بوابة الوفد:
2025-01-27@04:50:02 GMT

قلوب من النور.. أين أنتم؟!

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

من عادات العرب فى الجاهلية أنهم إذا تكاثرت خيولهم واختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها فى مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربًا وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين؛ مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لأنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التى ضربتها وأهانتها وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهمجية وما أكثر الهجين فى مجتمعنا خيلاً وخيلاً.

نفتقد الحب الصادق والحضن الدافئ.. نعيش فى زمن قاس ٍهجرته المشاعر.. نفتقد الصراحة وكلمة الحق واستقامة المبادئ، حتى ابتسامتنا فى وجوه بعضنا صرنا نكابر ويقولون إن الدنيا اتغيرت، نحن من يتغير حسب ظروفنا وأهوائنا لكن الدنيا بألف خير و«نحن اللى ما فينا خير». وما رأيناه من قسوة الناس جعل قلوبنا تصبح لأحاسيسنا مقابر.. كم نتمنى الهروب من ضجيج الحياة إلى مكان هادئ!.. مكان ليس فيه غش وكذب ونفاق، فالإنسان الطيب صار اليوم كالجوهر النادر كذلك الرفيق والصديق المخلص. أين أنتم وفى أى أرض تسكنون؟!. فكم نحتاج إلى لحظة صدق ولحظة حب حقيقية، وميض فرحٍ مفاجئ، لكن رغم قسوة الحياة نعيش على أمل لقاء قلوب تشبه قلوبنا، فهناكَ أرواح يخطف شعاعها الأبصار كالجواهر لتطمئنا أن العالم مازال بخير، ولأن الحياة مَرة، لا تجعلها مُرة، غير الطريقة.. استبدل الأشخاص.. غادر الأماكن.. اهرب من الأقنعة.. أفلت القلوب المتقلبة.. تمسك بالجانب الآمن لقلبك اللين.

ودائما تكون أوقات الخصام هى اختبار للحب والصداقة بين البشر، هناك من يخاصمك ويهدم كل ما كان ومن يزعل منك، ويزداد بينكم الود بعد الزعل دون أن تشعر بالخذلان، فحقيقة الحب ومعدنهُ لا تكشفها إلا المواقف الكبرى والفارقة فى حياة كل منا، التى تعصف بالعلاقة، هى ما تثبت مدى قوتها ومقاومتها لصدمات الحياة، لذلك خلق الله الخلافات لتعرفوا بها قدركم لدى الآخرين فتمسك بنفسك جيداً واحرص أن تكون قابضاً على أخلاقك فى زمن قل فيه الخلق والأخلاق، ومتمسكاً فى دينك بوقت أصبحت الرذيلة فيه انفتاحاً، وثابتاً على مبادئك فى وقت تلون فيه الجميع.. لنكتشف أن العلاقات السطحية أفضل بكثير وأجمل من العلاقات العميقة، اتضح لى أن إعطاء مساحة وحجم كبير لأحد، سواء كان صديقًا أو حتى حبيبًا؛ والله مغامرة كبيرة غير محسوبة النتائج فى زمن تاهت فيه المشاعر وعزت وضاعت فيه مواثيق وعهود الإنسانية، فالبعض لا يستحقونها، واكتشفت أن كل العلاقات فى البداية جميلة جدا وأما عن النهايات، فحدث ولا حرج إلا من رحم ربى، فهناك من يعرف قيمتك فيبيعك، وهناك من يعرفها فيشتريك، هناكَ من عرف نقاطَ ضعفك فأذاك، وهناك من عرفها فداواك، هناك من وجودهم وباء ومن قربهم حياة، هم بجانبك ولا تراهم يواسونك بكلمة أو سؤال عابر، لن تعرفهم فى أيام نورك هم فقط يأتون فى ظلامك ليضيئوك ويحتووك، قد يتأخرون ولكن لا محالة سيأتون لأنهم فقط قلوب من نور.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجاهلية

إقرأ أيضاً:

بسام راضي يكرم أوركسترا النور والأمل بعد عروضها في روما.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من قلب العاصمة الإيطالية روما وبمقر الأكاديمية المصرية للفنون، عزفت خلال الساعات الماضية أوركسترا النور والأمل للفتيات المصريات من ذوى الهمم بقيادة المايسترو تامر فهمى أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية لتبهر لفيف الضيوف الحاضرين من الشخصيات الإيطالية الفنية والثقافية، كما اشتركت بالغناء فى بعض المقطوعات الموسيقية السوبرانو اليونانية الشهيرة "انستازيا" على أنغام أوركسترا النور والأمل.

وقد حرص بسام راضي سفيرنا في روما الذي حضر الحفل، برفقة أسرته وأعضاء السفارة على تكريم الفتيات والسيدات في الأوركسترا، خاصة أصغر عضوة بها وهى الطفلة "سندس" عازفة الكمان البالغة من العمر ١٠ سنوات فقط.

وقد صرح بسام راضي بأن أوركسترا النور والأمل واجهة مشرفة ومشرقة لمصر وتحمل عددا من المعانى والرسائل أهمها الأمل والإرادة القوية، وكذلك أهمية المرأة ودورها في المجتمع المصرى وقدرتها الفائقة على الإبداع ومواجهة التحديات، وأيضاً اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفن والمبدعين فى كل المجالات خاصة من ذوى الهمم والقادرون باختلاف، مضيفا أنه لشرف كبير استقبال السفارة والأكاديمية المصرية للأوركسترا.

كانت مديرة الأكاديمية المصرية بروما الدكتورة رانيا يحيى استقدمت أوركسترا النور والأمل من القاهرة لتقدم عروضها الفنية في الأكاديمية ضمن أمسية فنية وثقافية، تضمنت معرض رسومات للفنان المصرى أحمد البدوى، وكذلك عروض موسيقية لفنانين إيطاليين من ذوى الهمم من معهد كونسرفاتوار سانتا سيسيليا الإيطالى، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور ٩٥ سنة على تأسيس وافتتاح الأكاديمية المصرية بروما، وذلك ضمن برنامج النشاط السنوى الفنى للأكاديمية الذي بدأ انطلاقه فى أكتوبر الماضي.

الجدير بالذكر أن استقدام أوركسترا النور والأمل تم برعايا أحد رجال الأعمال في مصر، وكذلك بمساهمة من مكتب شركة مصر الطيران في روما ومديرها الإقليمى الأستاذ صلاح توفيق.

 

مقالات مشابهة

  • خواجة: الجنوبيون يقولون اليوم للعدو لا مكان لك على أرضنا
  • لميس الحديدي عن المبعدين في صفقة تبادل الأسرى: أهلا بكم في مصر.. أنتم أبطال
  • نشأت الديهي لـ الإخوان: أنتم مفضوحين.. والمصريين لفظوكم
  • محافظ الغربية لأفراد الشرطة: أنتم درع الوطن وأبطال الأمان
  • إسماعيل الشيخ يكتب: أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ .. عيدالشرطة 2025
  • بسام راضي يكرم أوركسترا النور والأمل بعد عروضها في روما.. صور
  • طارق فهمي: هناك حرص من الإدارة الأمريكية الجديدة على التواصل مع مصر
  • نقل صالح العويل إلى المستشفى مجددًا .. غير قادر على الأكل | خاص
  • "حطناله سم في الأكل".. اعترافات أسرة تخلصت من دجال الشرقية
  • قلوب حجر.. لصوص يستولون على متعلقات ضحايا حادث الطريق الأوسطي بالبدرشين