احتفلت معظم دول العالم بيوم الطفل العالمى فى الأسبوع الماضى دون استحياء. فمنهم من يواصل افراحه وترفيهاته ومنهم من يواصل دعمه ومساندته للعدو المحتل ويعينه على ظلمه، بل وغضوا الطرف عما يحدث للمواطنين العزل وإراقة دمائهم ، بل وصل الأمر أن هذا العدو الغاصب يأمر أهالى غزة بترك منازلهم وتهجيرهم من ديارهم، وبعد هذا الأسلوب الممنهج للابادة لم يرحمهم بل كان العدو يتتبعهم ويدكهم أثناء نزوحهم بالاسلحة.
كل هذا وأمام بحور الدم والدروب المخضبة بدماء الأبرياء خاصة الأطفال الذين استشهدوا بصنوف العذاب وبكل اسلحة الدمار وبكل وسائل الاغتيالات الخسيسة ومنهم ايضا من مات تحت انقاض المنازل التى هدمت عليهم بالجرافات والصواريخ وقتلهم العدو بدم بارد، وأمام هذه المذابح والمشاهد الكارثية وحرب الإبادة أغمض العالم عينيه عن تلك المشاهد المؤلمة والمؤسفة، بل هربت الدكاكين الحقوقية أيضا والتى شلت حتى أصبحت لا تقوى حتى على الشجب أو إدانة العدو الصهيونى، وفى المقابل وقفت مصر تناطح سحائب الغدر والظلم والقهر الممارس على الفلسطينيين بمفردها وبذلت كل ما فى وسعها لإيجاد هدنة حتى لوقف إراقة الدماء والتقاط الأنفاس، بعد أن ظلت الاعتداءات التتارية الضارية تحصد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى بصفة عامة والاطفال بصفة خاصة فى تلك الحرب الوحشية والتى تدخل فى نهاية شهرها الثانى على مسمع ومرأى من العالم أجمع، ولم يتحرك لمعظم الدول ساكن بل استمر بعضهم فى إقامة الافراح والليالى الملاح والولائم رغم انها لم تكن تقام عند معظمهم من قبل. وتجد بعضا من كبريات الدول تساند وتدعم العدو الغاصب فى ممارساته فى إبادة المواطنين العزل واغتيال الأطفال والنساء فى حرب الإبادة الممنهجة، وأمام دروب الدم الحمراء للشهداء هناك يحتفل العالم بيوم الطفل.
فأى قلوب وأى عقول هذه التى لا تمنع تلك الاعتداءات الغاشمة وحرب الإبادة الممنهجة لمواطنين عزل فى فلسطين وسوف تظل مصر هى الدولة الوحيدة الثابتة على مواقفها الصلبة والشجاعة فى دعم القضية الفلسطينية، وتمسكها بالسلام، فمنذ أن دارت آلة حرب العدو الغاشم هناك لم تتوقف إبادة معظم اطفال غزة حتى أن المدارس هناك أغلقت لأن التلاميذ هناك تم إبادتهم فأين حقوق الطفل هناك بل أين الطفل نفسه الذى اغتيل بدم بارد من آلة حرب العدو المغتصب؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بين السطور معظم دول العالم بيوم الطفل العالمي خاصة الأطفال
إقرأ أيضاً:
منتدى الإعلاميين يدعو لتكثيف التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين
الثورة نت/..
دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام الدولية والصحفيين في جميع أنحاء العالم لجعل يوم الصحافة العالمي يومًا للتضامن الفعلي والمؤثر مع زملائهم الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون أشرس أنواع الانتهاكات والتحديات، خاصة في قطاع غزة.
وقال المنتدى في بيان اليوم السبت، مع اقتراب اليوم العالمي لحرية الصحافة: “بينما يحتفل العالم بحرية الصحافة وأهميتها في كشف الحقائق وتعزيز الديمقراطية، يرزح الصحفيون الفلسطينيون تحت وطأة العدو، الذي يمارس بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات الممنهجة”.
وأضاف أن ما يتعرض له الصحفيون في فلسطين، وخاصة في غزة، ليس مجرد انتهاك لحرية الصحافة فحسب، بل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستهدف تكميم الأفواه ومنع وصول الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الرأي العام العالمي.
وطالب وسائل الإعلام الدولية بتسليط الضوء بشكل مكثف على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، وفضح ممارسات العدو التي تستهدفهم بشكل مباشر.
كما دعا الصحفيين في العالم لرفع أصواتهم عاليًا، تضامنًا مع زملائهم في فلسطين، واستخدام منابرهم المهنية لفضح جرائم العدو والدفاع عن حق الصحفي الفلسطيني في العمل بحرية وأمان.
وطالب المنتدى المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها على الصعيد الدولي، والضغط على المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للصحفيين في مناطق النزاع.
وأكد أن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ليس مجرد واجب إنساني ومهني، بل هو دفاع عن حرية الصحافة في كل مكان.
وقال إن إسكات صوت الصحافة في فلسطين هو تهديد لحرية الرأي والتعبير في العالم أجمع، لذا، “فلنجعل من الثالث من مايو يومًا للعمل والتضامن الحقيقي مع الصحفيين الذين يسطرون بدمائهم وأقلامهم أروع قصص الصمود والتضحية في سبيل الحقيقة”.