شكل الأطفال ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من المجاعة وسوء التغذية بسبب الظواهر الجوية المتطرفة في البلدان المتضررة بشدة من أزمة المناخ في عام ٢٠٢٢، وفقا لمنظمة خيرية مقرها المملكة المتحدة.

ونقلا عن بيانات استنادا علي التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أو نظام مراقبة المجاعة، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية إن الأطفال يشكلون ٢٧ مليونا من أصل ٥٧ مليونا "دفعوا إلى مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في ١٢ دولة بسبب الظواهر الجوية المتطرفة في عام ٢٠٢٢،" بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".

وقالت جوين هاينز، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، في تصريحات نشرتها "صوت أمريكا": "نظرا لأن الأحداث الجوية المتعلقة بالمناخ تصبح أكثر توترا وشدة، فسنشهد عواقب وخيمة على حياة الأطفال،" وأضافت: "في عام ٢٠٢٢، تم دفع ١٣٥٪ من الأطفال إلى المجاعة بسبب الظواهر الجوية المتطرفة مقارنة بالعام السابق".

وكان نصف الأطفال المتضررين من سوء التغذية أو المجاعة البالغ عددهم ٢٧ مليون طفل من أكثر البلدان تضررا من أزمة المناخ، بما في ذلك إثيوبيا والصومال.

وسلطت منظمة "أنقذوا الأطفال" الضوء على الصومال باعتباره معرضا بشكل خاص لأزمات المناخ، مشيرة إلى مواسم الأمطار الخمسة الفاشلة المتتالية في البلاد والتأثير الأخير للفيضانات التي شردت ٦٥٠٠٫٠٠٠ شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال.
كما لفتت المنظمة إلي أن باكستان شهدت العام الماضي فيضانات أثرت على حوالي ٣٣ مليون شخص، نصفهم من الأطفال. وقالت المنظمة الخيرية إنه بعد مرور عام على الفيضان، "يعاني ٢ مليون طفل متأثر بالفيضانات من سوء التغذية الحاد، ويعاني ما يقرب من ٦٠٠٫٠٠٠ طفل من أكثر أشكال سوء التغذية فتكا".

ودعت منظمة "أنقذوا الأطفال"، قادة العالم من الدول ذات الدخل المرتفع أو الغنية قبل قمة المناخ للأمم المتحدة "كوب ٢٨"، إلى معالجة أزمة المناخ، من خلال "توفير التمويل للخسائر والأضرار والتكيف مع المناخ". وقالت هاينز: "لحماية الأطفال حقا الآن وفي المستقبل، فإن الدعم القوي لصندوق الخسائر والأضرار الجديد غير قابل للتفاوض،" وتابعت: "خلال كوب ٢٨، يجب على قادة العالم الاستماع إلى مطالب الأطفال ودعوتهم ليكونوا جزءا من اقتراح الحلول".

كما دعت منظمة "أنقذوا الأطفال"، قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة "انعدام الأمن الغذائي"، وطالبت بالتصدي إلي الأسباب الأخري التي تلعب دورا في انعدام الأمن الغذائي، مثل الصراعات وعدم المساواة ونقص أنظمة الصحة والتغذية والحماية الاجتماعية المرنة.

بينما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه ينبغي على العالم أن يعزز بسرعة حماية الأشخاص الضعفاء الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، وذلك قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب ٢٨" في مدينة دبي بالإمارات. وفي العام الماضي وحده، دفعت الظواهر المناخية المتطرفة عددا كبيرا من الأشخاص بلغ ٥٦.٨ مليون شخص إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "إن الكثير من الدول الأكثر هشاشة في العالم، والتي مزقتها النزاعات وعدم الاستقرار والفقر هي الأكثر تأثرا بتغير المناخ. لا يجب أن تكون أزمة المناخ أزمة جوع، ولكن هذا بالضبط ما يحدث. لدينا واجب جماعي لحماية ودعم الأشخاص الذين يعيشون على حافة هذه الكارثة المتنامية، وعلينا أن نفعل ذلك الآن".

وأضافت ماكين: "لقد دعم برنامج الأغذية العالمي بالفعل ١٥ مليون شخص في ٤٢ دولة بالحماية من الصدمات المناخية، لكن هذا ليس كافيا. إن المجتمعات الموجودة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ تحتاج إلى حماية أقوى وأطول أجلا قبل وقوع هذه الأحداث للحفاظ على سلامتهم وتغذيتهم. إن التقاعس عن العمل سيعني ارتفاع التكاليف، وتعميق انعدام الأمن، والمزيد من الجوع".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأطفال أزمة المناخ المملكة المتحدة انعدام الأمن الغذائی أنقذوا الأطفال أزمة المناخ

إقرأ أيضاً:

حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة

#سواليف

لقي #الطفل #محمد_كلوب (9 أعوام) من شمال #غزة مصرعه اليوم السبت إثر عمليات #التجويع التي يفرضها الجيش الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات والأغذية للقطاع.

وأسفرت #الحرب الإسرائيلية والقيود التي تفرضها تل أبيب على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مصرع عشرات الأطفال والمرضى وكبار السن.

ويوم الثلاثاء الماضي، خلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع “الكارثي” في قطاع غزة، وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات “مرتفعة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد، محذرا من حدوث مجاعة بالقطاع في ظل استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات.

مقالات ذات صلة المقاومة تواصل معاركها الضارية وجيش الاحتلال يعترف بقتلى جدد في غزة  2024/06/29

وأوضح تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” الذي شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن قطاع غزة يعاني من “حالة طوارئ” في الجانب الإغاثي، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف والتي تسبق مرحلة المجاعة، الخامسة والأخيرة.

وأفاد “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” بأنه لا يزال 495 ألف شخص، أي نحو 22% من سكان غزة وفق الأمم المتحدة، يعانون من “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وأشار التقرير إلى أن قطاع غزة برمته، لا يزال مهددا بـ”خطر مرتفع ومتواصل” من المجاعة.

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن “الأعمال العدائية في رفح منذ مايو أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وقلصت بشكل حاد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وبالتوازي، أدى الفراغ الأمني إلى تفشي الفوضى وانعدام الأمن، مما أعاق العمليات الإنسانية بشكل ملحوظ”.

وخلص برنامج الأغذية العالمي إلى أنه “يخشى الآن أن يشهد جنوب غزة قريبا نفس المستويات الكارثية من الجوع في المناطق الشمالية”.

♦الان.. وفاة طفل للتو بسبب المجاعة في غزة!
من سلم من الموت قصفا..مات جوعا..#شمال_غزة_يموت_جوعا pic.twitter.com/4obfm3EkZo

— سالم ربيح (@SalemRopp) June 29, 2024

مقالات مشابهة

  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • كارثة جوع غير مسبوقة.. أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • تقرير جديد خطير بشأن السودان
  •  الأمم المتحدة: 557 ألف امرأة بغزة يعانين من انعدام الأمن الغذائي
  • مسؤولون أمميون يحذرون من تأثير انعدام الأمن الغذائي في السودان
  • غريفيث : وضع الأمن الغذائي في غزة ” لايحتمل “
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد رُبع سكان لبنان
  • الصحة العالمية: 755 ألف سوداني يواجهون مستويات انعدام أمن غذائي كارثية
  • الفاو تحذر من ارتفاع خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة
  • الفاو تحذر من ارتفاع خطر المجاعة فى جميع أنحاء قطاع غزة