بوابة الوفد:
2024-11-17@11:46:06 GMT

تصعيد فى الضفة وتمديد الهدنة فى غزة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

بينما يسود الهدوء فى قطاع غزة ضمن الهدنة بين حماس والكيان الصهيونى، تشتعل الأوضاع فى الضفة الغربية وخاصة فى جنين، حيث قتل جيش الكيان خمسة فلسطينيين بينهم طفلان باستهداف مباشر بدم بارد خلال اقتحام المدينة ومخيمها وإعلان أنها منطقة عسكرية مغلقة فى تصعيد غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر وبدء عملية طوفان الأقصى.

وما حدث فى جنين لا يختلف عما حدث فى الضفة الغربية والقدس المحتلة من اقتحام منازل الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقات تبادل الأسرى مع حماس مما ينذر بتصعيد من الممكن أن ينفجر إلى انتفاضة شاملة، خاصة مع حديث المسئولين العسكريين فى الكيان الصهيونى عن العودة للعمليات العسكرية فى قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة وإتمام عملية تبادل الأسرى.

أما عما جرى فى أيام الهدنة الماضية من تبادل الأسرى واستمرار الهدنة أو العودة للعمليات العسكرية فى قطاع غزة، أعتقد أن الهدنة ستستمر وستمتد لأن الجهود المصرية والقطرية فى هذا الشأن تتركز على زيادة مدة الهدنة وتبادل الأسرى والوقف الشامل لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، والتأثير على الدول الغربية وأمريكا للعمل على حل الدولتين لضمان الأمن الفلسطينى وأمن الكيان الصهيونى، بل أمن المنطقة كلها.

ويأتى هذا مع المطالبات العربية والدولية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتحذير من أن استئناف القتال ووقف الهدنة فى غزة يدخل المنطقة فى كارثة وأمور لا تحمد عقباها، مع التأكيد على أن الكيان الصهيونى استغل الانقسام داخل مجلس الأمن وقام بحرب تطهير عرقى بدعم بعض الدول الغربية ودعم أمريكى عسكرى فى العمليات التى تمت فى الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل قبل الهدنة، خاصة مناقشتها مع أمريكا السماح لعودة المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى جنوب قطاع غزة إلى شمال القطاع تمهيدا لقصف جنوب القطاع، وأن الكيان يرفض الحديث الآن عن وقف إطلاق نار بدون تحرير كامل أسراه لدى حماس، وأن حماس ترفض التفاوض على الأسرى العسكريين لديها بدون التفاوض حول إلزام الكيان الصهيونى بوقف شامل لإطلاق النار وتحرير كامل للمعتقلين الفلسطينيين لدى الكيان، مع الأخذ فى الاعتبار أن ملف الأسرى العسكريين للكيان هو الملف الأساسى فى تبادل الأسرى والذى سيكون له تفاصيل أخرى عن الملف المتعلق بالأسرى المدنيين والأجانب حين يتم الاتفاق على تبادلهم مع المعتقلين الفلسطينيين فى الكيان الصهيونى.

وقد تغير الموقف الأمريكى ولو شكليا خلال الأيام الماضية بعد مشاهدة الصور البشعة التى التقطت لما حدث فى غزة بعد سريان الهدنة وتحرك الأهالى لمعرفة ما حدث لبيوتهم والبحث عن ذويهم وأقاربهم، من تدمير الأبنية والبيوت والمستشفيات والمخابز وحرمان غزة من الماء والغذاء والدواء والكهرباء.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار بقلم محمد على محمد قطاع غزة خمسة فلسطينيين الکیان الصهیونى تبادل الأسرى قطاع غزة فى الضفة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين يدعون ترامب لتكرار خطوة ريغان مع الرهائن في إيران

مع تغيير الإدارة الأمريكية زادت تقديرات الاسرائيليين بشان وقف الحرب، واستعادة الأسرى في غزة، على اعتبار أنها لحظة نادرة وتاريخية من التماثل التام للمصالح الأمريكية والاسرائيلية، بما يمكن أن يكسر الجمود الحاصل في مفاوضات صفقة التبادل بين حماس والاحتلال، ويستعيد الاسرائيليون لحظة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين في طهران على يد الرئيس الأسبق ريغان، متوقعين ان يقدم ترامب على تكرار الإنجاز ذاته.

يونا ليبزون مبعوثة القناة 12 الى واشنطن، ذكرت أنه "في العشرين من يناير 1981، بعد دقائق من أداء الرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريغان اليمين الدستورية، تم إطلاق سراح 52 رهينة من إيران بعد 444 يومًا من الأسر، مما دفع بـ"رونين ناوترا"، والد الجندي المختطف عومر في غزة للقول إننا "عائلات المختطفين ننتظر مثل هذه اللحظة، لكننا نريد أن يحدث ذلك في وقت مبكر".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "عائلات المختطفين الاسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية معتادة على القدوم للبيت الأبيض كل بضعة أسابيع لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة، وقد وصلوا هذا الأسبوع في وقت حساس بشكل خاص، ودخلوا المكتب البيضاوي بعد ساعتين فقط من مغادرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في لحظة تاريخية عندما ابتسم الرئيسان، المنافسان السياسيان اللدودان، ويتصافحان أمام الكاميرات".



وأشارت أن "عائلات المختطفين طلبت من بايدن التعاون مع ترامب ورجاله في قضيتهم حتى لا يشكل انتقال الإدارات عائقاً، وقد ردّ بايدن أنه ناقش الأمر مع ترامب، بل وأطلعه على تفاصيل سرية حول القضية، موضحا أنه سيتعاون مع فريق ترامب الانتقالي حتى يمكن الترويج للصفقة، كما تحدثت العائلات في مؤتمر الحزبين الجمهوري والديمقراطي، واجتمعوا بأعضاء الكونغرس من كليهما، وأكدوا في كل مرة أنه من واجب الحكومة الأمريكية، بغض النظر عمن يتولى البيت الأبيض حاليًا، فعل كل شيء من أجل تحرير المختطفين".

وأوضحت أن "عائلات المختطفين ترى في الانتخابات الأمريكية فرصة لتغيير موقف الإدارة، واستئناف مفاوضات الصفقة المتوقفة، بعد أن وصلت لطريق مسدود منذ فترة طويلة، ولذلك، بدأوا باتصالات مع المسئولين التابعين لترامب لترتيب لقاء مع المقربين منه، على أمل أن يتمكنوا من مقابلته، وقد وأكد لهم بايدن أنه سيعمل على ذلك حتى آخر يوم له في منصبه".

وأكدت أن "مسألة التعاون بين بايدن وترامب تعتبر حاسمة للعائلات حتى لا تخلق حافزًا سلبيًا للرئيس المنتخب، ويأملون أن تكون فترة "البطة العرجاء"، كما تسمى، بين الإدارتين، مفيدة فعلياً لنضالهم من أجل إطلاق سراح أبنائهم بعد اختطافهم منذ ما يزيد عن 400 يوم منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".

وكشفت أن "أقارب المختطفين أصبحوا خبراء في السياسة الخارجية والسياسة الأمريكية والعلاقات الاستراتيجية، من قطر إلى واشنطن، مرورًا بالجامعات والجاليات اليهودية والشخصيات العامة في الولايات المتحدة، حيث يقومون بتجنيد كل الأشخاص والمؤثرين، ولم يعتقدوا أبدًا أنهم سيجدون أنفسهم في وضع يمارسون أساليب جماعات الضغط، ليس من أجل مصلحة تجارية، ولكن من أجل حياة أبنائهم وذويهم".

وختمت بالقول أنه "مع كل الصعوبة وعدم اليقين، في هذه الفترة العاصفة التي تشهدها الولايات المتحدة، تأمل عائلات المختطفين أن يؤدي تغيير الإدارة لخلق لحظة تاريخية تتحقق فيها وحدة المصالح وجميع العوامل، بحيث أنهم حتى قبل التنصيب في 20 يناير 2025، سيتمكنون من رؤية أبنائهم طلقاء".

من جهته، آفي كيلو الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أنه "لا يوجد وقت لنضج المزيد من مفاوضات التبادل، لأنه فعلا يمكن إنقاذ المختطفين على المدى القصير، لأنه من المتوقع أن يؤدي تعليق الوساطة القطرية للإضرار بقناة الاتصال الرئيسية للمفاوضات، لأنه يمكن اعتبارها علامة فارقة أخرى في تفتيت الاتصالات المتعثرة، وقد يكون إعلان الدوحة نتاجاً لحوار أميركي قطري مستمر لتفعيل رافعة ضغط على قيادة حماس الجالسة هناك، وباتت مركز ثقل في عملية صنع القرار في الحركة".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الخطوة القطرية بتعليق وساطتها في مفاوضات صفقة التبادل مؤشرًا أوليًا على تغيير محتمل في سياسة قطر القائمة منذ فترة طويلة تجاهها، نظرا للرغبة بتقديم "ورقة نتائج نظيفة" عشية دخول ترامب للبيت الأبيض، رغم أنه على المدى المتوسط، قد تتيح هذه الخطوة إرساء أسس انفراج في العملية التي تعاني من ركود عميق، رغم أن المفاوضات تعاني من ثلاثة جوانب: منظمة، سياسية، ومهنية، تجعل من الصعب إحراز تقدم فيها".



وكشف أن "الجانب الأول والأهم من ذلك كله عدم مراعاة الاحتلال لحالة المختطفين في تقييم الوضع، فالوقت هو العدو الأكبر لهم، والثاني أن رافعة الضغط العسكري على حماس لا تعرض المختطفين للخطر فحسب، بل إن تأثيرها على المفاوضات يتضاءل، مع تحول حماس إلى منظمة فدائية شبه سرية في غزة، ويبدو أنه في هذه المرحلة، ودون أدوات ضغط إضافية، من غير المتوقع أن توافق حماس على صفقة صغيرة".

وأشار أن "الجانب الثالث يتمثل في أن الشعور الصعب بأن المختطفين تم التخلي عنهم من قبل الائتلاف الحكومي، ووزراء الحكومة ورئيسها، يثير تساؤلات حزينة حول مستقبل الاسرائيليين عموما في هذا الفضاء المعادي، لأن قيم التضامن الاجتماعي العميق التي ميّزت المجتمع الإسرائيلي على مدى السنوات السبعين الماضية تواجه انهيارا حقيقيا، وتحولت حبرا على ورق".

مقالات مشابهة

  • مسئول بحماس يعلن توقف الاتصالات بمسئولي الأسرى المباشرين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تواصل الدفع نحو الاستيطان والسيطرة على غزة
  • حماس تدعو إلى تصعيد المواجهة في الضفة الغربية لصد جرائم المستوطنين
  • عاجل | عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يدير في غزة حربا بلا أهداف
  • 19 أسيرا من الضفة والداخل استشهدوا بسجون الاحتلال منذ الـ 7 من أكتوبر
  • مسؤول أمني .. الأسرى قد لا ينجون من فصل الشتاء
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يدعون ترامب لتكرار خطوة ريغان مع الرهائن في إيران
  • حماس: ارتقاء الأسرى في سجون الاحتلال هو استمرار لسياسة القتل بالبطيء 
  • حماس: استشهاد أسيرين داخل السجون انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة
  • حركة حماس تدعو الداخل الفلسطيني للنفير العام غداً الجمعة واشعال كل ساحات المواجهة مع الاحتلال