أسيرة توجه التحية العسكرية لكتائب القسام

 أثار وداع الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية موجة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعى فيما فجر موجة غضب عارمة فى أوساط الاحتلال الإسرائيلية خاصة داخل حكومة «بنيامين نتنياهو» فيما سارع مسئولون فى تل أبيب للقاء بعضهم وقوبل طلبهم بالرفض، مما اضطر السلطات الإسرائيلية إلى فرض حصار إعلامى على المفرج عنهم فى ظل عجز تام لتنفيذ ذلك.

 وتداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لأسيرة إسرائيلية وهى توجه التحية العسكرية لمقاتلى القسام لحظة الإفراج عنها.

وأوضحت المشاهد التى بثها الإعلام العسكرى للكتائب، مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد يُسلمون للصليب الأحمر الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين.

وظهرت الأسيرة الإسرائيلية فى المقطع وهى تودع مقاتلى القسام وتؤدى لهم التحية العسكرية من داخل سيارة الصليب الأحمر، ما أثار تفاعلاً واسعاً.

وشهدت عمليات تبادل الأسرى تداول مقاطع رائعة لرهائن يودعون مقاومى القسام بطريقة لبقة تعكس الوجه الجميل للمقاومة الفلسطينية التى تطبق تعاليم الإسلام فى التعامل مع الأسرى.

وقال نشطاء إن حماس أعطت العالم درسا فى الإنسانية وأخلاقيات التعامل مع الأسرى، بعيدا عن الشعارات، لافتين إلى أن السلام والتحية العسكرية والمصافحة والابتسامة، كلها دلائل على حسن الضيافة.

كما أثار مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فى إطار أول عمليات صفقة تبادل الأسرى، بين حماس والاحتلال، جدلاً واسعاً بعد أن ظهرت إحدى الأسيرات الإسرائيليات وهى تلوح بيدها أثناء مغادرتها قطاع غزة. كما حظى مقطع إطلاق سراح شارون أفيغدورى، 52 عاما، وابنتها، نعوم، 12 عاما بتداول واسع عبر الشبكات كونهما عكستا الوجه النبيل للمقاومة الفلسطينية التى حرصت على معاملة الأسرى وفق تعاليم الدين الحنيف.

وكانت أسيرة إسرائيلية قد هزت شبكات التواصل الاجتماعى بطريقة وداعها لمقاوم كتائب القسام المرافق لها فى ثانى عمليات تسليم الأسرى التى تمت.

وتصدر وسم «باى مايا» منصة إكس، حيث تضاربت الآراء والمواقف بشأن تلك اللقطة، فمنهم من ارتأى أنها كانت عفوية بسبب حسن معاملة المقاومة للأسرى ومنهم من ذهب لأبعد من ذلك وراح يتحدث عن قصة حب فى زمن الحرب!

وكتبت إحدى أسيرات الاحتلال لدى «كتائب القسام»، رسالة وداع إلى عناصر المقاومة الذين رافقوها طوال فترة الاحتجاز، وأعربت فيها عن شكرها لهم وأثنت على حسن معاملتهم لها ولابنتها.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت عن أن الأسرى المعتقلين لدى حركة المقاومة «حماس»، التقوا أثناء فترة أسرهم بالقيادى البارز فى الحركة، يحيى السنوار.

ونشرت صحيفة «هآرتس» نقلا عن شهادات أسرى تم الإفراج عنهم فى إطار صفقة التبادل، فقد التقى قائد حركة حماس فى غزة، يحيى السنوار إضافة إلى أخيه محمد، وهو قيادى بارز فى الحركة، بالأسرى الإسرائيليين وتحدث معهم بالعبرية.

وأكدت الصحيفة أن «السنوار» زار الأسرى أثناء تواجدهم بأنفاق تحت الأرض، ودخل عليهم وخاطبهم بالعبرية قائلا «أنا يحيى السنوار، وأنتم فى المكان الأكثر أمانا، ولن يحصل لكم أى مكروه».

 كما نشرت كتائب القسام أيضاً رسالة لمعتقلة إسرائيلية كتبت فيها «للجنرالات الذين رافقونى فى الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غداً، لكننى أشكركم من أعماق قلبى على إنسانيتكم غير الطبيعية التى أظهرتموها تجاه ابنتى إميليا».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أسيرة أُفرج عنها مؤخرا قولها، إنها نقلت فى الأيام الأولى من الحرب مع رهائن آخرين إلى خان يونس. وأضافت أنه بعد حوالى ساعة من المشى، دخلوا إلى نفق، وساروا طويلا حتى وصلوا إلى قاعة كبيرة. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إنه بات واضحا أن حركة (حماس) هى التى تحدد مسار الحرب النفسية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، إذ تأخذ الحركة زمام المبادرة فى هذا المضمار، فى حين تتخلف إسرائيل عن الركب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسرائيليين المقاومة الفلسطينية موجة عارمة مواقع التواصل الاجتماعي المفرج عنهم کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى

كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية عن محاولات تقوم بها الحكومة لإخماد صوت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في حين تواصل أسر الأسرى اعتصامها المفتوح قبالة وزارة الدفاع حيث نصبت الخيام وانضم إليها مئات المتعاطفين.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن الحكومة تسعى للتأثير على الحراك الشعبي لعائلات الأسرى لخفض مستوى احتجاجاتهم المطالبة بضرورة إبرام صفقة تبادل.

وفي غضون ذلك، تظاهر قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عدد من عائلات الأسرى ومئات الإسرائيليين المطالبين بإبرام صفقة تبادل تعيد كافة الأسرى المتبقين في غزة دفعة واحدة عبر استكمال تنفيذ الاتفاق مع حركة حماس، وعدم استئناف الحرب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عددا من الأسرى المفرج عنهم في الصفقة السابقة يشاركون في المظاهرة، ويطالبون الحكومة بإعادة الأسرى على الفور.

وذكرت أن من بين المتظاهرين أمام وزارة الدفاع، الأسيرتين المطلق سراحهما مرغليت موزس، وإيلانا غريتسوفيتسكي زوجة الأسير في غزة ماتان تسينغاوكر.

عدد من الأسرى المفرج عنهم بالصفقة السابقة شاركوا في مظاهرة اليوم (الفرنسية)

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

إعلان

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادم
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
  • تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. جريمة الفندق الشهير والفيديو كشف المستور
  • حسن الخاتمة.. وفاة شاب أثناء صلاة التراويح بالمنيا تهز السوشيال ميديا
  • بعد عرض عشر حلقات.. حفاوة بمسلسل "أهل الخطايا" على السوشيال ميديا
  • أسر قلوب العالم.. قطة تقفز على كتف إمام مسجد أثناء صلاته| مشهد يشعل السوشيال ميديا
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن اليمن نموذج واضح للمقاومة
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق
  • أيام مفصلية.. غزة تترقب نتائج "المفاوضات المكوكية"