مشاهد إنسانية عدة أبرزت تعاطف المحتجزين الإسرائيليين مع أعضاء الفصائل الفلسطينية بعد الإفراج عنهم، ضمن صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية بين الفصائل وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ تداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رد فعل المحتجزين الإسرائيلين، ومنهم مايا ليمبيرغ، وتبلغ من العمر 17 عاماً، إذ كانت رقفة كلبها أثناء تسليمها للصليب الأحمر.

ومن بين ردود أفعال المحتجزين الإسرئيلين، ظهرت محتجزة إسرائيلية وهي توجه تحية عكسرية لأحد أعضاء الفصائل الفلسطينية أثناء ركوبها سيارة تابعة للصليب الأحمر خلال صفقة تبادل المحتجزين بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية ضمن الصفقة السادسة قائلة: «سنذهب إلى المنزل.. إلى اللقاء» ، وكانت بجانبها محتجرة أخرى تودع الفصائل بعبارة شكر بالعربية وتسيطر عليها علامات السعادة: «مع السلامة».

الليلة متأكد بأنه نتنياهو بينجلط pic.twitter.com/x3eVnOMaiQ

— الداعية محمود الحسنات (@mahmoudalhsanat) November 30, 2023 مشاهد إنسانية من المحتجزين الإسرئيلين 

لم تقتصر ردود أفعال المحتجزين الإسرئيلين أثناء تسليمهم للصليب الأحمر عند هذا الحد، إذ قام شاب إسرئيلي بمصافحة أحد أعضاء المقاومة وعلامات السعادة تسيطر عليه، تلك المشاهد التي أبرزت طريقة تعامل الفصائل الفلسطينية مع هؤلاء المحتجزين الإسرئيلين.

إحدى الأسيرات الإسرائيليات خرجت ومعاها كلبها .. pic.twitter.com/jHvF0bcwDs

— سلطان (@sul6an_21) November 28, 2023

ومن قبل تبادلت المحتجزة الإسرائيلية مايا بابتسامتها، بعض الكلمات العفوية بينها وبين أحد عناصر الفصائل الفلسطينية ويقول: «باي مايا»، لترد التحية بالشكر«باي شكرا»، وحينها  أشعلت المحتجزة الإسرائيلية منصات التواصل الاجتماعي، عقب تداول فيديو لها وهي تودع رجال الفصائل الفلسطينية، في نظرة تثبت المعاملة الإنسانية التي تلقتها على أيديهم.

رسالة شكر للفصائل الفلسطينية 

وسبق ووجهت المحتجزة الإسرئيلية سابقا «دانيال» رسالة شكر إلى الفصائل الفلسطينية على إنسانيتهم غير الطبيعية التي أظهروها تجاه طفلتها «إميليا»، قائلة: «إلى الجنرلات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدا، ولكنني أشكركم من أعماق قلبي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصليب الأحمر أعضاء المقاومة الفصائل الفلسطينية الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

4 أمور تعكر على الإنسان صفو توجهه إلى الله.. علي جمعة يكشف عنهم

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن معوقات أمام المؤمن يجب عليه معرفتها ومقاومتها في سبيل اكتمال إيمانه ونيل رضا الخالق سبحانه وتعالى.

وقال جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إن الإنسان وهو في طريقه إلى الله تعالى هناك أربعة أسباب تعوق سيره إلى ربه سبحانه: " النفس , الشيطان , الهوى , الدنيا".

وهذه أعداء لبني آدم، لأنها تحاول أن تجذبه إليها، وتحاول أن تجعله يخرج عن الصراط المستقيم الذي هو أقصر طريق يصل بالعابد إلى ربه، وفي الحقيقة إن أشد هذه الأعداء هي "النفس"؛ لأن الدنيا قد تكون وقد لا تكون, والشيطان يأتي ويذهب, والهوى أيضًا يأتي ويذهب, ولكن النفس هي التي تصاحب الإنسان من الإدراك إلى الممات, ونحن نستطيع أن نميز سعيها وحجابها وشهوتها، عن باقي هذه الأعداء بالعود والتكرار, وهذا معنى قولهم - وهي قاعدة أيضاً - : ( نفسك أعدى أعدائك ).

فكيف نميّز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟ قالوا: إن وسوسة الشيطان لا تدوم ولا تعود ولا تتكرر، ويحاول أن يوسوس في صدور الناس ؛ فإذا لم يستجب الإنسان لهذه الوسوسة وقاومها فإنه لا يعود إليه مرة ثانية، ويذهب ليوسوس له في شيء آخر، فإذا وجد الإنسان من نفسه دعوة بالكسل عن الصلاة أو عن الذكر أو دعوة تدعوه إلى شيء مكروه أو محرم، ثم لم يجد في نفسه ذلك بعد هذا فإن ذلك من وسواس الشيطان { مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} فهذه أذية الشيطان، وهو ضعيف ولا سلطان له علينا، والله - سبحانه وتعالى - أوكله ولكنه أضعفه ، وأبقاه ولكنه خذله، والشيطان نستطيع أن نتقى شره من أقرب طريق وبأبسط وسيلة، فالأذان يُذهب الشيطان, والذكر يُذهب الشيطان, ونقرأ خواتيم سورة البقرة فتُذهب الشيطان وتحصِّن المكان, ونقرأ آية الكرسي فإذ بنا نحتمى بها من الشيطان, ونذكر أذكار الصباح والمساء فإذ بنا نحصِّن أنفسنا من الشيطان, فالشيطان يُرد من أقرب طريق وبأبسط طريقة, وحياة الإنسان مع الذكر ومع القرآن ومع العبادة ومع الطهارة ومع الأذان ومع الصلاة ومع الصيام ؛ تجعل الشيطان يفر ويذهب.

ولكن المشكلة مع "النفس" ؛ لأن النفس تحتاج إلى تربية, والنفس تعيد على الإنسان دعوته إلى التقصير، ودعوته إلى الحرام, ودعوته إلى المكروه مرة بعد أخرى، فإذا ما قاومها في أول مرة عادت تلح عليه في المرة الثانية, هذه هي "النفس الأمَّارة" , ولذلك استعملوا معها صيغة المبالغة "أمَّارة" على وزن "فَعَّالة", وصيغة المبالغة فيها تكرار، وعود، ومبالغة، وفعل كثير, فالنفس لا تأمر مرة ثم تسكت، بل إنها تلح مرة بعد مرة ، فإذا ما وجدت إلحاحاً على فعل القبيح الذى أعرف أنه قبيح، والذي أعرف أن فيه تقصيراً، أو فيه ذنباً ومعصيةً، فعلىَّ أن أعرف أن ذلك من نفسى وأنه ينبغي علىّ أن أربيها.

"النفس الأمارة بالسوء" هي أصل النفوس, عموم الناس تأمرهم نفوسهم بالسوء، فإذا ما ارتقينا إلى ما بعدها أي إلى "النفس اللوامة" وجدنا هناك نزاعا بين الإنسان وبين نفسه، مرة تأمره بالمنكر، فيحاول أن لا يستجيب، ومرة يستجيب ثم يتوب ويرجع، ويدخل في منازعة، وفي أخذ ورد معها، إلى أن تستقر على ":النفس الملهمة" وهى الدرجة الثالثة من درجات النفس.

وبعضهم قال: إن هذا بداية الفناء، وأن النفوس ثلاثة: "أمارة، ولوامة، وملهمة:, وبعضهم قال: إننا لا نكتفى ببداية الكمال، بل علينا أن نترقى فوق ذلك إلى أن نصل إلى: "الراضية، والمرضية، والمطمئنة، والكاملة".

وعلى كل حال، فهذه المراحل تبدأ في عموم الناس، مسلمهم وكافرهم، تبدأ بالنفس الأمارة بالسوء, إلا أن هذه النفس الأمارة عندها استعداد لأن تتحول إلى نفس لوامة ؛ والنفس اللوامة لديها استعداد لأن تتحول إلى النفس الملهمة ، فالاستعداد موجود، ولكن الشائع هو أن نفس الإنسان من قبيل النفس الأمارة بالسوء.

مقالات مشابهة

  • بلينكن عبر عن قلقه البالغ.. واشنطن تبحث مع مسقط قضية موظفي المنظمات المحتجزين لدى الحوثيين
  • الفصائل الفلسطينية تقضي على قوة هندسية للاحتلال.. وتستهدف ناقلة جند
  • لقطة إنسانية تتجاوز السينما.. حسين فهمي يحتفي بالأمل في مهرجان القاهرة السينمائي
  • هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات إسرائيل بالعربية زرع الفتنة بينهم
  • طارق الإبياري: مهرجان القاهرة يجمع الفن والقضية الفلسطينية في لوحة إنسانية
  • الرئاسة الفلسطينية و«الجنائية الدولية» تناشدان الدول أعضاء المحكمة باعتقال نتنياهو
  • درة: لم أضع أي اعتبارات تخص مسيرتي الفنية أثناء تقديمي عملا عن القضية الفلسطينية
  • 4 أمور تعكر على الإنسان صفو توجهه إلى الله.. علي جمعة يكشف عنهم
  • بالصور: الهلال الاحمر الفلسطيني يستقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين
  • حماس: لا يوجد تبادل للمحتجزين والأسرى قبل توقف العدوان الإسرائيلي على غزة