معارضة داخلية..أزمة خطيرة تعصف بإدارة بايدن بسبب دعم العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ذكرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، اليوم الخميس، نقلا عن مسؤولين، بأن إدارة بايدن تواجه معارضة داخلية متصاعدة بسبب دعمها للهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة.
وأوضحت شبكة “إن بي سي”، أن “نطاق المعارضة داخل إدارة بايدن بسبب الحرب في غزة استثنائي ولم يحدث في إدارات سابقة”.
وأضافت: “يسود اعتقاد لدى موظفي الخارجية أن مساعداتنا لإسرائيل يجب إخضاعها لقيود”.
بدوره، قال مسؤول بالخارجية الأمريكية لشبكة “إن بي سي”، “بمجرد ظهور صور غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين علمنا الذخائر المستخدمة”.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير لم تذكر اسمه، أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين يناقشون إمكانية إعادة سكان قطاع غزة من جنوب القطاع إلى شماله وسط استمرار إسرائيل المحتمل في العمليات العسكرية بالقطاع.
وأوضحت “سي إن إن”، أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على معاقل حركة “حماس” الفلسطينية في جنوب غزة سيكون أكثر دموية، ما يهدد بإحداث “فجوة” بين واشنطن والقيادة الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة بايدن غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: تدفق الشاحنات إلى غزة يعزز رواية حماس بالانتصار
بالتزامن مع تفاعل الاحتلال الإسرائيلي مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة، فإن أوساطه الأمنية تزعم أن إدخال الشاحنات والجرافات إلى غزة من شأنه أن يحبط تلك المبادرة، لأن ذلك يسمح للمقاومة باستغلال الخط الرفيع بين "الحل الإنساني" وإعادة إعمار القطاع، والأسوأ من ذلك يعزز الرواية التي تروج لها المقاومة الفلسطينية، بأن الحرب الحالية ستنتهي كالجولات السابقة، وأن الحركة هنا لتبقى.
رئيس معهد "ميسغاف" للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، زعم أن "القوافل الطويلة من الشاحنات المتحركة من مصر نحو رفح في طريقها للقطاع، ستحمل معها الإمدادات والمساكن، وربما وسائل مختلفة سيتم تهريبها لاستخدام قوى المقاومة، لكن الأهم من ذلك، من وجهة نظر حماس، أنها ستجلب لفلسطينيي القطاع الأمل في إعادة الإعمار".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الشاحنات والجرافات القادمة لإزالة الأنقاض، وترميم خطوط الكهرباء، ستساعد حماس على نقل الرسالة بأن هذه الحرب ستنتهي كجولة أخرى، وأنها هنا لتبقى، خاصة بعد نشر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين لدول أخرى، ويدرك كبار مسؤوليها أن فرص نجاح الخطة تعتمد، من بين أمور أخرى، على أملهم أو يأسهم، في رؤية غزة تتعافى من أنقاضها، وما دام لديهم أمل، فلن يستسلموا لإغراءات مقترحات بديلة، حتى لو وعدتهم بالاستقرار، وتحسين مستوى معيشتهم".
وأشار أنه "بما أن إعادة إعمار غزة في نظر إسرائيل، حتى تقديم خطة ترامب، بمثابة رافعة للمطالبة بنزع سلاح القطاع من القدرات العسكرية، وهو ما تعارضه حماس بشدة، فقد تم التوصل لصيغة من شأنها التغلب على هذه العقبة المتمثلة بـ"البروتوكول الإنساني"، المتضمن إجراءات تهدف لتخفيف الضائقة الإنسانية، وليس بالضرورة إعادة بناء القطاع، لكن الخط الفاصل بينهما رفيع وضبابي".
وأكد أنه "من وجهة نظر إسرائيل، فمن المفترض أن تخدم الجرافات التي تزيل الأنقاض من الطرق الرئيسية حاجة إنسانية، لكن في نظر الفلسطينيين فهي بداية لإعادة الإعمار، وإن المقطورات لإيواء من دمرت منازلهم استجابة لحاجة إنسانية، خاصة في طقس الشتاء، لكنها في نظرهم بمثابة وتد في الأرض لمشاريع الإسكان الدائمة القادمة، وبداية لعملية إعادة الإعمار، حتى وإن استغرقت وقتاً طويلاً".
وأوضح أن "إدخال هذه التدابير لقطاع غزة يعزز رواية النصر التي تحاول حماس الترويج لها منذ وقف إطلاق النار، أو كما قال بعض ناطقيها "نحن اليوم التالي"، وتعمل على تعزيز تواجدها، التي تسعى إسرائيل للإطاحة بها؛ حتى لو اضطر لدفع هذه التكاليف كجزء من جهوده لإعادة المختطفين".
وختم بالقول إنه "من المهم أن يدرك صناع القرار الاسرائيلي المنخرطون بهذه المسألة أهمية الثمن، ويحدّدوا بوضوح وبشكل موجز للمؤسسة الأمنية الخط الفاصل بين "الحلول الإنسانية الضرورية" و"إعادة الإعمار"، ويرافقه إجراءات تقلل من المصلحة العامة لحماس، وتمنع فشل مبادرة ترامب".