط في اقليم كردستان قريبا.
وبينما اكتفت السعودية بتمديد خفض الانتاج بذات الكمية البالغة مليون برميل يوميا الى نهاية مارس آذار 2024، بدلا من نهاية العام الحالي، لم يكتف العراق بتمديد الالتزام بالخفض الطوعي الاول البالغ 211 الف برميل يوميًا فحسب، بل لحقها بكمية مماثلة أخرى لنهاية مارس/ آذار المقبل.
وهذا يعني ان اجمالي الخفض الذي سيبلغ 422 الف برميل يوميًا، سيؤدي الى ان يكون اجمالي انتاج العراق 4 ملايين و9 آلاف برميل يوميا فقط.
وتبلغ الطاقة التصديرية الحالية للنفط 3.5 مليون برميل يوميا وهو الرقم المثبت بالموازنة ايضا، فيما تبلغ الطاقة التكريرية في المصافي اكثر من 800 الف برميل يوميًا، مايعني ان الانتاج لن يكون كافيا لتغطية التصدير والتكرير بذات الوقت.
ويعطي هذا القرار اشارة على بعد امكانية اعادة استئناف انتاج النفط في اقليم كردستان والبالغ اكثر من 450 الف برميل يوميًا.
ورغم تكرار إعلان بغداد وأنقرة بقرب استئناف النفط الخام من اقليم كردستان العراق إلى تركيا مرة أخرى، خلال الأسابيع الماضية الا انه لم يتحقق ذلك لغاية الآن.
وأوقفت تركيا تدفقات بلغت 450 ألف برميل يوميا عبر طريق التصدير في كردستان العراق المؤدي إلى ميناء جيهان، في 25 مارس آذار 2023 ، بعد يومين من حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية.
وأمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد تبلغ نحو 1.5 مليار دولار عن الصادرات غير المصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم شبه ذاتي بين عامي 2014 و2018.
وتتدفق صادرات حكومة إقليم كردستان عبر خط أنابيب تابع لها إلى فيش خابور على الحدود الشمالية للعراق حيث يدخل النفط إلى تركيا ويتم ضخه إلى ميناء جيهان على ساحل البحر المتوسط.
وكانت وزارة النفط الاتحادية أعلنت مساء اليوم الخميس ان العراق سيقوم بخفض تطوعي إضافي مقداره ٢١١ ألف برميل يوميًا، اعتبارًا من ١ يناير كانون الثاني ٢٠٢٤، حتى نهاية شهر مارس آذار ٢٠٢٤، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس.
وبذلك يكون إنتاج العراق ٤.٠٠٩ مليون برميل يوميًا، حتى نهاية مارس ٢٠٢٤م. وبعد ذلك، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي هذه تدريجياً، حسب أوضاع السوق.
وفي وقت سابق أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده قررت خفض صادرات النفط بواقع نصف مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام 2024.
وتتوزّع هذ التخفيضات على 300 ألف برميل يومياً من النفط الخام، و200 ألف برميل يومياً من صادرات الوقود.
كما أعلنت السعودية تمديد النخفيضات الطوعية لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول من العام 2024، بحسب بيان لوكالة الأنباء السعودية.
ولحقت روسيا والسعودية كل من الإمارات والكويت وعمان بإعلان عن خفض طوعي للإنتاج حتى الربع الأول من 2024.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا ملیون برمیل یومی الف برمیل یومی ا ألف برمیل یومی
إقرأ أيضاً:
السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء أمس الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية "فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق"، بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفرّ الأسد من سوريا في أعقاب هجوم خاطف للفصائل المسلحة قادته هيئة تحرير الشام، بعد مرور أكثر من 13 عاماً على قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية، والذي أدى إلى اندلاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الراهن.
وبعد ساعات من سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أفاد مصدر دبلوماسي بأن طاقم السفارة العراقية في دمشق انتقل إلى لبنان عن طريق البرّ.
رئيس الوزراء: لم نتلق أي اتصال من الجولاني pic.twitter.com/x3p2tkDg20
— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024وأكد السوداني في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية، مساء أمس الخميس، أن بلده "بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة"، مضيفاً "إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه، رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق".
وأشار إلى عدم حصول "أي اتصال" بينه وبين (أبو محمد) الجولاني"، القائد العام لهيئة تحرير الشام الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده "ينتظر الأفعال لا الأقوال" من حكام سوريا الجدد.
رئيس الوزراء: بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق pic.twitter.com/blCXY7vdpi
— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها عن 600 كيلومتر.
إلا أن السوداني رأى أن "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن "تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية، وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا، وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً".