وداع الرهائن للمقاومة يشعل السوشيال ميديا ويغضب «نتنياهو»
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أسيرة توجه التحية العسكرية لكتائب القسام
أثار وداع الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية موجة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعى فيما فجر موجة غضب عارمة فى أوساط الاحتلال الإسرائيلية خاصة داخل حكومة «بنيامين نتنياهو» فيما سارع مسئولون فى تل أبيب للقاء بعضهم وقوبل طلبهم بالرفض، مما اضطر السلطات الإسرائيلية إلى فرض حصار إعلامى على المفرج عنهم فى ظل عجز تام لتنفيذ ذلك.
وتداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لأسيرة إسرائيلية وهى توجه التحية العسكرية لمقاتلى القسام لحظة الإفراج عنها.
وأوضحت المشاهد التى بثها الإعلام العسكرى للكتائب، مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد يُسلمون للصليب الأحمر الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين.
وظهرت الأسيرة الإسرائيلية فى المقطع وهى تودع مقاتلى القسام وتؤدى لهم التحية العسكرية من داخل سيارة الصليب الأحمر، ما أثار تفاعلاً واسعاً.
وشهدت عمليات تبادل الأسرى تداول مقاطع رائعة لرهائن يودعون مقاومى القسام بطريقة لبقة تعكس الوجه الجميل للمقاومة الفلسطينية التى تطبق تعاليم الإسلام فى التعامل مع الأسرى.
وقال نشطاء إن حماس أعطت العالم درسا فى الإنسانية وأخلاقيات التعامل مع الأسرى، بعيدا عن الشعارات، لافتين إلى أن السلام والتحية العسكرية والمصافحة والابتسامة، كلها دلائل على حسن الضيافة.
كما أثار مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فى إطار أول عمليات صفقة تبادل الأسرى، بين حماس والاحتلال، جدلاً واسعاً بعد أن ظهرت إحدى الأسيرات الإسرائيليات وهى تلوح بيدها أثناء مغادرتها قطاع غزة. كما حظى مقطع إطلاق سراح شارون أفيغدورى، 52 عاما، وابنتها، نعوم، 12 عاما بتداول واسع عبر الشبكات كونهما عكستا الوجه النبيل للمقاومة الفلسطينية التى حرصت على معاملة الأسرى وفق تعاليم الدين الحنيف.
وكانت أسيرة إسرائيلية قد هزت شبكات التواصل الاجتماعى بطريقة وداعها لمقاوم كتائب القسام المرافق لها فى ثانى عمليات تسليم الأسرى التى تمت.
وتصدر وسم «باى مايا» منصة إكس، حيث تضاربت الآراء والمواقف بشأن تلك اللقطة، فمنهم من ارتأى أنها كانت عفوية بسبب حسن معاملة المقاومة للأسرى ومنهم من ذهب لأبعد من ذلك وراح يتحدث عن قصة حب فى زمن الحرب!
وكتبت إحدى أسيرات الاحتلال لدى «كتائب القسام»، رسالة وداع إلى عناصر المقاومة الذين رافقوها طوال فترة الاحتجاز، وأعربت فيها عن شكرها لهم وأثنت على حسن معاملتهم لها ولابنتها.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت عن أن الأسرى المعتقلين لدى حركة المقاومة «حماس»، التقوا أثناء فترة أسرهم بالقيادى البارز فى الحركة، يحيى السنوار.
ونشرت صحيفة «هآرتس» نقلا عن شهادات أسرى تم الإفراج عنهم فى إطار صفقة التبادل، فقد التقى قائد حركة حماس فى غزة، يحيى السنوار إضافة إلى أخيه محمد، وهو قيادى بارز فى الحركة، بالأسرى الإسرائيليين وتحدث معهم بالعبرية.
وأكدت الصحيفة أن «السنوار» زار الأسرى أثناء تواجدهم بأنفاق تحت الأرض، ودخل عليهم وخاطبهم بالعبرية قائلا «أنا يحيى السنوار، وأنتم فى المكان الأكثر أمانا، ولن يحصل لكم أى مكروه».
كما نشرت كتائب القسام أيضاً رسالة لمعتقلة إسرائيلية كتبت فيها «للجنرالات الذين رافقونى فى الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غداً، لكننى أشكركم من أعماق قلبى على إنسانيتكم غير الطبيعية التى أظهرتموها تجاه ابنتى إميليا».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أسيرة أُفرج عنها مؤخرا قولها، إنها نقلت فى الأيام الأولى من الحرب مع رهائن آخرين إلى خان يونس. وأضافت أنه بعد حوالى ساعة من المشى، دخلوا إلى نفق، وساروا طويلا حتى وصلوا إلى قاعة كبيرة. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إنه بات واضحا أن حركة (حماس) هى التى تحدد مسار الحرب النفسية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، إذ تأخذ الحركة زمام المبادرة فى هذا المضمار، فى حين تتخلف إسرائيل عن الركب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسرائيليين المقاومة الفلسطينية موجة عارمة مواقع التواصل الاجتماعي المفرج عنهم کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
سموم السوشيال ميديا
ناصر بن حمد العبري
في عصرنا الحديث، أصبحت وسائل التَّواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تتيح لنا التواصل وتبادل المعلومات بسهولة ويسر. ومع ذلك، فإنَّ هذه المنصات أصبحت أيضًا ساحة خصبة لتداول المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، مما يُهدد استقرار مجتمعاتنا ويزعزع الثقة في مؤسساتنا.
وفي سلطنة عُمان، تحت قيادة مولانا صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله- نعيش في بيئة آمنة ومستقرة بفضل السياسات الحكيمة التي تنتهجها الدولة، إلّا أن ظهور حسابات مشبوهة تسعى لنشر الأكاذيب والتشويه يُعد أمرًا مرفوضًا تمامًا. وهذه الحسابات، التي غالبًا ما تكون مأجورة من خارج الحدود، تهدف إلى زعزعة الثقة في مؤسساتنا الوطنية، وهو ما يتطلب منَّا جميعًا الوعي والحذر.
إنَّ رسالتي إلى كافة الجهات القضائية المعنية، ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لحجب هذه الحسابات التي تسعى لنشر الفتنة والبلبلة. ويجب أن نكون جميعًا حذرين وواعين لما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وخصوصًا "سناب شات"، وأن نتأكد من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو مُشاركتها؛ فالمسؤولية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع للحفاظ على نزاهة مؤسساتنا وسمعتها التي نحن من مكوناتها.
لنقف جميعًا صفًا واحدًا في مواجهة هذه التحديات، ونعمل على تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية المعلومات الصحيحة ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك. كما أدعو أصحاب تلك الحسابات الضالة والمأجورة إلى العودة إلى رشدهم، وأن لا تُغريهم حفنة الأموال. إنهم يعيشون في حالة يرثى لها، تفتقر إلى راحة البال والطمأنينة ومعرضين للطرد والإهانات من تلك الدول التي تأويهم. كما إن الذي يُلفق الأكاذيب والتضليل ضد وطنه سوف يأتي يوم وينقلب عليه الحال، لذلك يجب أن يدركوا أنَّهم رهائن لمن يقف خلفهم، وأن يد العدالة والقانون ستطالهم ليكونوا عبرة لمن يتطاول على وطنه ورموزه ومجتمعه.
وأخيرًا.. علينا أن نعمل معًا على حماية مجتمعنا من سموم السوشيال ميديا، ولنكن حُراسًا للحقائق؛ فالمستقبل يعتمد على وعينا وحرصنا على سلامة وطننا العزيز بقيادة حكيم العرب مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- نصره الله- وتبقى أجهزتنا الأمنية والعسكرية والقضائية السند المنيع والحصن الحصين لهذا الوطن العزيز الشامخ.
رابط مختصر