لم تترك الحرب الوحشية التى ارتكبها العدو الصهيونى على قطاع غزة ، شيئا فى طريقها إلا ودمرته فلم تكتف قوات الاحتلال بقصف الشعب الفلسطينى الأعزل، بل تعمد استهداف الحجر؛ والتراث الثقافي؛ وأصحاب الكلمة المبدعة. وطوال الـ 49 يومًا من الحرب الوحشى كان التراث الثقافى الفلسطينى محل استهداف الاحتلال الإسرائيلي، فطالت يد العدو الصهيونى الأماكن الثقافية و الأثرية المهمة فى القطاع، وامتدت لتستهدف مثقفى وفنانى وزارة الثقافة الفلسطينية بقطاع غزة.

وزير الثقافة الفلسطينى 

"البوابة نيوز" ترصد الخسائر التى تسببت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلى واستهداف المبدعين المثقفين و المنشآت الأثرية والثقافية، وذلك حسبما ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية.

مبدعون شهداء

 

الشهيد مروان ترزي

 

استشهد مروان ترزى هو وعدد من أفراد أسرته خلال العدوان الإسرائيلى على كنيسة بورفيريوس للروم الأرثوذكس فى غزة، بتاريخ ٢٠ من أكتوبر الماضي.

مروان ترزي، مصور حافظ على تاريخ غزة وكان قد ورث من أخيه "موريس" آلاف الصور الفوتوغرافية التى قام بالتقاطها لمدينة غزة طوال عقود طويلة من الزمن، بما فى ذلك تلك الصورة القديمة التى التقطها مصور غزة التاريخى "كيغام" الذى واصل عمله فى المدينة قبل النكبة وبعدها وصور جلاء الجيش الإسرائيلى من غزة بعد عدوان العام ١٩٥٦ وصور الراحل جمال عبد الناصر.

الشهيدة إيناس السقا

استشهدت الفنانة إيناس السقا وابنتاها لين وسارة إثر القصف المتواصل على قطاع غزة، وسبق أن نفذت الكثير من ورش الدراما والمسرح مع الأطفال، وشاركت فى العديد من الأنشطة التفاعلية المجتمعية.

الشهيد طارق ضبان 

استشهد الفنان طارق ضبان هو وزوجته وبعض أطفاله إثر القصف الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة.

الشهيدة حليمة عبد الكريم الكحلوت

استشهدت الفنانة الشابة حليمة عبد الكريم الكحلوت إثر القصف الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة.

الشهيدة نسمة ابو شعيرة

استشهدت الفنانة والمحاضرة الأكاديمية بجامعة الأقصى نسمة أبو شعيرة، إثر القصف الإسرائيلى المتواصل على القطاع.

الشهيدتان  الطفلتان شام أبو عبيد وليلى عبد الفتاح الطرش

استشهدت الطالبتان الطفلتان من فرقة تشامبيونز للدبكة فى قطاع غزة، شام أبو عبيد، و ليلى عبدالفتاح الأطرش، (٨ سنوات)، جراء القصف الإسرائيلى المتواصل على القطاع.

الشهيدة إيمان أبو سعيد

استشهدت إيمان أبو سعيد، منسقة المشاريع فى مؤسسة تامر للتعليم المجتمعى فى غزة، هى وأطفالها وزوجها و٢٢ فرداً من عائلتها، بعد نزوحها إلى مخيم النصيرات، وإجبارها على ترك منزلها فى تل الهوا الذى تعرض للقصف والتدمير الكامل.

الشهيد بلال جاد الله

استشهد الصحفى بلال جاد الله مدير بيت الصحافة، وهو فى طريقه نازحًا إلى جنوب قطاع غزة ليلتحق بعائلته هناك.

كان للشهيد دور كبير فى احتضان الإعلاميين وتدريب وتخريج كوادر قادرة على نقل الحقيقة والاستمرار فى هذه المسيرة ضمن ظروف صعبة ومعقدة وقاسية يعيشها القطاع دوماً.

وربط  "جاد الله "عبر بيت الصحافة، بين الصحافة، والثقافة، والتراث بل وتفعيل دورها فى دعم المثقف، والمبدع، وأسس الصالون الثقافى لمناقشة العديد من القضايا الثقافية والإضاءة على مختلف المبادرات والنشاطات ذات العلاقة.

الشهيد مصطفى الطواف 

استشهد الكاتب والصحفى والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، وعدد من أفراد عائلته إثر قصف إسرائيلى على منزله شرق غزة.

ويعد "الصواف" أحد أشهر الإعلاميين والمحللين الفلسطينيين، وله مئات الكتابات والتحليلات الخاصة بالشأن السياسى الفلسطيني.

الشهيدة تالا اياد بعلوشة 

استشهدت تالا إياد بعلوشة، عضو فرقة اصايل وطن، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة، وذلك فى ٢٢ أكتوبر مع العديد من أفراد عائلتها.

الشهيدة هبة كمال أبو ندى

قضت الكاتبة والشاعرة هبة كمال أبو ندى، نحبها شهيدة نتيجة العدوان المستمر على شعب غزة.

 

"هبة كمال أبو ندى" هى كاتبة مبدعة، كتبت القصة والرواية والشعر، من مواليد السعودية ١٩٩١، من عائلة لاجئة من بيت جرجا المهجّرة والمدمرة فى العام ١٩٤٨، درست الكيمياء الحيوية والتأهيل التربوي، وعملت فى التعليم، حصلت على عدة جوائز أهمها المركز الأول فى القصة القصيرة على مستوى فلسطين، والمركز الثانى على مستوى الوطن العربى بجائزة الشارقة للإبداع، ولديها كتابات شعرية ونثرية منشورة ورقيًّا وإلكترونيًّا.

الشهيدة هبة زقوت

 

قضت معلمة الفنون الجميلة الفنانة التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت نحبها شهيدة هى وولدها نتيجة قصف العدوان الغاشم على شعب غزة.

الشهيد عمر فارس ابو شاويش

استشهد الشاعر عمر فارس أبو شاويش عضو مجلس إدارة خدمات النصيرات فى غزة.

 

التراث الفلسطينى يقاوم حرب الإبادة 

 

 

 

 

«مكتبة سمير منصور»

تُعد أقدم مكتبة فى قطاع غزة، حيث تأسست قبل نحو ٣٠ عامًا وتضم نحو ٤٠٠ ألف كتاب، وكانت توفر لروادها كتباً دراسية وروايات ومؤلفات سياسية متنوعة، خصوصاً باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب قصص للأطفال.

يذكرأنها ليست المرة الأولى التى تقصف فيها مكتبة سمير منصور، ولكنها تظل صامدة، وشعارها دائما (فلا خيار أمامنا .. إلا البقاء والنهوض).

«مكتبة الشروق»

تأسست مكتبة الشروق بقطاع غزة عام ١٩٣٥، و أصبحت ضابطة فى وسام الإمبراطورية البريطانية، تتضمن تشكيلة واسعة من الروايات والكتب فى جميع المجالات.

«متحف القرارة الثقافى»

لم يكتف الاحتلال البربرى باغتيال الكلمة بل نال الحجرأيضًا من وحشيته، وتضرر متحف القرارة الثقافى ومقتنياته بـقطاع غزة بشكل بالغ، نتيجة العدوان على غزة الذى استهدف المنازل والمساجد.

كما تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية، وتصدع الأسقف وتهشم الزجاج الخارجى للمبنى التراثي، وتحطم «فاترينات عرض المقتنيات الأثرية»، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات، وتحطم نوافذ المتحف وأبوابه.

ويُعد متحف «القرارة» فى غزة مزارًا تراثيا شاهدا على تاريخ القطاع، حيث بُنى عام ١٩٥٨.

مكتبة «لُبَد»

تدمير مكتبة "لُبَد" فى حى الرمال فى غزة، بشكل كامل، بفعل القصف الإسرائيلى المتواصل على القطاع، والذى ألحق أضراراً كبيرة فى عدد من المنشآت الثقافية كذلك.

«المركز الثقافى الأرثوذكسي»

 

تعرض المركز الثقافى الأرثوذكسى بمنطقة تل الهوى فى قطاع غزة إلى قصف جوى من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب فى أضرار بالغة بالمركز.

«بيت السقا»

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى "بيت السقا" الأثرى داخل حى الشجاعية شرق مدينة غزة وتدمره بالكامل.

"بيت السقا" يجسد ملامح غزة القديمة، أعيد ترميمه عام ٢٠١٤ ليتحول إلى مركز ثقافي، ويعتبر من أقدم البيوت، ويعود تاريخ بنائه إلى ٤٠٠ عام ، وتبلغ مساحة البيت ٧٠٠ متر.

«مسجد العمرى الكبير التاريخي»

استهدفت طائرات الاحتلال مسجد العمرى الكبير التاريخى وسط مدينة غزة، وتدمر مئذنته التى يعود تاريخ بنائها إلى ١٤٠٠ عام.

ويعد الجامع العمرى الكبير هو المسجد الأكبر والأقدم فى قطاع غزة، ويقع فى مدينة غزة القديمة، تبلغ مساحة المسجد نحو ٤١٠٠ متر مربع فيما تبلغ مساحة البناء ١٨٠٠ متر مربع.

«سوق الزاوية الأثري»

دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلى سوق الزاوية التاريخى فى غزة بعد تعرضه للقصف من قبل طائرات الاحتلال، حيث يعد السوق امتداداً تاريخياً لسوق "القيسارية" الأثرى الذى يعود لعقود مضت.

«متحف رفح»

 

متحف رفح دمره الاحتلال الاسرائيلى خلال عدوانه على قطاع غزة، جمعت فيه مئات من الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطينى القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة البدو والفلاحين وسكان المدينة، وأهم الأزياء التراثية الفلسطينية.

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الفلسطينية الهوية الفلسطينية التراث الفلسطيني الاحتلال الإسرائیلى طائرات الاحتلال قوات الاحتلال على قطاع غزة فى قطاع غزة إثر القصف العدید من فى غزة

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تعرض على الاحتلال المشاركة بإخماد الحرائق.. الأخير لم يرد

تصاعدت وتيرة الحرائق المشتعلة في أحراش جبال القدس المحتلة، الأربعاء، ما تسبب بأضرار واسعة النطاق وأدى إلى إجلاء سكان خمس مستوطنات وإغلاق طرق مركزية، وسط عجز فرق الإطفاء عن احتواء النيران المتسارعة، ودعوات إسرائيلية عاجلة للدول المجاورة لتقديم المساعدة.

وأفادت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان" بأن السلطة الفلسطينية عرضت على حكومة الاحتلال الإسرائيلي المساهمة في جهود إخماد الحرائق المندلعة بالقرب من المستوطنات، غير أن الأخيرة لم ترد على العرض حتى اللحظة. 

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
في الأثناء، سارع الاحتلال الإسرائيلي إلى توجيه نداءات إلى عدد من الدول لطلب الدعم، حيث أبدت كل من اليونان وقبرص استعدادها لإرسال طواقم ومعدات إطفاء.

واندلعت الحرائق بداية في غابة إشتيؤل الواقعة بين القدس وتل أبيب، وامتدت بسرعة كبيرة بفعل الرياح النشطة، لتطال مناطق مجاورة، بما فيها الطريق السريع رقم (1)، أحد أهم المحاور المرورية في الداخل المحتل مما أدى إلى احتراق عدة مركبات وهروب السائقين مشياً على الأقدام لتفادي ألسنة اللهب.


وسُجلت حتى الآن إصابة 12 شخصاً نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بينما رفعت سلطة الإطفاء حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة.

وقالت سلطة الإطفاء في بيان رسمي إن عمليات الإجلاء شملت مستوطنات نفيه شالوم، وبكوع، وتاعوز، وناخشون، ومسيلات تسيون. 

وأكد البيان احتراق ثلاث سيارات خاصة وشاحنة بالقرب من الطريق السريع رقم (1)، مشيراً إلى أن المصابين يتلقون العلاج في الميدان من قبل فرق الطوارئ الطبية.

وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، دين إلسدون، أن ألسنة النيران تقترب بشكل خطير من الطريق الرئيسي، مضيفاً: "تقوم الشرطة وسلطة الإطفاء بإخلاء المنطقة للسماح لفرق الإطفاء بمحاصرة الحريق ومنع تمدده".

وتشارك في عمليات الإطفاء نحو 63 فرقة ميدانية، إلى جانب 12 طائرة إطفاء ومروحيتين، وبدعم من مركبات متخصصة في مكافحة الحرائق. 

في المقابل، ذكرت هيئة البث العبرية أن الرياح القوية أدت إلى اتساع رقعة الحريق بسرعة، ما زاد من صعوبة السيطرة عليه.

وأعلنت سلطة الطبيعة والحدائق إخلاء عدد من المتنزهين والزوار من المحميات والمناطق الطبيعية القريبة من موقع الحريق، في ظل تنامي المخاوف من وصول النيران إلى مناطق سكنية أو منشآت حيوية.


وذكرت تقارير إسرائيلية أن السلطات طلبت الدعم من ست دول هي اليونان، وكرواتيا، وإيطاليا، وقبرص، وهنغاريا، بهدف تعزيز قدرات الإطفاء الجوية. 

وفي هذا السياق، طلب وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس من رئيس الأركان إيال زامير إشراك جيش الاحتلال في جهود مواجهة الكارثة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في منشور عبر منصة "إكس"، أن رئيس الأركان وجّه أوامر إلى قيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو وجميع الوحدات العسكرية، للمساهمة في عمليات الإنقاذ والإطفاء، بالتعاون مع الشرطة وخدمات الطوارئ.

وكانت الأراضي المحتلة قد شهدت، الأسبوع الماضي، موجة حرائق مشابهة أدت إلى إخلاء مستوطنتي مسيلات تسيون وإشتيؤل، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرياح الجافة، مما زاد من مخاوف اتساع رقعة الحرائق مجدداً.

وتتواصل عمليات التقييم الميداني في ظل استمرار الظروف الجوية السيئة، وسط تحذيرات من احتمال اشتداد النيران وامتدادها إلى مواقع سكنية أو بنى تحتية مركزية، فيما لم ترد حتى الآن تقارير مؤكدة عن خسائر بشرية كبيرة، إلا أن الأضرار البيئية والمادية تبدو فادحة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية تدين سياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة
  • ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية: القاهرة ثابتة بدعم القضية الفلسطينية
  • أكثر من 100 منزل بالضفة على وشك الهدم.. والخارجية الفلسطينية تحذر
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يتضور جوعًا .. ومآسيه لا تتوقف
  • 28 شهيدا في غزة وقصف يستهدف مزارعين ببيت لاهيا
  • الصحة الفلسطينية: 52.418 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تسعى لحفظ التراث ونشره بالوسائل الرقمية
  • السلطة الفلسطينية تعرض على الاحتلال المشاركة بإخماد الحرائق.. الأخير لم يرد
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • غزة تموت جوعا وسم يتصدر منصات التواصل