نظم نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد ندوة أدبية بعنوان "مدرسة الديوان النقدية.. عبد الرحمن شكري نموذجا"، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

أدار الندوة الأديب محمد عبد الهادي، وشارك بها د. محمد فايد هيكل - أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.

بدأ "عبد الهادي" حديثه بتقديم لمحة عن الأديب عبد الرحمن شكري وسيرته الذاتية، وأبرز أعماله الأدبية والإبداعية، إحياء لذكراه الخامسة والستين.

كما تناول مفهوم الشعر بمدرسة الديوان، وكيف تطور مفهوم الشاعرية لدى رواد هذه المدرسة، موضحا أهم المؤثرات الشعرية والنقدية التي تأثرت بها.

وتحدث د. هيكل عن الشواهد الشعرية والنقدية لأعمال شكري، وعن أسلوب شكري الأدبي، موضحا أنها اتسمت بالجمع بين الشيء ونقيضه، وتناولت كتاباته الأدبية عدة قضايا منها قضية مصطلح العاطفة بين علم النفس والأدب، التفاؤل والتشاؤم، الوضوح والغموض، وكذلك قضية التفريق بين الخيال والوهم، وقضية اللاإرادية وعلاقتها بالسوفسطائية قديما، والحداثة وما بعدها.

واختتمت الندوة بفتح باب النقاش مع الحضور حول أعمال شكري وآرائه وأفكاره، وذلك بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكي.

والمعروف أن "عبد الرحمن شكرى"، من أبناء محافظة بورسعيد، ويعد من الشعراء الرواد في تاريخ الأدب العربي الحديث، وأحد أعمدة مدرسة الديوان، التي وضعت مفهوما جديدا للشعر في أوائل القرن العشرين، مع زميليه الشاعرين عباس العقاد، وإبراهيم المازني.

كما كان شكري ناقدا ومفكرا، ولعبت آراؤه النقدية دورا كبيرا في الأدب العربي الحديث، ووجهته نحو وجهة تجديدية بنّاءة.

ومن أهم مؤلفاته الاعتراف، الثمرات، وحديث إبليس، وديوان عبد الرحمن شكري الذي جمع فيه أبرز أعماله الشعرية.

ندوة أدبية بقصر ثقافة بورسعيدندوة أدبية بقصر ثقافة بورسعيدندوة أدبية بقصر ثقافة بورسعيد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر ثقافة بورسعيد الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني ثقافة بورسعید

إقرأ أيضاً:

الأدب الإماراتي يضيء بلغات أخرى

هزاع أبوالريش  
تلعب المؤسسات الثقافية ودور النشر المحلية دوراً رائداً ومتميّزاً في مجال ترجمة الأعمال الأدبية الإماراتية إلى اللغات الأخرى، وهو ما يسهم في تقديم المنتج الإبداعي للعالم، ويرسّخ حضور المبدع الإماراتي على الساحة العالمية. كما أن الترجمة تبنى جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، وطالما ساهمت في إثراء الحضارات الإنسانية عبر التاريخ.

بداية تقول شيخة عبدالله المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية، بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث: «تبسط المكتبات أرففها أمام ما يصلها من نتاج معرفي وثقافي من أقلام اللغات الأم، لتكون المكان الذي يليق بالعقول المنتجة من أبناء البلد، كما يكتمل عطاؤها حين تجد مساحة رائعة للكتب المترجمة، والتي تحدث التواصل الإنساني بين العالم. ونحن في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث نهتم كثيراً باقتناء الكتب المترجمة من نوادر الإصدارات وما يصدر حديثاً، لذا يتم البحث الدائم عن هذه الترجمات وتوفيرها للباحثين من مرتادي المكتبة. كما يحرص المركز على إقامة الندوات المتخصصة في مجال ترجمة الأدب والعناية بعمل المترجمين وتقديم المنصة الجيدة للتواصل بينهم وبين القارئ». 
وتضيف: يحرص المركز كذلك على اقتناء المخطوطات المترجمة من القرون العلمية الأولى ويرفد بها المشتغلين في قطاع البحث من مؤسسات وأفراد، ويشرك المجتمع في هذه المعرفة من خلال إقامة معارض تتحدث عن النتاج المترجم، ويستضيف المركز بشكل دائم الباحثين من أقطار العالم المختلفة على تنوع لغاتهم وثقافاتهم، وذلك بسبب وجود المكتبة العالمية التي توفر لهم ما يبحثون عنه. 

أخبار ذات صلة «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون» المجتمع.. كيف يكون محفزاً على الإبداع؟

مبادرات وطنية
من جانبه يقول محمد أحمد صبري، مترجم ومحرر صحفي، تحظى مهنة الترجمة باهتمام كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتلعب العديد من المؤسسات الثقافية دوراً محورياً في هذا المجال، حيث تعمل على إثراء الثقافة العربية بترجمات أدبية إماراتية لها قيمتها الفكرية التي تستحق الإطلاع عليها ومتابعتها من مختلف الدول الأخرى. وهناك العديد من المؤسسات والجهات الحكومية التي لديها مبادرات مميزة في ترجمة الأعمال الإماراتية إلى اللغات الأخرى، حيث يترجم سنوياً مئات الأعمال الأدبية الإماراتية إلى اللغات الأخرى، وتأتي هذه المبادرات الوطنية كفرصة من أفضل الممارسات في مجال الترجمة الأدبية. ومن بين الجهات الفاعلة أيضاً في مجالات أخرى، ما يقوم به مركز الترجمة في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية في إثراء مهنة الترجمة التخصصية في أحدث المجالات العلمية والأمنية، مما تعكس هذه الجهود التزام الإمارات بنقل التراث الأدبي والفكري إلى القارئ العربي، وإلى العالم، حيث يسهم في بناء جسور ثقافية بين الشعوب، بما يرسخ ذلك المكانة الثقافية لدولة الإمارات على الصعيد العالمي.

ويرى الشاعر الدكتور طلال سعيد الجنيبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بالعديد من الجهات التي تعتني بمسألة الترجمة، والجدير بالذكر أن الترجمة تمثل جسراً معرفياً ما بين الإبداع بلغته الأصلية وما بين العالم الذي نفتح عليه، والجدل القائم الذي لم ينتهي، إن كان الشعر خيانة للنص الأصلي أو كان إيصالاً لأفكارها ومضمون ما تحتويه، ولكن يبقى أن للترجمة رؤية مختلفة نسعى من خلالها إلى نقل مضامين وفكر وإبداع مجتمع ومبدعين يمثلون هذه الثقافة المعنية. وفي الإمارات نقف على الكثير من الجهات التي تعتني بالأعمال الأدبية الإماراتية وترجمتها والاحتفاء بالأدباء والمثقفين في المحافل الدولية لتوقيع إصداراتهم الأدبية المترجمة إلى اللغات الأخرى، وهذا ما يشجع المبدع لأن ينتج ويبدع ويستمر في الوهج والتألق الفكري لأنه يشعر من خلال هذا الاحتفاء بأن إصداره الأدبي وصل إلى الآخر ولامس فكره، ورسالته الأدبية اجتازت وطنه وتعدّت محيطه لتستقر بمكانٍ آخر، وحاز على شريحة أوسع من الجمهور ونطاق أبعد من نطاقه المحلي، فكل ذلك يصب في قيمة الأدب المحلي وثيمة الجهود المبذولة لخدمة الإبداع الإماراتي ووصوله إلى الآخر.

مقالات مشابهة

  • الأدب الإماراتي يضيء بلغات أخرى
  • معلومات عن يوسف عمر بطل مسلسل شباب امرأة.. «يجسد شخصية شكري سرحان»
  • الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟
  • فوز المستشار أبو الحسين قايد برئاسة نادي قضاة مصر بالتزكية
  • «تعزيز الوعي الانتخابي» ندوة للوطنية للانتخابات بمركز شباب باب الشعرية
  • «الوطنية للانتخابات» تعقد ندوة تثقيفية لشباب باب الشعرية
  • حصاد فعاليات احتفاء وزارة الثقافة المصرية بـ “عمنا صلاح جاهين”
  • حصاد فعاليات احتفاء وزارة الثقافة المصرية بـ "صلاح جاهين".. صور
  • «التمسك بالهوية المصرية» ضمن فعاليات نادي أدب الطفل بالغربية
  • الثقافة بالإسكندرية تحتفي بمسيرة فنان الشعب سيد درويش.. صور