اتحاد المهندسين العرب يبحث إعادة إعمار وترميم ما دمره العدوان الإسرائيلي بغزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ينظم اتحاد المهندسين العرب أربعة اجتماعات للهيئات الهندسية المتخصصة بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، بعد غدا السبت 2 ديسمبر المقبل ولمدة 4 أيام تنتهي 5 ديسمبر، وتبحث الاجتماعات أثار العدوان الإسرائيلي للبنية التحتية المدمرة وإعادة إعمار وترميم ما دمره العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة.
وأوضح الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن الاجتماع الأول سيكون للجنة التنفيذية والجمعية العامة للهيئة العربية للتحكيم الهندسي ويصاحبه انتخابات اللجنة التنفيذية السبت 2 ديسمبر المقبل، والثاني اجتماع اللجنة التنفيذية والجمعية العامة لهيئة المعماريين العرب ويصاحبه انتخابات اللجنة التنفيذية الأحد 3 ديسمبر المقبل، والثالث اجتماع الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين ويصاحبه تنظيم ورشة عمل دليل الإشراف، الجزء الخامس، أعمال تطوير الموقع والبنية التحتية للطرق والكباري والأنفاق الإثنين 4 ديسمبر، والرابع اجتماع اللجنة التنفيذية والجمعية العامة لهيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية الثلاثاء 5 ديسمبر المقبل.
وأشار الدكتور عادل الحديثى أن الدول العربية المشاركة فى الاجتماعات هم، فلسطين، العراق، مصر، تونس، سلطنة عمان، الأردن، السعودية، سوريا، البحرين، لبنان، الكويت، ليبيا.
وأعلن الدكتور عادل الحديثى ، أن اتحاد المهندسين العرب سيبحث خلال الاجتماعات أثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتدمير الإجرامى للاحتلال الاسرائيلي لأحياء كاملة من القطاع وتفجير المرافق الصحية والأبنية التعليمية وكافة المرافق الخدمية والمعيشية من مياه وصرف صحى وكهرباء وغاز وانترنت ، بهدف وقف الحياة لأهالي القطاع وفرض أشباح الموت والدمار والأرض المحروقة.
وأدان الحديثى ، جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني للبنية التحتية لسكان غزة بهدف إفراغ القطاع وتنفيذ مخططات التهجير القصرى المرفوضة فلسطينياً ومصرياً وعربياً وهو ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الألاف من الشعب الفلسطينى الأعزل والأبرياء المدنيين أكثرهم من الأطفال والنساء . وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع ، وبما ينتهك القانون الدولى والإنسانى والأعراف الدولية والتى تستوجب محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على تلك الجرائم التى تعتبر سبة فى جبين الإنسانية والعالم.
وأوضح الحديثى ، أن اتحاد المهندسين العرب عقد الاجتماع الثانى لرؤساء الهيئات الهندسية للمكتب التنفيذى والمكتب الدائم ورؤساء وأعضاء الهيئات المتخصصة واللجان الدائمة والذى أصدر قرار هام لقطاع غزة يتضمن تشكيل لجنة تتولى اصدار كتاب يوثق العدوان الهمجى الاجرامى الصهيونى المستمر على فلسطين ، والقرار الثانى صادر عن اجتماع نصرة فلسطين بإنشاء الهيئة العربية للدعم الهندسى والمالى لغزة وعموم فلسطين.
وأعلن الحديثى ، أن الاتحاد سيعمل على تشكيل لجنة هندسية عربية بالمشاركة مع الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين ، للوقوف على أثار العدوان الإسرائيلى للبنية التحتية المدمرة وسيضع دراسات جدوى هندسية لإعادة البناء والإعمار والترميم وذلك بعد توقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع .
ودعا الحديثى الدول العربية والاسلامية ودول العالم المحبة للسلام والإنسانية إلى المساهمة فى إعادة إعمار قطاع غزة وبناء ما هدمه الاحتلال الصهيوني الغاشم لعودة الحياه لما تبقى من الشعب الفلسطينى بعد حرب مدمرة استمرت لما يقرب من شهرين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أتحاد المهندسين العرب الوفد بوابة الوفد اتحاد المهندسین العرب العدوان الإسرائیلی اللجنة التنفیذیة دیسمبر المقبل
إقرأ أيضاً:
خطة إعمار غزة.. تحديات الركام وآمال الحل السياسي
في ظل الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، تبرز تحديات غير مسبوقة تعرقل عملية إعادة الإعمار، وتضع المجتمع الفلسطيني أمام معاناة مستمرة.
ومن بين هذه التحديات، تراكم ملايين الأطنان من الركام، وارتفاع تكلفة إعادة البناء، إلى جانب الأزمات النفسية والاجتماعية التي تطال جميع فئات المجتمع.
وفي هذا السياق، يتحدث الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي الفلسطيني، عن حجم هذه التحديات، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والمحلية لتوفير التمويل والدعم اللازمين، وتسريع عمليات الإعمار بالتوازي مع إطلاق مسار سياسي يضمن استقرار القطاع وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
الدكتور جهاد أبولحيةتحديات هائلة ورؤية فلسطينية للبناءقال أستاذ النظم السياسية والقانون الدولي الفلسطيني، الدكتور جهاد أبولحية، إن إسرائيل دمرت أكثر من 80٪ من المباني السكنية والخدمية والبنى التحتية في قطاع غزة، ما خلف كميات هائلة من الركام تُعد من أبرز التحديات التي تواجه عملية إعادة الإعمار.
ويُقدر حجم هذا الركام بنحو 40 مليون طن، ما يستدعي معدات ضخمة، وقتاً طويلاً، ومساحات كافية للتخلص منه.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه وفقًا لتقديرات المؤسسات المعنية، فإن إزالة الركام وحدها قد تستغرق حوالي 15 عاماً، وتُكلف عملية نقله أكثر من مليار دولار. أما إعادة بناء ما تم تدميره، فقد تتجاوز تكلفتها 45 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن هذا الرقم تقريبي نظراً لحجم الدمار الهائل.
ولفت أبولحية إلى أنه في ظل هذه الظروف، تُبذل جهود كبيرة لتوفير مساكن مؤقتة (كرفانات) وخيام لإيواء المواطنين الذين فقدوا منازلهم، إلى حين الانتهاء من إعادة الإعمار التي يُتوقع أن تكون طويلة المدى.
وأضاف: “إلى جانب التحديات المادية، يعاني سكان غزة – أطفالاً، نساءً، رجالاً، شيوخاً، وأطباء ومهندسين – من آثار نفسية عميقة خلفتها الحرب. لذا، من الضروري أن تضطلع المؤسسات الإنسانية الدولية بدورها في تقديم الدعم النفسي للمجتمع بأكمله”.
وتطرق أبولحية إلى التعليم، قائلًا إن "وزارة التعليم تعمل في غزة بالتعاون مع "الأونروا" على إعادة الطلبة إلى مقاعد الدراسة. وخلال الحرب، تم اعتماد التعليم عن بُعد عبر منصات إلكترونية، لكن عدداً كبيراً من الطلبة لم يتمكنوا من الالتحاق بها لعدم توفر الوسائل اللازمة. لذا، لا بديل عن التعليم الوجاهي، خصوصاً في المراحل الأساسية: الابتدائية، الإعدادية، والثانوية. ويتطلب ذلك إنشاء مدارس مؤقتة لتعويض المدارس التي دُمرت، وتأهيل تلك التي تعرضت لأضرار جزئية، على أن يبدأ التنفيذ فوراً لضمان انتظام الطلبة في العام الدراسي".
وتشدد على أنه “يجب على الدول والمؤسسات الدولية والمجتمعات كافة أن تقف مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتسهم في تسريع عملية إعادة الإعمار. أي تأخير سيزيد من معاناة السكان. توفير الدعم المالي أمر ضروري لضمان استمرارية الإعمار بكفاءة”.
مقترح مصري لإعادة إعار غزةوأشار إلى أن “مصر اقترحت عبر وزير خارجيتها، عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة. ويُعتبر هذا المقترح خطوة مهمة ينبغي العمل على تنفيذها سريعاً لضمان التزام الدول المشاركة بعملية الإعمار. كما يمكن أن تُشكل لجنة خاصة، بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والسلطة الفلسطينية، للإشراف على هذه الجهود وضمان تنفيذها بفاعلية”.
ولفت إلى أنه رغم ضبابية المشهد وحجم الدمار الهائل، يبقى التأكيد على نقطة أساسية في غاية الأهمية هي: ضرورة وجود إرادة سياسية دولية حقيقية لإعادة الإعمار. فإذا توفرت هذه الإرادة إلى جانب الدعم المالي المطلوب، فإن شعبنا قادر على تحقيق إنجازات مبهرة وإعادة بناء القطاع بسرعة فائقة، متحدياً كل التوقعات، لأن البناء والعمل هما السبيل الوحيد أمامنا.
وقال أبولحية، إنه إلى جانب إعادة الإعمار، لابد من إطلاق مسار سياسي حقيقي يضمن عدم تكرار الحروب، ويستند إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية الذي يدعم حق شعبنا في تقرير المصير، إقامة دولة مستقلة، وإزالة آثار الاحتلال. دون تحقيق هذا المسار السياسي، سنظل عالقين في دائرة الصراع بلا نهاية.
واختتم: “بعد عقود من النضال والمعاناة، حان الوقت للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل لقضيتنا. يجب على المجتمع الدولي العمل على تنفيذ كل ما أُقر من قرارات دولية تضمن حقوق شعبنا المشروعة وتضع حداً لهذا الوضع المأساوي المستمر”.