موقع 24:
2024-11-25@07:26:51 GMT

المحتجزون الجنود في غزة.. مسألة شائكة لإسرائيل

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

المحتجزون الجنود في غزة.. مسألة شائكة لإسرائيل

تطرح قضية الجنود الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة مسألة شائكة وحساسة في الدولة العبرية حيث لكل عائلة تقريباً فرد يخدم في الجيش.

واحتجز مقاتلو حماس بحسب الجيش الإسرائيلي 240 رهينة بينهم جنود اقتادوهم إلى قطاع غزة، خلال هجومهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.


وتم حتى الآن إطلاق سراح 72 رهينة من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من المعتقلين الفلسطينيين، بموجب اتفاق الهدنة السارية منذ الجمعة، غير أن الجنود يطرحون صعوبة خاصة في المفاوضات الجارية بشأن عمليات التبادل.
أكد ديفيد خلفة، المدير المشارك لمرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط التابع لمؤسسة جان جوريس في باريس، أنه في الدولة العبرية "كل عائلة لديها اخ واخت وابن عم في الخدمة العسكرية".
وقال خلفة إن "إسرائيل قامت وسط صخب الحرب ولعب الجيش دوراً حاسماً في إنشاء الدولة وحماية أراضيها وبقائها في بيئة معادية" مشيراً إلى وجود "رابط يكاد يتعذّر قطعه بين المجتمع المدني الإسرائيلي والدولة والجيش، مع تقارب أخلاقي وعاطفي كبير للغاية".
وبحسب أرقام فرانس برس في غياب بيانات رسمية دقيقة، بين المخطوفين ما لا يقل عن 11 جندياً بينهم أربع نساء، فضلاً عن حوالي أربعين رجلاً في سن الانتساب إلى قوات الاحتياط.

هل تفرج #حماس عن جميع الأسرى مقابل الانسحاب من #غزة؟ https://t.co/s9SF2bgVXV pic.twitter.com/NQpOXUF67a

— 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2023
ورقة مساومة
وتبادل الجنود الأسرى أمر ليس بجديد.
ففي 2004، قامت إسرائيل بإطلاق سراح نحو 450 أسيراً مقابل رجل أعمال إسرائيلي وجثث ثلاثة جنود.
وفي عام 2011، تم إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط بعد احتجازه لخمس سنوات في قطاع غزة مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً. ومن بين المفرج عنهم في صفقة شاليط، زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الذي يعتبر مهندس هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وكان شاليط أول جندي إسرائيلي تمت إعادته على قيد الحياة منذ ثلاثة عقود تقريباً.
ولكن قضيته أثارت جدلاً ما زال قائماً حتى اليوم حول التنازلات المقبولة لإطلاق سراح الجنود.
لكن مع هجوم حركة حماس الذي أظهر فشلاً من جانب سلطات إسرائيل وجيشها واستخباراتها، تبدلت المعادلة في البلد الذي يستمد شرعيته بنظر شعبه من قدرته على ضمان أمنهم.
وبالنسبة لحماس وحركة الجهاد التي تحتجز رهائن أيضاً، فإن احتجاز الجنود ورهائن من الذكور يمثل ورقة مساومة قوية للغاية، لا سيما وأن الحركتين تعتبران أن كل رجل إسرائيلي بالغ من جنود الاحتياط وبالتالي جندي.
وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن لديها مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يقارب عددهم سبعة آلاف، وبينهم من تعتبر إسرائيل أن "ايديهم ملطخة بالدماء".
وقال آفي ميلاميد ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق إن هذا تنازل "لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية أن تقبل به على الإطلاق".
وأضاف متحدثا لوكالة فرانس برس أن اسرائيل "تمتلك هذه المرة ورقة رئيسية في لعبتها، هي جنودها ودباباتها" المنتشرة في غزة.
وأشار ديفيد خلفة إلى أن "الاستخبارات تقوم باستجواب (..) المقاتلين (الفلسطينيين المعتقلين)، وأحياناً في الميدان، لمحاولة تحديد مكان الرهائن"مضيفا "قد يشنون هجمات بواسطة قوات خاصة".
ضغط الرأي العام
وتبقى أيضاً قضية الجنود الذين تم أسرهم وقتلوا بعدها. ويتصاعد الضغط أيضاً لاستعادة رفاتهم ودفنها بمراسم خاصة.
ورأى ميلاميد أن "الاحتفاظ (..) بجثث الجنود أمر سادي" ولكن سيواجه المعسكران صعوبة في الاتفاق على قيمتها.
وبحسب ميلاميد، فإن إسرائيل "لن تدخر جهداً في سعيها لإعادة الرهائن، سواء الأحياء أو جثث الموتى، إلى إسرائيل".
وتتعهد إسرائيل دائماً القيام بكل ما بوسعها لاستعادة رفات جنودها الذين يقتلون في الخدمة. وفي عام 2018، استعادت ساعة الجاسوس إيلي كوهين الذي شنق في دمشق عام 1965، وأكدت في 2021 أنها لا تزال تبحث عن رفاته.

إسرائيل تبحث سيناريوهات إزالة تهديد حماس من غزة https://t.co/nuQvJ7rBjQ pic.twitter.com/RQ42fSWlrk

— 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2023 وتدرك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أهمية هذه المسألة. وأقامت في قطاع غزة تمثالا تظهر فيه لوحة تعريف الجندي أورون شاؤول الذي قُتل عام 2014، وما زالت الحركة تحتفظ برفاته وبرفات جندي آخر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا في الايام الاخيرة وفاة ثلاثة من جنوده، نقلت حركة حماس رفاتهم إلى قطاع غزة.
ورأت الخبيرة المستقلة ايفا كولوريوتيس أن ضغط الشارع الإسرائيلي سيتصاعد أيضا لإعادة الجثث من غزة مشيرة إلى "أهمية دفن الجثث بشكل لائق وفقاً للطقوس".
ولفتت إلى أن "الحكومة ترى أيضاً أن لديها واجباً تجاه المواطن الإسرائيلي، سواء كان حياً أو ميتاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی قطاع غزة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

صحف عبرية: إسرائيل استهدفت بغارتها على بيروت زعيم حزب الله الجديد

ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن معظم وسائل الإعلام العبرية ووسائل التواصل الاجتماعي أفادوا بأن هدف الغارة الإسرائيلية الضخمة في وسط (بيروت) صباح اليوم السبت كان استهداف لزعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم أو الضابط الكبير في حزب الله طلال حمية.

يديعوت أحرونوت: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان قد يُعلن خلال أيام صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل بعدد من المدن المحتلة بعد تسلل مسيرات من لبنان

وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم تعيين قاسم لقيادة الجماعة بعد اغتيال سلفه حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية ضخمة على المقر الرئيسي لحزب الله تحت الأرض في جنوب بيروت.. وتم تعيين حمية لقيادة قسم العمليات في الجماعة بعد أن قتلت إسرائيل إبراهيم عقيل، رئيس العمليات العسكرية لحزب الله في غارة على بيروت في 20 سبتمبر الماضي.

 

وتابعت الصحيفة أنه لا يوجد تعليق إسرائيلي فوري على الضربة.

 

وأفادت قناة (المنار) التابعة لحزب الله، بأن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وجُرح 23 في الهجوم على حي البسطة في بيروت، والذي دمر على ما يبدو مبنى من ثمانية طوابق وألحق أضرارًا بالعديد من المباني الأخرى المحيطة به.

 

ضغوط نفسية متزايدة على الجنود وسط العمليات العسكرية في غزة ولبنان

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت ، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عدداً من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية بغزة ولبنان تم إخراجهم من الخدمة لدواعٍ نفسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يشهد ارتفاعًا في عدد الطلبات المقدمة من الجنود لوقف الخدمة العسكرية نتيجة الصعوبات النفسية التي يواجهونها. 

وأشارت التقارير إلى أن الجيش يرفض حتى الآن الكشف عن العدد الكامل لحالات الانتحار التي وقعت بين صفوف الجنود منذ بدء العمليات العسكرية، وسط مخاوف من أن تظهر الآثار النفسية طويلة الأمد بشكل أوضح مع انتهاء الحرب.

 

وكشفت يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقات شاملة لفهم الأسباب التي دفعت الجنود إلى طلب المساعدة النفسية أو الانتحار، وتركز التحقيقات على تحليل طبيعة الضغوط النفسية التي يواجهها الجنود أثناء وبعد مشاركتهم في المعارك.

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
  • أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان
  • صحف عبرية: إسرائيل استهدفت بغارتها على بيروت زعيم حزب الله الجديد
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة