"الإيكونوميست": روسيا تكسب الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ذكرت مجلة "الإيكونوميست" أن الوضع المحيط بالصراع في أوكرانيا الآن يشير بشكل واضح لنجاح روسيا، لأسباب متعددة منها الافتقار الصادم إلى الرؤية الاستراتيجية لدى كييف وحلفائها.
وأوضحت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الأسبوعية، أن "تردد حلفاء كييف الغربيين، والافتقار الصادم إلى الرؤية الاستراتيجية، هو ما يجعل روسيا تكسب الصراع، بما في ذلك الخبرة التي يتمتع بها الجيش الروسي".
وذكرت "الإيكونوميست" بأن "الصراع قد يستمر لسنوات عديدة أخرى، لكن روسيا، بعد أن قامت بتجديد احتياطياتها من قذائف المدفعية وزيادة إنتاج المسيرات، ستكون في وضع أفضل في عام 2024.
كما أشارت إلى أن "موسكو نجحت في تقييماتها للوضع، وتجنبت انقسامات النخبة والاضطرابات الاجتماعية، ولا تزال تتلقى عائدات كبيرة من مبيعات النفط، حيث فشلت المحاولات الغربية للحد من سعر النفط الروسي".
وأضافت: "أصبح المزاج في كييف أكثر قتامة ومعقدا، وانخفض الدعم للرئيس فلاديمير زيلينسكي، مع ظهور صراع سياسي داخلي كبير، كما أن الدول الغربية، على الرغم من التصريحات عن الاستعداد لتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا، تتزايد الشكوك حول هذا النهج، وفي كل من واشنطن وبروكسل، توقفت عملية تخصيص مساعدات مالية إضافية لكييف، وتهدد الانتخابات الرئاسية المقبلة في غضون عام بالمزيد من تعقيد الوضع".
ووفقا للمجلة فإن "أوروبا لا تستعد جديا لاحتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى السلطة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقسام حلفاء أوكرانيا، لذلك تحتاج الدول الأوروبية إلى الحفاظ على دعمها لكييف، وزيادة إنتاج الأسلحة وتزويد القوات الأوكرانية بالمعدات العسكرية الحديثة".
هذا وأكد وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، في وقت سابق، أن وزراء خارجية دول "الناتو" اعترفوا في اجتماع بروكسل بفشل الهجوم الأوكراني المضاد، الذي لم يحقق أي نتائج تذكر، عكس ما كانوا يتوقعون.
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأن انخفاض الاهتمام بالنزاع في أوكرانيا قد يؤدي إلى عواقب سلبية، ودعت الدول الغربية إلى بذل كل ما في وسعها لدعم نظام كييف.
إقرأ المزيد "ديلي إكسبريس" تتوقع المزيد من التطورات والتعقيدات في وضع قوات كييف مع حلول الشتاء إقرأ المزيد تلغراف: القوات الأوكرانية لن تتمكن من وقف هجوم الجيش الروسي إقرأ المزيد ستولتنبرغ: فشل الهجوم الأوكراني بمساعدة أسلحة الناتو يؤكد ضرورة عدم الاستهانة بروسياالمصدر: RT + "الإيكونوميست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
يعارض انضمام كييف للناتو.. ترامب يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا
قالت 4 مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل، الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة، مبعوثا خاصا للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترامب في ألمانيا وكان أيضا قائما بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترامب من 2017 إلى 2021، دورا رئيسيا في جهود ترامب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب.
ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترامب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقا للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وقالت المصادر إن ترامب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جديا في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصا آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعا، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا.
فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة بلومبرغ في يوليو، دعا إلى إنشاء "مناطق ذاتية الحكم" كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترامب.
ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية.، فبالإضافة إلى عمله سفيرا لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضا مبعوثا رئاسيا خاصا لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.
ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب "سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها"، كما لم يستجب غرينيل على الفور لطلب التعليق.