حاضنة "كون".. برامج متكاملة لدعم الموهوبين في مجال الطهي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
خصص مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي، موقعًا خاصًا بحاضنة (كون) التي تعمل على تنمية القدرات في مجال الطهي.
ويأتي هذا عبر برامج متكاملة تقدم الدعم للمبتكرين والموهوبين، وروّاد الأعمال الممارسين في قطاع المأكولات والمشروبات في تدريب ما يقارب 40 طاهيًا سعوديًا وسعودية، ومساعدتهم على انطلاق علاماتهم التجارية.
وتقدم (كون) الحاضنة التي أطلقتها هيئة فنون الطهي، ثلاثة برامج رئيسية؛ أولها (حاضنة كون لفنون الطهي) والمشتملة على ست دورات يتم تكرارها على التوالي، وتنطلق كل دورة بمسابقة افتراضية (عن بُعد) لمدة ثلاثة أيام.
وتستهدف كل مسابقة منها 50 مشاركًا بحيث يتم تأهيل 20 مشروعًا لمرحلة الحاضنة التي ستقام حضوريًّا، وتستمر لمدة ستة أشهر، وتُختتم الدورات التدريبية بتخريج 120 مشروعًا تم احتضانه.
ويمتد البرنامج الثاني (تحدي الطهي) لخمس ساعات حضوريًّا، ويستهدف ثمانية طهاة في كل تحدٍّ؛ على أن يتكرر مرتين سنويًّا؛ بحيث يمنحهم فرصة تشغيل مساحة المطعم ضمن الحاضنة لمدة أسبوع دون رسوم، واختبار ردود فعل الجمهور لأطباقهم المبتكرة.
تقدم (كون) الحاضنة التي أطلقتها هيئة فنون الطهي، ثلاثة برامج رئيسية - اليوم
البرنامج الثالث (مختبر كون)وفي البرنامج الثالث (مختبر كون)، وهو برنامج تدريبي مكثف على مدى خمسة أيام يتخللها تعليم وتطبيق لأساسيات بناء وتطوير المشاريع التجارية في قطاع المأكولات والمشروبات، وإتاحة الوصول بعدها إلى المطبخ التجريبي في (حاضنة كون) بحيث يتم صناعة واختبار الوصفات.
بالإضافة إلى تحديد أنسب التقنيات؛ لإنتاجها بكميات تجارية، وتلقي النصح والإرشاد على أيدي خبراء في فنون الطهي السعودي والعالمي، ويستهدف البرنامج ثمانية طهاة، ويقام مرتين في السنة.
شروط حاضنة "كون"وحددت هيئة فنون الطهي شروطًا يجب توفرها فيمن يرغب في المشاركة في الحاضنة، من أهمها: أن يكون سعوديًّا، ومقيمًا في المملكة، وألا يقل عمره عن 21 عامًا، وشغوفًا بقطاع فنون الطهي، بالإضافة إلى التفرغ التام لحضور البرنامج كاملًا، ويملك وصفة أو منتجًا مبتكرًا في فنون الطهي المحلية والعالمية.
وتهدف الهيئة من حاضنة فنون الطهي (كون)، إلى رفع المعايير في قطاع فنون الطهي عبر تطوير شركات ناشئة بمفاهيم مبتكرة، وتوفير بيئة ريادية سعودية داعمة للابتكار في هذا القطاع، إلى جانب تمكين وتطوير رائدات ورواد الأعمال في مجال الطهي، وكذلك تعزيز حضور المملكة كوجهة أولى في عالم التذوق الفريد في العالم.
مواكبة مستجدات الطهيوقالت إحدى المستفيدات من الحاضنة منيرة البدر "إنها أطلقت مشروعها منذ سبع سنوات، وتسعى لتطويره لمواكبة المستجدات التي يشهدها مجال الطهي".
وأضافت: "لذا بادرت بالتسجيل في حاضنة (كون) وحصلت على دورة مدتها أربعة أشهر مكثفة بالمهارات، وهو ما ساعدنا على تطوير صناعتنا، بالاستفادة من بعض المطابخ العالمية."
ويستمر مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة فنون الطهي حتى يوم السبت الموافق 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض.
جهود الاهتمام بالطعاموتستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.
ويعد مهرجان (الوليمة) للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الرياض مهرجان الوليمة للطعام السعودي فنون الطهي مهرجان الوليمة للطعام السعودي مجال الطهي حاضنة كون السعودية هیئة فنون الطهی
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في 2026
أبوظبي – الوطن:
تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026.
وأعلنت جمعية الأعشاب البحرية العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مجموعة متخصِّصي الأعشاب البحرية، عن استضافة هيئة البيئة – أبوظبي للورشة في 1 أغسطس 2024.
وتوفِّر الفعالية منصة تجمع الحكومات والعلماء والباحثين والمتخصِّصين في مجال البيئات الساحلية والبحرية، لتسليط الضوء على قضايا الأعشاب البحرية العالمية، وتعزيز المعرفة بشأنها، وتطوير شبكات دعم وحماية لها.
وتهدف ورش العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، التي تقام كلَّ سنتين والتي عُقِدَت للمرة الأولى في كومناتو، في اليابان عام 1993، إلى دعم ومتابعة الأبحاث العالمية المستمرة حول الأعشاب البحرية، وتوفير مساحة لوصف وتعزيز النتائج الإيجابية لإدارة بيئات الأعشاب البحرية الساحلية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «للمرة الأولى في المنطقة، يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزِّز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، ويؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي. ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030».
وأضافت سعادتها: «لقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تمَّ الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكَّن هذه النباتات المهمة من مواصلة أداء دورها الحيوي في دعم التنوُّع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية».
وأوضحت الظاهري أنَّ الأعشاب البحرية توفِّر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وحماية التنوُّع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنَّ الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة كشفت أنَّ الأعشاب البحرية في أبوظبي تُخزِّن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعدُّ أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغيُّر المناخي. كما أشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيُّف مع التغيُّر المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوِّعة جينياً والتي لها القدرة على التحمُّل.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يأتي فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل تتويجاً لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية؛ فالهيئة تُجري منذ عام 2001 أبحاثاً على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوِّعة من أساليب المسح. وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطّاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع، ما يشكِّل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركَّز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.«
وتتألف الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي من ثلاثة أنواع رئيسية تشكِّل مواطن بحرية، وتتوزَّع هذه الأنواع عبر مجموعة متنوّعة من الرواسب، ومناطق المد والجزر، وأعماق مختلفة من المياه الساحلية. وتوجَد في الإمارة مروج من نوع واحد من الأعشاب البحرية وأخرى مختلطة. واليوم، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز مراقبة واستعادة وحماية هذه المروج بشكل عام. ومن خلال اختبار تقنيات السونار الحديثة والكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بُعد، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على المعرفة الطويلة الأمد والبيانات الواسعة المتاحة، تسعى الهيئة إلى تحقيق تقدُّم كبير في هذا المجال.
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3,000 من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4,000 سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.
يُشار إلى أنَّ الأعشاب البحرية توجَد في المياه الضحلة في 159 دولة موزَّعة على ست قارات، من المناطق المدارية إلى المناطق المعتدلة، ويمكنها العيش بشكل كامل تحت سطح البحر. وعلى الرغم من أنها تغطّي 0.1% فقط من قاع المحيط، فإنَّ رواسب الأعشاب البحرية تُخزِّن ما يصل إلى 18% من كربون المحيطات في العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر مخازن الكربون فاعلية في العالم.