عبد الله السبب يضيء على 6 مبدعين إماراتيين في "حضور الغائب"
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
صدر مؤخراً كتاب "حضور الغائب في المشهد الثقافي الإماراتي" (سيرة ومسيرة) عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، للأديب والباحث محمد عبد الله السبب، وأهدى الباحث كتابه إلى الأديب القدير عبد الإله عبد القادر، الذي فتح باباً للغائب الحاضر، منذ يونيو 2008.
وتحت عنوان "حضور الغائب" نقرأ كلمات عبد الإله عبد القادر، مدير تحرير مجلة شؤون أدبية، حيث أطلق وقتها بوابة للتعرف إلى أدباء وكُتّاب من الإمارات، رحلوا عنا مخلّفين لنا إرثاً أدبياً إبداعياً، ومن منطلق الوفاء لمن خطّ حرفاً على شواطئ الإمارات من أبنائها، ولأن في ذكراهم حضوراً لنتاجهم الإبداعي، واستذكاراً لِما يُمْكن أن نستذكره، فقد وجه دعوة لكل من يستطيع أن يساهم في هذه البوابة، ليكون الغائب حاضراً في إبداعه دائماً.
ثم يشتمل الكتاب على تقرير صحافي للكاتب يوسف أبو لوز نشره بصحيفة الخليج، بعنوان "الأدب الإماراتي المفقود" والذي يتمنى خلاله أن تتبنى جهة ما البحث عن مخطوطات ووثائق الأدب الإماراتي المفقود؟ وأن تقوم جهة ثقافية مستقلة أو تابعة إلى إحدى المؤسسات الثقافية الرسمية في الدولة بمهمة البحث عن مخطوطات وصور ووثائق ورسائل لكتاب إماراتيين، رحلوا عن هذه الفانية، وتخصّ أيضاً كتّاباً ما زالوا على قيد الحياة، لكنهم لأسباب مختلفة اختاروا الصمت والانسحاب من المشهد الثقافي الإماراتي".
ويلفت إلى أن الكثير من رموز الأدب والثقافة والفن الإماراتيين في السنوات الماضية، قد غابوا، ومنهم سلطان بن علي العويس، محمد بن حاضر، ناصر جبران، حبيب الصايغ، علي العندل، حسن شريف، سالم الحتاوي، وغيرهم في التشكيل والمسرح والأدب عموماً تركوا وراءهم أرشيفات ومخطوطات ومواد وثائقية على درجة كبيرة من الأهمية تستحق أن تكون موضع بحث وتصنيف وتاريخ وتوثيق من جانب جهة ثقافية إماراتية متخصصة.
ثم تتوالى عناوين محتويات كتاب "حضور الغائب" كما يلي: ذاكرة الأدب في خطر، في ذاكرة الإمارات، سيرة ومسيرة، غانم غباش: فارس الأزمنة العربية، ود. أحمد أمين المدني رائد الشعر الإماراتي الحديث، سالم الحتاوي: سحر، وساحر، وأشياء أخرى، ناصر جبران السويدي: ماذا لو أطلقنا ابتهالاتنا في الريح، حبيب الصايغ: قامة في مقام المقال، ما لمسناه من أثر عمر عبد الرحمن سيف آل صالح، ونافلة الحضور.
ويقدم المؤلف عبد الله السبب بأسلوبه الشعري والقصصي المشوّق، سيرة لهؤلاء الرموز الإمارتية التي أثّرت وأثرت المشهد الثقافي الإماراتي، وكصائد لؤلؤ محترف يبهر القارئ بما يقدمه من صيد الفكر والمعرفة، فتارة يلجأ لمواقع إلكترونية رسمية موثوقة، وتارة كلمات وشهادات من أدباء عاصروا هؤلاء الأعلام وشاركوا في إحياء ذكراهم وتأبينهم، عبر فعاليات وأمسيات ثقافية، ولكن أكثر ما يلفت الانتباه، أنه يقدم أيضا تغريدات من وسائل التواصل لقامات كتبت وعلقت عقب رحيل عدد من هؤلاء المبدعين، كما يطلع القارئ على كلمات خطها أحد الراحلين على دواوينه الشعرية عندما أهداها للمؤلف عبد الله السبب، ومن ضمنهم الشاعر حبيب الصايغ.
الكتاب يعكس ما تمثله الكلمة من قيمة وما تحفره في ذاكرة الإنسان، ويغوص المؤلف عبر البدايات ويطلعنا على رحلة الكاتب والإعلامي غانم عبيد غباش الذي رحل عام 1989، وعلى كتبه التي تم جمعها وإصدارها عقب رحيله، وأثره الكبير، كما ينشر لنا من مقالات غباش "فسحة أمل" وينشر أيضا بعض مقولاته الشهيرة، وشهادات من أصدقائه ومعارفه.
إضاءات مشرقة ومشرّفة، قدمها مؤلف الكتاب على سيرة ومسيرة هؤلاء الأعلام والرموز الثقافية، تستحق الإشادة بجهوده، ولا شك أن ما احتواه الكتاب من مضامين راقية تمثل إضافة كبيرة لأفق الأجيال الجديدة من الدارسين والباحثين المهتمين بمجال الثقافة والأدب الإمارتي.
وفي "معنى حضور الغائبين" كتب السبب على غلاف الإصدار" يسأل السائل إذ يسأل: (على من تقع مسؤولية الكتابة عن المبدعين الغائبين عن المشهد الثقافي)؟!
سؤال كهذا، جاد وجدير بالالتفات؛ بحاجة إلى جواب لا لبس فيه، ولا تشوبه شائبة، ولا تعترض مسيرته عراقيل: تقع مسؤولية الكتابة عن تلك الكتيبة من المبدعين المثقفين الغائبين عن المشهد الثقافي بسبب ارتحالهم عن الحياة الدنيا؛ على المؤسسات الثقافية المعنية بطباعة الكتب أولاً، وعلى دور النشر المحلية ثانياً، وعلى رفاق الكتابة ثالثاً؛ المطالبين جميعاً بالإضاءة على الطاقات الإبداعية المحلية، من خلال إصدار الكتب التوثيقية التي تتناول شيئاً من سيرهم الثقافية والفكرية والأدبية، عبر مسيرتهم الإبداعية الطويلة، بما يضيء للأجيال المحلية وللشعوب المختلفة، وبما يوثق مسيرة الوطن ونهضته في مختلف المجالات والميادين، لا سيما الثقافية والإبداعية الأدبية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات المشهد الثقافی عبد الله السبب
إقرأ أيضاً:
تلعب آه.. أقيدك لا
جاء تطبيق التوصيات الخاصة بلجنة ضبط أداء الإعلام الرياضى، من أول يناير 2025 فى صالح الرياضة المصرية وكرة القدم خاصة.. وساهم التطبيق فى رفع مستوى الاحترافية فى الإعلام الرياضى، مما أدى إلى تحسين جودة التحليلات والتعليقات.. وأدى إلى تقليل التحيز وتعزيز الروح الرياضية والذى سيساهم فى تحسين صورة الرياضة المصرية على كافة المستويات.. وأصبحت مدة البرنامج ساعة ونصف مدة كافية جداً للبرامج اليومية، ولكن لابد أن يزيد الوقت ربما قليلاً للبرامج الغير يومية أو التى تذاع فى أيام محددة.. وحتماً يجب زيادة الوقت للبرامج الأسبوعية.
عزوف الجماهير المصرية عن حضور مباريات كرة القدم أصبح ظاهرة بارزة خلال السنوات الأخيرة لأسباب منها.. القيود الصارمة على حضور الجماهير للمباريات لدواعٍ أمنية للأحداث السابقة فى بورسعيد والدفاع الجوى.. ثم ارتفاع أسعار تذاكر المباريات ارتفاعًا ملحوظًا، مما جعل حضور المباريات عبئًا ماليًا على المشجعين، خاصة الشباب وهم المؤثرين فى الحضور، كما أن طريقة الحجز تحتاج إلى تبسيط الإجراءات وكذلك وجود منفذ للبيع يتواجد فى مكان إقامة المباراة لكى يتمكن الكثير من دخول المباريات حتى قبل بدايتها.. ومن الاسباب الاخرى ما تعانى منه الملاعب المصرية من نقص فى الخدمات الأساسية وسوء التنظيم، مما يقلل من متعة حضور المباراة.
محمد صلاح فى السعودية سيكون خطوة هائلة لها أبعاد رياضية واقتصادية كبيرة، سواء على مستوى اللاعب نفسه أو على مستوى الدورى السعودى والكرة العربية، إذا ما حدث ذلك، فإنه سيعكس استمرارية الاستثمار السعودى فى جذب النجوم العالميين.. فـ«صلاح» سيضيف قيمة فنية للدورى، حيث يتمتع بخبرة كبيرة فى أوروبا، ويلعب دورًا رئيسيًا فى الدورى الانجليزى وليفربول، وفد واجه انقساما جماهيريا على انضمامه للدورى السعودى لما يتمتع به من شعبية كبيرة فى العالم العربى وأفريقيا وأوروبا، فمنهم من يتمنى بقاءه فى ليفربول ويسعدهم ذلك.. أما على الجانب الآخر يجدون أن انتقاله للسعودية سيضاعف الإقبال الجماهيرى على المباريات وسيكون هناك منافسة شديدة لحضور المباريات ورؤية «صلاح» على أرض الملعب، مما يخلق أجواء مشابهة لتلك الموجودة فى الملاعب الأوروبية.. بالاضافة إلى التأثير الاقتصادى، وزيادة العوائد التجارية، وبهذه الرسالة العالمية التى تعزز مكانة الدورى السعودى كأحد أفضل الدوريات خارج أوروبا، ويبرز قدرته على جذب النجوم فى قمة عطائهم، ويُظهر ذلك نجاح السعودية فى استثمارها الرياضى وتعزيز مكانتها العالمية كوجهة رياضية.. ستستضيف كأس العالم 2034.
إمام عاشور يقدم مستوى كبير ويحرز فى كل مباراة، كل هذا بعدما نفخ البلالين.. استمر يا إمام وبالتوفيق بدون بالونات.
اخيراً.. حيرتنا اختيارات «كولر» فهو من يطالب برحيل «كهربا»، وفى ذات الوقت تجد اسمه فى القائمة بل ويلعب اساسيا من بداية المباراة، وكأنه يقول له زى نانسى عجرم: «تلعب آه.. اقيدك لا»، وهكذا فى كل اختياراته ويكفينا أنه ليس لديه عين فاحصة لاختيار موديست الذى سيظل نقطة خلافية كبرى معه.. حافظوا على لاعيبى النادى الأهلى وأعيدوهم لناديهم.
[email protected]