الجالية العربية في بريطانيا تعد ردا قانونيا على رسالة سوناك بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تلقت الجالية العربية في بريطانيا أول رسالة من رئيس الوزراء ريشي سوناك بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة وموقف حكومته منها، في ضوء امتناع لندن عن الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار على الرغم من المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.
وتلقى رسالة سوناك المؤتمر الأول للجالية العربية، الذي يضم ممثلين عن مختلف أطياف الجالية العربية في بريطانيا، ردا على الرسالة التي وجهها المؤتمر له في بداية نوفمبر/تشرين الثاني وطالبه فيها بالتحرك الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية، وعدم التورط في دعم جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
وقال سوناك في رسالته إلى المؤتمر (الذي يضم ممثلين عن مختلف أطياف الجالية العربية في بريطانيا) -والتي جاءت على لسان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد- إن "بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولكن بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".
كما ورد في الرسالة أن حكومة سوناك دعت إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات لغزة، والعمل مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، ووضع حد لعنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وفي تعليقه على رسالة الحكومة البريطانية إلى المؤتمر الأول للجالية العربية ببريطانيا، الذي تأسس بمبادرة من "منتدى التفكير العربي" في لندن، قال عضو المؤتمر ورئيس جمعية المحامين العرب صباح المختار إن رد وزير الدولة على رسالة الجالية مهم جدا بغض النظر عن المضمون، مشيرا إلى أنها فتحت المجال للحوار مع مكتب رئيس الوزراء.
رسالة قانونية
وكشف المختار عن عزم المؤتمر الرد برسالة قانونية أخرى، مؤكدا أن إشارة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إلى "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" بموجب القانون الدولي خطأ.
من جهته، قال المستشار القانوني وعضو المؤتمر علي القدومي إن الجالية العربية طالبت في الرسالة رئيس الوزراء ريشي سوناك بعدم التورط في خرق القانون الدولي عبر دعم الجرائم التي يتم ارتكابها في غزة أو الصمت عنها.
وأضاف القدومي أن موقف الحكومة البريطانية من الحرب على غزة يفرض على الجالية العربية مواصلة الضغط والتواصل مع رئيس الوزراء ووزارة الخارجية وتوضيح الموقف القانوني والأخلاقي الواجب على المملكة المتحدة أن تتخذه.
في الإطار وصف عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجالية العربية ورئيس منتدى التفكير العربي محمد أمين رسالة رئيس الوزراء بالخطوة بالغة الأهمية في إيصال صوت الجالية العربية، معتبرا أن الرد يعكس الاهتمام الكبير بالجالية العربية والمسلمة، ويؤكد أهمية الدور الذي يقوم به المؤتمر وممثلو الجالية وضرورة استمراره.
وقال أمين إن رد سوناك يعكس أهمية تفعيل الدور الإيجابي للجالية العربية والمسلمة في الضغط على الحكومة البريطانية من أجل الكف عن سياسة الكيل بمكيالين.
وتعهد بتكثيف التواصل مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين لتغيير نظرتهم إزاء ما يجري في غزة، والإقرار بأن ما يحدث هناك هو حرب إبادة لا علاقة لها بحق الدفاع عن النفس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تقود "قمة افتراضية" لمناقشة السلام في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت قمة افتراضية في لندن بمشاركة نحو 25 قائدًا عالميًا، لمناقشة سبل الحفاظ على السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي اعتبرها ستارمر "غير جادة بشأن السلام".
ووفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت، ستشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا، وحلف الناتو، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الاجتماع، الذي يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لتحالف دولي "لدعم سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
ضغط أمريكي وموقف متردد من موسكو
تأتي القمة في ظل دعوات أمريكية متزايدة لهدنة، حيث مارست واشنطن ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق الثلاثاء الماضي على وقف مؤقت للأعمال العدائية لمدة 30 يوما، بشرط أن تلتزم روسيا بذلك أيضا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظات بشأن الهدنة، مشيرا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال ستارمر في بيان مساء الجمعة: "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهودًا لتشكيل تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا، خاصة بعد بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ويهدف اجتماع السبت، وفقًا لداونينغ ستريت، إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف، قبل جلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل".
ومن المتوقع أن تتنوع مساهمات الدول بين إرسال قوات – وهو التزام أبدت باريس ولندن استعدادها له – وتقديم دعم لوجستي إضافي.
وقال ستارمر: "إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما". كما شدد على ضرورة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا في حال رفضها الاتفاق الأميركي.
في المقابل، أكد بوتين أن أي تسوية يجب أن تضمن "سلاما طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالبته بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة السبت ستسعى إلى "تعزيز الدعم لأوكرانيا والعمل من أجل سلام متين ودائم"، داعيًا روسيا إلى "وقف انتهاكاتها" في أوكرانيا.