«بلينكن» من تل أبيب: نسعى مع الشركاء لوقف كامل للحرب.. و«نتنياهو» يبنى قرية قرب غزة

الاحتلال ترك الأطفال المبتسرين فريسة للموت بغزة.. وعملية فدائية تهز القدس المحتلة

 

نجحت مصر اليوم فى تمديد الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى لمدة يوم واحد فى قطاع غزة بمشاركة قطرية وأمريكية. فيما تم تبادل الدفعة السادسة من الأسرى والرهائن بين المقاومة والاحتلال.

أكدت القاهرة أن الهدنة تتضمن حتى الآن، الاتفاق على الإفراج عن عدد 10 من المحتجزين الإسرائيليين، والإفراج عن 30 فلسطينيا، مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة بنفس الشروط المتفق عليها فى أيام الهدنة الستة السابقة.

وتبذل مصر جهودا مضنية لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين، سعيا لوقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد الأسرى والمحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية أكثر لقطاع غزة،عقب تجاوز العديد من العقبات التى كانت تواجه تنفيذ اتفاق الهدنة لليوم السابع على التوالى. ودعت مصر الطرفين للالتزام بما تم الاتفاق عليه، وتعهدت بمواصلة بذل أقصى جهودها لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة عبر معبر رفح المفتوح لعبور الأشخاص وقوافل الإغاثة الإنسانية.

وأكدت الخارجية القطرية توصل الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لتمديد الهدنة ليوم إضافى، وقالت فى بيان لها إن تكثيف الجهود مستمر بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأعلنت حركة حماس موافقتها على تمديد الهدنة ليوم سابع. وقال المتحدث باسم الاحتلال إنه «فى ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح المختطفين، وبموجب بنود الاتفاق، فإن الهدنة ستستمر».

وكانت كتائب القسام قد طلبت، قبيل الاتفاق على تمديد الهدنة من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية فى الساعات الأخيرة من التهدئة تحسباً لتجدد القتال فى حال عدم تجديدها والبقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمى يؤكد تمديد التهدئة، فيما أعلنت حركة حماس، أن إسرائيل رفضت تسلم 7 محتجزين من النساء والأطفال وجثامين 3 من ذات الفئة مقابل تمديد الهدنة.

وأعلن أوفير جندلمان، المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية، التزامهم بإعادة كل محتجز قائلاً: لن نتخلى عن الجميع بمن فيهم العسكريون. وأشار المتحدث باسم حكومة الاحتلال إلى إطلاق سراح 102 من الرهائن فى غزة بينهم 78 إسرائيليا.

وأعلن الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أن المحتجزة الأمريكية التى أفرجت عنها حماس موجودة فى مصر بأمان، وستعود إلى الولايات المتحدة قريبًا بصحبة أبنائها.

قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إن الهدنة فى قطاع غزة تؤتى ثمارها فى ظل إطلاق سراح المحتجزين بالقطاع ودخول المساعدات الإنسانية، معبرا عن أمله فى استمرارها. وأعرب وزير الخارجية الأمريكى عن رغبة بلاده فى استمرار الهدنة الإنسانية المؤقتة فى قطاع غزة. وأضاف خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتزوج فى تل أبيب «أن هذه العملية تؤتى ثمارها، وهى مهمة، ونأمل فى استمرارها».

وأضاف أن بلاده تدعم إسرائيل بشدة فى حقها فى الدفاع عن نفسها وسعيها لضمان عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر الماضى ومن المتوقع أن يزور «بلينكن» الضفة المحتلة حيث من المرجح أن يلتقى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن».

وقال الرئيس الإسرائيلى إن نحو 150 رهينة ما زالوا فى قطاع غزة. وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مراسم إنشاء قرية إسرائيلية جديدة سيتم بناؤها بالقرب من غزة تخليداً لذكرى ما يسمى زعيم المجلس المحلى الذى قُتل فى هجوم حماس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، عثورها على 5 أطفال مبتسرين متوفين فى مستشفى النصر بمدينة غزة خلال فترة الهدنة المؤقتة. فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، توثيق تضرر 56 منشأة صحية فى قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أشرف القدرة، إن عناصر الاحتلال أغلقوا جناح العناية المركّزة فى مستشفى النصر للأطفال، وتمكن الأطباء أخيرا من الدخول إلى الجناح وعثروا على 5 أطفال مبتسرين «متحللين جزئيا» بعد أن تركتهم قوات الاحتلال ومنع العائلات من الاقتراب من الأطفال حديثى الولادة.

يأتى ذلك فيما قصفت زوارق الاحتلال ساحل خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف صاروخية. وأكد شهود عيان لـ«الوفد» سماع دوى 3 انفجارات إثر تجدد إطلاق البحرية الإسرائيلية قذائف على شاطئ بحر دير البلح وسط القطاع.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة، إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإخراج آلاف الجثث والمفقودين أسفل الركام الناجم عن عمليات القصف الإسرائيلى على القطاع. وقال إن الفرق نجحت منذ بداية الهدنة المؤقتة فى انتشال حوالى 300 جثة متحللة بالشوارع والطرقات فى مدينة غزة وشمال قطاع غزة، لمكوثها فترة طويلة ملقاة دون أن تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليها وانتشالها.

وأكد «بصل» أن حجم الدمار فى القطاع كبير، سيما الطرق والمنازل، نتيجة الاستهدافات المتواصلة التى شهدها القطاع قرابة الـ50 يوما الماضية، تاركة خلفها دمارا هائلا. وأشار إلى أن آليات العمل بطيئة بسبب تدمير الطرق والذى بدوره تسبب فى صعوبة الوصول إلى المنازل المهدمة. وقال إن طواقم الدفاع المدنى تعمل بالحد الأدنى من المعدات، الأمر الذى يشكل عبئا كبيرا على عاتق الطواقم فى القطاع. وأكد استهداف الاحتلال لجميع الحفارات المتواجدة بقطاع غزة، وبالتالى باتت فرق الإنقاذ عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة. وأشار إلى تدمير ما يزيد على ثلثى معدات وسيارات الدفاع المدنى بغزة نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر لهذه المعدات والآلات.

واستشهد الشقيقان الفلسطينيان خلال تنفيذهما عملية فدائية بالقدس المحتلة بالضفة أسفرت عن مصرع وإصابة 14 إسرائيليا، بالقرب من حى راموت وقالت حركة حماس، إن عملية القدس رد طبيعى على جرائم الاحتلال غير المسبوقة فى غزة وقتل الأطفال بجنين والانتهاكات فى حق الأسرى الفلسطينيين.

ونَعت الحركة منفذى العملية قائلة: «نزف شهيدينا القساميين مراد وإبراهيم النمر ونبارك عملية القدس البطولية وندعو إلى تصعيد المقاومة». وأعلن مدير عام نجمة داود الحمراء أن عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثة، بينهم فتاة تبلغ من العمر 24 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 60 عاما، ورجل يبلغ من العمر 70، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين. وتفقد وزير الأمن القومى الإسرائيلى «إيتمار بن غفير» موقع تنفيذ العملية، متهماً حركة «حماس» بتنفيذ العملية، وداعياً المستوطنين إلى حمل السلاح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تمديد الهدنة الإنسانية المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلى قطاع غزة قطرية وأمريكية الأسرى والرهائن الدفاع المدنى المتحدث باسم تمدید الهدنة فى قطاع غزة إطلاق سراح فى غزة

إقرأ أيضاً:

دعوة بإسرائيل لوقف حرب غزة واستئنافها بعد استعادة المحتجزين

دعا الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين اليوم الأحد إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة من أجل إبرام صفقة لإعادة الأسرى في القطاع، قائلا إنه يمكن استئنافها بعد ذلك بشكل أكثر ضخامة وشدة.

وقال يدلين في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي "علينا إنهاء الحرب من أجل إبرام صفقة تبادل".

ورغم المجازر والإبادة التي تمارسها القوات الإسرائيلية في القطاع منذ نحو 15 شهرا فإن يدلين -الذي تولى رئاسة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الفترة بين عامي 2006 و2010- قال إن "من ليس لديهم قلب يجب أن يكون لديهم عقل، والعقل يقول إن تفعيل الجيش الإسرائيلي سيكون أكثر ضخامة وفاعلية عندما لا يكون هناك مختطفون".

وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق على إمكانية استئناف الحرب على قطاع غزة بعد إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وتعكس هذه التصريحات تلاعبا إسرائيليا ونية مسبقة لعدم الالتزام بصفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية بعد إبرامها بمجرد استعادة المحتجزين.

مطالب ومظاهرات

وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوكالة اليهودية اللواء احتياط دورون ألموغ قوله "كان ينبغي أن نعيد المختطفين منذ وقت طويل".

إعلان

وقال دورون إنه يجب إطلاق سراح جميع "المخربين" -في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين- إلى قطاع غزة وإنهاء الحرب.

وفي انتقاد لأنظمة الأمن الإسرائيلية، قال دورون إن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "لم يحدث لأننا أطلقنا سراح المخربين الملطخة أيديهم بالدماء، بل لأننا فشلنا ولم نكن مستعدين"، وفق تعبيره.

وأمس السبت، تظاهر آلاف الأشخاص في مدن إسرائيلية عدة ضد حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو، لمطالبتها بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة هآرتس إن عددا من النواب في الكنيست شاركوا بالمظاهرات، واتهمت قيادات في المعارضة الإسرائيلية حكومة نتنياهو بالتضحية بالمحتجزين والجنود في غزة وعدم الرغبة في إنهاء الحرب.

كما اتهم ذوو المحتجزين بغزة في مؤتمر نظموه أمام مقر وزارة الدفاع نتنياهو وحكومته بعرقلة إنجاز صفقة التبادل لـ"اعتبارات سياسية".

مباحثات واتهامات

في الأثناء، بحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أمس السبت مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام.

وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان بأن رئيس الوزراء القطري استقبل في الدوحة وفد الحركة لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية.

وأضافت الوزارة أنه جرى خلال المقابلة استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن التوصل إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع.

وكانت القناة الـ12 نقلت عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تعمل على بلورة صفقة تبادل مصغرة قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه.

والأربعاء الماضي، اتهمت حركة حماس إسرائيل بوضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة)، ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل إلى اتفاق كان متاحا.

إعلان

وأكدت حماس عبر بيان حينها أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت تسير في الدوحة بشكل جدي، ورغم إبدائها المسؤولية والمرونة لإنجاحها.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى -التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية- جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، في حين تقدّر وجود 100 محتجز إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين في غارات عشوائية إسرائيلية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 28 فلسطينيا في غارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
  • دعوة بإسرائيل لوقف حرب غزة واستئنافها بعد استعادة المحتجزين
  • ماكرون يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية الضخمة إلى غزة
  • إسرائيل ترتكب جرائم إنسانية لا مثيل لها وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الشتوية
  • حصاد 2024.. تفاصيل الهدنة الأولى في غزة وإعاقة المفاوضات الأخيرة (تفاصيل)
  • حماس: الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة
  • باحث سياسي: الاحتلال مستمر في خروقاته منذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • باحث: الاحتلال مستمر في خروقاته بلبنان ولم يتوقف منذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • ميقاتي: لبنان لم يُبلغ أي طرف بموقف إسرائيل بعد انقضاء الهدنة
  • الكيان الصهيوني يعتقل فلسطينيا من طولكرم