قلوب من النور.. أين أنتم؟!
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
من عادات العرب فى الجاهلية أنهم إذا تكاثرت خيولهم واختلط عليهم أمرها وأصبحوا لا يفرقون بين أصيلها وهجينها فكانوا يجمعونها كلها فى مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربًا وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين؛ مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لأنها جائعة غير آبهة لما فعلوا بها بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التى ضربتها وأهانتها وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة عن الخيل الهمجية وما أكثر الهجين فى مجتمعنا خيلاً وخيلاً.
نفتقد الحب الصادق والحضن الدافئ.. نعيش فى زمن قاس ٍهجرته المشاعر.. نفتقد الصراحة وكلمة الحق واستقامة المبادئ، حتى ابتسامتنا فى وجوه بعضنا صرنا نكابر ويقولون إن الدنيا اتغيرت، نحن من يتغير حسب ظروفنا وأهوائنا لكن الدنيا بألف خير و«نحن اللى ما فينا خير». وما رأيناه من قسوة الناس جعل قلوبنا تصبح لأحاسيسنا مقابر.. كم نتمنى الهروب من ضجيج الحياة إلى مكان هادئ!.. مكان ليس فيه غش وكذب ونفاق، فالإنسان الطيب صار اليوم كالجوهر النادر كذلك الرفيق والصديق المخلص. أين أنتم وفى أى أرض تسكنون؟!. فكم نحتاج إلى لحظة صدق ولحظة حب حقيقية، وميض فرحٍ مفاجئ، لكن رغم قسوة الحياة نعيش على أمل لقاء قلوب تشبه قلوبنا، فهناكَ أرواح يخطف شعاعها الأبصار كالجواهر لتطمئنا أن العالم مازال بخير، ولأن الحياة مَرة، لا تجعلها مُرة، غير الطريقة.. استبدل الأشخاص.. غادر الأماكن.. اهرب من الأقنعة.. أفلت القلوب المتقلبة.. تمسك بالجانب الآمن لقلبك اللين.
ودائما تكون أوقات الخصام هى اختبار للحب والصداقة بين البشر، هناك من يخاصمك ويهدم كل ما كان ومن يزعل منك، ويزداد بينكم الود بعد الزعل دون أن تشعر بالخذلان، فحقيقة الحب ومعدنهُ لا تكشفها إلا المواقف الكبرى والفارقة فى حياة كل منا، التى تعصف بالعلاقة، هى ما تثبت مدى قوتها ومقاومتها لصدمات الحياة، لذلك خلق الله الخلافات لتعرفوا بها قدركم لدى الآخرين فتمسك بنفسك جيداً واحرص أن تكون قابضاً على أخلاقك فى زمن قل فيه الخلق والأخلاق، ومتمسكاً فى دينك بوقت أصبحت الرذيلة فيه انفتاحاً، وثابتاً على مبادئك فى وقت تلون فيه الجميع.. لنكتشف أن العلاقات السطحية أفضل بكثير وأجمل من العلاقات العميقة، اتضح لى أن إعطاء مساحة وحجم كبير لأحد، سواء كان صديقًا أو حتى حبيبًا؛ والله مغامرة كبيرة غير محسوبة النتائج فى زمن تاهت فيه المشاعر وعزت وضاعت فيه مواثيق وعهود الإنسانية، فالبعض لا يستحقونها، واكتشفت أن كل العلاقات فى البداية جميلة جدا وأما عن النهايات، فحدث ولا حرج إلا من رحم ربى، فهناك من يعرف قيمتك فيبيعك، وهناك من يعرفها فيشتريك، هناكَ من عرف نقاطَ ضعفك فأذاك، وهناك من عرفها فداواك، هناك من وجودهم وباء ومن قربهم حياة، هم بجانبك ولا تراهم يواسونك بكلمة أو سؤال عابر، لن تعرفهم فى أيام نورك هم فقط يأتون فى ظلامك ليضيئوك ويحتووك، قد يتأخرون ولكن لا محالة سيأتون لأنهم فقط قلوب من نور.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجاهلية
إقرأ أيضاً:
25 مليار درهم و60 ألف ساكن.. مدينة أجمل مكان تُحدث نقلة نوعية في عقارات الشارقة
يشهد المشهد العقاري في إمارة الشارقة تحولًا نوعيًا بفضل مشروع "مدينة أجمل مكان - واجهة الشارقة المائية"، الذي يُعد من أضخم المشاريع التطويرية في الإمارة باستثمارات تصل إلى 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) ويمتد على مساحة تزيد عن 60 مليون قدم مربع. ويهدف المشروع إلى تقديم بيئة سكنية وتجارية وسياحية متكاملة تستوعب أكثر من 60 ألف ساكن عبر ثماني جزر، حيث يجمع بين الحياة الحضرية الحديثة والاستدامة البيئية.
وأكد سلطان الشكره، الرئيس التنفيذي لشركة أجمل مكان للتطوير العقاري، أن المشروع يسهم بشكل كبير في توسعة سوق العقارات في الشارقة ويوفر آلاف فرص العمل في قطاعات متنوعة تشمل العقارات والبنية التحتية وتجارة التجزئة والضيافة والتعليم والرعاية الصحية والترفيه. كما أشار إلى أن المشروع الذي يعمل بنظام التملك الحر نجح في جذب المستثمرين المحليين والدوليين، مما يجعله محركًا رئيسيًا لاستراتيجية التنويع الاقتصادي في الإمارة.
ضمن إطار التوسع والتطوير، أعلنت شركة أجمل مكان للتطوير العقاري عن إطلاق ثلاثة مشاريع جديدة داخل المدينة وهي جزيرة الثريا وذا فيو آيلاند وبلو بيتش ريزيدنس، في حين تم تسليم المرحلتين الأولى والثانية من جزيرة الشمس، كما تم تنفيذ مشروع بلو باي ووك على ثلاث مراحل حيث تم تسليم المرحلة الأولى والانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة قبل الموعد المحدد وهما قيد التسليم.
ويعد المشروع وجهة متكاملة تمتد على 36 كيلومترًا من الخط الساحلي للشارقة، ويضم مرسى يحتوي على 800 رصيف لليخوت، ومنتزه ترفيهي بمساحة 1.6 مليون قدم مربع، إلى جانب مركز تسوق بمساحة 3 ملايين قدم مربع، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والمنافذ الترفيهية المطلة مباشرة على الواجهة البحرية. كما يضم المشروع 1500 فيلا وعددًا من المباني متوسطة الارتفاع والفنادق والمؤسسات التعليمية والمرافق الترفيهية التي تساهم في تعزيز المشهد العقاري والسياحي والتجاري في الإمارة.
ويشكل مشروع "مدينة أجمل مكان - واجهة الشارقة المائية" نموذجًا للحياة الحضرية المستدامة، حيث سيتم تخصيص 60% من مساحته للمساحات الخضراء والشواطئ والمناطق العامة، بما يتماشى مع رؤية الشارقة في تعزيز التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يصبح المشروع مركز جذب رئيسي للسكان والمستثمرين، حيث يجمع بين الحداثة والتصميم الصديق للبيئة ويوفر فرصًا استثمارية متعددة تسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يعزز من مكانة الشارقة كمركز تنافسي على مستوى المنطقة.