تصعيد فى الضفة وتمديد الهدنة فى غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بينما يسود الهدوء فى قطاع غزة ضمن الهدنة بين حماس والكيان الصهيونى، تشتعل الأوضاع فى الضفة الغربية وخاصة فى جنين، حيث قتل جيش الكيان خمسة فلسطينيين بينهم طفلان باستهداف مباشر بدم بارد خلال اقتحام المدينة ومخيمها وإعلان أنها منطقة عسكرية مغلقة فى تصعيد غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر وبدء عملية طوفان الأقصى.
وما حدث فى جنين لا يختلف عما حدث فى الضفة الغربية والقدس المحتلة من اقتحام منازل الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقات تبادل الأسرى مع حماس مما ينذر بتصعيد من الممكن أن ينفجر إلى انتفاضة شاملة، خاصة مع حديث المسئولين العسكريين فى الكيان الصهيونى عن العودة للعمليات العسكرية فى قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة وإتمام عملية تبادل الأسرى.
أما عما جرى فى أيام الهدنة الماضية من تبادل الأسرى واستمرار الهدنة أو العودة للعمليات العسكرية فى قطاع غزة، أعتقد أن الهدنة ستستمر وستمتد لأن الجهود المصرية والقطرية فى هذا الشأن تتركز على زيادة مدة الهدنة وتبادل الأسرى والوقف الشامل لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، والتأثير على الدول الغربية وأمريكا للعمل على حل الدولتين لضمان الأمن الفلسطينى وأمن الكيان الصهيونى، بل أمن المنطقة كلها.
ويأتى هذا مع المطالبات العربية والدولية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتحذير من أن استئناف القتال ووقف الهدنة فى غزة يدخل المنطقة فى كارثة وأمور لا تحمد عقباها، مع التأكيد على أن الكيان الصهيونى استغل الانقسام داخل مجلس الأمن وقام بحرب تطهير عرقى بدعم بعض الدول الغربية ودعم أمريكى عسكرى فى العمليات التى تمت فى الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل قبل الهدنة، خاصة مناقشتها مع أمريكا السماح لعودة المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى جنوب قطاع غزة إلى شمال القطاع تمهيدا لقصف جنوب القطاع، وأن الكيان يرفض الحديث الآن عن وقف إطلاق نار بدون تحرير كامل أسراه لدى حماس، وأن حماس ترفض التفاوض على الأسرى العسكريين لديها بدون التفاوض حول إلزام الكيان الصهيونى بوقف شامل لإطلاق النار وتحرير كامل للمعتقلين الفلسطينيين لدى الكيان، مع الأخذ فى الاعتبار أن ملف الأسرى العسكريين للكيان هو الملف الأساسى فى تبادل الأسرى والذى سيكون له تفاصيل أخرى عن الملف المتعلق بالأسرى المدنيين والأجانب حين يتم الاتفاق على تبادلهم مع المعتقلين الفلسطينيين فى الكيان الصهيونى.
وقد تغير الموقف الأمريكى ولو شكليا خلال الأيام الماضية بعد مشاهدة الصور البشعة التى التقطت لما حدث فى غزة بعد سريان الهدنة وتحرك الأهالى لمعرفة ما حدث لبيوتهم والبحث عن ذويهم وأقاربهم، من تدمير الأبنية والبيوت والمستشفيات والمخابز وحرمان غزة من الماء والغذاء والدواء والكهرباء.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار بقلم محمد على محمد قطاع غزة خمسة فلسطينيين الکیان الصهیونى تبادل الأسرى قطاع غزة فى الضفة
إقرأ أيضاً:
حماس: العدوان الصهيوني على اليمن تصعيدٌ خطير وامتداد للعدوان على فلسطين
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن، والذي استهدف منشآت مدنية وخدمية في العاصمة صنعاء وفي ميناء الحُديدة، غربي البلاد.
واعتبرت حركة حماس في بيان لها، العدوان على اليمن تصعيداً خطيراً، وامتداداً للعدوان على الشعب الفلسطيني وللعدوان على سوريا والمنطقة العربية.
وأكدت أن "العدو المجرم لن ينال من معنويات شعبنا أو شعوب منطقتنا، ولن يكسر عزيمة اليمن أو يثنيهم عن موقفهم الأصيل في الاستمرار بإسناد شعبنا الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته، وحتى وقف العدوان الصهيوني عن غزة".
وترحم البيان، على أرواح الشهداء من الشعب اليمني العزيز الذين ارتقوا على إثر الغارات الصهيونية على اليمن، معربا عن تضامن الحركة الكامل مع اليمن، ومع حركة أنصار الله في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي البريطاني.
ودعت حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة العدوان على اليمن، واتخاذ خطوات وقرارات لكبح جماح العدوان والتغول الصهيوني في المنطقة العربية، وبما يُجبره على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا في قطاع غزة.
وأعلنت جماعة الحوثي مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين؛ جراء 12 غارة إسرائيلية على صنعاء، ومحافظة الحديدة.
وأفادت وسائل إعلام الحوثيين، أن "إسرائيل" استهدفت بثلاث غارات ميناء الحديدة، ومنشأة رأس عيسى النفطية؛ وخلفت 9 شهداء من المواطنين، وإصابة 3 آخرين.