قال المؤرخ الفرنسي شارل سان برو المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية، إنّ مقترحات واشنطن بخصوص وجود قوات أممية في غزة يعني أنه لا توجد أمم متحدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مؤيدة لإسرائيل بشكل أساسي، والأشخاص الذين يتولون زمام الأمور فيها كذلك.

وأضاف، في لقاء خاص مع الإعلامية داليا عبدالرحيم عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الأمريكيون البسطاء مثلنا، ولكن اللوبي الذي يدير الولايات المتحدة مؤيد بشكل أساسي لإسرائيل، وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون واضحين في هذا الأمر، وماكرون استهان بقوة فرنسا ونحن الآن ندفع الثمن".

الدبلوماسية المصرية تدفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين حماس تسلم الصليب الأحمر محتجزتين إسرائيليتين في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة

وتابع المؤرخ الفرنسي: "ماكرون يعيد اكتشاف السياسة الفرنسية تدريجيا وأدى إلى تدهور صورة فرنسا إلى حد كبير واستهان بقوة فرنسا إلى الحد الذي جعلنا ندفع الثمن، فالسلام يأتي من خلال التصرفات الحكيمة، ويصبح أمرًا حتميا لإنشاء دول ذات سيادة وقابلة للحياة على كلا الجانبين".

وأكد: "إسرائيل ستستفيد من ذلك كله، لكنهم يقودهم فاشي، وأقتنع بأن الحل للصراع بين فلسطين وإسرائيل هو حل الدولتين، دولتان ذات سيادة وقابلتان للحياة، وليست دولة صغيرة مثل التي يرغب نتنياهو وحلفاؤه في تشكيلها".

الاتحاد لأوروبي مزحة

ونوه إلى أنّ العالم كله ضد إسرائيل، لأن هناك أفارقة وهنود وهندوس وصينيون وروس والأمريكيون الجنوبيون، أما الغرب فإنه يشكل 10% من سكان العالم فقط.

وتابع أن الاتحاد الأوروبي غير موجود وهو مُزحة، ففي عهد الجنرال ديجول كانت لفرنسا كلمة قوية، مشددًا على أن ما يحدث الآن في قطاع غزة ما كان ليقع لو كان ديجول أو شيراك أو متران على قيد الحياة.

وأكمل أن هناك مشكلة وهي أن الإسرائيليين كثر في فرنسا، حيث يعيش في بلاده مليون يهودي، وهناك المجتمع المسلم الذي يمثل نحو 7 ملايين شخص، مشيرًا إلى أن الحكومة الفرنسية لا تعرف ماذا تفعل، لكنها تدعم نتنياهو وحلفائه وهذا خطأ لأن هذا الأمر لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية.

وأردف: "الأمريكيون البسطاء مثلنا، ولكن اللوبي الذي يدير الولايات المتحدة مؤيد بشكل أساسي لإسرائيل، وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون واضحين في هذا الأمر، وماكرون استهان بقوة فرنسا ونحن الآن ندفع الثمن".

وتابع المؤرخ الفرنسي: "ماكرون يعيد اكتشاف السياسة الفرنسية تدريجيا وأدى إلى تدهور صورة فرنسا إلى حد كبير واستهان بقوة فرنسا إلى الحد الذي جعلنا ندفع الثمن، فالسلام يأتي من خلال التصرفات الحكيمة، ويصبح أمرا حتميا لإنشاء دول ذات سيادة وقابلة للحياة على كلا الجانبين".

وأكد: "إسرائيل ستستفيد من ذلك كله، لكنهم يقودهم فاشي، وأقتنع بأن الحل للصراع بين فلسطين وإسرائيل هو حل الدولتين، دولتان ذات سيادة وقابلتان للحياة، وليست دولة صغيرة مثل التي يرغب نتنياهو وحلفاؤه في تشكيله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المؤرخ الفرنسي شارل سان شارل سان برو الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجيش الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية القضية الفلسطينية الصراع الفلسطينى الصراع الاسرائيلي الولایات المتحدة بقوة فرنسا ذات سیادة فرنسا إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة إمعان في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

 

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات، الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفًا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية".

 

وأضاف البيان: "تعتبر الوزارة هذا الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

 

وتابع: "ترى الوزارة أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها".

 

وأكدت الخارجية أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

 

واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه يسرائيل كاتس.

 

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.

 

وقالت الهيئة معلقة على الصورة، إن "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل الخميس.

 

ويتضح من الصورة أن جنودا قاموا بتثبيت علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.

 

وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، نشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية بالضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل الخميس.

 

وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية".

 

وأردف نتنياهو، أن "العمليات العسكرية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".

 

والخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون وسط إسرائيل، سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة ما أدى إلى نشوب حرائق فيها، دون وقوع إصابات.

 

ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى نشر الخبر تحميل مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، إنه "تم اعتقال إسرائيليين اثنين ليل الجمعة للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلتين فارغتين في ضاحيتين بتل أبيب (وسط)".

 

وأضافت: "تم نقل المشتبه بهما إلى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) للاستجواب، على الرغم من أن المحكمة أصدرت أمرا بحظر نشر مزيد من التفاصيل بشأن القضية".

 

من جهته، قال موقع "واي نت" العبري: "أفادت تقارير الجمعة بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ألقى القبض على ثلاثة مشتبه بهم بتهمة المساعدة في زرع عبوات ناسفة في حافلات في منطقة تل أبيب، فيما تعتقد السلطات أنه هجوم إرهابي فاشل".

 

وأضاف الموقع وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "كما أفادت التقارير أن بعض المعتقلين تم التعرف عليهم على أنهم يهود إسرائيليون".

 

وحسب البيانات المتوفرة، فإن آخر زيارة معلنة لنتنياهو إلى الضفة الغربية، كانت في سبتمبر/ أيلول 2024، حين زار الحدود مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.

 

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

 

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

 

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 922 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • «العالم بعد غزة».. قلب الغرب يموت وإسرائيل في حالة هلوسة!.. (الحلقة الأولى)
  • نائب وزير الخارجية يستقبل عضو البرلمان الأوروبي ويستعرضان العلاقات الثنائية بين المملكة والاتحاد الأوروبي
  • سوريا.. أهالي السويداء يردّون على «نتنياهو» ودعوات للتظاهر في كل محافظات الجنوب
  • إسرائيل والاتحاد الأوروبي يبحثان مستقبل غزة
  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • مصر تحشد الدعم الأوروبي لـ "الخطة الشاملة" في غزة
  • مجدي الجلاد: العرب أعادوا تشكيل صورة فلسطين في نظر العالم
  • محافظ بنك فرنسا يتوقع خفض "المركزي الأوروبي " الفائدة إلى 2% في الصيف المقبل
  • فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
  • فلسطين تعقب على اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم