شهدت أسعار السكر مؤخراً تحركات كبيرة وغير مبررة ، حيث يباع كيلو السكر في الأسواق بثلاثة أسعار، منها الرسمي الذي أعلنته الحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية، ضمن مبادرة تخفيض الأسعار وهو 27 جنيها، إضافة لسعرين غير رسميين يتراوحان ما بين 43 و48 جنيها "بحسب المنطقة وتوافره من الأساس، حيث يتعمد بعض التجار تخزينه".

وكشفت بعض الأسعار غير الرسمية، عن ارتفاع أسعار السكر لدى بعض التجار والموزعين، ليتراوح سعر كيلو السكر ما بين 43 و47 جنيها، بينما أعلنت الحكومة عن توافره ضمن مبادرة تخفيض الأسعار قبل شهر تقريبا بـ 27 جنيها فقط.

توقف عن الشراء في هذه الحالة

أعلن الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، منح مهلة 10 أيام لإعادة الانضباط في أسعار السكر، لافتًا إلى أنه في حالة عدم استقرار السوق سيتم اللجوء إلى مجلس الوزراء للتسعير، موضحًا أن الوزارة تطرح السكر بجميع المنافذ التموينية والسلاسل التجارية والشوادر التابعة للوزارة، مع العلم بعدم إمكانية طرح السكر بكل منفذ صغير.

وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفى، أن الوزارة لم تعد مسؤولة فقط عن توفير السكر للبطاقات التموينية، بل أصبحت محملة بعبء توفيره للقطاعين الصناعى والتجارى، وهو ما تقوم به البورصة السلعية التي تطرح السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن، على أن يتم طرحه بالمنافذ بسعر 27 ألف جنيه للطن، وهى لا تعد تسعيرة جبرية، وحتى الآن لا يوجد تسعير لسلعة السكر.

ولفت وزير التموين إلى أن بعض التجار المتعاملين مع البورصة السلعية يحصلون على السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن، ثم إعادة بيعه في السوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيهًا للكيلو.

وكان قد قال الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال تصريحات إعلامية له خلال الساعات القليلة الماضية:" اعتذر عن أي عدم رضا من قبل المواطنين في هذا الشأن".

وتعهد وزير التموين، بحل أزمة السكر بحلول 15 ديسمبر القادم، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتولى شراء الفجوة الحالية، ولن تعتمد على القطاع الخاص ، مشددًا على أن سعر بيع كيلو السكر العام القادم وبعد شهر من الآن لن يزيد عن 24 أو 25 جنيها.

موعد حل أزمة السكر

وواصل وزير التموين:"لا يوجد أزمة سكر استحملوا معايا حتى 15 ديسمبر.. ورغم ذلك أعترف أن ازمة السكر الحالية حقيقية ولا استطيع إنكارها".

وجه الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، رسالة عاجلة للمواطنين، مطالبهم بالتوقف عن شراء السكر بسعر مرتفع، قائلًا:"استحملوا شوية.. وبلاش تشتروا سكر بأكتر من 27 جنيها".

وأضاف علي المصيلحي وزير التموين أن السكر موجود لدى الوزارة و شركاتها و مصانعها و كذلك القطاع الخاص، مؤكداً أن هناك حوالي 150 ألف طن سكر متوفرة بالقطاع الخاص.

وأشار وزير التموين إلى، أن هناك 3.2 مليون طن سكر مطلوبة سنوياً لتغطية الاحتياج المحلي، لافتاً إلى أن الدولة تنتج 2.8 مليون طن سكر سنوياً بعجز 500 ألف طن عن المطلوب.

وأوضح وزير التموين، أن إنخفاض سعر السكر محلياً دفع تجار لتصديره و الاستفادة من فارق السعر عالمياً.

ماهي أزمة السكر في مصر؟

في هذا الصدد كان قد أكد حازم المنوفي عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة السكر التي تشهدها مصر السبب الرئيسي فيها يرجع إلى عدم ضخ المصانع كميات إضافية تواجه طلب السوق علي السكر محليا مما ساهم في تفاقم وانتشار أزمة الاحتكار، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج المحلي، موضحا أن ارتفاع السكر قد يكون من ضمن تبعات التضخم وارتفاع الأسعار الذي طال جميع السلع تقريبا علي مستوى العالم وليس في مصر فقط.

ولا المخدرات .. خالد أبو بكر يواجه وزير التموين بأزمة السكر |فيديو توفير السكر للبيع بسعر 27 جنيهًا للكيلو بدمياط

وقال المنوفي في تصريحات صحفية إن المصانع الحكومية والخاصة لم تعد توفر أي كميات للوكلاء منذ أكثر من شهر تقريبا، وتكتفي فقط بعرض المخزون المتبقي لديها من خلال البورصة السلعية، بواقع 250 طنا أسبوعيا لكل شركة وهو أقل بكثير من احتياجات المواطنين، وفوجئنا بأسعار خيالية يباع بها السكر في المحال التجارية، بسعر يصل إلى ٤٨ جنيها.

وأضاف المنوفي، أن عدم وجود رقابة قوية على مراحل التداول، تسبب في شح بعض السلع ورفع أسعارها بنسب قياسية، موضحا أن الأزمة ليس لها علاقة بما تشهده سوق الصرف أو الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار، ولكن الأزمة الحقيقية في قيام عدد كبير من كبار التجار بتخزين كميات ضخمة من السلع لتعطيش السوق وبيعها بأسعار تقترب من ضعف السعر الرسمي، وهو ما يتطلب وجود رقابة قوية على السوق، وهو الأمر الذي طالبنا به مرارا وناشدنا كافة الجهات الرقابية به كثيرا ومع كل أزمة في السلع تشهدها البلاد.

3 أسعار للسكر

وقال عضو شعبة المواد الغذائية، إن الحكومة تحاول احتواء أزمة نقص السكر، وارتفاع سعره إلى الضعف تقريبا، بالاستيراد، وبالفعل أعلنت وزارة التموين منذ أيام ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية، أنها تعتزم البت في مناقصة لاستيراد 50 ألف طن سكر خام لزيادة المعروض المحلي ومواجهة الطلب الزائد وإعادة الاستقرار للسوق.

وأوضح المنوفي، أنه وفقا لبيانات رسمية لوزارة التموين، فإن المخزون الإستراتيجي من السكر يكفي احتياجات المواطنين حتى شهر أبريل من العام المقبل، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن هذا المخزون يخص "السكر التمويني" وليس“ السكر الحر”، موضحا أن مصر تنتج نحو 2.7 مليون طن سنويا، في حين يبلغ متوسط الاحتياجات السنوية حوالي 3.5 ملايين طن. وتبلغ المساحات المنزرعة بقصب السكر حوالي 300 ألف فدان، بالإضافة إلى 650 ألف فدان من بنجر السكر سنويا.

وأشار المنوفي، إلى أن مصر بها 15 مصنع سكر بينها 8 لإنتاج السكر من القصب جميعها مملوكة للدولة، و7 للبنجر منها 3 للقطاع الخاص، ومصنع مملوك للقطاع الخاص تحت الإنشاء، وهو ما يقلص الفجوة بين العرض والطلب علي السكر.

وأكد أن السكر يباع بثلاثة أسعار، هي سعر السكر في بطاقات التموين 12.60 جنيها، وسعر السكر في المبادرة بـ 27 جنيها وأخيرا السعر الحر الذي يتراوح من 43 إلى 48 جنيها و50 جنيها في بعض الأماكن.

من جانبه قال نقيب عام الفلاحين حسين عبدالرحمن أبو صدام، إن مخزون الدولة المصرية من السكر يقدر بحوالي 2.8 مليون طن سنوياً والاستهلاك يٌقدر بنحو 3.2 مليون طن، مشيراً إلى الفجوة نحو 400 الف طن سنويا يتم استيرادها من الخارج.

وأشار أبو صدام خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": أنه من بين الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار السكر في مصر، ارتفاع أسعاره عالميا، فضلاً عن تصدير كميات من الإنتاج المحلي، وزيادة الاستهلاك، والاحتكار من قبل بعض التجار والموزعين، وسوء إدارة توزيع السكر المدعم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السكر أسعار السكر ارتفاع أسعار السكر سعر كيلو السكر مصر التموین والتجارة الداخلیة وزیر التموین أسعار السکر أزمة السکر بعض التجار ملیون طن السکر فی السکر ا طن سکر إلى أن

إقرأ أيضاً:

"أزمة الحداثة وتحولاتها" في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر اليوم الثلاثاء الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، المعنية بالآداب والفنون، وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

في مقال رئيس التحرير تترجم د. هويدا صالح" مقالا عن كيفية الغوص داخل الذات والتأمل العميق داخل النفس الإنسانية، والمقال لعالم النفس الأمريكي ريمي فوريس، الذي يرى أن الوحدة مع الأفكار والغوص داخل الذات هي مهارة يمكن ممارستها، فالبشر لديهم عقولا رائعة يمكنها التأمل في الماضي، والتفكير في حل مشاكل الحاضر، وحتى التنبؤ بالمستقبل.

وفي باب "علوم وتكنولوجيا" تترجم سماح ممدوح مقالا عن طرق الاسترخاء الست، وتوضح خلاله أهم الطرق الفعالة ومنها تمارين التنفس وتعد من أبسط استراتيجيات الاسترخاء، وتنجح في تهدئة الجسم والعقل المجهد بشكل فعال في أي مكان وأي وقت.

وفي باب "كتاب مصر المحروسة" تترجم د. فايزة حلمي مقالا للكاتب ليون هو، بعنوان" أشياء يجب القيام بها عندما تريد التّخلّي"، ويوضح خلاله الكاتب أن الإنسان يمكنه التخلي عن الأشياء بسهولة، وهذا طبيعي، مشيرا أن البشر يتصرفون وفقًا لـ "مبدأ البهجة"، أو الرضا دون تأخير أو تأجيل، فالدماغ البشرية مرتبطة بالمكافآت الفورية في المقابل، كونها أمرًا ضروريًا للبقاء على قيد الحياة.

وفي باب "ملفات وقضايا" يتناول الكاتب الفلسطيني حسن العاصي" أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى السائلة"، ويكشف العاصي عن رؤية "بومان" لما بعد الحداثة والاستهلاك الذي افترض أن هناك تحولا حدث في المجتمع الحديث في النصف الأخير من القرن العشرين، أدى إلى تحوله من مجتمع المنتجين إلى مجتمع المستهلكين.

ونتابع في أبواب العدد الصادر بإشراف الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة مواد متنوعة، فنقرأ في باب "فن تشكيلي" مقالا لهالة موسى  بعنوان" محمود سعيد والوجوه الشهيرة التي تعبر عن الذات الفردية والذات القومية المصرية" وترى خلاله أن محمود سعيد، كان فنانا عالميا، برع في رسم البورتريه، واهتم في أعماله بإبراز العمق النفسي للشخصية، وتتجلى هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي قدمها منذ منتصف العشرينيات وحتى أواخر الثلاثينيات.

أما في باب "كتب ومجلات" يناقش الكاتب الأردني محمود الدخيل، كتاب "الأشياء الفريدة..العمارة والفلسفة" لبيير ميشون، ويكشف خلاله عن الصعوبات الكبرى للعمارة، من خلال حوار ذو طابع أدبي، فلسفي، مطول بين المعماري الفرنسي "جان نوفيل" والفيلسوف "جان بودريار".

ونطالع في "باب مسرح" مقالا للناقد جمال الفيشاوي عن عرض"صناع الأقنعة" الذي قدم على مسرح قصر ثقافة ببا، وتدور أحداثه حول الصراع الأبدي بين الخير والشر من خلال الأسطورة الشهيرة "إيزيس وأوزوريس"، موضحا أن المؤلف لم يتناول القصة كما نقلتها الأسطورة التاريخية التي دونها القدماء المصريين، بل قدمها بصورة جديدة تعرف بطريقة التمثيل داخل التمثيل.

أما في باب "خواطر وآراء"، تتساءل هبة معوض عن حقيقة وجود الإنسان، وترى أن كينونة الإنسان لا تزال موضع شك، حيث لم يتوصل العالم بعلمائه وفلاسفته ورجال دينه حتى يومنا هذا إلى إجابة واحدة محددة توضح التساؤلات التي تحدد مستقبل الوجود.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب في ختام التعاملات المسائية.. عيار 21 يسجل 3588 جنيها
  • الطماطم بـ12 جنيها.. أسعار الخضار والفاكهة اليوم في سوق العبور
  • موعد وأسعار حفل محمد محسن في أوبرا الإسكندرية.. تبدأ من 250 جنيها
  • الطماطم ب 20 جنيها.. أسعار الخضراوات والفاكهة بقنا اليوم
  • طلب إحاطة بشأن أزمة عجز المعلمين خلال العام الجديد والاعتماد على ذوي الكفاءات
  • أسعار الدواجن والطيور في منافذ وزارة الزراعة اليوم.. «البانيه بـ180 جنيها»
  • بعد تراجعه بقيمة 160 جنيها.. عضو شعبة الذهب يكشف سبب ‏انخفاض سعر الجنيه الذهب
  • "أزمة الحداثة وتحولاتها" في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
  • السكر بكام؟.. صرف المستحقات التموينية لـ شهر أكتوبر 2024 اليوم
  • البلدي بـ 280 جنيها.. أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024