في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر 1989م، توفي المعماري حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء
حسن فتحي 23 مارس 1900-30 نوفمبر 1989م ولد بالإسكندرية، وتخرج في المهندس خانة كلية الهندسة حاليا بجامعة فؤاد الأول “جامعة القاهرة حاليا” عام 1926.

اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.

تأثر فتحي بالريف وبحالة الفلاحين أثناء زيارته له وهو في سن الثامنة عشرة، وكان يود أن يكون مهندسا زراعيا، لكنه لم يستطع الإجابة في امتحان القبول.

عمل بعد تخرجه مهندس بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية “المجالس المحلية حاليا” وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفية أو كما كان يسميهاعمارة الفقراء، ثم كلف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيا، فلم يقبل فتحي تدخله واستقال من العمل في عام 1930 عاد إلى القاهرة وقابل ناظر مدرسة الفنون الجميلة- كان فرنسي الجنسية- فقبله كأول عضو مصري في هيئة التدريس، ولم يقم بتدريس العمارة الريفية طوال فترة تدريسه نظرا لانتشار العمارة الكلاسيكية في هذا الوقت حتى عام 1946، ثم كلف بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة بالأقصر عام 1946م.

عين رئيس إدارة المباني المدرسية بوزارة المعارف “وزارة التربية والتعليم حاليا” من عام 1949 حتى 1952م، في أثناء هذه الفترة عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، ثم عاد للعمل بمدرسة الفنون الجميلة من عام 1935 إلى عام 1957م الذي تزوج فيه من السيدة عزيزة حسنين شقيقة أحمد حسنين باشا الرحالة والمستكشف المصري.

غادر مصر عام 1959م للعمل لدى مؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء بأثينا، اليونان، لمدة عامين ثم عاد لمصر مرة أخرى، كان سبب تركه لمصر روتين النظام الحكومي وفشله في إقامة العديد من المشروعات.

ترأس في الفترة الممتدة ما بين عامي 1963 و1965م مشروعا تجريبيا لإسكان الشباب تابع لوزارة البحث العلمي المصرية.

في 1966م عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة في مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية كما عمل كخبير بمعهد أدلايد استفسرن بجامعة شيكاغو بين عامي 1975 و1977م.

تعتبر قرية القرنة الجديدة بغرب مدينة الأقصر من أهم أعماله التي أسسها لتسكنها 3500 أسرة بدأ فيها عام 1946م وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها.
أنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، فصدر قرار بترحيل أهل المنطقة وإقامة مساكن بديلة لهم.

مؤلفاته:
• قصة مشربية
• قصة "Le Pays d، Utopie" في مجلة "La Revue du Caire
• كتاب عمارة الفقراء
• كتاب العمارة والبيئة
• كتاب الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية
• مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار

أقواله:
• هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني.
• كمهندس، طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقا أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمدا
• الحداثة لا تعني بالضرورة الحيوية، والتغير لا يكون دائما للأفضل
• شخص لا يستطيع بناء منزله ولكن عشرة أشخاص يستطيعون بناء عشر منازل لهم
• إن الله قد خلق في كل بيئة ما يقاوم مشكلاتها من مواد وذكاء المعماري هو في التعامل مع المواد الموجودة تحت قدميه لأنها المواد التي تقاوم قسوة بيئة المكان

الجوائز التي حصل عليها:

جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة “ميدالية ذهبية” عن تصميم وتنفيذ قرية" القرنة الجديدة “النموذجية بالأقصر"، وكان أول معماري يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة عام 1959.
• ميدالية وزارة التربية والتعليم عام 1960م.
• ميدالية هيئة الآثار المصرية عام 1967م.
• جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وكان أول معماري يحصل على تلك الجائزة عام 1968م.
• وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988م.
• الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.
• جائزة الرئيس جائزة أغاخان للعمارة باكستان 1980م.
• أول فائز بجائزة نوبل البديلة، السويد 1980 • جائزة بالزان العالمية إيطاليا عام 1984.
•الميدالية الذهبية الأولى- الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس ، فرنسا 1985
• الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، المملكة المتحدة 1987
• جائزة لويس سوليفان للعمارة “ميدالية ذهبية”- الاتحاد الدولي للبناء والحرف التقليدية عام 1989
• جائزة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

توفي حسن فتحي عن عمر يناهز 89 عاما في 30 نوفمبر 1989 بعدا أن حصل على لقب أفضل معماري في القرن العشرين وبعد أن شغل حياته بهموم الفقراء وبنى لهم قصور من طين.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

قصة «الجميلة النائمة» على قمة إيفرست.. ماذا حدث لها بعد رحلة الصعود؟

على الرغم من الشعور بالمتعة عند القيام بالمغامرات العصيبة، فإنّها قد تكون محطة النهاية لصاحبها مثلما حدث مع الأمريكية فرانسيس أرسينتييف، التي اشتهرت بلقب «الجميلة النائمة» على جبل إيفرست، بعدما أصبحت واقعتها المأساوية نموذجا أساسيا لكل من ينوي تسلق أعلى قمة جبلية في العالم.

تسلق جبل إيفرست 

وصول السيدة الأمريكية فرانسيس أرسينتييف إلى قمة جبل إيفرست يعد واحدًا من أكثر القصص المؤثرة التي تحكيها الجبال عن الروح البشرية ونقاط ضعفها.

شهدت حياة فرانسيس تحولًا محوريًا بعدما التقت بزوجها سيرجي أرسينتييف، متسلق الجبال الروسي الشهير الذي كان معروف حينها باسم «نمر الثلج» نسبة لإنجازاته في تسلق أعلى القمم الجبلية في روسيا.

وبعد الزواج في عام 1992 قاما الزوجان بتسلق العديد من القمم الجبلية حول العالم من أبرزها جبال، إلبروس ودينالي، ومع تطور هذا الشغف زاد شغف السيدة الأمريكية ازدادت رغبتها في صعود قمة إيفرست دون الحاجة لمساعدة من الأكسجين الإضافي، وهو الإنجاز الذي جعلها أول امرأة أمريكية تحقق ذلك رفقة زوجها الروسي، وفق موقع «ultimatekilimanjaro» العالمي.

صعود بلا عودة 

خطط فرانسيس وسيرجي لرحلتهما المشتركة إلى إيفرست في عام 1998 كان هدفها الأساسي هو الوصول إلى القمة دون استخدام الأكسجين الإضافي، وفي 17 مايو بدأت الرحلة ووصلا الزوجان إلى ارتفاعات كبيرة بإصرار.

وبعد ذلك قاما بمحاولتين لتسلق القمة لكنهما أحبطا بسبب الطقس العاصف، وعلى الرغم من هذه النكسات، فقد ثابر الزوجان ووصلا بنجاح إلى القمة في يوم 22 مايو.

ولسوء الحظ كانت مهمة النزول من القمة هي الأصعب بالنسبة لفرانسيس، إذ تسببت الظروف القاسية والظلام في انفصالها عن زوجها، وناضلت لساعات طويلة من أجل البقاء وبمرور الوقت زاد وضعها خطورة مع استنزاف قوتها.

وعلى الفور تعددت محاولات مساعدة فرانسيس ونظرًا لعدم قدرتها على التحرك بمفردها، تخلى عنها فريقها واستمروا في العودة دونها بما في ذلك زوجها.

وبعد مرور يوم من فقدانها توفيت فرانسيس في 24 مايو 1998، عن عمر ناهز 40 عامًا، في نفس المكان الذي شوهدت فيه آخر مرة، وقد منحها اكتشاف جثتها لاحقًا بالقرب من التلال الشمالية الشرقية لجبل إيفرست لقب «الجميلة النائمة»، حيث تبدو مستلقية في الثلج حتى اليوم نتيجة صعوبة إنزال جثمانها من أعلى القمة الجبلية، وتظهر كما لو كانت في سبات عميق وليست في قبضة الموت. 

ولا يزال المكان الدقيق لدفن فرانسيس الأخير غير معلن، لكن تم نقلها إلى مكان لن تكون فيه نقطة عبور للمتسلقين، مع لف جثمانها بالعلم الأمريكي. 

خطورة جبل إيفرست 

ويعد جبل إيفرست أحد أكثر الجبال خطورة في العالم عند تسلقه، حيث يبلغ معدل الوفيات بسببه حوالي 6.5 حالة وفاة لكل 100 تسلق ناجح، لأنّ تسلقه دون استخدام الأكسجين الإضافي يشكل تحديًا صعبًا وخطيرًا للغاية.

وبمجرد بلوغ منطقة الموت بالجبل التي تقع على ارتفاع 8000 متر، تحدث العديد من المشاكل لجسم الإنسان منها، انخفاض مستويات الأكسجين للغاية، مع خطورة الإصابة بأمراض ناجمة عن تسلق المرتفعات كالوذمة الدماغية والرئوية.

مقالات مشابهة

  • لغتنا الجميلة وتحديات المستقبل
  • الفنان صبحي خليل يكشف تفاصيل أزمة قطع وصول المرافق لعقار سكنه
  • نبيلة عبيد تبكي مفيد فوزي في ذكرى وفاته: "ملوش زي وكان يعشق أعمالي"
  • وزير المالية يشيد بمبادرة الهيئة العامة للزكاة
  • بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء.. وفاة الفنان الأردني «هشام يانس»
  • هيئة فنون العمارة والتصميم توقع مذكرة تفاهم لتطوير القطاع في المملكة
  • أيهما أفضل العمرة أم الإنفاق على الفقراء والمحتاجين ؟.. الإفتاء تجيب
  • وفاة الفنان الأردني هشام يانس.. اشتهر بتقليد عدد من الشخصيات السياسية
  • مستقبل وطن ينظم ندوة للتعامل مع الحالات الحرجة بقرية الرياينة غرب الأقصر
  • قصة «الجميلة النائمة» على قمة إيفرست.. ماذا حدث لها بعد رحلة الصعود؟