بوابة الوفد:
2025-03-18@02:28:37 GMT

النكبة الصهيونية

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

سئل المؤرخ الانجليزى أرنولد توينى ما رأيك فى مصداقية الأحداث التاريخية؟ فقال حدثت مشاجرة أمام بيتى وبعد ست ساعات سمعتها من جيرانى بست روايات مختلفة! أما المشاجرة المريرة التى حدثت أمام بيتنا فكانت فاجعة النكبة الفلسطينية والتى تفننت الحركة الصهيونية فى تحريفها بأساليب دعائية شيطانية أشهرها الفرية السخيفة التى ما أنزل الله بها من سلطان بأن الفلسطينيين هم من خانوا قضيتهم عندما تخلوا عن أرضهم ببيعها طواعية طمعًا فى المال اليهودى والتى لا يوجد أى دليل منطقى على ثبوتها ومع ذلك تلقى رواجًا حتى بين بعض الشعوب العربية، إلا أن الله يريد أن يحق الحق ولو كره المزيفون فكما يقال وشهد شاهد من اهلها فجماعة المؤرخين الجدد الاسرائيلية هى من ذكرت الحقيقة التاريخية للنكبة فمنذ وعد بلفور والاغتصاب الصهيونى الغادر لكامل تراب فلسطين التاريخية يجرى على قدم وساق.

أقرت ميليشيات الهاجانا الارهابية النواة المركزية للجيش الاسرائيلى «خطة داليت» للتطهير العرقى بمباركة قادة الوكالة اليهودية فقد ارتكب السفاحون أكثر من 70 مجزرة بشعة خلفت 15000 شهيد أشهرها مجزرة دير ياسين والطنطورة.

كان الهدف الاستراتيجى من وراء شن هذه  الهجمات البربرية هو بث الرعب والهلع بين الفلسطنيين ودفعهم دفعًا للفرار من جحيم الإبادة الجماعية وترك بيوتهم خاوية على عروشها، هذه العصابات المجرمة قتلت العزل من النساء والاطفال بدم بارد وحاصرت القرى وهدمت البيوت على رؤوس قاطنيها وحرقت الزرع والنسل وزرعت الألغام بين الأنقاض حتى لا يفكروا فى العودة مرة اخرى.

استخدمت هذه الخطة الجهنمية فى أكثر من 1300 قرية ومدينة فلسطينية، تم تدمير 531 بالكامل وما تبقى تم إخضاعه بالقوة الجبرية تحت حكم عسكرى فاشى وهجروا نحو 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطينى تحولوا بين ليلة وضحاها إلى مشردين لاجئين فى أصقاع الأرض ولم يكتف الكيان المحتل بكل ذلك الظلم والجبروت وقاموا بأكبر عملية تزوير فى التاريخ الإنسانى بطمس كل الآثار التى تشير إلى الوجود العربى فى فلسطين بتغيير نحو 80 ألف مُسمّى للبلدات والسهول والجبال والوديان فى مختلف المناطق وأطلقوا عليها أسماء عبرية ذات دلالات توراتية لتزييف الطابع الثقافى والحضارى وتأكيد رواياتهم الملفقة عن أساطير الأولين وشعوذة النبوءات التوراتية. 

لا شك أن الحركة الصهيونية تعد إحدى أدوات الاستعمار الغربى للسيطرة على مقدرات المنطقة العربية لذلك تأييدهم المطلق لمنطق الإبادة الجماعية فى غزة  وما كانت زلة لسان رئيس وزراء السويد إلا دليل دامغ يفضح ما تكنه صدروهم. 

ولكن تضحيات الشعب الفلسطينى البطل وصمود المقاومة الباسلة وشجاعة الموقف المصرى الصارم أفشلوا مخطط نكبة فلسطينية جديدة كادت تقضى نهائيًا على القضية الفلسطينية؛ لذا نزلت حكومة نتنياهو المتغطرسة من على شجرة الأوهام وتجرعت كأس الهزيمة النكراء صاغرة فى إشارة واضحة لنكبة صهيونية مفاجئة ربما تكون القاصمة.. ياليت محمود درويش كان بيننا حتى يصرخ فى وجوههم القبيحة.

 

سرقت دموعنا يا ذئب

تقتلنى، وتدخل جثتى، وتبيعها

أخرج قليلا من دمى، كى يراك الليل أكثر حلكة

وكى نمشى لمائدة التفاوض واضحين كما الحقيقة

قاتلا يدلى بسكين، وقتلى يدلون بالأسماء.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

جامعة أمريكية تطرد طلابا على خلفية رفضهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة

 أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية عن طرد أو تعليق أو إلغاء شهادات طلاب على خلفية مظاهرات مناهضة لحرب الإبادة الصهيونية على غزة في إبريل الماضي، وذلك بعد استهدافها بتخفيضات في التمويل الفدرالي الأسبوع الماضي.

وتأتي الخطوة تأتي من الجامعة في سياق حملة قمع ضد نشطاء طلاب شاركوا في احتجاجات رافضة لحرب الإبادة الصهيونية بحق أهالي غزة العام الماضي، بعد أن خفضت السلطات الأمريكية 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للجامعة.

وكانت الجامعة واحدة من 60 مؤسسة تستفيد من التمويل الفدرالي، هددتها السلطات بمزيد من التخفيضات، وقد أرسلت لها وزارة التعليم الأمريكية رسالة تُبلغها فيها بأنها قيد التحقيق في تهمة “المضايقة والتمييز المعادي للسامية”، وتُحذرها من إجراءات إنفاذ القانون المحتملة إذا لم “تحمِ الطلاب اليهود”، حد زعمها.

وكانت مؤسسات مثل كولومبيا وهارفارد وبرينستون من بين الجامعات التي تلقت الرسالة التي استشهدت بالباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي قالت وزارة التعليم إنه يُلزم الجامعات “بحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، ويوفر لهم وصولا مستمرا إلى مرافق الحرم الجامعي والفرص التعليمية”.

وزعمت وزيرة التعليم ليندا مكمان في الرسالة أن “الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات أمريكية راقية لا يزالون يخشون على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية المتواصلة التي عطّلت الحياة الجامعية بشدة لأكثر من عام”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة التعليم خفض تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة بالتحديد إلى “فشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية”، إذ كانت الجامعة مركزا رئيسيا خلال موجة الاحتجاجات الجامعية التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة.

ومع أن الجامعة لم ترد علنا على رسالة وزارة التعليم، فقد قالت رئيستها المؤقتة كاترينا أرمسترونغ إن خفض التمويل سيؤثر على “البحث والوظائف الحيوية للجامعة”، وسيؤثر على الموظفين والطلاب، خاصة أن التمويل الحكومي يغطي حوالي ربع تكاليف التشغيل السنوية التي تزيد على 6 مليارات دولار.

وبعد ذلك أعلنت جامعة كولومبيا أن الطلاب المشاركين في الاحتجاجات العام الماضي قد تلقوا إيقافا لعدة سنوات أو طردا نهائيا عقب تحقيقات الجامعة، وحتى الذين تخرجوا منذ ذلك الحين ستُلغى شهاداتهم، ولكنها لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين فرضت عليهم الهيئة القضائية عقوبات ولا عددهم الدقيق.

وردا على مزاعم السلطات الأمريكية، سخر ناشطون  من تلك الادعاءات بقولهم يبدوا أن السلطات تريد إخلاء الجامعات من جميع الطلاب لكي يشعر الطلاب اليهود بالراحة ليعودوا إلى الدراسة، مع العلم أنه لم يتعرض لهم أحد خلال الفعاليات الاحتجاجية ضد حرب الإبادة.

 على العكس من المزاعم الأمريكية فقد حاول طلاب يهود استفزاز والاعتداء على المشاركين في الاحتجاجات لكن المتظاهرين لم يردوا عليهم ولم يكترثوا لهم.

مقالات مشابهة

  • الحركة الشعبية لتحرير السودان “التيار الثوري الديمقراطي” بيان حول إجتماع المكتب القيادي
  • وفد الحزب الكردي يزور حزب الحركة القومية
  • المسيحية الصهيونية.. كيف تحولت إلى أداة سياسية؟
  • مفتي عمان يدين عدوان الصهيونية وحلفائها على اليمن وغزة
  • هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة
  • ارتفاع عدد شهداء الغارة الصهيونية على جنوب لبنان إلى أربعة
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • ماذا بعد الصهيونية؟
  • جامعة أمريكية تطرد طلابا على خلفية رفضهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة
  • نائب ترامب: غزونا للعراق دمّر أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم