كشفت أسيرة محررة أفرج عنها الأربعاء ضمن صفقة التبادل، أن عدد من النساء اختطفن من قطاع غزة خلال العدوان، يقبعن الآن في السجون، وذلك بعد نفي الاحتلال اعتقالهن، في محاولة للتنصل من المسؤولية.

وقالت الأسيرة المحررة لما خاطر في تصريخ خاص لـ"عربي21"، إن أربع أسيرات من غزة من أصل 10 أخريات، موجودات فعليا في سجن الدامون، الواقع في أحراش مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة.



وقالت خاطر إن "الأسيرات الأربعة تم إحضارهنّ لسجن الدامون قبل الإفراج عنا، وأكدن لنا وجود ستٍّ أخريات سيأتين لاحقا، عقب الانتهاء من التحقيق معهن". مشيرة إلى أن إدارة السجون عملت خلال الأيام القيلة الماضية على تجهيز غرفة إضافية في السجن، خاصة بـ6 أسيرات أخريات من غزة.

والأسيرات التي جرى التعرف عليهم هن: "نعمة أبو الخير سعد الله، ونيفين النجار، وسائدة صلاح الشرافي، وإيمان محفوظ، و أسيل أبو زايدة، ولينا طبيل، وأفنان نصر الله، وياسمين مرشود"، وفق الأسيرة خاطر، التي قالت إن اثنتين أخريين من الأسيرات يعرفن اسميهما الأول فقط، وهن، نهال، وظريفة".

ولفتت إلى أنه "تم اعتقال الأسيرات قبل سريان الهدنة بيومين تقريبا، وكان من المفترض حضور الـ 6 أسيرات للدامون يوم خروج من السجن". أي يوم أمس الأربعاء.


وقالت خاطر إنه "تم اختطاف أسيرت غزة بشكل عشوائي خلال نزوحهن من شمال القطاع إلى جنوبه، وقالت لنا الأسيرات الأربعة أنه تم انتقاؤهن بشكل عشوائي، ولكن كان يتم التركيز على النساء الأمهات اللواتي يكن معهن أطفالهن، وكان الاحتلال يجبرهن على ترك أطفالهن في المكان ويخطفوهن، وقالت لنا إحدى الأسيرات إنها تركت أبناءها مع شاب لا تعرفه قبل اختطافها من قبل جيش الاحتلال".

وترى الأسيرة المحررة أن "هدف الاختطاف الأساسي الانتقام ومن ثم جمع المعلومات، فمعظمهن أمهات، ولهذا تم سؤالهن عن أهاليهن وأقربائهن، فمثلا أسيرة سألوها ماذا يعمل زوجك؟ فقالت لهم: مؤذن، فحينها قال لها المحققون :إذن هو بالتأكيد من حماس، وبالطبع قد يكون هناك أسيرات أخريات لكن لا نعلم عنهن، ولكن العدد الذي تأكدنا منه حتى الآن هو عشر أسيرات".

وأكدت أنه "تم التحقيق مع أسيرات غزة بشكل مركز، وتم احتجازهن بظروف سيئة جدا، حيث كن ينمن على البلاط قبل وصولهن لسجن الدامون، ويُقدم لهن طعام رديء جدا ما اضطرهن لعدم تناوله، حيث بقين تقريبا دون أكل لحين وصولهن للمعتقل".

وأضافت خاطر: "واحدة من أسيرات غزة كانت مرضعة وابنها عمره أشهر، أجبروها على ترك رضيعها في مكان الاختطاف، وحينما وصلت سجن الدامون رفقة عدد آخر من الأسيرات شاهدنها من شباك باب القسم المعزول به الأسيرات، حيث تم اقتيادهن بطريقة مهينة جدا وفيها تعمد للإذلال والإهانة، وتم معاملتهن كأنهن أسيرات حرب".

وأوضحت أن "التجاوز والانتهاك الخطير الذي مورس على الأسيرات الأربعة هو نزع حجابهن عنهن من لحظة الاعتقال، حيث كن يلبسن ملابس أسرى الحرب المميز بلون بيج، ونقش عليه حرف عين الذي يرمز لغزة".

ولفتت إلى أنه "في العادة حينما يتم إدخال الأسيرة للقسم لا تكون مقيدة وغير معصوبة العينين، لكن أسيرات غزة تم تقييدهن وعصب أعينهن وكن دون حجاب على رؤوسهن، ثم تم إدخالهن إلى غرفة خاصة، وتم منعهن من الاختلاط بباقي الأسيرات".

وتابعت: "لكننا استطعنا التواصل معهن فقط في الفترة التي نخرج فيها للاستحمام ومدتها نصف ساعة فقط، حيث تواصلنا معهن عبر شباك الباب، وقمنا بتوفير بعض الاحتياجات لهن، كالملابس وحجاب بديل، وقلن لنا إن هناك ست أسيرات متبقيات قادمات لمعتقل الدامون، وذكرن لنا أسماءهن".

وأكدت خاطر "وجود الأسيرات العشرة رغم نفي الاحتلال لذلك"، وقالت إنها "لا تعلم إذا ما كان هناك أسيرات أخريات تم اختطافهن من غزة أم لا، حيث رأينا بأعيننا الأسيرات الأربعة اللواتي أكدن لنا وجود ستة أخريات، وكن كلهن موجودات في سجن عسقلان أو سجن آخر، حيث لم يستطعن معرفة اسم السجن السابق".


ونبهت إلى أن "السجانين كانوا يتعمدون معاملة أسيرات غزة بمعاملة خاصة فيها تضييق أكبر، بالطبع كل الأسيرات تعاني من تضييق كبير، ولكن كان هناك تضييق أكبر على أسيرات غزة، لدرجة أنهم حاولوا منعنا من تقديم بعض المستلزمات الصحية لهن، ولكننا رفضنا ذلك وأدخلن لهن جميع ما يحتجنه، وهن حاليا استقررن في السجن، ولكنهن يعانين من القلق على أسرهن في غزة، ولذلك وضعهن النفسي سيئٌ جدا".

وكانت الأسيرة الفلسطينية المحررة لمى خاطر، قد كشفت في تصريحات إعلامية سابقة تفاصيل مروعة لما تمر بها الأسيرات داخل السجون، من تعذيب وتهديدات تصل إلى التلويح بالاغتصاب.

وقالت خاطر: عقب الإفراج عنها بصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، "إنها تعرضت لمعاملة وحشية لحظة اعتقالها عقب عملية طوفان الأقصى، وهددها ضابط التحقيق بالاغتصاب، وقال أنّ معه 20 جنديا يمكن أن يعتدوا عليها".

وبينت أنها كانت معصوبة العينين خلال التحقيق، والضابط هددها كذلك بحرق أبنائها، وحين تحدته أن يخرج أمام الإعلام ويطلق هذه التهديدات، قال إنه لا يهتم، ولن يشفي غليله سوى قتل 50 ألفا من أطفال غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال فلسطين فلسطين غزة الاحتلال اسيرات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجن الدامون أسیرات غزة إلى أن من غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهجير والعدوان الممنهج في طولكرم وجنين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتواصل عمليات القمع والعدوان الإسرائيلي على مدينتي طولكرم وجنين ومخيميهما، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق يهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال التهجير القسري، التدمير الممنهج للبنية التحتية، والتضييق على المدنيين.

تخضع مدينة طولكرم ومخيمها لحصار عسكري مستمر منذ 50 يومًا، بينما تتعرض مخيم نور شمس لعمليات اقتحام متواصلة منذ 37 يومًا. تشهد المنطقة عمليات مداهمة واسعة للمنازل، وطرد السكان بالقوة، والاعتقالات العشوائية، في مشهد يعكس سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال.
التهجير القسري: أجبرت قوات الاحتلال 200 عائلة على مغادرة منازلها، لا سيما في الأحياء الواقعة على أطراف المخيم.
تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية: اقتحم الاحتلال المنازل والمحال التجارية، وقام بتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها إلى مراكز عسكرية مغلقة.
الاعتداء على الطواقم الطبية: استهدف الاحتلال المسعفين، واعتدى بالضرب على المسعف فتحي نصر الله أثناء محاولته تقديم الإسعاف للمصابين.

في جنين، يستمر العدوان لليوم 56 على التوالي، حيث تتعرض المدينة ومخيمها لتدمير واسع النطاق يشمل البنية التحتية، والمنازل، والمرافق العامة.
نزوح جماعي: ارتفع عدد النازحين من مخيم جنين إلى 21 ألف شخص، ما يمثل 25% من سكان المدينة، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
تدمير البنية التحتية: دُمرت 85% من شوارع جنين، وتم تجريف المخيم بالكامل، فيما أُغلقت 8000 منشأة تجارية بسبب العدوان.
شلل في العملية التعليمية: تسبب العدوان في إغلاق 72 مدرسة، ما أدى إلى حرمان 26 ألف طالب من التعليم، وفق وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
استهداف المنشآت الطبية: يمنع الاحتلال دخول الطواقم الطبية إلى المخيمات، ما يفاقم الأزمة الصحية للسكان المحاصرين.

 

مقالات مشابهة

  • بلومبرج تكشف خطط لاستخراج أذربيجان غاز من بحر فلسطين
  • مقتل 2059 طفلا سودانيا منذ بداية الحرب في البلاد
  • نادي الأسير: ارتفاع عدد الأسيرات إلى 26 وأغلبيتهن اعتُقلن بحجة "التحريض"
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل التهجير والعدوان الممنهج في طولكرم وجنين
  • عربي21 تكشف أرقاما صادمة حول أزمة نقص الأوكسجين بمستشفيات غزة
  • نقابة المحامين اليمنيين تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • روسيا تكشف تفاصيل رسالة يمنية جديدة للولايات المتحدة بعد التصعيد الأخير
  • دول خليجية تكشف علاقتها من العدوان الأمريكي الأخير على اليمن
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح الوسطاء ورد حركة حماس (طالع)