حيروت – وكالات

 

توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الذي وصف بثعلب السياسة الأميركية ، هنري كيسنجر، عن عمر يناهز 100 عام، وفقا لما أعلنته شركته “كيسنجر أسوشيتس”، في بيان، الخميس، لافتة إلى أنه توفي في منزله في ولاية كونيتيكت، وفيما يلي نبذة سريعة عن آخر تصريحاته:

 

 

 

السعودية وإيران:

 

 

 

بمقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مارس/ اذار الماضي، تطرق الكاتب إلى الاتفاق بين السعودية وإيران وما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هينري كيسنجر حيال ذلك، إذ كتب ديفيد اغناتيوس في مقاله: “قال لي كيسنجر خلال مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع: ’إنني أرى أنه تغيير جوهري في الوضع الاستراتيجي في الشرق الأوسط‘.

. السعوديون يوازنون الآن بين أمنهم من خلال لعب الولايات المتحدة ضد الصين”، مضيفا: “يجب أن يكون لدى هنري كيسنجر حس ’ديجا فو‘ وهو يشاهد الصين وهي تتوسط في تقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران.. تشبه الدبلوماسية الثلاثية إلى حد بعيد انفتاح وزير الخارجية الأسبق على الصين في عام 1971”.

 

 

 

وتابع اغناتيوس في مقاله: “يقول كيسنجر: أعلنت الصين في السنوات الأخيرة إنها بحاجة إلى أن تكون مشاركة في إنشاء النظام العالمي.. لقد قامت الآن بخطوة مهمة في هذا الاتجاه”.

 

 

 

أمريكا والصين:

 

 

 

حذر هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومستشار الأمن القومي الأسبق، من أن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين إلى مواجهة عسكرية قد يؤدي إلى “دمار العالم”، ورأى كيسنجر، في لقاء سابق مع بودكاست Axe Files على شبكة CNN، أن الانفتاح الأمريكي على الصين تاريخيًا لم يكن خطأ. وقال: “أعتقد أنه كان مفيدًا للولايات المتحدة لمدة 30 عامًا”. وأضاف: “ثم تطورت الصين بسرعة أكبر مما قد يتخيلها أي شخص، وربما كان ينبغي النظر في ذلك في وقت سابق، لأن ذلك أدى إلى أن تكون الصين ثاني أقوى دولة في العالم”.

 

 

 

وتابع كيسنجر بالقول إنه نشأت مشكلة جوهرية عندما اعتقدت الولايات المتحدة أنه يمكن أن تتواجد دولة تستطيع التغلب عليها. وأوضح أن “هذا أوصلنا تلقائيًا إلى مواجهة خاصة. وكانت تلك النقطة واضحة أو أكثر وضوحا ربما في نهاية إدارة أوباما أو في وقت مبكر من إدارة ترامب”.

 

 

 

روسيا وأوكرانيا:

 

 

 

​وكان كيسنجر، قد أثار تفاعلا واسعا عقب تصريحات أدلى بها العام 2022، واقترح فيها أن تهدف مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا إلى إنشاء حدود في دونباس كما كانت موجودة عشية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/ شباط 2022.

 

 

 

وقال كيسنجر: “يجب أن تبدأ المفاوضات في الشهرين المقبلين قبل أن تحدث اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة”، وأضاف: “من الناحية المثالية، يجب أن يكون الخط الفاصل هو العودة إلى الوضع السابق”، مما يشير على ما يبدو إلى أن أوكرانيا توافق على التخلي عن جزء كبير من دونباس وشبه جزيرة القرم.

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: هذا ما يتعين على ترامب فعله في السياسة الخارجية

أعرب الكاتب الأميركي توماس فريدمان عن استغرابه مما يقوله الناس من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيواجه تحديات صعبة في السياسة الخارجية.

وكتب في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن كل ما يتعين على ترامب فعله هو ممارسة الضغوط على بعض زعماء الدول من أجل حل المشكلات الحدودية مع جيرانهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميلانشون: معاداة السامية تهمة جاهزة بفرنسا لكل من ينتقد إبادة غزةlist 2 of 2"رجل التعريفات".. ترامب يضع بريطانيا في مرمى الحرب التجاريةend of list

وفي سبيل ذلك، فإن على ترامب -وفق الكاتب- أن يحمل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تقديم تنازلات بشأن الأراضي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.

ودعاه أيضا إلى دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترسيم حدود بلاده الغربية والجنوبية، والضغط على المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لتوضيح الحدود  الغربية لبلاده، بما يعني الكف عن محاولة السيطرة على لبنان وسوريا والعراق واليمن.

كما نصحه بأن يحمل الصين على تعريف حدودها الشرقية بحيث لا تتعدى على حقوق تايوان، وأن يجعل الحوثيين يدركون أن حدودهم الساحلية تنحصر في بضعة كيلومترات دون أن يكون لهم الحق في منع سفن الشحن من المرور عبر البحر الأحمر.

بعبارة أخرى -يقول فريدمان- إن كان هناك من يعتقد أن الحدود الوحيدة التي ستشغل بال ترامب عندما يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني القادم هي الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، فهو لا يولي الأمر الاهتمام الذي يستحقه.

لكن الكاتب لم يترك القارئ ليخمن ما الذي يقصده من كل ذلك، فعمد إلى شرح ما يعنيه بالتفصيل، فقال إن ترامب عندما غادر منصبه في عام 2021، لم تكن روسيا قد غزت أوكرانيا، ولم تشتعل الحرب بين إسرائيل من جهة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، حيث يمكن القول إن العالم كان ما يزال في حقبة "ما بعد الحرب الباردة".

ومضى إلى شرح وجهة نظره قائلا إن روسيا قضمت، بعد ذلك، أراضي من أوكرانيا، لكنها لم تحاول قط التهامها كلها. وفي حين كانت إيران وإسرائيل، آنذاك، تناصب كل منهما الأخرى العداء، لكن لم تهاجم إحداهما الأخرى بشكل مباشر، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية لكنها لم تشهد حكومة يدعو بعض وزرائها إلى ضم هذه الضفة بل حتى إلى احتلال قطاع غزة، وفي الوقت نفسه لم تُلق واشنطن -في البدء- بالا لما يفعله الحوثيون في اليمن ولم ترسل قط قاذفات الشبح من طراز (بي 2)، كل ذلك حدث بعد أن خسر ترامب انتخابات عام 2020.

وبدا فريدمان موقنا إلى حد كبير بأن "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -وهو الشعار الذي ظل يرفعه الرئيس المنتخب- سيتطلب بالتأكيد من الولايات المتحدة استخدام القوة والدبلوماسية "القسرية" على نحوٍ أكثر دقة وتعقيدا مما كان يفكر فيه ترامب إبان فترة رئاسته الأولى أو اقترحه في حملاته الانتخابية.

ولفت الكاتب الأميركي اليهودي -الذي قال إنه يتواجد حاليا في إسرائيل- إلى أن وزير المالية الإسرائيلي "الأشد تطرفا"، بتسلئيل سموتريتش، أعلن أن فوز ترامب يمثل "فرصة مهمة" لــ"فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة"، مستخدما الأسماء التوراتية لمناطق الضفة الغربية.

غير أن فريدمان يرى أن فوز ترامب ربما كان مفاجئا لإسرائيل أكثر بكثير مما كان يتوقعه سموتريتش. "فهو أول رئيس أميركي يستميل علنا ويستفيد من أصوات الأميركيين العرب والمسلمين" الذين لم يكونوا راضين عن دعم بلادهم غير المشروط لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.

أما التحدي الأكبر الذي يعتقد فريدمان أن دبلوماسية الرئيس المنتخب قد تواجهه، فيتعلق بحمل بوتين على الموافقة على نوع من وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام يعيد الأوضاع على الحدود الروسية مع أوكرانيا إلى سابق عهدها.

وإذا كان ثمة أمل في التوصل إلى اتفاق يرضي طرفي النزاع في أوكرانيا، فمن المرجح أن يحدث ذلك فقط -من وجهة نظر كاتب المقال- بعد أن يتجرع بوتين مزيدا من الهزائم هناك، ويعلن ترامب أنه سيزود كييف بالسلاح "إذا لم ينصع" الرئيس الروسي.

وأبدى فريدمان خشيته من أن تُقدم إدارة ترامب على تجاوز الخطوط الحمراء، بانسحابها من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أو إظهارها تراجعا في استعدادها لحماية حلفائها القدامى.

ومضى إلى القول إن دولا حليفة لأميركا -وهي اليابان وبولندا وكوريا الجنوبية وتايوان- لديها جيران "معادون ومسلحون نوويا" ويمتلكون التكنولوجيا والموارد اللازمة لتطوير أسلحة نووية خاصة بهم.

فإذا فقد هؤلاء الحلفاء ثقتهم في الولايات المتحدة، وطوروا أسلحتهم النووية الخاصة بهم -بعد أن كانوا يظنون أنهم ليسوا بحاجة إليها لأن واشنطن تساندهم- فإن من شأن ذلك أن يكتب نهاية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ويمحو كل الخطوط الحمراء، على حد تعبير فريدمان.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن وفاة النائب عبدالباري الدغيش في عدن.. خسارة كبيرة للساحة السياسية اليمنية
  • الصين تبيع سندات دولارية في السعودية بعائد يقارب نظيرتها الأميركية
  • الصين تتحرك.. ماذا يعني ظهور الأسلحة النووية و”الشبح” في استراتيجيتها الجديدة؟
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: مصر لها ثقل سياسي ودبلوماسي في المنطقة والعالم
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا قنوات تواصل غير مباشرة مع الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية ونظيره الهندي يرأسان الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المعنية بشؤون السياسة والأمن والشؤون الثقافية والاجتماعية
  • توماس فريدمان: هذا ما يتعين على ترامب فعله في السياسة الخارجية
  • شبح ونووي.. ماذا تريد الصين بعد الإعلان الأخير؟
  • وفاة وزير الخارجية التونسي الأسبق سعيد بن مصطفى
  • معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية