أخبارنا المغربية - محمد اسليم

أكد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود بالمغرب، على إشادة وتثمين الجامعة للقرار الأخير لمجلس المنافسة، وقال في تصريح لأخبارنا المغربية: "نحن نثمن ونشيد بقرار مجلس المنافسة التصالحي ونعتبره قرارا متوازنا يهدف إلى ضمان حرية الأسعار والمنافسة، خصوصا وان نص القرار المذكور تضمن إجراءات نعتبرها جد إيجابية وستخدم في حال تفعيلها مصلحة المستهلك والمحطاتي على حد سواء، بحيث أشار القرار إلى تعهد الشركات المعنية، بتغيير أسعارها، كلما اقتضت الحاجة ذلك، وفقا لوضعية السوق وتطور العرض والطلب، وكذا دورة التموين وإكراهات التخزين والسياسة التجارية الخاصة بكل شركة على حدة.

كما أكدت هذه الشركات على حرصها مستقبلا على أن يكون نظام تغيير الأسعار الخاص بها موضوعا بشكل يمكن محطات الخدمة المستقلة والناشطة في شبكتها من التغيير المباشر والآني وفي كل لحظة، لأسعار البيع للعموم على مستواها". لكن واقع الحال - يضيف زريكم - "يطرح إشكالات عملية على مستوى تفعيل هذه النقطة بالذات، في ظل العقود "الإذعانية" الطويلة الأمد التي تربط المحطات بشركات التوزيع والمبنية على تبعية تجارية تفرض على المحطاتي موافقة مسبقة قبل اي تغيير للثمن المقترح مايتعارض وقانون حرية الأسعار والمنافسة.."

رئيس الجامعة أكد كذلك أن هذا الإشكال تم طرحه على مجلس المنافسة لإيجاد حل عملي له، كون تحرير المحطات من التبعية التجارية والهيمنة القانونية القوية للشركات سيزيد من تعزيز المنافسة في السوق الوطنية.. قبل أن يضيف: "وهنا لابد من التذكير أن الوضع الحالي والتطورات الإيجابية التي تعرفها السوق المغربية ومنظومة المنافسة تفرضان اخضاع النصوص التنظيمية لقانون الهيدروكاربور لتعديلات بهذا الشأن، ولابد من التذكير ان المنظومة التعاقدية "المتهالكة" والمبنية على الإذعان كما سبق وأشرنا باتت متجاوزة في 2023 ولا تخدم منظومة الاستثمار المتطورة بهذا القطاع الحيوي والمشغل، وهنا نؤكد على ضرورة تدخل الوزارة الوصية ومجلس المنافسة وباقي الهيئات التشريعية والتنفيدية المعنية بغية إيجاد صيغ لتجاوز هذا الوضع بتنسيق طبعا مع كل الشركاء المعنين من شركات ومهنيين وبمنطق استثماري حديث مبني على مبدأ رابح-رابح..."

وبخصوص الوضعية التنافسية بالقطاع وانعكاسها على الأسعار بما يخدم المستهلك، أوضح رئيس الجامعة التي تمثل أكبر تجمع للمحطاتيين وطنيا: "عندما نقرأ هذا القرار ونطلع على التزامات الشركات التسعة إلى جانب تجمع النفطيين، يتكون لدينا انطباع بأن محطات الخدمة المستقلة ستكون أكثر حرية في تحديد أسعار منتجاتها، ما سيسمح لها بأن تكون أكثر تنافسية، ولكن في الواقع، هي لا تملك هذه الحرية فمحطات الخدمة المستقلة، لا تملك أدوات المنافسة الضرورية لذلك، فسعر شراء وبيع لتر المحروقات مفروض عليها.. وهنا لابد من التأكيد - يقول المتحدث - ان العائق الكبير في هذا القطاع يكمن أساسا في الفراغ التنظيمي الذي يعيشه. صحيح أن القوانين المنظمة للقطاع تغيرت وتطورت، لكن نصوصها التنظيمية ما زالت متأخرة جدا، وما زالت تفرض علينا كمهنيين عقودا مدتها 10، 15 بل وحتى 20 عامًا وبشكل اذعاني مع الشركات التي تزودنا، على الرغم من أن أرباب محطات الوقود المستقلة يستثمرون أموالا مهمة جدا في هذا النوع من المشاريع... وهذا ما يجعل المهنيين يصفون العلاقة بين محطات الوقود المستقلة وشركات التوزيع بالزواج الكاثوليكي الذي لا يمكن في إطار الحديث عن أي انفصال مهما كان. ومع ذلك، فالمهنيون مؤمنون بأن هاته العلاقة التجارية يجب أن تكون مربحة للجميع وفي مصلحة الجميع شركات ومهنيين ومستهلكين كذلك. فالحرية التعاقدية باتت أمرا مطلوبا وضروريا لتطوير السوق خصوصا اذا علمنا ان حوالي 50 في المئة من المحطات المستقلة لم يتغير هامش ربحها منذ أكثر من 20 سنة..." يؤكد جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب.

للإشارة، فقد وافقت هيئة مجلس المنافسة بحر الأسبوع الماضي على محاضر صلح مبرمة مع تسع شركات للمحروقات ومنظمتها المهنية تنص على دفع تسوية تصالحية بقيمة مليار و840 مليون و410 آلاف و426 درهم. وأفاد مجلس المنافسة، في بلاغ له في الموضوع، أنه تم تبليغ الشركات المعنية ومنظمتها المهنية بموافقة المجلس على اتفاقات الصلح التي تنهي المساطر التنازعية ضدها، مذكرا بأنه سبق أن تم تبليغ مؤاخذات إلى تسع شركات تنشط في أسواق تموين وتخزين وتوزيع الغازوال والبنزين، وإلى المنظمة المهنية لهذه الشركات، وذلك تبعا لمساطر التحقيق التي باشرتها المصالح المختصة للمجلس.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: مجلس المنافسة رئیس الجامعة محطات الوقود

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: مصر تلعب دور حيوي وفعال لإعادة إعمار غزة وإقامة دولة فلسطين المستقلة

أكد أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر، الدور المصري الثابت لدعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يأتي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة في حشد الدعم العربي والدولي لدفع هذه القضية العادلة.

وأضاف «منصور»، أنّ مصر قامت بدور ريادي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء في المحافل الدولية أو من خلال المبادرات الإقليمية، حيث سعت دائمًا لتحقيق تسوية عادلة وشاملة تحقق الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر ما زالت تلعب دورًا حيويًا لإعادة إعمار قطاع غزة، من خلال المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وهو ما يعكس التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والشعوب العربية.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن مصر لم تكتفِ بالدور الإنساني فحسب، بل أسهمت بشكل فعّال في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ككل، فقد عملت مصر على تعزيز الأمن القومي العربي، ومواجهة التحديات التي تهدد استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك الجهود المبذولة لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة وقف العنف والتوصل إلى حلول سياسية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق الأمن للمنطقة.

وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر، بضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية لدعم الحقوق الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشددًا على أن مصر ستظل حامية ومدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، وداعمة لأي مساعٍ تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضاًحزب الشعب الجمهوري يُجهز 75 عروس وتسديد ديون 50 غارمة بالشرقية

حزب الشعب الجمهوري يفتتح شادراً لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة في قوص

مقالات مشابهة

  • تنصيب رئيس وأعضاء مجلس المنافسة الجدد
  • وزير الاقتصاد استقبل مجلس ادارة جمعية شركات الضمان
  • رئيس مجلس الشيوخ يطالب بسرعة تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري للترويج للصادرات المصرية
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • حي العرب يهاجم الاتحاد العام لكرة القدم ويتهمه بالخنوع لناديي الهلال والمريخ
  • المؤتمر: مصر تلعب دور حيوي وفعال لإعادة إعمار غزة وإقامة دولة فلسطين المستقلة
  • نادي حي العرب: دوري النخبة مشوّه والاتحاد فرضه في وضع متردٍّ
  • دراسة: هل لدهون البطن دور إيجابي في صحة الدماغ؟
  • اللواء سمير فرج عضوًا بمجلس جامعة سوهاج
  • جامعة طيبة تقر دورة التربية الوطنية للطالبات وتعتمد الجداول الدراسية في رمضان