قال المؤرخ الفرنسي شارل سان برو المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية، إنّه لا يمكن القضاء على كل الفلسطينيين، مشددًا على أهمية تنفيذ حل الدولتين في فلسطين، بعدما أصبح وجود دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين أمرا غير ممكن.

وأضاف "سان برو"، في لقاء خاص مع الإعلامية داليا عبدالرحيم عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "عرفات كان يعتقد أنه من الممكن إقامة دولة واحدة علمانية، ثم قال لي لقد فهمت أن ذلك غير ممكن، لذا، لا بأس بالنسبة إلى حل الدولتين، ولكن دولتين قابلتين للحياة ودولتين ذات سيادة، أي دولتين حقيقيتين".

الدبلوماسية المصرية تدفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين حماس تسلم الصليب الأحمر محتجزتين إسرائيليتين في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة

وتابع: "حل الدولتين هو الحل الوحيد، وهذا موقف فرنسا التاريخي في عهد ديجول، حتى ماكرون يحاول السعي وراء هذا الهدف، هو متأخر قليلا لكنه يسعى، ولهذا السبب تنظر إسرائيل إلى فرنسا بشكل سيئ للغاية".

وأكد: "ما يحدث بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليست مشكلة دينية فقط، لكنها مشكلة وطنية أيضا، وعرفت العديد من اليهود المرعوبين من الوضع الراهن ويقولون إن نتنياهو يقودهم إلى الأسوأ، وأعتقد أن نتنياهو يقودهم إلى الأسوأ فعلا".

ولفت إلى أنّه تم خداع كل من شاركوا في المظاهرة ضد معاداة السامية، لقد خدعوا لأنهم لا علاقة لهم بالمشكلة، فالمشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف: "أقول وأطلب أنه إذا حظرنا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين يجب علينا حظر المظاهرات المؤيدة لإسرائيل لأن هذا يعتبر ازدواجية في المعايير".

وتابع المؤرخ الفرنسي، أن حزن الأم الفلسطينية أو العراقية أو اللبنانية يساوي الأم اليهودية، مشيرًا إلى أن ما لا يُطاق في نظر الفرنسيين هو سياسة ازدواجية المعايير، وهو ما يعني أن هناك انطباع بأن حكومة ماكرون غارقة تماما في الأحداث، لكنها لا تغمرها الأحداث فحسب بل إنه يلعب اللعبة الإسرائيلية، فهو لا يعرف كيفية تحقيق التوازن.

وأكد، أن ماكرون لا يعرف كيف يفعل ما فلح فيه الجنرال ديجول أو خلفاؤه، إنه يعتقد بأنه يمكن أن يكون صديقا للجميع أو الدعوة للسلام بهذه الطريقة، مستدركا: "لا يمكننا الدعوة إلى السلام إلا إذا كنا أقوياء، والسيد ماكرون لم يستطع بعد أن يجعل فرنسا قوية".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المؤرخ الفرنسي شارل سان برو الفلسطينيين فلسطين إسرائيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل طوفان الأقصى تبادل الأسرى صفقة تبادل الأسرى الأقصى إسرائيل وفلسطين تبادل الاسري اليوم إتفاق تبادل الأسرى المسجد الأقصى بدء تبادل الاسري اقتحام الأقصى اقتحامات الاقصى عملية طوفان الأقصي اقتحام المسجد الاقصى تبادل اسرى

إقرأ أيضاً:

غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !

بقلم : حسين الذكر ..

في اغلب دول العالم سيما المتطورة جدا منها وبامكاناتها المعروفة نشاهد عبر وسائل الاعلام صور حية عن كيفية تعرضها الى – ما يسمى بالكوارث الطبيعية – من قبيل العواصف والفيضانات والحروق والامطار … التي تسبب حوادث غرق لشوارع وربما مدن وقد تؤدي الى موت عدد من المواطنين فضلا عن خراب وهدم الممتلكات ودمار البيئة وبرغم كل الإمكانات التي تمتلكها بعض الدول الا انها تقع عرضة لهكذا حوادث تعد خارج السيطرة والشواهد عديدة بمختلف بقاع العالم .

مر العراق بايام يكون نزول المطر بها على شكل زاخ عاصف بسماء غائمة محملة بالمطر والبرد – الحالوب – بشكل سريع مكثف تغدوا به الأراضي عبارة عن مسطحات مائية وجداول عصية السيطرة سيما لمنظومة مجاري قديمة مهترئة لا تحمل وتستوعب الحالة مما يؤدي الى شبه تعطل للحياة في اغلب المدن سيما للمدارس مع انها وبحمد الله لا تؤدي الى خسارة بالارواح والممتلكات الا بحدود ضيقة جدا .. الا انها بكل الأحوال تعد حالة مرضية مستعصية لا بد للحكومة ان تضع بحساباتها حلا استراتيجيا لها .
هنا لابد من استعراض – بصورة اكثر واقعية – البيئة العراقية لاغلب المحافظات عامة والعاصمة بغداد خاصة التي بنيت مدنها وشوارعها وفقا لتخطيط عمراني قديم يعود الى مطلع القرن المنصرم مع بداية تأسيس الحكم الملكي بالعراق او ابعد من ذلك بكثير اذ كان التخطيط فيها مرتكز على احصاءات نفوس لا تتجاوز خمسة مليون نسمة وعدد بنايات وشوارع محدود جدا .. فيما اليوم تعدى حاجز الإحصاء العراقي عتبة الاربعين مليون نسمة واغلب المدن تمثل ( تكثيف وتزخيم ) للتخطيط القديم بعقليته وحدوده وامكاناته الانشائية التاسيسية الأولى .. مما جعل عمليات الإصلاح وتجاوزها الاخطار الطبيعية سيما الفيضانية شبه مستحيلة .
بهذا الصديد لابد وان تكون هناك نظرة منصفة وقول حق للجهود الحكومية والبلدية المبذولة بهذا الصدد .. فقد شاهدنا موظفوا البلدية بسياراتهم وآلياتهم وادواتهم مستنفرين دوما وفي عز الازمة يعملون ليل نهار بظروف معقدة صعبة والاتعس ان جهودهم المخلصة لم تات بحلول ونتاج يؤدي الى طموح المواطن مما جعلهم عرضة للنقد .
لو وقفنا على عتبة الحل لنستطلع فضاء الازمة على ما جرى سنجد ان رؤية الحل تكاد تكون معدومة في ظل التخطيط القديم واليات العمل القائمة .. فان الحل يتطلب بناء مدن جديدة وفقا لتخطيط هندسي احدث وان تشمل العملية جميع المحافظات والمدن العراقية لتخفف الزخم عما تعانيه من كثافة سكانية بنيوية فضلا عن فتح آفاق لها لتدخل حيز العلاج الاستراتيجي وليس المؤقت .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • رئيس "دعم حقوق الفلسطينيين": القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • اجتماع «سوري فرنسي لبناني» لتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث
  • رئيس دعم حقوق الفلسطينيين: القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • ماكرون وعون في اجتماع افتراضي مع الشرع اليوم
  • هل يمكن لهرمون النوم أن يحل مشكلة السمنة؟ دراسة تكشف المفاجأة!
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية لـ«الاتحاد»: حل الدولتين الخيار الوحيد المطروح المدعوم دولياً
  • ماكرون: فرنسا ستقدم ملياري يورو كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا
  • ماكرون: فرنسا ستقدم ملياري يورو مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا