السعودية والكويت والإمارات والجزائر تخفض طوعيا إنتاجها من النفط
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلنت كل من السعودية والكويت والجزائر والإمارات عن خفض طوعي لإنتاج النفط في أعقاب اجتماع لتحالف "أوبك بلس" عقد اليوم الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم عن مصدر بوزارة الطاقة قوله إن المملكة ستمدد خفض إنتاجها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
وقال المصدر إن هذا القرار جاء بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق تحالف أوبك بلس، الذي عقد اجتماعا له اليوم الخميس.
وبيّن أن هذا الخفض يضاف إلى الخفض الطوعي، البالغ 500 ألف برميل يوميا، والذي سبق أن أعلنت عنه المملكة شهر أبريل/نيسان الماضي، والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2024.
وأكد المصدر أن هذا الخفض التطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن إنتاج السعودية من النفط سيبلغ نحو 9 ملايين برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار 2024، وقالت "دعما لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه تدريجيا وفقا لظروف السوق".
وفي اجتماع لهم اليوم اتفق منتجو أوبك بلس على تخفيضات طوعية في الإنتاج تقترب من مليوني برميل يوميا لأوائل العام المقبل وأعلن كل بلد عن مقدار الخفض الطوعي.
وعقد تحالف أوبك بلس -الذي يتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا- اجتماعا عبر الإنترنت اليوم الخميس لمناقشة مستويات الإنتاج لعام 2024 وسط مخاوف من أن السوق تواجه فائضا محتملا.
وقالت مجموعة أوبك بلس -وتضخ نحو 40% من النفط العالمي- إن الاتفاق الأحدث سيتضمن تخفيضات تقترب من مليوني برميل يوميا.
ويعكس إنتاج المجموعة البالغ نحو 43 مليون برميل يوميا بالفعل تخفيضات بنحو 5 ملايين برميل يوميا تهدف إلى دعم الأسعار وتحقيق الاستقرار في السوق.
وفي وقت سابق، قال مندوب إن تخفيضات أوبك بلس الإضافية للربع الأول من 2024 من المقرر أن تكون طوعية، وذكر مصدر مطلع أن كل دولة ستعلن بشكل منفصل عن خفضها الطوعي، وفق ما أفادت رويترز.
الكويتمن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير النفط سعد البراك قوله اليوم الخميس إن الكويت ستخفض إنتاج النفط طوعيا 135 ألف برميل يوميا لـ3 أشهر بدءا من أول يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف البراك أن إنتاج الكويت من النفط سيبلغ 2.413 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار 2024.
ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إن الخفض يهدف إلى جعل الأسواق مستقرة، وإنه سيُضاف إلى خفض طوعي بمقدار 128 ألف برميل يوميا أُعلن في أبريل/نيسان الماضي.
الجزائرأظهر بيان لوزارة الطاقة اليوم الخميس أن الجزائر تخطط لخفض إنتاجها النفطي طوعا 51 ألف برميل يوميا للربع الأول من عام 2024، ليصل هدف إنتاجها النفطي إلى 908 آلاف برميل يوميا.
ويأتي الخفض الجديد بالإضافة إلى خفض طوعي آخر قدره 48 ألف برميل يوميا أعلنته في أبريل/نيسان الماضي، والذي من المقرر أن ينتهي بنهاية 2024.
الإماراتوأعلنت الإمارات أيضا أنها ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 163 ألف برميل يوميا، اعتبارا من يناير/كانون الثاني حتى نهاية شهر مارس/آذار من العام المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن هذا القرار جاء بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس".
وأضافت الإمارات، في بيان، أن إنتاجها النفطي سيصبح 2.912 مليون برميل يوميا، حتى نهاية مارس/آذار المقبل، وبعد ذلك -ودعما لاستقرار السوق- ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي هذه تدريجيا، حسب أوضاع السوق.
وأشارت إلى أن هذا الخفض الطوعي يأتي إضافة إلى الخفض الطوعي البالغ 144 ألف برميل يوميا، الذي سبق أن أعلنت عنه الإمارات في أبريل/نيسان الماضي والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبریل نیسان الماضی ملیون برمیل یومیا ألف برمیل یومیا وکالة الأنباء الخفض الطوعی الیوم الخمیس خفض طوعی أوبک بلس من النفط أن هذا
إقرأ أيضاً:
إجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي, وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك, والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول خلال الاجتماع تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة, بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة, على غرار الأمن الطاقوي, خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي, ويبرز الأهمية الإستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا, لاسيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة, صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط, ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته, أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات, مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون, بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء, وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوه الأمين العام ل”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا, واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات, وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).