منظمة خيرية بريطانية: أزمة المناخ تزيد من المجاعة لدى الأطفال
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شكل الأطفال ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من المجاعة وسوء التغذية بسبب الظواهر الجوية المتطرفة في البلدان المتضررة بشدة من أزمة المناخ في عام ٢٠٢٢، وفقا لمنظمة خيرية مقرها المملكة المتحدة.
ونقلا عن بيانات استنادا علي التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أو نظام مراقبة المجاعة، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية إن الأطفال يشكلون ٢٧ مليونا من أصل ٥٧ مليونا "دفعوا إلى مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في ١٢ دولة بسبب الظواهر الجوية المتطرفة في عام ٢٠٢٢،" بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وقالت جوين هاينز، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، في تصريحات نشرتها "صوت أمريكا": "نظرا لأن الأحداث الجوية المتعلقة بالمناخ تصبح أكثر توترا وشدة، فسنشهد عواقب وخيمة على حياة الأطفال،" وأضافت: "في عام ٢٠٢٢، تم دفع ١٣٥٪ من الأطفال إلى المجاعة بسبب الظواهر الجوية المتطرفة مقارنة بالعام السابق".
وكان نصف الأطفال المتضررين من سوء التغذية أو المجاعة البالغ عددهم ٢٧ مليون طفل من أكثر البلدان تضررا من أزمة المناخ، بما في ذلك إثيوبيا والصومال.
وسلطت منظمة "أنقذوا الأطفال" الضوء على الصومال باعتباره معرضا بشكل خاص لأزمات المناخ، مشيرة إلى مواسم الأمطار الخمسة الفاشلة المتتالية في البلاد والتأثير الأخير للفيضانات التي شردت ٦٥٠٠٫٠٠٠ شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال.
كما لفتت المنظمة إلي أن باكستان شهدت العام الماضي فيضانات أثرت على حوالي ٣٣ مليون شخص، نصفهم من الأطفال. وقالت المنظمة الخيرية إنه بعد مرور عام على الفيضان، "يعاني ٢ مليون طفل متأثر بالفيضانات من سوء التغذية الحاد، ويعاني ما يقرب من ٦٠٠٫٠٠٠ طفل من أكثر أشكال سوء التغذية فتكا".
ودعت منظمة "أنقذوا الأطفال"، قادة العالم من الدول ذات الدخل المرتفع أو الغنية قبل قمة المناخ للأمم المتحدة "كوب ٢٨"، إلى معالجة أزمة المناخ، من خلال "توفير التمويل للخسائر والأضرار والتكيف مع المناخ". وقالت هاينز: "لحماية الأطفال حقا الآن وفي المستقبل، فإن الدعم القوي لصندوق الخسائر والأضرار الجديد غير قابل للتفاوض،" وتابعت: "خلال كوب ٢٨، يجب على قادة العالم الاستماع إلى مطالب الأطفال ودعوتهم ليكونوا جزءا من اقتراح الحلول".
كما دعت منظمة "أنقذوا الأطفال"، قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة "انعدام الأمن الغذائي"، وطالبت بالتصدي إلي الأسباب الأخري التي تلعب دورا في انعدام الأمن الغذائي، مثل الصراعات وعدم المساواة ونقص أنظمة الصحة والتغذية والحماية الاجتماعية المرنة.
بينما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه ينبغي على العالم أن يعزز بسرعة حماية الأشخاص الضعفاء الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، وذلك قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب ٢٨" في مدينة دبي بالإمارات. وفي العام الماضي وحده، دفعت الظواهر المناخية المتطرفة عددا كبيرا من الأشخاص بلغ ٥٦.٨ مليون شخص إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "إن الكثير من الدول الأكثر هشاشة في العالم، والتي مزقتها النزاعات وعدم الاستقرار والفقر هي الأكثر تأثرا بتغير المناخ. لا يجب أن تكون أزمة المناخ أزمة جوع، ولكن هذا بالضبط ما يحدث. لدينا واجب جماعي لحماية ودعم الأشخاص الذين يعيشون على حافة هذه الكارثة المتنامية، وعلينا أن نفعل ذلك الآن".
وأضافت ماكين: "لقد دعم برنامج الأغذية العالمي بالفعل ١٥ مليون شخص في ٤٢ دولة بالحماية من الصدمات المناخية، لكن هذا ليس كافيا. إن المجتمعات الموجودة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ تحتاج إلى حماية أقوى وأطول أجلا قبل وقوع هذه الأحداث للحفاظ على سلامتهم وتغذيتهم. إن التقاعس عن العمل سيعني ارتفاع التكاليف، وتعميق انعدام الأمن، والمزيد من الجوع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأطفال أزمة المناخ المملكة المتحدة انعدام الأمن الغذائی أنقذوا الأطفال أزمة المناخ
إقرأ أيضاً:
الزراعة تشارك في مباحثات الإيفاد بروما.. الصياد: نعمل على استنباط أصناف نباتية عالية الإنتاجية.. وصيام: نحتاج مشروعات إنتاجية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل القطاع الزراعي أحد الركائز السياسية للدولة المصرية، حيث تولي القيادة السياسية له اهتمامًا غير مسبوق، كما ترتكز استراتيجية التنمية الزراعية المصرية على الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية المتاحة، بهدف تحقيق معدل نمو زراعى متزايد، لتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى وتوفير المواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية لدعم الفئات الهشة بالمناطق الريفية.
في هذا السياق شارك المهندس مصطفى الصياد نائب الوزير في الدورة 48 نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمجلس محافظى الصندوق الدولى للتنمية الزراعية الإيفاد المنعقدة حالياً بالعاصمة الإيطالية روما في الفترة ١٢-١٣ فبراير الجاري، ويهدف التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، و وينعقد حالياً تحت عنوان " تحفيز الاستثمار فى الميل الأول" مقدراً الجهود الكبيرة التي تبذلونها في دعم منظومة الأمن الغذائى العالمى والتنمية الريفية، وتحسين سبل العيش لصغار المنتجين الزراعين بالدول الاعضاء.
أشار" الصياد" إلى أننا نعمل خلال التوسع الزراعى الأفقى من خلال استصلاح أراضى جديدة ، والتوسع الزراعى الرأسى من خلال زيادة إنتاجية وحدتى الأرض والمياه، كما نعمل على استنباط أصناف نباتية عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية المجابهة للتغيرات المناخية السلبية، والتوسع فى انشاء المشروعات القومية للاستزراع السمكي، ومشروعات تحلية المياه، وترشيد مياه الرى.
بدوره يقول أستاذ الاقتصاد الزراعي، جمال صيام، نحتاج لمزيد من المشروعات الإنتاجية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري الذي يواجة تحديات غير مسبوقة بفعل زيادة تأثيرات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ما يفاقم التأثيرات السلبية على الثروة الحيوانية والداجنة وتراجع إنتاجية المحاصيل.
ويضيف" صيام": علينا زيادة ميزانيات البحث العلمي والعمل على استنباط البذور الحديثة وافساح المجال للقطاع الخاص والتركيز على التصنيع الزراعي وعودة نظام الزراعة التعاقدية والاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة محاصيل الحبوب والزيوت والاعلاف.
وأكد"الصياد" على أهمية توحيد جهود المؤسسات والوكالات الدولية الأممية العاملة فى قطاع الزراعة والتنمية الريفية والتى من بينها الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (الايفاد) ، وذلك من أجل تحقيق الامن الغذائى لشعوبنا وتحسين سبل العيش خاصة بالمناطق الريفية. فضلا عن أهمية دعم صغار المزارعين، وتبنى التكنولوجيات الحديثة وأنظمة التحول الرقمى لتوفير نظام غذائى أمن ومستدام يضمن للأجيال الحالية الغذاء الصحي، ويحفظ حقوق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية المحدودة لدى مجتمعاتنا وذلك تحقيقا للهدف الإول والثاني من أهداف التنمية المستدامة الأممية 2030 وهما "القضاء على الفقر والقضاء التام على الجوع.
في السياق ذاته، يطالب أستاذ الاقتصاد الزراعي، المهندس حسام رضا، يحتاج المزارع المصري الذي تقارب أعدادهم لأكثر من 5 مليون مزارع في أنحاء الجمهورية لمزيد من برامج الدعم والتوجيه والإرشاد من خلال العمل على تقديم الدعم الفني والمالي، وتوفير قروض صغيرة لعمل مشروعات ثروة حيوانية.
ويضيف" رضا": نحتاج لعودة الإرشاد الزراعي عن طريق الإستعانة بالمرشدين الزراعيين عمل دورات تدريبية والعمل على تثقيف المزارع والطرق الحديثة لمجابهة التغيرات المناخية علاوة عن التوسع في توفير دعم لعمل مشروعات حيوانية أو داجنة لإكمال الدورة الزراعية .
وأشار الصياد، أعلنت مصر عن انضمامها ودعمها لهذا التحالف منذ بداية انشائه، حيث تقدمت مصر بوثيقة الالتزامات والتى تضمنت الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لدعم محدودي الدخل مثل مبادرة حياة كريمة - تكافل وكرامة - برنامج تعزيز سلامة الغذاء - برنامج الرعاية الصحية - برامج رعاية الامومة والطفولة - مشروع التغذية المدرسية - مشروعات الإسكان الاجتماعي - برنامج رعاية صغار المزارعين وتمكين الشباب والمرأة، فضلا عن البرامج الداعمة لزيادة الإنتاجية الزراعية والتى من أهمها التوسع الأفقي لزيادة المساحة الزراعية والتوسع الرأسي المتمثل فى زيادة إنتاجية وحدة المساحة.