إعدام فلسطينيين متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل بالضفة الغربية.. إنه إجراء ردعي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
إعداد: أود ديجايف إعلان اقرأ المزيد
Hamas just executed two Palestinians in the city of Tulkarem in the West Bank in accusation of collaborating with Israel.
They hung their bodies on an electricity pole for everyone to see and all gathered to picture it.
Hamas is responsible for killing thousands of Palestinians.
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتم التحقق منها رجلا معلقا على عمود كهربائي وثان علق من رأسه على أحد الجدران أمام حشد غاضب من الناس في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية. وتظهر صورا أخرى جثتي الضحيتين وقد ألقي بهما في حاوية للقمامة. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية حدث المشهد في مساء 24 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. فيما لم يصدر أي رد فعل من السلطات الفلسطينية أو الإسرائيلية.
جثث ضحيتي عملية إعدام بعد اتهامهما بالتخابر مع إسرائيل وقد ألقي بهما في حاوية قمامة. صورة مثبتة من تويتر. © تويتروأكد صحافي فلسطيني من سكان مخيم اللاجئين في طولكرم رفض الكشف عن هويته أن الرجلين قتلا رميا بالرصاص على يد مقاتلين في الشوارع قبل أن يتم جرهما من قبل سكان المدينة وفق ما أكدته وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
وتبنت منظمة لجنة المقاومة في طولكرم وهي مجموعة تنشط في هذه المدينة بالضفة الغربية ومرتبطة بحركة فتح، عملية الإعدام. وقالت المجموعة عبرحسابها على تطبيق تلغرام: "لم نخطئ بحقهم بل هم من أخطأوا بحق أنفسهم". وذلك في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يوم مقتل هذين الرجلين الفلسطينيين. وتتبنى هذه المجموعة سياسة "صفر تسامح" في التعامل مع المخبرين المتعاونين مع إسرائيل.
والرجلان المتهمان بالتخابر مع إسرائيل هما حمزة مبارك، 31 عاما وعزام الجوابرة 29 عاما، حسب ما ذكرته لجنة المقاومة في طولكرم ووسائل إعلام إسرائيلية. وقد وجهت لهما اتهامات بمساعدة قوات الأمن الإسرائيلية على استهداف ناشطين فلسطينيين خلال عملية أدت إلى مقتل أربعة منهم في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
كما نشرت هذه المنظمة مقطعي فيديو يبدو أنهما يظهران اعتراف هذين الرجلين بالتعاون مع المصالح الأمنية الإسرائيلية. وقال الرجلان إنها حصلا تواليا على 17 ألف شيكل إسرائيلي (4200 يورو) و10 آلاف شيكل (2470 يورو) وقدما اعتذاراتهم لعائلات الناشطين القتلى.
ونأت عائلة أحد المشتبه بتخابرهم مع إسرائيل بنفسها عنه السبت وقالت في بيان بأن الضحية عبارة عن "إصبع مريض تم قطعه غير مأسوف عليه" وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
"بعض المخبرين تعرضوا للتهديد من قبل الجيش الإسرائيلي"
عن هذا الملف، يقول عمار دويك المدير العام للجنة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان (إي سي أتش أر) وهو منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين:
عن هذا الملف، يقول عمار دويك المدير العام للجنة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان (إي سي أتش أر) وهو منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين:
في سياق الحرب الدائرة حاليا، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، يعتقد الفلسطينيون أن مثل هذه الجرائم ما كانت لتحدث لو لم يكن هناك تعاون للتجسس. لا يوجد أي تسامح في التعامل مع الجواسيس.
يبدي الفلسطينيون تشددا ويظهرون تعاطفا أكبر مع المجموعات المسلحة، من جانب بسبب الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، ومن جهة أخرى لأن العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية نسفت الثقة وسيطرة السلطات الفلسطينية.
بالرغم من ذلك، لا يوجد أي تبرير لمثل هذه الإعدامات الخارجة عن نطاق العدالة. كان من المفترض أن يتم تسبيق قرينة البراءة قبل الإدانة. نعلم أن بعض المتخابرين مع إسرائيل هم ضحايا بدورهم، حيث تعرض عدد منهم للتهديد من قبل الجيش الإسرائيلي. يجب أن يحصل المشتبه بهم على محاكمة عادلة تضمنها السلطات المكلفة بتطبيق القانون.
هذا النوع من الإعدامات خطير جدا لأنه يمكن أن يتسبب في حالة من انعدام القانون. نحن متخوفون من أن يتعرض أشخاص أبرياء لإصابات وتعم حالة من الفوضى.
نطالب السلطات الفلسطينية بالتحقيق في هذا الملف وتطبيق القانون ضد المتخابرين مع إسرائيل مع التأكد من حصوله على محاكمة عادلة وأحكام رادعة.
من جهتها، قالت لجنة المقاومة في طولكم في رسالة عبر حسابها في تطبيق تلغرام بأن كل شخص تعاون مع مصالح الأمن الإسرائيلية يملك مهلة إلى غاية 5 كانون الأول/ ديسمبر المقبل للظهور وتقديم اعترافاته. وقد تقدم ثلاثة أشخاص بمحض إرادتهم وفق تأكيد المنظمة.
"عملية الاغتيال هدفها الردع"
"أي. جي" هو أحد سكان طولكرم ويروي قائلا:
عمليات الإعدام أمام الملأ هي أمر جديد علينا في طولكرم. وهي تدل على تدهور الوضع بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. لقد قاموا بإعدام هذين الرجلين بسبب حالة الطوارئ التي تعرفها فلسطين.
الناس غاضبون بشدة لأنهم يعتبرون أن المتخابرين مع إسرائيل هم سبب مقتل أربعة شبان فلسطينيين. عملية الإعدام هذه هدفها الردع.
المهلة التي تم منحها للمتخابرين تعطيهم فرصة لتسليم أنفسهم وتقديم اسم قائدهم، وذلك في تماش مع القانون، وذلك أفضل من أن يتعرضوا للقتل إذا تم اكتشاف أمرهم فيما بعد.
حوادث سابقة مماثلة منذ 1987
مشهد الإعدام أمام الملأ هذا يذكر بالأحداث التي جدت في الضفة الغربية خلال آخر انتفاضتين فلسطينيتين ضد سلطة الاحتلال الإسرائيلي وذلك في سنتي 1987 و2000. وخلال فترات النزاع الكبير هذه، كانت حالات إعدام المتهمين بالتخابر مع إسرائيل - التي تمت أمام الملأ في بعض الأحيان- كثيرة.
وكانت آخر عملية إعدام لفلسطيني متهم بالتخابر مع إسرائيل قد سجلت في نيسان/ أبريل الماضي أي بعد نحو عشرين عاما من عدم تسجيل مثل هذه الحالات.
منذ هجوم حماس المباغت على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين رهائن في قطاع غزة، قتل أكثر من 200 فلسطيني على يد مستوطنين أو جنود إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام السلطات الفلسطينية. كما نفذت قوات الأمن الإسرائيلية مئات الاعتقالات بعد مواجهات بين الجيش ومتظاهرين فلسطينيين.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب الضفة الغربية إسرائيل الأراضي الفلسطينية تجسس عقوبة الإعدام بيئة السلطات الفلسطینیة فی الضفة الغربیة فی طولکرم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن وقف إصدار مذكرات اعتقال للمستوطنين بالضفة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الاداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.
وقال كاتس في بيان إنه قرر "وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين".
وأضاف "ليس من المناسب لإسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات".
ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم، استخدمت إسرائيل الاعتقال الإداري "على نطاق واسع وبشكل روتيني"، لاحتجاز آلاف الفلسطينيين لفترات طويلة.
Defense Minister Katz announces end to administrative detention for West Bank settlershttps://t.co/IwrqyScpsI
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 22, 2024وعدلت إسرائيل قانون المقاتلين غير الشرعيين في بداية الحرب في غزة، ما يسمح لها باحتجاز السجناء لمدة 45 يوماً دون عملية إدارية، مقارنة بـ 96 ساعة في السابق.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة "هموكيد" غير الحكومية الإسرائيلية إنه حتى الأول من يوليو (تموز)، كان هناك 1402 فلسطيني محتجزين بموجب القانون، باستثناء أولئك الذين احتجزوا لفترة أولية مدتها 45 يوماً، دون أمر رسمي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "حوالي 20" مستوطناً محتجزين في الاعتقال الإداري.
وقال مدير مراقبة المستوطنات في منظمة "السلام الآن"يوناتان مزراحي،: إنه "رغم أن الاعتقال الإداري يستخدم في الغالب في الضفة الغربية لاعتقال الفلسطينيين، كان إحدى الأدوات القليلة الفعالة لإزالة موقتة للتهديد بالعنف من قبل المستوطنين من خلال الاعتقال".
The cancellation of administrative detention orders for settlers alone is a cynical and reckless move that whitewashes and normalizes the rise of Jewish terrorism under the cover of war. pic.twitter.com/roHAQSsOut
— Peace Now (@peacenowisrael) November 22, 2024وقالت منظمة مراقبة المستوطنات في بيان "إن إلغاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين وحدهم هو خطوة مثيرة للسخرية وغير مترابطة، لتبييض وتطبيع الإرهاب اليهودي المتصاعد تحت غطاء الحرب".
ويأتي القرار بعدما أعلنت السلطات الأمريكية الاثنين الماضي أنها ستفرض عقوبات على المنظمة الاستيطانية "أمانا" التي تنشط من أجل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وشركة البناء التابعة لها "بنياني بار أمانا" بسبب علاقاتها مع أفراد وبؤر استيطانية خاضعة للعقوبات جراء ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية.
واشنطن تفرض عقوبات على 3 مستوطنين وشركات إسرائيلية - موقع 24فرضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، عقوبات على شركة استيطانية إسرائيلية اتهمتها بالمساعدة في ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة التي شهدت زيادة في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعداً في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب المستمرة في قطاع غزة.
وسجل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقريره الأخير، أكثر من 300 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في الضفة الغربية، في الفترة ما بين 1 أكتوبر (تشرين الأول) و4 نوفمبر (تشرين الثاني).
وباستثناء القدس الشرقية المحتلة، يعيش حوالي 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 3 ملايين فلسطيني.